مشاهدة تغذيات RSS

طارق شفيق حقي

الزواج المدني 2

تقييم هذا المقال
الزواج المدني
النظام الإسلامي المحمدي الذي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
كان النسخة النهائية للأديان " اليوم أكملت لكم دينكم"
يعني آخر تحديث للأديان السماوية
فهو أحدث كنظام متكامل من النظام الإسلامي المسيحي الذي نزل على سيدنا عيسى عليه السلام والتشريع المسيحي لم يكتمل لآن الله رفع عيسى عليه السلام ولو كان نزل عيسى سيؤمن بأحدث نسخة للإسلام
وقضية تكامل الدين مرتبطة بالوعي البشري وتقدم الإنسانية
حتى نضجت الحضارة الإنسانية وصارت مهيئة للنسخة النهائية من الأديان
وكمثال واضح وهو الزواج
في المسيحية تعتبر الكنيسة الزواج سراً من الأسرار السبعة، وتحرم الطلاق إلا بالارتداد أو الزنا
كما تحرم تعدد الزوجات وتحرم الزواج من ابن العم وتحرم الزواج من أتباع الكنائس الأخرى وأتباع الديانات الأخرى وتتدخل في الصغيرة والكبيرة في قضايا الزواج
في النظام الإسلامي
أباح الإسلام الطلاق لكنه أبغض الحلال وقيده بخطوات للصلح قبلها
أباح تعدد الزوجات واشترط العدل بين الزوجات
أباح الزواج من أولاد العم لكن حث على زواج الأباعد
رفض التبني و كسر منع الزواج بالمتبني أو أخته أو زوجته لو طلقها
أباح الزواج للشاب المسلم من كتابية
ولا يوجد بين كل المذاهب الإسلامية الأساسية من يحرم الزواج المختلط
فالمسلم حين يتزوج من كتابية فهو يحمل النسخة الأحدث من التشريعات
فهو مؤمن بديانة الكتابية ونبيها بينما ديانتها لا تؤمن بذلك
وديانته تسمح لها بحرية تعبدها
ولو طلقها المسلم فالولد يتبع الأب ويحمل اسمه ويرثه ويجبر الأب على الانفاق عليه
أما في المسيحية فلو طلقت الكنيسة امراة من زوجها سيكون الأولاد بذلك غير شرعيين ، أي أولاد حرام ولا يتبعون الأب
لأنه لا يمكن الطلاق إلا بالردة أو الزنا
وخير مثال على ذلك طلاق الملك هنري من زوجته فاعتبرت خائنة له ، واعتبر أولاده منه أولاد غير شرعيين
سمحت الكنيسة بهجر الزوجة ولم تسمح بطلاقها فانتشر الزنا في أوربا
وكان الملك هنري كمثال يريد أولاد ذكور لكنه لم يكن يستطيع أن يتزوج مرة أخرى لأن تعدد الزوجات ممنوع ، فاتهم زوجته بالزنا وطلقها
التشريع الإسلامي تشريع متكامل واقعي يضع الحلول لكل مشاكل المجتمع
ولا يعني أنه حين يطرح الحلول فيعني أخذها وتطبيقها كيفما اتفق
فالطلاق وضع لوضع نهاية لزواج مستحيل مدمر للطرفين
وتعدد الزوجات وضع ليحل مشاكل المجتمع ككثرة النساء ومشاكل الحروب وشتى المشاكل الاجتماعية الخاصة
وإننا نرى كيف يرضى المجتمع الغربي تعدد العشيقات ، فتفشى الأمراض و يباح القتل باسم الاجهاض وكما من طفل بلا أب يعيش عيشة الذل والهوان وكم من امرأة مكسورة طيلة عمرها بسبب شهوة عابرة
إن الله لم يخلق جمال المرأة للتلذذ العابث ، هذا الجمال وهذه العلاقة الجميلة بين الذكر والأنثى يجب أن تفضي إلى عائلة سليمة ، يجب أن تفضي إلى الأطفال الحلال
يجب أن تفضي إلى الحياة
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

كتابة تعليق كتابة تعليق

Trackbacks