• قصة القتيل السعودي في حمص تكشف تورط جهات استخبارية "سعودية" في الأزمة الداخلية السورية.

    القتيل السعودي في حمص أحد أعضاء الجماعات التي أرسلتها السعودية إلى العراق ، ودخل سوريا حديثا عن طريق التسلل ، وتخصص في الذبح!

    قدمت ساحة المواجهات العسكرية بين الجيش والأجهزة الأمنية السورية من جهة ، والمنظمات المسلحة مختلفة المشارب من جهة أخرى ، أول دليل على تورط جهات استخبارية وأصولية خارجية في الأزمة الداخلية السورية.

    وجاء هذا الدليل بعد مقتل السعودي حسين الخالدي في عملية عسكرية نفذها الجيش السوري في شارع "البريقات" بحي "البياضة" بحمص قتل خلالها أربعة من المسلحين. وقالت وكالة «سانا» الرسمية إن «إحدى الجهات المختصة نفذت عملية نوعية في حي البياضة في حمص تمكنت خلالها من قتل أربعة إرهابيين ومصادرة أسلحتهم".

    ونقلت عن مصدر رسمي في حمص قوله إن «من بين الإرهابيين الذين قتلوا خالد الراجح الملقب ببندر»، لافتا إلى انه «على رأس قائمة الإرهابيين المطلوبين الذين روعوا الأهالي في المدينة". إلا أن والد الإرهابي القتيل كشف في صفحته على " فيسبوك" أن القتيل خالد الراجح هو ابنه حسين بندر المفرع الخالدي. وقد حفلت الصفحة بالتعازي التي اتصفت غالبيتها بأسماء وهمية، تكشف في جانب منها صبغة طائفية وعشائرية. وفيما قال الملقب بحمد سعيد هواش مسلط الملحم «باسمي نيابة عن آل الملحم وقبيلة الجبور أتقدم بأحر التعازي لعائلة الشهيد ولقبيلة بني خالد البطلة والأصيلة ولجميع شهداء سوريا وأبطال حمص الأبية»، تقدمت صفحة «الحلف السني» بتعازيها لـ«الشيخ المفرع الخالدي أعزك الله، صبرك الله، قواك الله، أحسن الله إليك»، مضيفة إن «لله ما أعطى وله ما أخذ ونحسبه شهيدا سعيدا ولأبويه شفيعا ...اللهم اسكنه الفردوس وانتقم ممن قتله من حلف القرامطة والمجوس". ومن المعلوم أن هذه اللغة يقتصر استخدامها غالبا على المجموعات الإسلامية الوهابية مثل "القاعدة" وأخواتها ، التي كانت أول من أدخل عملية الذبح بالسكاكين ( جز الأعناق تحديدا) إلى المنطقة من خلال "القاعدة" في أفغانستان و "الزرقاوي" في العراق.

    وكان سبق لأئمة سعوديين أن ناصروا «الجهاد في سوريا، وهو موقف نأت السعودية رسمياً بنفسها عنه». وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم طالب الرياض، في مؤتمر صحافي له أمس الأول، «بلعب دور إيجابي» في الأزمة السورية.

    وإلى ما تقدم ، أقر مصدر سعودي في صحيفة "الشرق الأوسط " الصادرة بلندن لـ"الحقيقة" بأن المقتول " هو أحد عناصر الجماعات السعودية المسلحة التي أرسلتها الاستخبارات السعودية للقتال في العراق ، وكان دخل سوريا قبل أسابيع قادما من منطقة وادي خالد اللبنانية .. متسللا" . وقالت مصادر محلية في حمص إن الخالدي هو من أحد عناصر المجموعات التي تتولى ذبح الأبرياء بالسكين على الطريقة الزرقاوية بعد اختطافهم من سيارات الأجرة ( السيرفيس) التي تعمل على خطوط المواصلات بين المدينة وعدد من الضواحي والقرى التي يقطنها مواطنون من أقليات دينية معينة. وكان عدد من هذه السيارات قد وقع في كمائن مشابهة على طريق حمص ـ مصياف الذي يمر في منطقة الحولة ، وعلى طريق حمص ـ المخرّم ، بينما نشر مؤخرا شريط على شبكة يوتيوب يظهر أحد عناصر هذه الجماعات وهو يذبح مواطنا من هؤلاء بالسكين كما تذبح الخراف ، بينما كانت أصوات رفاقه ترتفع بالتكبير. و يتجنب الإعلام الرسمي نشر أي شيء من عمليات الذبح من هذا النوع " لعدم تأجيج المشاعر الطائفية"، رغم أن ضحاياها في حمص ومنطقة قلعة المضيق في حماة بلغ أكثر من مئة عملية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة التي لم يجد أي منها طريقه إلى الإعلام

    تحت المجهر





    تعليقات 1 تعليق
    1. الصورة الرمزية ماجدة2
      ماجدة2 -
      هذا المقال يدعم ذلك المقطع في مقال (السفير)
      "الموقف السوري ترافق مع إعداد ملفات كاملة ومنها مصور بالفيديو أو بالـdvd ، تظهر وجود مئات المسلحين في مناطق الاشتباكات، كما تظهر انزلاق بعض المناطق، خصوصا في حمص، إلى عمليات قتل على الهوية وتنكيل بالجثث واغتصاب وغيرها.
      وثمة معلومات موثقة بالصور تؤكد تورط بعض الدول الخليجية في عمليات التمويل والتسليح،"

      رباه أنقذ سورية الغالية من هذا الكابوس
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.