مشاهدة تغذيات RSS

طارق شفيق حقي

من ينادي

تقييم هذا المقال

من ينادي
منهمكاً في الحديث حينى سمعت من يناديني ...عبد الله..نظرت لم أجد أحداً.. كان كل من حولي منهمكا في الحديث.

منهمكاً في الشراء حين سمعت من يناديني ...عبد الله ..تأملت كل الوجوه كل الشفاء..ما وجدت أحداً.

منهمكاً في الحياة كنت أسمع ذلك الصوت.. صوت مملوىء بالمشاعر ..عبد الله ياعبد الله..كنت أشك بكل شجرة أمر بها بكل زهرة بكل غيمة بكل نجم ..لكن حمى المنادة أخذت تعصف بي ..فذهبت الى الطبيب فقطع لي أذناي ونعمت بالراحة..وحين كنت أنام كانت كوابيس كل الأرض تجثم على صدري ...استيقظت في أحدى الليالي ونظرت من حولي كان للأشياء هسيس مريع ..خرجت الى فناء المنزل فشاهدت رجالاً دميمي المنظر ...يمانعون غادةً حسناء عن نفسها ...وهي تنظر فيَ...وتحرك شفاهها..لكنني أنكرت الأمر وعدت الى النوم ..في الصباح كانت الأشياء من حولي شاحبةً وكأنهاتنعي خبراً إلي...خرجت إلى الفناء فشاهت الرجال قتلى والحسناء تنظر بكبرياء وأنفة وهي بكامل جمالها فأحسست بحب عارم ينتابني وكأن كل عصافير الأرض تغني لي وتمنينتها لي...فاقتربت منها وهممت بمسك يدها ..لكني ما إن فعلت حتى التهمتني سريعاً.

طارق شفيق حقي
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
قصة

التعليقات

كتابة تعليق كتابة تعليق

Trackbacks