مشاهدة تغذيات RSS

هديل عندليب

ليس للوهم مكاناً

تقييم هذا المقال
كنتُ أراقب عينيه الجملتين ، الصغيرتين ، لكني لم أرى نفسي بل رأيتُ أمراة أخرى تحتل مكاني وتعيشُ أحلامي وتداعب خصلات شعره وتدفن نفسها بين أحضانه .
أما أنا فعبارة عن تمثال لم يعد موجود ، أو نعشاً حُمل على الأكف بعد طول انتظار لهذه الحياة المريرة .
لقد وجدتُ نفسي أعيش أوهاماً بل كنت أصطنعه لذاتي ، وبقيتُ صامتة أبحثُ عن وسادتي المخملية علها تكون مدفن لدموعي وأحزاني .
أجل أنا إنسان لم تعد موجودة بعد رحيله هكذا قال لي حين استدار مخلفاً ذاك الصمت المرعب فأنا في نظره اشباه كلمات ، بل عبارات فارغة .
ولكن بعد سنوات عدة وجدتُ نفسي اليوم بعدرحيله أنني عشتُ أوهامه اإلا أنني صامدة كصمود هذا التمثال الذي نعتني به ولن أعود لهذا الجنون الذي صعقني يوماً ، ولن أساير هذا الحزن الذي غافلني في لحظة وعانقتُ وسادتي المخملية ، لم تعد هكذا فمزقتها بيدي ووجدت لنفسي عالماً لا أعيش فيه أوهامي .......
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

  1. الصورة الرمزية هديل عندليب
    أنا هديل عندليب وأنا شاكرة لك أخت ايناس وجوابي هو الاتي عندما تجدين تلك النظرات التي كانت تؤنسك في لحظة من اللحظات قد تحولت الى نظرات تشعرك بالشفقة والرثاء ساعتها ستجدين ان ما تعيشه هو أوهام ليست الا وعندما تجدين ان الحزن الذي كان يسكن هذا الروح لم يكن سوى ألم يعتصر روحك وحدك دون وجود شخص قد عايشه معك وعندما تجدين ان اثمن العبارات واطهرها لم تكن سوى اكاذيب وادعاءات ستجدين نفسك انك امراة بيدها حريتها و ليس بيد غيرها فالسراب ان لاح لك سيتبدد ويتلاشى مع اول تنهيدة ارتياح يطلقها صدرك وسترمين باوهامك خلف ظهرك وتعايشين امل جديد ولحن جديد .
كتابة تعليق كتابة تعليق