مشاهدة تغذيات RSS

عالمنا..

الخير..بين الماضي و الحاضر و المستقبل

تقييم هذا المقال
[RIGHT][SIZE="4"][COLOR="black"]هذا النص يعبر عن تفاعلي مع المقال الكريم للأستاذ عبد السلام زيان (هل هناك فرق بين الإسلاميين والعلمانيين ؟ )


كل حقبة من التاريخ مرت ببداية ثم أوج إزدهار ثم نهاية لتليها الحقبة التالية .هناك أسباب عملت على إختفاء حقبة و ظهور اخرى. المدينة او المنطقة هي حاضنة لمجتمع معين و ليست بالضرورة حاضنة لفكرة معينة واحدة . و ربما من المفيد اجراء بحوث مثلا عن مجتمع الإسكندرية في عهد معين لمحاولة فهم لماذا أو كيف تلقى تغييرات معينة . مهما إنقضت الحقبة فهي تترك أثرها و تصنع جزءا من التاريخ و اعتقد أنه من الطبيعي أن تنقضي حقبة و تظهر أخرى لأن هناك دائما أسبابا و تتغير (سواء كانت إيجابية أو سلبية- لأن كما الخير موجود فالشر موجود كذلك و الصراع بينهما يؤدي الى سقوط حقبة و إعتلاء أخرى) لكن في الأخير كلها محفوظة. لأن التاريخ مثل سجل يحتفظ بكل الحقب، و من المهم الآن الإحتفاظ بكل أجزاء التاريخ كأرشيف مهم . و دراسته لإستخلاص الأسباب التاريخية التي ساعدت على قيام حقبة و اختفاء التي قبلها. من المهم كذلك الإهتمام بالواقع الحالي الذي تعيشه مجتمعاتنا. و اعتقد حسب رأيي المتواضع أنه من الأفضل تأجيل أسلوب الترهيب و النقد السلبي للآخر (سواء أقدم شيء أم لم يقدم)، و التركيز على أسلوب الجذب و الترغيب ، نعترف أن الشر مستفحل ...لكن هناك مشكل بذات الاهمية أو أكبر و هو أن الخير يعاني الإهمال و التهميش. يجب تقوية الخير ، يجب تحرير الخير و إعطائه الفضاء الأرحب للعمل ، العمل الخيري الذي يرحم الجميع و لا يهمش أحد، العمل الخيري الذي يحمي الناس و يعطيهم حقوقهم ، الناس جياع ، مهمشون ، محرومون ، بائسون ، يائسون ، هذه مشاكل مصيرية بحاجة الى الحلول ، الى عمل خيري قوي و عارم ، إذا طبق بحق و عدل و حرية سوف يقوى ، سوف يجاري الشر بالتوازي و سوف يتغلب عليه بإذن الله لأن الله ينصر الحق و العدل ، أعداء الحق و العدل ينصبون الفخوخ و ينتظرون أن يحاربهم أنصار الحق و العدل لكي يتخذوا ذلك ذريعة فيرمونهم بإتهامات انهم متشددون و انهم يضيقون و يتدخلون في الحريات الشخصية و من ثم يحركون عليهم الغرب و يغرقون البلد في مزيد من الفتن، اعتقد اننا نغرق فيما يكفي و يزيد و الحلول هي تفادي مزيدا من الإنفجار بالعمل الخيري الذي يعطي لكل واحد حقه و نشر القيم و الأخلاق بالحسنى و ليس بالإكراه (الله نهى عن الإكراه حتى في الدين الذي هو الدين العظيم) و بالإحسان الى الشعب (الشعب لا يعض اليد التي تحسن إليه ) الإحسان و تربية الشعوب بالطريقة التي تعطي حقا نتائج إيجابية و عميقة ، حينها سوف ينحسر الاقبال على الشر بشكل طبيعي لأنه سيكون عن قناعات عميقة متماسكة و سوف يبقى الشر لوحده مذموما مدحورا حوله أقلية ضئيلة، و حين تتحرك قوة الشعب لغلقه ، لن يستطيع أصحاب الشر العثور على اي شرعية او مبررات تحرك مخططاتهم و لن يجدوا ذريعة لزلزلة الأرض تحت أقدام الحق بإسم الحرية و غيرها ، لان الشعب سيقف و يدافع عن الحق و يمتلك الشرعية بقوة الأغلبية الصالحة[/COLOR][/SIZE][/RIGHT]
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

كتابة تعليق كتابة تعليق