فضائح من العيار الثقيل:مقاطع أخفتها قناة الجزيرة تكشف سر مجزرة كرم الزيتون
نشر في 24/03/2012 08:38 PM
عدد المشاهدات: 1687
مقاطع أخفتها"الجزيرة" تكشف سر مجزرة "كرم الزيتون" وحقيقة من وقف وراءها من القتلة
المقاطع تظهر أحد مسلحي"كتيبة الفاروق" وهو يسمي أحد الشهداء بـ"الخروف" ، فيما يظهر مسلح آخر وهو يعتبر قتلهم من قبيل"العين بالعين"!!؟
بثت قناة "الدنيا" يوم أمس برنامجا خاصا عرضت خلاله مقاطع عن مجزرة " كرم الزيتون" التي وقعت في 12 من الشهر الجاري لم يجر بثها من قبل ، والتي راح ضحيتها حوالي خمسين شهيدا من الأبرياء. ولدى مقارنة هذه المقاطع ( منشورة جانبا) بالشريط الذي بثته "الجزيرة" في الليلة نفسها ، فضلا عن بقية المواقع الأخرى ( شاهده هنا)، تبين لنا أن المكان هو نفسه ، والغرفة التي وضعت فيها الجثث هي نفسها . إلا أن"الجزيرة"، ومن زودها بالشريط ( ما يسمى بـ" الهيئة العامة للثورة السورية") عمدوا إلى حذف المقاطع التي يمكن أن تكشف الهوية الحقيقية للفاعلين ، لاسيما العبارات التي تلفظ بها بعضهم بحق الضحايا . هذا فضلا عن مشاهد أخرى تؤكد أن الجثث كانت لم تزل تنزف دما طازجا ، ما يشير إلى أنها الضحايا قتلوا للتو! وكانت السلطات ألقت القبض في وقت سابق على أحد المجرمين المفترضين ، وشرح في اعتراف مسجل بثه تلفزيون السلطة كيف كان يجري قتل الضحايا ونقلهم إلى المبنى وتجميهم فيه ، لاسيما هذه الغرفة بالذات. والمقاطع الجديدة تتقاطع مع إفادة هذا المتهم ، مما يوحي بأن السلطات حصلت على هذه المقاطع منه على الأرجح.
حين وقعت المجزرة ، زعم ناشطون من "الهيئة العامة للثورة السورية" ، لاسيما النصّاب هادي العبد الله وزميله الوهابي التكفيري " أبو جعفر الحمصي"، أن مسلحين من "حزب الله" هم من قاموا بارتكاب المجزرة ، ووصلت بهم الهستيريا والجنون إلى حد الادعاء بأن القتلة كانوا يضعوا على أذرعهم وروؤسهم إشارات تشير إلى انتمائهم إلى "حزب الله" ، وهو ما كان مقتل هذه الرواية السخيفة التي استهجنتها حتى مواقع مقربة من التكفيريين السوريين ، ولكن ممن بقي في رؤوسهم قليل من العقل ، انطلاقا من حقيقة أنه يستحيل على السلطة أو "حزب الله"، أن يرتكبا مجزرة وتبركا الجثث في مكانها ولا يخفون معالم الجريمة ، ناهيكم عن وضع إشارات على أيديهم ورؤسهم تشير إلى هويتهم الحقيقية!
الفخ الذي حاول نصبه هؤلاء النصابون لغيرهم ، بهدف التحريض المذهبي والطائفي ، وقعوا هم أنفسهم فيه . فقد وقعت مقاطع صوروها هم بأنفسهم في أيدي أجهزة السلطة و القناة المذكورة ، ما فضح القصة وكشف عن هوية القتلة.
ولكن ما الذي يمكن ملاحظته من قرائن في هذه المقاطع الجديدة ، فضلا عن أن الغرفة هي نفسها :
أولا ـ إن بعض الجثث كان لم يزل ينزف دما ، ما يؤكد أن الضحايا كانوا قتلوا للتو ( الجثث تتوقف عن النزف بعد وقت قصير نسبيا من الوفاة حيث تتخثر الأوعية الدموية) . ويلاحظ أن القتلة كانوا يلفون الجثث النازفة بالمزيد من البطانيات فوق الأكفان من أجل إخفاء هذا الأمر ، بعدما كانوا يلاحظون الدم " ينش" من فوق الكفن! وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن أجهزة السلطة والجيش لم يكونا موجودين في المنطقة التي وقعت فيها المذبحة ، فهي واقعة تحت سيطرة "كتيبة الفاروق" ( أحد القتلة يعرف عن نفسه بأنه من "الجيش الحر")، نفهم كيف كانت الأكفان متوفرة وجاهزة ومحضرة مسبقا !! وثمة قرينة "شرعية إسلامية " تتعلق بهذا الأمر ، وهو أن "الشهيد لا يغسل ولا يكفن ولا يزاد على ملابسه شيء". ومن المعلوم أن هؤلاء الضحايا هم شهداء ، سواء من وجهة نظرنا أو من وجهة نظر القتلة أنفسهم ( على الأقل ظاهريا ، فهم يعتبرونهم من طائفتهم ومن ضحايا السلطة). فكيف قام هؤلاء بتكفين الجثث!!!؟؟ الأخطر من هذا : كيف يكفنون الجثث باللون الأخضر في حين أن الكفن يجب أن يكون أبيض ( من السنن النبوية التي لها مقام النص القرآني)!!؟
ثانيا ـ أحد المسلحين ( الأصلع ذو اللحية الكثيفة ، والبدين الجثة الذي توضع عليه دائرة حمراء ، والذي حلق شاربيه على الطريقة الوهابية) يظهر في نهاية الشريط وهو يحمل السلاح وجعبة الصدر . ولو كان هناك وجود للسلطة في المنطقة ، لما كان يحمل سلاحه على هذا النحو بشكل ظاهر. فضلا عن هذا ، إنه يرفع إشارة النصر ! كيف يمكن لشخص قتل خمسون من الأبرياء ممن يعتبرهم " أهله وناسه وعشيرته" أن يرفع إشارة النصر، بدلا من يكون على محياه أي علامة حزن أو انكسار!؟ أولا تعني إشارة النصر أنه " انتصر في قتلهم"!؟
ثالثا ـ في نهاية الشريط تقريبا ، يقول أحد القتلة " العين بالعين". وهو يعني عمليا أن عملية القتل كانت "ثأرا من السلطة أو أعوانها" ( بحسب مفاهيمهم).
رابعا ـ في مداخلته على "الجزيرة" ادعى النصاب هادي العبد الله أن الضحايا قتلوا "بالسكاكين والسلاح الأبيض". ولن تبين لاحقا أنهم قتلوا بالأسلحة النارية ! فهو إذا إما كان يهرف بما لا يعرف ، أو يتحدث بهذه الطريقة من أجل التحريض فقط ، أو أنه يعتقد أن جثث الضحايا لن تقع في أيدي السلطات، وبالتالي لن يكشف عن الطريقة التي قتلوا بها . والواقع ، ومن سوء حظهم ، ما وقع في أيدي أجهزة الأمن ليس فقط الجثث التي نقلت إلى هذه البنانية ، ولا مقاطع فيدو خاصة أخفتها "الجزيرة" و المجرمون وحسب، ولكن أيضا بقية جثث المجزرة التي كانت مرمية في مكان آخر في العراء بينما أيدي الضحايا مقيدة من الخلف بخروق وقطع من ملابس ، وليس بكلبشات أو خيوط نايلون!!؟( شاهد هنا بقية جثث المجزرة التي عثرت عليها الأجهزة الأمنية). ومن الواضح أن هؤلاء هم ممن اختطفتهم " كتيبة الفاروق" الوهابية. ( في الشريط الذي بثه التلفزيون الهولندي مؤخرا
http://www.youtube.com/watch?feature...&v=rkBxWu2IDwY
، يفضح أبناء حمص من المسلمين السنة ، المفترض أنهم غير متعاطفين مع السلطة ، ومتعاطعون مع المسلحين :يف كان المسلحون يخطفونهم ويقتلونهم بسبب رفضهم المشاركة في المظاهرات!).
خامسا ـ الدليل الأهم في هذه المقاطع هو أن أحد القتلة يطلب من زميله أن يسبقه إلى الغرفة و " يتناول الخاروف" منه! وغني عن البيان أنه لا يوجد مؤمن أو مسلم واحد( نحن نتحدث عن المؤمنين والمسلمين البشر وليس عن الحيوانات والضباع والذئاب الوهابية)، ولا حتى إنسان ملحد ، يمكن أن يتعامل باحتقار مع جثث الموتى ويقول عن أصحابها أنها "خواريف" ، فكيف إذا كان يعتبر أصحاب الجثث شهداء وضحايا سلطة باغية و من "أهله وناسه"!!!؟
http://www.youtube.com/watch?v=7z6aG...eature=related
http://www.youtube.com/watch?feature...&v=0A4a0CGBbQE
حمص
حدثت الأخطاء التالية عند الإرسال