مشاهدة تغذيات RSS

عالمنا..

لسنا مع ضخ الفتنة و هتك حرمة الوطن..

تقييم هذا المقال
[RIGHT][SIZE=4]...

إذا ما تزعزعت قلوبنا لأوضاع مؤلمة و عبرنا عن ذلك ..فالهدف و الرجاء هو توقيف أسباب الآلام التي يعيشها إخوتنا
و لا يعني ذلك أننا مع ضخ الفتنة أو مع أبواقها التي ثبتت..أو مع هتك حرمة الوطن و سيادته، عبر التدخلات الخارجية التخريبية،
بالعكس ، الفرج الحقيقي لا يتحقق إلا بإنطفاء الفتنة و الفتنة لا تنطفئ إلا بمساعي داخلية ، جادة، صادقة حسنة النوايا ،
الشقاق الداخلي لا يعالج بالتدخل الخارجي خاصة إذا ما أثبتت الأطراف الخارجية عدم حياديتها و عدم إنصافها لوقائع ما يجري في الداخل و تورطت هي الاخرى في أفعال خالية من المبادئ السليمة كتغذية العنف
الفتنة لا تنطفئ إلا بالحلول السليمة
و الحلول السليمة تنبع من الداخل ، من عمق الوضع ، بالتعاطي بكل شرف و نبل و انصاف و مسؤولية و انسانية مع جميع الحقائق و الوقائع على الأرض و ليس بتجاهلها..هناك مشاكل عويصة يجب علاجها ، لأن اهمالها يعني انها ماضية في مزيد من التفاقم ، هناك جراح يجب تضميدها ، و اعتذارات رسمية يجب تقديمها لأن هناك أخطاء قد ارتكبت، و من مصلحة وحدة البلاد و شعبها ، الاعتراف بها و تدعيمها بتعويضات مالية لعائلات الضحايا ، ربما هناك من يقول ان المال لا يعوض الأرواح ، لكن طالما شرّعه ربنا عز و جل في محكم آياته الكريمة ، فلا شك سيكون لهذه الخطوة اللازمة آثارها الايجابية،
و في علاج عناصر الفتنة ، يجب عزلهم بكل الطرق السلمية الممكنة عن المؤثرات الخارجية ، استمالتهم و محاولة احتوائهم و كسبهم يعتبر نوع من العزل ، عزل لا يغدر بهم بل يعيدهم الى الحضن الحقيقي الذي هو بلدهم و أهلهم و يعيد لهم وعيهم و رشدهم أن الإخلاص للوطن من الإخلاص لله و يعيد لهم الأمل في الوطن بعد الله، لأنهم مهما أخطؤوا أو تهوروا أو أجرموا يبقون أبناء البلد الذين يجب قطعا إحتواؤهم في ظروف صعبة كهذه تهدد سيادة البلاد..
لا يجب منح الأطراف الخارجية فرصة العمل بأبناء البلد و تخريبها و فك تلاحمها..، و السبيل الوحيد لذلك هو في إحتواء الجميع و إنصاف الجميع..
إن تجاهل فئات معينة خطأ
إن فرزهم و رميهم بإتهامات بأنهم جنود للغرب خطأ،
ان يكونوا جنودا للغرب حالة مرفوضة يجب ازالتها لأن بقاءها يخدم الغرب فعلا
و إذا بقيت هذه الحالة فالجميع مسؤول على بقائها و ليس فقط تلك الفئة التي نصنفها جنودا للغرب ، لأننا لم نحاول التواصل الحكيم مع تلك الفئة ، الذي قد يوعيها و يعيدها الى المرجع الحقيقي..أو ازالة الاسباب التي دفعتها للظهور
و نكون نحن أيضا بشكل ما جنودا لهذا الغرب لأننا لم نقدم مبادرات و محاولات حقيقية جادة في القضاء على الشقاق الداخلي،
إذا لم نرحم بعضنا و ننصف بعضنا ..تكون الوحدة الوطنية في خطر..
و الشقاق الداخلي إذا استمر يكون الذريعة التي يتصيدها الغرب و يتخفى وراءها لكي يضرب البلد ..
الوطن حرمتنا نرفض ان يدنسه الإحتلال الغربي.. [/SIZE][/RIGHT]
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

كتابة تعليق كتابة تعليق