مشاهدة تغذيات RSS

عالمنا..

نقاء الروح ؟

تقييم هذا المقال
[RIGHT][RIGHT][SIZE=4]...

في الماضي كنا نجلّ الائمة الذين عرفناهم و كبرنا في وجودهم..كانت خطبهم و مؤلفاتهم و حتى قصائدهم تهز الروح بنسائم كلمات تنبض بالطهر..
فأين هو هذا الماضي ؟ و الى اي حال صارت إليه روحنا ؟
هل يؤلم الاعتراف ؟ او التساؤل ، او التأمل او التوقف مع انفسنا..
هل يربك ؟
هل يزعج و يغضب ؟
ما هو الذكر الذي آلت إليه ايدينا و قبلها قلوبنا في حقهم
فريق منا يصف فريقا منهم بأنهم ازلام للنظام
و فريق آخر يصف الفريق الآخر انه ابواق للغرب
إن كنت سأصدق مع نفسي ..أقول ، لقد دفعت اوضاعنا الى مواقف مختلفة مشتتة..بما فيها مواقف الائمة انفسهم منها،
لكن اي حق نمنحه نحن لأنفسنا بأن نخوض فيهم بذكر سيء ؟
هل يمكن ان نعطي لأنفسنا هذا الحق ؟
إن كان النبل (لن اقول الايمان او مخافة الله او مكارم الاخلاق) ، سأكتفي بخلق واحد ...النبل،، إن كان النبل يمنعنا من أن نقابل غيرنا بذات الاساءة ، فكيف نستسهل ذلك في حق الأئمة ؟
و في دائرة اوسع ..كيف نستسهل ذلك في حق الأموات ؟
هل نملك ناصية الأمور ؟
هل نملك زمام حسن الخاتمة أو سوءها ؟

هل نملك زمام سلامة عقولنا ؟ الى آخر لحظة من حياتنا ؟
هل نملك زمام نجاة قلوبنا؟ الى آخر لحظة من الحياة ؟
و يقول الضمير..لا تضحك على شيخ مسن أصابه الخرف..ستمضي انت ايضا الى الكبر
لا تضحك على مجنون..و لا تدع السخرية تقتل قلبك..لست ضامنا سلامة عقلك..

إن كان ما تخطه يدي لا يخلو من ذكر سيء في حق فلان أو فلان ، سواء عرفته ام لم اعرفه..
إن كان ما تخطه يدي لا يخلو من سوء اجنسه ببلد معين و أهله ..
مع اني ادرك ان الصالح و الطالح لا تحده حدود معينة
مع أني لا ارضى ان يتقدم أحدهم بذات الاساءة في حق بلدي و أهله ،
مع أن لي إخوة من كل مكان.. فكيف اسمح لنفسي بإرتكابها في حق الآخرين ؟
من أنا ؟
هل اعرف على اي حال أمسي غدا ؟
هل اضمن سلامة قلبي ؟
و رب العالمين وحده لا شريك له يقلب القلوب كيف يشاء ..
فمن أنا حتى أخوض و اغرق فيما أنا غارق فيه؟

أين برّ النقاء ؟ و كيف الطلوع إليه من وضع ظلمنا فيه انفسنا قبل ظلم الآخرين


قد تكون هذه السطور البسيطة مجرد وقفة من قبل إنسان لم يكن يوما كاملا..

و لا يملك القلب الفقير الا الرجاء في رب العالمين[/SIZE][/RIGHT][/RIGHT]

تم تحديثة 07/04/2012 في 09:28 PM بواسطة ماجدة2

الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

  1. الصورة الرمزية ماجدة2
    [SIZE=4]...


    دين الله عز و جل ليس حكرا على أرض معينة..
    و لا هو حكر على الأفراد الذين نخصهم بالثناء
    و لا هو ممنوع عن الأفراد الذين نجيز في حقهم كل ذكر سيء
    الهداية و سلامة القلوب عطاءات في يد رب العالمين وحده ، يمن بها على من يشاء من عباده
    و مهما خضنا بذكر سيء في حق الآخرين..فنحن في الأخير لا نملك حتى أمر نجاة قلوبنا و أقوالنا و أفعالنا من غضب الله عز و جلّ
    و إن كنا نعتقد ان ما نخطه في حق الآخرين من سوء .. سوف يكسبنا الحسنات ..فإلى غاية الأجل الذي يقدر فيه رب العالمين قبض الروح ، لن نوقن بأن ما اقترفناه في حق الآخرين لم يثقل كفة السيئات بمزيد منها ..
    ألا يكفينا هذا تدبرا ...
    أليس حري بنا أن نخاف الله في أنفسنا و في الآخرين ..
    ، بدل أن نحرق أنفسنا و صحائفنا بنار الخوض و تتبع الآخرين بالسوء
    ما أحوجنا ان ننفق كل لحظة من هذه الحياة القصيرة فيما يرضي الله
    ما أحوجنا الى الطهر و النقاء ..الذي إذا ما ملأ القلوب أنطقها خيرا..و إذا ما حرفها أمر لتكتب السوء..منعها الطهر الذي فيها من أن تخطه..

    يبقى الرجاء الأول و الأخير في رب العالمين و إليه يرجع الأمر كله و إليه نحن راجعون..مهما خاض الناس في بعضهم و قالوا

    [/SIZE]
كتابة تعليق كتابة تعليق