مشاهدة تغذيات RSS

طارق شفيق حقي

بدون تغطية

تقييم هذا المقال
بدون تغطية


قطرات من المطر الصغير على الشباك أمامي تحرك قطرات من مشاعر صغيرة بداخلي أحاول أن أبحر إلى ما وراء الصغيرة أرى يدا تمتد تمسح القطرات وكأنها تمزجها اغرق حينها في بحر من قطرات.
كانت لي يدا تمسح عني صغير الهم و كبيره , ما أهمني الهم وما أهمني كبيره ولا صغيره لكن كل ما أهمني أني أواجه الدرب وأنا وحيد إني امشي بدون تغطية كالفدائي ما يدري متى تقنصه الرصاصة , إني امشي بدون تغطية.
حين جلس ذلك الفدائي قرب الشجرة فرح فرحا عارما حين أسند ظهره لساق الشجرة القوي كانت النسمات تحرك مشاعره قبل أن تحرك أوراق الشجرة لكنه ما كان يدري أن وراء هذه النسمات ريح


عاتية قد تقتلع الشجرة قبل أن تقتلعه نظر في السماء ما أحس بذالك الغيم الثقيل القادم من البعيد لأنه ما اعتاد أن يزيد همه بالتفكير بالهموم ليس من زمان بعيد منذ أن بدأت تفيض زوادته بالهموم تزود من الهموم قبل أن لا يبقى منها وها هو قد تزود حتى الثمالة أخذت تفيض عيناه بالدموع دون أن يشعر كان يتعثر بحجارة الطريق فقد الآن تركيزه انه يمشي بدون تغطيه يخشى رصاصة انه لا يخشى إلا أن يواجه قائده - ليس للفدائي من قائد - بلا
هاهو يحس انه منبوذ في العراء هل يجتبيه ربه كان هذا الهم الأكبر الذي يقصم ظهره فتراه يمشي يتعثر بحجارة الطرق كان خائفا والخوف أكثر المشاعر التي تزلزل أعماق الإنسان كان يمشي يتعثر بحجارة الطرق . ينظر إلى السماء ينزل رأسه يقول في نفسه أعمل لنفسك لا تنظر أن يغيرك الله غير نفسك أولا .
ازداد الحزن في داخله انه يمشي بدون تغطية, وجاءه صوت زلزل كل شكوكه وهمومه وأحزانه ومن قبلها تردده أن الفدائي ليس بحاجة إلا تغطية - صاح بلا- يا رب إني أنا إنسان هذا العصر امشي وحيدا ضائع منكسر, مشربة ذاكرتي بلون الدماء
إن الطغيان قد وصل لحده الأعلى وأنت الأعلى ,القنابل تفني شعوبا -وسينتهي عمر كل سكان الأرض أن ظلوا يستجدون معجزة السماء
انك أنت الفدائي لقم روحك وانظر كيف تتطاير أحزانك ومخاوفك كيف تجيش ألف جيش من عزم وقوة
واعمل فإنهم يعملون عند ذلك علم الفدائي إن هنالك من يغطيه وما عاد يحني ظهره وما عاد يخاف أن تقنصه الرصاصة .
طارق شفيق حقي.
10-11-2003

الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

كتابة تعليق كتابة تعليق

Trackbacks