طارق شفيق حقي

الشيطان


أرخي لدفة المشاعر ولأشرعة الفكر الإبحار في بحور الله

يأتيني الشيطان الرجيم يذكرني بفرحة ماضية..بانجاز يشغلني عن الإبحار يوهمني..يثير الخيال فيّ

يدخل من مداخل لا أشك بها ...يتلبس بلبوس جميل خادع بأمر صالح بحلم جميل بذكرى يريد مني أن أشرد عن الإبحار يحرض ريح معاكسة تدفع السفينة للعودة إلى المرفأ يرميني في الماضي
انتبه إليه برحمة من الله

وأكشف قناعه الذكي وأسد عليه المنافذ التي جاء منها... فأفرح بأمري وما كانت فرحة غامرة إلا تخفي غمرة وغفلة.

فأقول في نفسي أنظر كيف أمسكته كيف تغلبت عليه وأكاد انسي نفسي
وإذ به تسلل بلبوس هذا النصر شغلني بما لم أتوقع لا يمل هذا العدو اللعين ما توقعت ذلك منه خبيث حقا
أوحي لي أني تغلبت عليه وشغلني عن هدفي وأكاد أنسى نفسي أنظر أحسب نفسي ما أبحرت في بحور الله

إذ يشغلني ذاك العدو
أستعيذ بالله منه , ويمكر الشيطان ويمكر الله والله خير الماكرين
وأشعر لحظتها أني قد أبحرت في بحور كشف دهاء الشيطان ومكره بالرغم من كل محاولاته في صدي عن الإبحار في بحور الله.