• بـِســـــاط ُ عــَــــــزاءْ ..... الشاعر عبدالأمير الشـّيباني

    بـِســـــاط ُ عــَــــــزاءْ


    عبدالأمير الشـّيباني


    كـُـفـوا عن الـنـَعي ِّ .. إنـّي الناعي والنـَـــز ِع ُ
    نـَهـر ُ البـُكاء ِ الذي من صـَمـْته ِِ فــُزِعـــوا

    مـَد ّوا بـِسـاط َ عــَـزاء ٍ فـِـيه قــَــد ْ نـَـسَجــَت ْ
    اصابع ُ الـمَوت ِ مـِنْ أشـْلاء ِ مـَنْ صُرِعـوا

    هـْلا أمــــاطوا لـِثــــاما ً عــَن ْ سـَرائـِر ِهـِــم ْ
    مـِنْ باطـِن ِ الأرض ِ هـذا المـَـوتُ يـُنـْتـَزَع ُ

    يامـَنْ تــُــراؤونَ لـلـد ُنـْيــــا رِثــِـائـَـكـُــم ُ
    إن ّ َ الـرِثــاء َ حـَماقــات ٌ لـِمـا يـَقــَــــــــع ُ

    بـاتـــُوا يُقــــيمون َ لــَيـل َ الله ِ في كـَذ ِب ٍ
    ويـَركـَعـــون َ فـْصَــدق ْ إنـّـَهــُـمْ رَكـَعـــوا

    يُـقــَـلـِمـون َ جـُذوع َ النـَخـْــل ِ مـِنْ سـَعَـــف ٍ
    نـَحـوَ السـَماء ِبغــير ِ السَعــَف ِ يـَرتـَفــِع ُ


    كأنـّـَـــه ُ شاهــِـــدات ٌ فـَـــــوق َ مـَقــْـــبـَرَة ٍ
    والـنــار ُ تـََنـْحـَت ُ تـِــمْـثالا ً وتـَبـْـتـَــدِع ُ

    .....................

    بين َ الحـَيــاة ِ وبين َ الـمـَـوت ِ أ ُحُجــِيـة ٌ
    قـَدْ تـَنـْطِــق ُالأرض ُسرّا ً فـيهِ نقــْتـَرِع ُ

    إنـّـَي أ ُرَوَض ُ هــذا الـدَهـْـرَ مِــنْ زَمـَـــن ٍ
    حَسَنـا ً صَنـَعـْت ُ ولكـِنْ بـِـئس َما صَنعوا

    صَمـْتي سَيـُخـْرِسُ دُنـْيـاكـُـم ْ ويُنـْطـِقـُـها
    فــَـوْق َ الجـِبـــال ِ اذا ما مَـر َ تـَنـْصَـدِع ُ

    قـَدْ جـِئـْت ُ أحْـمـِل ُ ألـواحي عـَلى كـَـتِـفي
    كـــأ نـّـَني بلـِـبـــاس ِ المـــَــوت ِ اد َّرِع ُ

    آت ٍ عـَلى ناقــَـــة ٍ عَـشـْــراءَ يـَـتـْبـَعــُـني
    رَهـْط ٌمِنَ القــَوم ِوالباقون َ قد خـَنـَـعوا

    مـَعـِي حِجــارَة ُ قابـيـــــل ٍ ستـُنـْبـِــأ ُكــُم ْ
    إن ّ َالنـُـذور َعـَلى الضـد َّيـن تـَجـْـتــَمِع ُ

    أروي وأقـْصُص ُ للازمــان ِ مـَـلحَمـَـتي
    عـَنْ قـِصة ِالمـَوت ِوالأحياء ُما سَمِـعوا

    بـِـيـَدي خـَـَرائَـط ُ أمْـصـــار ٍ مـُمـَزَقـــَة ٍ
    خـُضْر ُالمـَرابـِع ِ فيها السم ّ ُيـُنـْتــَقـَـع ُ

    مَـعي الكـِتــاب ُ وآيــــات ٌ مـُفـَصّـَــلـَـة ٌ
    مـَعي الكِـساء ُوخـَلفي تـْلهَـث ُ البــِدَع ُ

    مـَعي حـَمـامـاتُ غــار ٍ لا تشابـِهُـهـــــا
    إلا السَماواتُ حيـنَ السُحـْبُ تـَنـْـقـَشِـعُ

    آت ٍلاقــُنـِع َأهــْـل ََالأرض ِعـَـنْ خَــلـَف ٍ
    قـَولا ً وفعلا ً واهـْل ُ الارض ِما قـَنَعوا

    إسْـتـَغـنـَموا بقـَميصي والـرؤى بـيـدي
    سَبْع ٌ عـِجـاف ٌ سَـتـاتي بَعدَهــا سُبــع ُ

    أ ُشَمِـس ُالجـُرح َبالصحراء ِ أسـأ لـُها
    رَمـَقا ًمن الماء ِ والصحراء ُ تـَمْـتـَنِع ُ

    يـُقطـِع ُ الـدَهـر ُ في لـَحْـمي ويُطـْعِمُني
    حَتى شَبـِعـْت ُوقـَوّمي قـَط ّ ُما شَبـِعـوا

    قـَوّم ٌيـَفرّون َمـِنْ خـَوفي ومِنْ هَـلـَعي
    مَهْلا ً فـَما جاء َبـَعْد ُ الخوف ُ والهَلـَـع ُ
    ..........
    مَعي عـَبــاء َة ُ أجـْدادي سأ ُنْـفـِضـُها
    بـِها القـِباب ُ بها التـقـْوى بـِها الــوَرَع ُ

    باق ٍوفي ظـَهريّ َ السكين ُأ ُشهـِدُكُــمْ
    مـا زال َ في الصـدر ِسـر ٌ منْه يتـسع ُ

    لمّـَـا أحـاطوا بـِنـا مِـنْ كـُــل ٍ نـاحيـــة ٍ
    إنـّي تـَوَهـَمْـت ُ إن ّ َالظـَـهـْـر َمُـدّ َرِع ُ

    لا تـأمنن َعُـهود َالـدَهـْر ِإنّ قـُطـِعـَـت ْ
    من ْساعةِالصَفو ِحَبل ُالوصل ِيَنْـقطِع ُ
    ..............
    بغداد 2008

    هذه المقالة نشرت أصلا في موضوع المنتدى : بـِســـــاط ُ عــَــــــزاءْ ..... الشاعر عبدالأمير الشـّيباني كتبت بواسطة عبدالأمير علوان مشاهدة المشاركة الأصلية
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.