مشاهدة تغذيات RSS

طارق شفيق حقي

القبلة

تقييم هذا المقال
القبلة
اقتربت من أمها أحست بعاطفة تجيش بداخلها. طبعت قبلة حارة على خدها فاختفت الام سريعا ....
وحين قبلت اخوتها الواحد تلو الآخر اختفوا جميعا ....في الحديقة حين لثمت تلك الورود الجميلة اختفت كلها كتبها .. عطورها.. ثيابها.. العابها.. كلها اختفت...
من وراء أسوار الحديقة ظهر فارس أنيق: اقترب منها نظر في عينيها.. نظرت في عينيه فشاهدت كل من كانت قد قبلتهم... اقترب منها وطبع قبلة على خدها فاختفيا معا.




سجادة
من داخل الكهف المسحور اخترتها. من بين كل الكنوز رضيتها ... سجادة عجيبة اعتليها آنى شئت ومتى اردت... وما أن أتمتم بكلمات سحرية حتى تراها تطير بي وتبحر فيغمرني أشقر النور وازرق السماوات
وتطير بي إلى ما كنت لأحلم به فيتساقط بعضي أغدو اجمل ابتعد عن الناس وارحل إلى البعيد إلى النجاة...
إلى حيث لا يدري أحد وحدي أنا وسجادتي السحرية ومتى أردت الهبوط فأني أتمتم يمينا ثم شمالا.




مصائب قوم عند قوم فوائد


زوجها يراقب التلفاز بلهفة بينما هي تطل على استنبول مدينة الجمال والروعة.أرقام ترتفع وتنخفض وعند كل انخفاض يهمس: هي..هي...
وهي حائرة من أمره بعد أيام صاح صوت عاليا واخذ يضحك طويلا ويصيح:
لقد ان الأوان ..ان الأوان ؟!! .. صرخت به ماذا جرى لك يا رجل هل جننت؟
قالت ببرود الآن استطيع أن أطلقك؟؟!!
حوقلت به ثم قالت بصرامة .. لن تقدر...فالمؤخر الذي وضعه والدي يكسر ظهرك ان حاولت.. ضحك طويلا حتى استلقى على ظهره وقال: ليس بعد الآن ألا تسمعين ما يحدث في العالم.. لقد انهارت التجارة العالمية وانخفضت عملة البلاد كثيرا انت.. انت.. طالق من حينها اضطر والدها أن يضع مؤخر الزواج بالعملة الصعبة.








من هناك


حين أمسى يأنس لعواء الذئب ويتكدر لصوت الإنسان ...حين جرى مع الزمان كما أراد ...هرب إلى الفيافي وحين رمت طيور الظلام شباكها ..وضرب الصمت أوتاده من حوله ..راح يسكن أرخى السمع وتبصر ..صاح: من هناك..اني أحس بوجودك ..تنقلت أنظاره من الأشجار إلي الجبال إلى الوديان إلي السهول إلى السماء النجوم ..الىالغيوم ..الىالقمر ..وأخذ يركض بكل سرعته حتى وصل إلى أعلى جبل في القمة رنى إلى السماء ..صوب بصره إلى القمر المضيء..أجال بنظره في الأرجاء وأحس بقفص الظلام قد ضرب على الأرض وما بقي له سوى تلك الفتحة المنيرة في السماء ..راح يرنو إليها ..ينظر ..يتأمل ..ألقى السمع وشاهد... صاح من هناك اني أحس بوجودك أين انت.. لم يجبه احد.. صاحت كل ذرة في جسده من هناك فارتعدت الأرض من تحته والسماء من فوقه وتراقصت الأشجار والتمعت النجوم وتبخترت الغيوم وهب النسيم فوجم ساكنا وبقي يتأمل ويتمتم بكلمات في سره .








الهدف
ثلاث حوا مات تقترب من المكان تهبط منها قوات المار ينز المنظمة تركض بسرعة ونظام ..يوزعون العتاد يجرؤن اتصالاتهم ..ثم يقترب أحدهم بوجل ويضع شريطا من المتفجرات حول الشجرة خضراء يانعة ..أخذ القناصة أماكنهم بين طيات المكان ثم أعطي القائد الأوامر ..فانهمر الرصاص كالمطر على الشجرة الخضراء اليانعة وتناثرت أجزاء أوراقها في المكان ثم ضغط أحدهم على زر فتحولت الشجرة اليانعة الخضراء إلى شظايا ...أمسك قائد هم الجهاز بقوة ..التمعت عيناه وهو يقول : دمر الهدف سيدي.








1999
طارق شفيق حقي
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

كتابة تعليق كتابة تعليق

Trackbacks