مشاهدة تغذيات RSS

زكريا عبدالغنى

عرض الطريق:قصة قصيرة بقلم زكريا عبدالغنى

تقييم هذا المقال
[COLOR=Blue][SIZE=6][FONT=Arial] عرض الطريق[COLOR=Red][SIZE=4]

[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][COLOR=Blue][SIZE=6][FONT=Arial][COLOR=Red][SIZE=4] [COLOR=Blue]على[/COLOR] [COLOR=Blue][SIZE=3]:ا[/SIZE]لرصيف[/COLOR] [/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][COLOR=Red][SIZE=4][FONT=Arial][COLOR=Blue]،جسدان قليلان فوق سيقان خاوية،لفتهما ريح باردة فارتعشا وتداخلا،يتكىء عليها وتتكىء عليه،واشتبك ذراعها بذراعه غصنين جافين فى شجرة واحدة،وجهها ووجهه خريطتان بلا أنهار،لكن المنابع ما زالت، أربع عيون أصابتها المياه البيضاء ظلت تتلجلج عبر السيارات المسرعة فى اتجاهين متعاكسين..يريدان أن يعبرا،ونهر الطريق يموج،يتدفق،ونفير السيارات يعلو ويطغى على حنجرتين قديمتين فيهما أوتار بالية،يصمتان وإذا أرادا الحديث فإنهما يتلاكزان بالكوعين.
طال الوقوف،وعيونهما تلاحق السيارات،علّها تختلس فرجة خاطفة فترى الرصيف المقابل،فإذا حدث هذا كل حين تجدد فى نفسيهما الأمل..
لكزته لكزة قوية فهم منها أنها تقول"هم ياعجوز فهاهى السيارات متباعدة والفرجة واسعة..شحذ همته وقال بصوت عال بالنسبة لمنسوبه الخاص"امسكى بى جيدا"..نزلا من فوق الرصيف ووقفا لحظة يلتقطان الأنفاس ويعبئان روحيهما بالطاقة اللازمة.
درجت فى عرض الطريق أربع أقدام خائفة،كانا يظنان أنهما يجريان، لكن الرصيف لفظهما،وهواء السيارات أرجهما،ولما علا هدير الأبواق دفعهما للخلف،وجاءت سيارات من الاتجاه المضاد فدفعتهما للأمام،وهما قد تماسكا،تماسكا،حتى أصبحا جسدا واحدا ذا أربع أقدام،ومضى عمر طويل حتى بلغا الرصيف المقابل،وكان السائقون قد أخرجوا أذرعهم من النوافذ، وشتموا وبصقوا على الأرض،وضغطوا على الكلاكسات..رغم كل شىء كانا سعيدين،وازدادت سعادتهما عندما رأيا شجرة على الرصيف،جلسا تحتها وهما يبتسمان،كانا يريدان أن يضحكا لكن التعب حال دون ذلك،وكانت الشجرة جرداء إلامن أوراق قليلة.
"تمت"
[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][COLOR=Blue][SIZE=6][FONT=Arial][COLOR=Red][SIZE=4] [/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

كتابة تعليق كتابة تعليق