مشاهدة تغذيات RSS

المتسلق على جدار الأمل

قصة بعنوان الرجـــال الرسمـيـــــــون

تقييم هذا المقال
[SIZE=5][B][COLOR=#3333ff]كانت أحدى قدميه تتحرك ، والأخرى تستحثها على التوقف . أنساب عليهما بنطال شديد الاتساخ وبلا ملامح ، وفوقه أستقر قميص بالى مشقوق نصفين . يبرز من خلفه صدر ضامر . يعلوه كتفين عريضين . مثبت عليهما رأس مستدير بملامح شرقية خالصة . يبرز منها زوجاً من العيون الذابلة . كان الرجل يحاول جاهداً حث قدميه على التحرك ولكن دون جدوى . فقد أبتا أن تتحركا قيد أنملة للأمام أو للخلف . جرب الرجل قدمه الأخرى إلا أنها كانت أكثر إصرارا من سابقتها . وأخيراً توقفتا تماماً . الطريق طويل . والسيارات تنطلق فى كثافة وبرود كانت تصدر زمجرة عالية . مئات "الكلاكسات " تخترق ظلمة الليل مصدرة تحذيرها للرجل حتى لا تفتك به . أنساب العرق على جبينه . وتصاعدت دقات قلبه حتى أنه تمكن من سماعها برغم هدير مئات المواتير المكدسة على الطريق . ولكن لا فائدة فقد استقرت قدميه على قراريهما . بدت له السيارات كوحوش بشعة من عصر سحيق قادمة للفتك به . تصاعدت صرخات السيارات من جديد مطالبه إياه بالانتحاء جانباً . ولكن بلا فائدة . نزل بعض الرجال من سياراتهم . كانوا بلا ملامح . وعلى أجسادهم ملابس رسمية . بدوا للرجل ككلاب ضخمة ستنقض عليه ، وتحطم عظامه ، وتفرغ ما فى جوفه على الطريق . راح الرجال الرسميون يقتربون من الرجل وقد تتطاير الشرر من عيونهم . تعالت ضربات قلب الرجل مع وقع أقدامهم التى تتحرك فى رصانة . راحت المسافة تتناقص فى ثوان . حاول تحريك قدميه من جديد ولكن بلا طائل . وصل الرجال الرسميون إلى مكان الرجل . أغلق الأخير عينيه فى رعب . سيل من الصفعات واللكمات راحت تنساب عليه فى سخاء . سقط على الأرض . حمله الرجال الرسميون من قدميه . وقذفوا به على جانب الطريق . حمله الرجال الرسميون على جانب الطريق . سمع الرجل صوت ساقه التى تحطمت بفعل السقوط . عاد الرجال الرسميون إلى سياراتهم المتوحشة . وانطلقوا من جديد .
وليد عثمان
تحياتي للجميع
[/COLOR][/B][/SIZE]

تم تحديثة 25/12/2010 في 07:30 PM بواسطة طارق شفيق حقي

الكلمات الدلالية (Tags): تتحرك إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

كتابة تعليق كتابة تعليق