مشاهدة تغذيات RSS

أوراق مسافر - مصطفى البطران

صورة المرأة في الشعر الجاهلي

تقييم هذا المقال
[QUOTE=شمس الدين;106468][CENTER][CENTER][FONT=Arial][SIZE=5]بسم الله الرحمن الرحيم [/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/CENTER][/CENTER]
[RIGHT][RIGHT][FONT=Arial][SIZE=5] صورة المرأة في الشعرالجاهلي[/SIZE][/FONT][/RIGHT][/RIGHT]
[CENTER][CENTER][FONT=Arial][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/CENTER][/CENTER]
[RIGHT][RIGHT][FONT=Arial]من المحفزات لهذه الدراسة التعرف على مكانة المرأة من خلال الشعر الجاهلي ، ومكانتها في القبيلة والمجتمع ، وكيف كان يُنظرُ إليها ، والصور التي رُسِمَتْ لها في هذه البيئة .[/FONT]
[FONT=Arial]فأحببتُ أن أتعرف على الإجابة عن بعضِ الأسئلة مثل : ما دورُ المرأة في السلم والحرب ؟ أكان لها أثراً قويّاَ أم خافتاً ؟ أكانت تُعامَلُ معاملة الرقيق ؟ أَم كانت عَلِيَّة القدر ، ذات رأيٍ ومكانٍ مرموق ؟ .[/FONT]
[FONT=Arial]وكذلك أردتُ أَن أَسْبُرَ غورَ هذا الشعر في تصويرهِ لِحياةِ المرأةِ ، التي رسمها ، أهيَ صُورٌ صادقةٌ تتَّفِقُ ونُظم الحياةِ البدوية ؟ أَم هي صور تُجافي نظم البادية ، وحقائق التاريخ الصحيح ؟ .[/FONT]
[FONT=Arial]لم يكن العرب في الشعر الجاهلي كما صورهم كثيرٌ من المُؤرِّخين والباحثين يعيشون في جزيرتهم في عزلةٍ عن العالم ، مُجافين للحضارات التي كانت إلى جوارِهم ، بل كانوا يُؤثِّرون ويتأثَّرون ، واتَّصلوا بالأُمم المُجاورة ، وغير المجاورة ، وشاركوا في الصراع السّياسي الدّائرِ بين الأمم ، بقدرِ اتّصالهم بها وهذا الاتّصال يؤدي إلى تلاقُحٍ في الأفكار والآراء ، على الرّغم من وعورة المسالك وصعوبة الآتصال .[/FONT]
[FONT=Arial]فقد نَزَحَ إلى الجزيرة العربية الكثير من العراق وبلاد الشام ومصر ، وكانت بلادُهُم حافلةً بأشتات من الأمم ، فقد ظهر الإسلامُ وبها بقايا من الآراميين الأصليين ، من سِرْيان ويهود وسامريين .[/FONT]
[FONT=Arial]وحكمَ الفُرسُ اليمن ، إلى أن أشرق الإسلام ، وكان الفرس يتزوَّجون بِنساء اليمن ، ولكنَّ اليمانيين لا يتزوَّجون بِنساء الفرس ، وفي ذلك يقول الشاعر :[/FONT]
[FONT=Arial]على أنْ ينكحوا النّسوان منهم .... وألا ينكحوا في الفارسينا [/FONT]
[FONT=Arial]ومثل هذا يُدَلِّلُ على أن العربي لا يتزوجُ إلا عربية ، مُعْتقداً صفاء النّسل ، ونظافةِ المُستودع .[/FONT][FONT=Arial] [/FONT]
[FONT=Arial]وكثير من الباحثين والقرّاء والطُّلاب ، عندما يذكر المرأة في العصر الجاهلي يتبادَرُ إلى ذهنهِ الوأد ، وهي مُستودعٌ لِلإنجاب . لكنها كانت غير ذلك فقد كان الكثير من ذوي الشّرف والحسب والنّسب ، يُنْسَبون إلى أُمّهاتِهم . وهذا تكريمٌ للأُمِّ المنجبة ، وتمجيداً لها ، والإعلاء من قدرها .[/FONT]
[FONT=Arial]فنلاحِظُ أنَّ المناذرة يُنسبون إلى أُمِّهم – ماء السّماء – وهي ماوية بنت عوف بن جَشَم ، وانتسب الحارثُ الأعرج إلى أُمّه مارية ، وانتسبَ إليها الغساسنة .[/FONT]
[FONT=Arial]يقول حسان بن ثابت في مدحِ جبلة بن الأيهم :[/FONT]
[FONT=Arial] أولادُ جَفنةَ حول قبر أبيهم ...... قبر ابن ماريةالكريم المفضل [/FONT]
[FONT=Arial]كما نعلمُ أن المُصاهرةَ تكونُ بسبب المرأة ، فقد احترمَ العرب نُسباءهم وأصهرتهم ، احتراماً لها . ولنسمعَ قول النابغة يُهدِّدُ عمرو بن هند :[/FONT]
[FONT=Arial]نَجْزيكَ إنذاراً بما أنذرتنا ........ وذكرتَ عطف الودِّ والإصهار [/FONT]
[FONT=Arial]ولا ضيرَ أن بعضهم كان يكرهُ بعض الصفات في المرأة ، وهذا لا يسري على جميع النِّساء ، فمن ذلك وصيّة أكثم بن صيفي : تَحاموا المرأة الحمقاء ، لأنها تَلِدُ الحَمْقى ، وولدها إلى ضياع . وكان واحِدُهم يَحُسُّ أنَّ الخسّة قد تأتي من الأم أو الخالة . فيقولُ أحدُهم :[/FONT]
[FONT=Arial] فأدركنهُ خالاتهُ فَخَذَلْنَهُ ........ ألا إنّ عِرْقَ السوء لابدَّ مُدرِك [/FONT]
[FONT=Arial]ولابدّ أن يُصيبها الحيف والظُّلم ، فهذا الحارث بن عمرو ، يُقَطِّعُ أوصال زوجتهِ ، لأنَها أُسِرَتْ وواقَعها آسِرُها عَنوةً . فيقول :[/FONT]
[FONT=Arial]كُلُّ أنثى وإن بدا لك منها ......... آية الودِّ حُبّها خيتعور [/FONT]
[FONT=Arial]إنَّ مَنْ غَرَّهُ النِّساء بـودٍّ ........ بعد هذا لجاهلٌ مغرور[/FONT]
[FONT=Arial]على أنَّ للمرأة دوراً عظيماً في الحرب ، كما لها الدور في السلم . فهذا قيس بن الخطيم يقول : [/FONT]
[COLOR=black][FONT=Arial]أطاعت بنو عوف أميراً نهاهم ......... عن السلم حتى كان أول راجب [/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Arial]أَوَيْتُ لعوف أن تقول نساؤهـم ......... ويرميـن دفعـاً ليتنا لم نُحــارب [/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=Arial] [/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Arial]لـعمـر أبـيــك والأبنـاء تَـنْمـي ......... لـنعــم أخــت بنــــي عــوارا[/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Arial]عَنَيْتُ بها فكيهـة حـين قامــت ......... لِنَصْلِ السيف وانتزعوا الخمارا[/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Arial]من الخفرات لم تفضح أخـاهـا.......... ولــم تـرفـع لـوالـدهــا شنـارا[/FONT][/COLOR][FONT=Arial] [/FONT][/RIGHT][/RIGHT]
[CENTER][CENTER][FONT=Simplified Arabic][FONT=Arial]إننا إذا أردنا أن نتعرف إلى نظرة الشاعرِ إلى المرأة هذا الجنس الآخر وإحساسه بها ونشوته بحضورها ، ونظرة الشاعر والفنان الخاصة إنما هي نظرة الإنسان الجوهرية إلى قرينه وصنوه الذي خلق وإياه من نفس واحدة ، وهذا الحب تبين من خلال امرؤ القيس ، إلى زهير ابن أبي سلمى ، إلى عنترة ، فالأعمش ، والسليك بن السُلكة إلى المجنون وغيرهم .[/FONT][/FONT][/CENTER][/CENTER]
[RIGHT][RIGHT][FONT=Simplified Arabic][FONT=Arial]فهذا زهير :[/FONT][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][FONT=Arial] أمن أم أوفى دمنة لم تكلم ........ بحومانة الدرّاج فالمتثلم ؟ [/FONT][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][/FONT][FONT=Simplified Arabic][FONT=Arial]وليس أول على ذلك من كون الحب والمرأة ملازمين في القصيدة الجاهلية [/FONT][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][FONT=Arial]وهاهي المرأة تواكب الفرسان إلى ساح الوغى ، تعمر نفوسهم بنشوة الجمال والحب وتثير نخوتهم إلى القراع والغلاب . [/FONT][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5]يقول عمرو بن كلثوم : [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][FONT=Arial]على آثارنا بيض حسان نحاذر أن تقسم أو تهونا .[/FONT][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][FONT=Arial]وإذا أصغينا إلى الشاعر الجاهلي حاتم الطائي وهو يخاطب زوجته ماوية[/FONT][/FONT][FONT=Simplified Arabic][FONT=Arial] [/FONT][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][FONT=Arial]بنت عفزر . نجده يفخر بجوده ونجدته وشهامة الفارس وعفته التي تهواها المرأة في صفيتها وتعتد باتصالها بمثله . ولنسمعه وهو يطالبها [/FONT][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][FONT=Arial]بأن تكف عن ملامته ، وتعذر هجره إياها ، فهو ما هجرها حقا ولكن سعى إلى المكرمات .[/FONT][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][FONT=Arial]أماويَّ! قد طالَ التجنبُ والهجرُ...... وقـد عذرتني ، من طلابكـم العـذر[/FONT][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][FONT=Arial]أماويَّ! إن المالَ غادٍ ورائـحٌ ...... ويبقى ، من المال ، الأحاديث والذكر[/FONT][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][FONT=Arial]ولعل عنترة بن شداد العبسي ، أجلى دليل على أن المرأة هي الحب والسيف العاصم في التحدي والفرح ، وقد فتن بابنة عمه ، عبلةهي حرة من دونه وكان يمنعه عنها سواد لونه :[/FONT][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][FONT=Arial]يادار عبلة بالجواء تكلمي ......... وعمي صباحاً، دار عبلة واسلمي [/FONT][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][/FONT][FONT=Simplified Arabic][FONT=Arial]وهذا المنخل اليشكري فكأنما لم يرحل رحلته إلى العراق ، ويتغنى بفروسيته وبكارمه وقدرته على الحب والوصال إلا ليري حبه ووجده :[/FONT][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][FONT=Arial]ياهـــند من لمتيـــــم .......... ياهند ، للعاني الأسيــــر ![/FONT][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][FONT=Arial]ونرى أخيراً ، أن المرأة سواء أكانت قوة يواجه بها الشاعر الجاهلي الأهوال والمخاطر ، ويغالب بها دهره وقدره ، التمعت سناً يتألق فيطرد الهموم ويجلو الأحزان ، ويبعد ، إلى حين ، كانت الإشراق الذي يتجلى أمام الشاعر فيبصر به جوهره الكامن ، ويستكنه جنة النعيم الخالد ، وجمال الحياة الباقي . [/FONT][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][FONT=Arial]ولكم تحياتي . حسن العويس[/FONT][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][FONT=Arial] [/FONT][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][FONT=Arial] [/FONT][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5] [/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5] [/SIZE][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][FONT=Arial] [/FONT][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][FONT=Arial] [/FONT][/FONT]
[FONT=Simplified Arabic][FONT=Arial][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/FONT][/RIGHT][/RIGHT]
[FONT=Arial][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/QUOTE] :o
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

كتابة تعليق كتابة تعليق