• فلسطين شـريان الوطـن العربـي


    فلسطين شـريان الوطـن العربـي
    (الحروب العربية الإسرائيلية في عامي 1982و2006 وصولاً إلى الفيتو الأمريكي ضد إعلان الدولة )

    د. جميل بغدادي
    تحدثت في الأجزاء الستة السابقة عن مفاصل هامة تخص القضية الفلسطينية ، وحاولت من خلالها أن أسلط بعض الإضاءة على المفاصل الهامة وما تعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم وقهر تحت غطاء الشرعية الدولية ، وتناولت في القسم السابق الحروب العربية الإسرائيلية والتي تحدثت فيها عن حرب تشرين التحريرية التي خاضتها القوات العربية في 6 تشرين الأول 1973 والتي استطاعت أن تعيد للمقاتل العربي ثقته بنفسه وأزالت مقولة الجندي الإسرائيلي الذي لا يقهر . وسنتعرض في هذه الدراسة إلى حرب حزيران 1982 وحرب تموز 2006 .
    الحرب العربية الإسرائيلية الخامسة في 6 حزيران 1982 : لقد كان الهدف من هذه الحرب الحدودية ضرب قواعد منظمة التحرير الفلسطينية وإخراج القوات الفلسطينية من لبنان ، وكانت أهم نتائجها قيام إسرائيل بتوسيع الشريط الحدودي الذي كانت قد احتلته في جنوب لبنان عام 1978 ، وارتكاب مذبحة صبرا وشاتيلا ، وتعرض الجيش الإسرائيلي الذي كان أرييل شارون يقوده إلى ضربة عنيفة . وقد شهدت هذه الحرب وللمرة الأولى قيام إسرائيل بمحاصرة العاصمة اللبنانية بيروت . لقد نشبت حرب ضروس بين لبنان والقوات الإسرائيلية عرفت باسم حرب لبنان وتسـمى أيضا بغزو لبنان وتطلق عليه إسرائيل اسم عملية السلام للجليل وعملية الصنوبر ، عندما قررت الحكومة الإسرائيلية شن عملية عسكرية انتقامية ضد منظمة التحرير الفلسطينية بعد محاولة اغتيال تعرض لها سفيرها في العاصمة البريطانية لندن شلومو أرجوف على يد منظمة أبو نضال، فقامت بغزوالأراضي اللبنانية بذريعة تدمير قواعد منظمة التحرير الفلسطينية ، غير أنها وجدت مقاومة لم تكن تتوقعهامن القوات اللبنانية والفلسطينية المشتركة ، وبمؤازرة من القواتالسورية ، وكانت من نتائجها انسحاب القوات المعتدية نحو الجنوب اللبناني بعدالتوصل إلى اتفاق بشأن خروج "القوات الفلسطينية" من لبنان ، وبعد تفاقم أعمالالمقاومة ضدها . وكان من أهم نتائج المعركة قيام إسرائيل بتوسيع "الشريط الحدودي" الذي كانت قد احتلته في جنوب لبنان عام 1978 بالعملية التي أطلق عليها اسم عمليةالليطاني. والشيء الملفت للانتباه هو أن هذه الحرب جاءت لتؤكد على وجود انشقاق داخل لبنان ، حيث وقفت بعضالمليشيات اللبنانية إلى جانب إسرائيل في مواجهة ماكان يطلق عليها اسم القوى الوطنية والفلسطينية التي كانت تتمركز في المناطقالإسلامية غرب بيروت.وقد كان المنتصر الأكبر في هذه الحرب رجال المقاومة الوطنية اللبنانية وعلى رأسهم حزب الله وخاصةً بعد خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت . وقد ركز حزب الله على المقاومة ، وتمكن من تحقيق النصر على إسرائيل وأجبرها على الانسحاب هاربةً منالشريط الحدودي جنوب لبنان في 25 أيار 2000 ، وانسحابها إلى مزارع شبعا التي تقع على الحدود اللبنانية السورية . لقد تحدت إسرائيل وما تزال تتحدى وبغطاء أمريكي الشرعية الدولية فهي تحاول قمع الفلسطينيين وممارسة سياستها القمعية ضدهم مهما كانت شدة الإجراءات التعسفية التي تنتهجها . فأقامت حاجز الفصل العنصري على أراضي الضفة الغربية ، بحيث يسمح للمستوطنين أن يسافروا من تل أبيب على ساحل البحر المتوسط إلى نهر الأردن في اختراق لأراضي الضفة الغربية خلال نصف ساعة ، دون اعتراض من أي حاجز أو نقطة تفتيش . في حين يمنع المواطن الفلسطيني من زيارة أرضه من خلال إقامة أكثر من 650 حاجزاً على طرق الضفة يتعرض خلالها الفلسطينيون للمذلة والهوان . لقد أصدرت محكمة العدل الدولية بتاريخ 9 تموز 2004 قراراً صادقت عليه الأمم المتحدة يقضي ببطلان إقامة حاجز الفصل العنصري ، وضرورة إزالته ، وتعويض المتضررين منه . ولكن من يكترث بتطبيق هذا القرار في ضوء الفيتو الأمريكي الذي وقف في وجه أعلى هيئة قضائية في العالم . ولم تكتف إجراءات إسرائيل ببناء الجدار بل فرضت حصاراً على أبناء غزة لتحرم عنهم الغذاء والدواء تحت سمع العالم وبصره والذي يقف ساكتاً مراقباً وكأن الأمر لا يعنيه في شيء ، بينما يتحدث اليوم بكثير من الإنسانية عن حقوق إنسان تنتهك في دول عربية لأنه يقف ضد هذه الأنظمة التي تشكل عبئاً على سياساته ، إن حصار غزة هو جريمة حرب وجريمة بحق الإنسانية حسب المادة 8 من ميثاق روما لمحكمة الجرائم الدولية الصادر في 17 تموز 1998 والتي جاء فيها "جرائم الحرب تعني التجويع أو إعاقة تموين الإغاثة". وهو جريمة إبادة لأن "الإبادة هي التطبيق المتعمد على مجموعة من الناس لظروف معيشية المقصود بها التدمير الفعلي لهذه المجموعة كلاً أو جزءاً" .
    وهذه بعض الأحداث التي شهدتها المنطقة والتي تلت حرب حزيران 1982 وسـبقت حرب تموز 2006 : في 25 تموز 1982وقع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وثيقة يعترف فيهابكل قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية . وفي 7 آب 1982اتفاق لبناني فلسطيني أمريكي على خطة فيليب حبيب لإجلاء المقاتلين الفلسطينيين منبيروت. وفي 19 آب 1982أصدرت الجمعية العامة قراراً يدعو إلى حرية ممارسة حق الشعب الفلسطيني في تقريرالمصير والاستقلال . وفي 4 شباط 1983عقدت الدورة السادسة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر وذلك عقب خروج قواتالثورة الفلسطينية من لبنان وكان من أهم قراراتها : تقدير المقترحات الواردة فيمشروع الرئيس السوفييتي ليونيد بريجينيف ، ورفض مشروع الرئيس الأمريكيريغان . كما اعتبر مشروع السلام العربي في قمة فاس لا يتناقض مع الالتزام بالبرنامجالسياسي الفلسطيني . وفي 22 شباط 1983صدر البيان السياسي للمجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في الجزائر والذي اعتبر مشروع الأمير فهد يمثلالحد الأدنى لمبادرة سياسية تطرحها الدول العربية ، ووافق على الاتحاد الكونفدراليمع الأردن بشرط استقلال كل دولة من الدولتين . وفي 11 آذار 1983 ضبط محاولة تهدف إلى نسف الحرم القدسي الشريف بالكامل عندما أمسك حرس الأوقاف الإسلاميةبفريق مكون من 46 إسرائيلياً ينتمون إلى كتلة غوش ايمونيم المتطرفة ، تسلسلوا منحفريات سرية إلى أسفل المسجد الأقصى وهم يحملون متفجرات لهذا الغرض . وفي 20 كانون الأول 1983 غادر ياسر عرفات وأكثر من 4000 مقاتل فلسطيني مدينة طرابلس شمال لبنان على متن سفن يونانيةترفع علم الأمم المتحدة بمواكبة سفن البحرية الفرنسية . وفي 3 كانون الثاني 1985 اعترفت إسرائيل لأول مرة بنقل يهود الفلاشا من أثيوبيا إليها عبر جسر جوي سري . وفي 11 شباط 1985 وقع العاهل الأردني الملك حسين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات اتفاقاً بين الحكومةالأردنية ومنظمة التحرير الفلسطينية لتشكيل وفد أردني فلسطيني مشترك إلى مفاوضاتمحتملة للسلام . وفي 27 كانون الأول 1985نفذ فلسطينيون هجومين متوازنين على مسافرين إسـرائيليين في مطاري روما وفييناموقعين عدداً من القتلى والجرحى . وفي 17 كانون الثاني 1986أعلنت إسبانيا اعترافها بإسرائيل وأقامت علاقات دبلوماسية معها. وفي 19 كانون الأول 1987اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية انطلاقاً من مخيم جباليا في قطاع غزة وامتدادها إلىباقي الأراضي الفلسطينيةواستمرت حتى توقيع اتفاقأوسلو في عام 1993. وفي 5 كانون الثاني 1988أصدر مجلس الأمن يصدر القرار 607 ويطالب إسرائيل باحترام معاهدة جنيف حول المدنيين تحتالاحتلال . وفي 8 كانون الثاني 1988تشكيل القيادة الوطنية الموحدة لتصعيد الانتفاضة. وفي 14 نيسان 1988 قام الموساد الإسرائيلي باغتيال الرجل الثاني في منظمةالتحرير وقائد العمليات في الداخل الزعيم الفلسطيني أبو جهاد ، حيث تمت تصفيته في منزلة في مدينة تونس ، حيث المقر الرئيسي لمنظمة التحرير. وفي 16 نيسان 1988 فجرت المخابرات الإسرائيليةسفينة العودة في قبرص التي تولت نقل المبعدين وفي 31 تموز 1988أصدرت المملكة الأردنية الهاشمية قرار فك الارتباط القانوني والإداري مع الضفةالغربية. وفي 22 تشرين الأول 1988عقد قمة بين الملك حسين والرئيس المصري حسني مبارك والفلسطيني ياسر عرفات في منتجعالعقبة ، انتهت بالاتفاق على إقامة كونفدرالية فلسطينية أردنية لم يحدد موعد البدءبتنفيذها. وفي 12 تشرين الثاني 1988افتتاح أعمال المجلس الوطني الفلسطيني في دورة غير عادية في الجزائر أطلق عليها اسمدورة الانتفاضة. وفي 15تشرين الثاني 1988 أعلن المجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في الجزائر قيام دولة فلسطين علىأساس قرار الأمم المتحدة رقم 181 بشأن تقسيم فلسطين ، وقد قدم العلم الفلسطينيللعالم . وقد تم للدولة الفلسطينية اعتراف دولي من عدد من الدول التي لم تعترفبإسرائيل. وأعلن الأردن فك الارتباط التاريخي مع الضفة الغربية والاعتراف بها كجزء رئيسي من فلسطين حيث يسكنها أغلبية فلسطينية. وفي 9 كانون الأول 1988 عقد لقاء بين بسام أبو شريف مستشار الرئيسعرفات ومساعد وزير الخارجية البريطاني وليم وليدجريف من أجل تعزيز العلاقات الدبلوماسية والسياسية بينالمنظمة وبريطانيا. وفي 28 حزيران 1989 عقد مؤتمر مدريد لمجموعة الدول الأوروبية ، وأصدر بياناً يدعو فيه منظمة التحرير ببدء المفاوضات مع إسرائيل لحل القضيةالفلسطينية. وفي 3 آب 1989 اعتمدت حركة فتح أكبر فصائل منظمةالتحرير إستراتيجية المفاوضات والحل السلمي بعد إقرارها من قبل المجلس الوطني الفلسطينيالمنعقد في الجزائر في عام 1988. وفي 2 أيار 1989 أعلن رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات أن ميثاق منظمة التحرير الفلسطينيةبات لاغياً. وفي 20 حزيران 1990أوقفت الولايات المتحدة الأمريكية المباحثات مع منظمة التحرير الفلسطينية لرفض المنظمة إدانة عمليةبحرية قامت بها إحدى فصائل منظمة التحريرضد القوات الإسرائيلية . وفي 26 حزيران 1990 أصدرت مجموعةالدول الأوروبية في مؤتمرها المنعقد في دبلن بيان تدين فيه تعديات إسرائيل على حقوقالإنسان فيما يخص المناطق الفلسطينية المحتلة وإدانة الاستيطان في الضفة الغربيةلليهود السوفيت . وفي 2 آب 1990 الاحتلال العراقي لدولة الكويت . وفي 8 تشرين الأول 1990 وقوع مجزرة المسجد الأقصى على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية ، مما أسفر عن استشهاد 34مواطناَ وجرح 150 آخرين . وفي 14 كانون الثاني 1991 اغتيال القادة الثلاثةفي تونس أبو إياد وأبو الهول وأبو محمد العمري .وفي 25 أيار 1991 أكد وزير الخارجية الأمريكي جيمس بيكر أن المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلةتشكل أكبر عقبة في وجه السلام. وفي 30 تشرين الأول 1991 انعقاد مؤتمر السلام في الشرق الأوسط في مدريد برعاية أمريكية سوفييتية وهو الاجتماع الأول الذي يواجه فيهالفلسطينيون والإسرائيليون وجهاً لوجه بعضهم البعض كشركاء تفاوض كاملين . وفي 28 كانون الثاني 1992عقد أول جولة من المفاوضات المتعددة الأطراف بين إسرائيل والدول العربية باستثناءسورية ولبنان والفلسطينيين في موسكو في إطار عملية السلام في الشرق الأوسط التيبدأت عام 1991 في مدريد. وفي 20 آب 1992 وقع مسؤولون إسرائيليون وممثلون عن منظمة التحريرالفلسطينية بالأحرف الأولى على ما عرف باسم اتفاق أوسلو التي تعترف فيها إسرائيلبمنظمة التحرير وتعترف منظمة التحرير بإسرائيل. وفي 2 كانون الأول 1992 أصدر البرلمان الإسرائيلي قرارا يلغي فيه حظراً مفروضاً على الاتصال بمنظمة التحريرالفلسطينية. وفي 22 كانون الثاني 1993 بث التليفزيون الإسرائيلي للمرة الأولى كلمة الرئيس ياسر عرفات في رسالة إلى الشعبالإسرائيلي دعا فيها رئيس الوزراء إسحاق رابين إلى عقد سلام الشجعان . وفي 27 آذار 1993 دمر الجيش الإسرائيلي بالصواريخ 3 منازل في رفح . وفي 20 آب 1993 التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق إعلان المبادئ بين إسرائيل ومنظمة التحرير فيأوسلو. وفي 13 أيلول 1993 توقيع إعلان المبادئ الفلسطينية الإسرائيلية في واشنطن بحضور ياسر عرفاترئيس منظمة التحرير الفلسطينية ، ورئيس الوزراء اسحق رابين ، والرئيس الأمريكي بيلكلينتون ، مما مهد لانسحاب القوات الإسرائيلية من أجزاءمن الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي 10 أيار 1994دخول القوات الفلسطينية إلى غزةوالبالغ عددها 150 رجلاً بقيادة اللواء نصر يوسف إيذاناً بإقامة السلطةالفلسطينية .وفي 1 تموز 1994 عاد ياسر عرفات مع أفراد القيادة الفلسطينية إلى الأراضي التي أعلنت عليها السلطة وهي أجزاء من الضفة وقطاع غزة . وفي 26 آذار 2002 عقد مؤتمر القمة العربية في بيروت بغياب الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات خشية ألا يسمح له بالعودة إذا غادر الأراضي الفلسطينية . وفي 13 أيلول 1994توقيع اتفاقية الحكم الذاتي بين إسرائيل ومنظمة التحرير في واشنطن. وفي 4 أيار 1994 توقيع اتفاق غزة أريحا – أولاً في القاهرة حول تطبيق الحكم الذاتي الفلسطيني بينمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات والحكومة الإسرائيلية برئاسة اسحقرابين بحضور الرئيس المصري حسني مبارك شمل الاتفاق ترتيبات لحفظ الأمن في الأراضيالفلسطينية ، وانسحاب قوات الاحتلال من غالبية قطاع غزة وبلدة أريحا بالضفة الغربية . وفي 1 تموز 1994 عودة الرئيس ياسر عرفات إلى غزة والقوات الفلسطينية تنتشر في المدن والمخيمات التيأخلتها القوات الإسرائيلية . وفي 26 تشرين الأول 1994 تم توقيع معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية التي تعرف باسم معاهدة وادي عربة على الحدود الفاصلة بين الدولتين والمارة بوادي عربة ، وأسهمت هذه المعاهدة بإعادة العلاقات بين البلدين وتناولت النزاعات الحدودية بينهما . وفي 18 أيار 1995 استخدمت الولايات المتحدة حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدينإسرائيل لمصادرتها 530 دونماً من أراضي القدس الشرقية ، علماً أن 14 دولة صوتت لصالح القرار . وفي 20 تموز 1995 أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين حولتقاسم المياه وإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. وفي 24 أيلول 1995 انتهى الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني المتفاوضين في مدينة طاباالمصرية مباحثاتهم بالتوصل إلى اتفاق للمرحلة الثانية من اتفاقية أوسلو 2 والتي تقضي بانسحاب إسرائيل من الأراضيالفلسطينية ، حيث يقضى الاتفاق على انسحاب إسرائيل من 6 مدن عربية رئيسية و 400قرية في بداية عام 1996 ، وتم اتخاذ ترتيبات خاصة بمدينة الخليل . وفي 28 أيلول 1995 توقيع الاتفاق الانتقالي أوسلو في طابا بين منظمة التحرير والحكومة الإسرائيليةللانسحاب المرحلي لغالبية القوات الإسرائيلية من الضفة الغربية التي احتلتها علىمدى 28 عاماً . ويعطي الاتفاق للفلسطينيين حق الحكم الذاتي في مدن بيت لحم ونابلسوقلقيلية ورام الله وطولكرم وأجزاء من الخليل و450 قرية ولكنه يسمح ببقاءالمستوطنات الإسرائيلية. وفي 24 تشرين الأول 1995وافق الكونغرس الأمريكي على نقل سفارة بلاده إلى القدس بأغلبية 93 صوتاً ومعارضة 5أصوات . وفي 13 تشرين الثاني 1995 انسحاب القوات الإسرائيلية من غالبية المدن الفلسطينية الكبرى في الضفة الغربية. في 6 كانون الثاني 1996 اغتالت المخابرات الإسرائيلية القائد الفلسطيني يحيى عياش قائد الجناح العسكري لحركةحماس .وفي 7 كانون ثاني 1996 شيع ما يزيد عن 100000 شخصاً في القدس أحد القادة العسكريين لحركةحماس الذي اغتيل من قبل إسرائيل. وفي 10 كانون الثاني 1996 بدأت إسرائيل الإفراج عنسجناء فلسطينيين بناء على اتفاقياتها مع السلطة الفلسطينية. وفي 20 كانون الثاني 1996 انتخاب الرئيس ياسر عرفات أول رئيس للسلطة الفلسطينية بأغلبية88.1% من أصوات الناخبين الفلسطينيين في أول انتخابات ديمقراطية من نوعها فيالتاريخ الفلسطيني ، وكانت منافسته الوحيدة في الانتخابات سميحة خليل . وفي 21 كانون الثاني 1996منع سكان القدس من المشاركة في انتخابات الرئاسة الفلسطينية الذي أعلن فيها فوزياسر عرفات كرئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية. وفي 8 شباط 1996 أعلن رئيس وزراء إسرائيل عن انتخابات مبكرة في شهر أيار . وفي 25شباط 1996 قامت حركة المقاومة الإسلامية حماس بتنفيذ عمليتين فدائيتين في القدس وأشكلون ، أسفرتا عن مصرع 25 شخصاً . وفي 3 آذار 1996 نفذت حركة حماس عملية تفجير انتحارية في حافلة في القدس ، مما أدى إلى مصرع 19 شخصاً . وفي 5 آذار 1996 نفذت حماس عملية انتحارية في تل أبيب أدت إلى مقتل 14 شخصاً .في 21 آذار 1996 هدمت السلطات الإسرائيلية 3 منازل فلسطينية . وفي 25 نيسان 1996 أعلنت السلطة الفلسطينية أنها سوف تلغي الفقرات التي تدعو إلى تدميرإسرائيل من الميثاق الوطني الفلسطيني. وفي 2 أيار 1996 لقاء قمة بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والرئيس الأمريكي بيل كلينتون في البيت الأبيض. وفي 2 أيار 1996 أعلنتالسلطات الإسرائيلية أنها سوف تبدأ إعادة نشر القوات في مدينة الخليل. وفي 28 أيار 1996 بدأت الانتخابات الوطنية في إسرائيل.وفي 30 أيار 1996 فاز حزبالليكود اليميني بزعامة بنيامين نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية ، و أصبح بذلك رئيساً للوزراء . وفي 1 حزيران 1996 الإعلان رسمياً عن تسمية بنيامين نتنياهو رئيساً لوزراء إسرائيل . وفي 5 حزيران 1996 تم الاتفاق في اجتماع قمة بين الزعيم الفلسطيني ياسرعرفات والملك الأردني الحسين بن طلال والرئيس المصري حسني مبارك في المملكة الأردنية على محاولة دفععملية السلام.وفي 22 حزيران 1996 عقد قمة في القاهرة بحضور 13 رئيس عربي و 8رؤساء آخرين لبحث خطط رئيس وزراء إسرائيل الجديد فيما يخص عملية السلام. وفي 10 تموز 1996 عقد قمة بين الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهومن أجل بحث المسيرة السلمية في الشرق الأوسط.وفي 26 تموز 1996 اجتماع بين الرئيس الفلسطينيياسر عرفات مع الرئيس السوري حافظ الأسد لبحث الأوضاع الراهنة والعمليةالسلمية. وفي 25 آب 1996 عرض الرئيس الإسرائيلي عزرا وايزمن التباحث مع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات فيما يخصالعملية السلمية بعد احتجاج عرفات على تعطيل رئيس وزراء إسرائيل للمباحثات.وفي 29 آب 1996 أعلن ياسر عرفات أن إسرائيل لا تفعل أي شيء من شأنه دفع عمليةالسلام . وفي 5 أيلول 1996 عقد لقاء بين ياسر عرفات ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لأول مرة لبحث عملية السلام ،مما عرض نتنياهو لتهديد حلفائه من الجناح اليمني بالتهديد بالانسحاب منالحكومة.وفي 11 أيلول 1996 إدانة 3 متطرفين يهود باغتيال رئيس الوزراءالسابق إسحاق رابين.وفي 20 أيلول 1996 أعلنت إسرائيل عن اعتزامها بناء 2000 منزلاًجديداً في مستوطنة في الضفة الغربية.وفي 28 أيلول 1996 مواجهات عنيفة بينالقوات الفلسطينية والإسرائيلية بسبب عدم تراجع السلطات الإسرائيلية عن خطط الاستيطان. وفي 2 تشرين الأول 1996 عقد قمة بين ياسر عرفات ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والعاهل الأردني الحسين بن طلال والرئيس الأمريكي بيل كلينتون في واشنطن للتباحث في عملية السلام.وفي 8 تشرين الأول 1996 وصل ياسر عرفات إلىإسرائيل للقاء الرئيس الإسرائيلي عزرا وايزمن. وفي 15 تشرين الثاني 1996 فوضت المحكمة العليا الإسرائيلية السلطات استخدام التحقيق معالمعتقلين الفلسطينيين فيما يخص العمليات الانتحارية الموجهة ضد إسرائيل.وفي 28 تشرين الثاني 1996 طالب ما يقارب 126 دولة عضو في الأمم المتحدة إسرائيلبوقف الاستيطان في الضفة الغربية. وفي 2 كانون الأول 1996 أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي أوامره بالبدء ببناء مستوطنات جديدة فيوادي الأردن.وفي 11 كانون الأول 1996 أعلنت السلطات الإسرائيلية الموافقة على مشروعبناء مستوطنة جديدة في القدس الشرقية في جبل أبو غنيم ، مما تسبب في غضب الشارعالفلسطيني واندلاع مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.وفي 30 كانون الأول 1996 توصلت السلطةالفلسطينية وإسرائيل إلى اتفاق لإعادة الانتشار للجيش الإسرائيلي في مدينةالخليل في الضفة الغربية. وفي 14 كانون الثاني 1997 توقيع اتفاقية بين السلطة الوطنية وإسرائيل في إيريز شمال قطاع غزة تتضمن تقسيممدينة الخليل الفلسطينية بين الجانبين وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية من بعضالمناطق الفلسطينية . عرفت باسم اتفاق الخليل الذي انسحب الاحتلال بموجبه منمدينة الخليل في الضفة الغربية تاركاً وراءه 400 مستوطن في البلدة القديمة يحرسهممئات الجنود الإسرائيليين. وفي 15 كانون الثاني 1997 وقعت السلطة الفلسطينية وإسرائيل اتفاقية إعادة الانتشار منالخليل. وفي 26 شباط 1997 وافقت الحكومة الإسرائيلية على بناء مستوطنة أبو غنيم في القدسالشرقية. وفي 3 آذار 1997 لقاء رسمي بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والرئيس الأمريكي بيلكلينتون مع كبار المستشارين.وفي 13 آذار 1997 أطلق جندي أردني النار علىمجموعة من طالبات المدارس بالقرب من الحدود الأردنية مما أدى إلى مقتل 7 منهن .وفي 15آذار 1997 دعا الزعيم ياسر عرفات إلى ضرورة عقد قمة طارئة في غزة لبحث عملية السلام ، وحضر القمة عدد من الدولالأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية ، حيث طالب عرفات المؤتمر الضغط علىإسرائيل لتوقيف مشروع مستوطنة أبو غنيم.وفي 18 آذار 1997 بدأت إسرائيل إنشاء مستوطنة أبو غنيمغير أبهة بمطالب الفلسطينيين .وفي 21 آذار 1997 انفجار قنبلة في مقهى في تل أبيب مما أدى إلى قتل 3 مع الانتحاري وإصابة العشرات بجروح .وفي 27 آذار 1997اعترف حزب العمل الإسرائيلي للمرة الأولى بحق الفلسطينيين في إقامة دولة باعتمادمادة تدخل تغييراً على ميثاق الحزب ، وتنص على الاعتراف بحق الفلسطينيين في تقريرالمصير وفي إقامة دولة فلسطينية تكون السيادة عليها محدودة وخاصة بالنسبة للقواتالمسلحة .وفي 30 آذار 1997 طالب 22 عضو من أعضاء الجامعة العربية الدول الأعضاء بوقف التطبيع مع إسرائيلرداً على استمرارها في الاستيطان و توقيف عملية السلام. وفي 3 حزيران 1997 اختار أعضاء حزب العمل رئيس الأركان السابق أيهودا باراك كرئيسجديد للحزب. وفي 30 تموز 1997 عملية انتحارية مزدوجة في سوق في مدينة القدس نفذتها حركة المقاومة الإسلامية حماس ، حيث فجر شخصانأنفسهما مما أدى إلى قتل 13 والانتحاريان ، وجرح 150 آخرين . وفي 21 آب 1997 فرضت السلطة الفلسطينية حظر جزئيعلى بعض المنتجات الإسرائيلية. وفي 4 أيلول 1997 قام ثلاث انتحاريين بتفجير عبوات كانوا يحملونهابشكل متعاقب في أوقات متقاربة في حي تسوق مزدحم في القدس الغربية ، مما أدى إلى قتل4 والانتحاريين.وفي 19أيلول 1997 أطلقت الشرطة الإسرائيلية الأعيرة المطاطية على المتظاهرين الفلسطينيين فيالخليل المحتجين على سماح الحكومة الإسرائيلية لطلبة يهود بالإقامة في بيوت عربيةفي القدس الشرقية بعد مغادرة العائلات اليهودية التي كانت تحتلها. وفي 1 تشرين الأول 1997 تم إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين مؤسسة حركة حماس من سجنه فيإسرائيل في عملية تبادل أسرى مع منفذي محاولة اغتيال فاشلة قام بها عميلان للموسادفي عمان لقتل خالد مشعل المسئول في حركة حماس.وفي 8 تشرين الأول 1997 لقاء بين رئيس حكومة إسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات للبحث في عملية السلام. وفي 11 كانون الأول 1997 منعت إسرائيل المواطنين العرب المقيمين في القدس الشرقية منالمشاركة في الإحصاء الفلسطيني تحت تهديد سحب الهوية المقدسية منهم. وفي 4 كانون الثاني 1998 قدم وزير الخارجية الإسرائيلي ديفيد ليفي استقالته .وفي 20كانون الثاني 1998 التقى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون مع مقترحات أمريكية جديدة لجدول نسبة المرحلة الثانية من الانسحاب.وفي 22 كانون الثاني 1998 عقد اجتماعان مطولان بينالرئيس الأمريكي بيل كلينتون والرئيس ياسر عرفات وطرح كلينتون فكرة التنفيذ المتزامن لواجبات الطرفين ، وانسحابإسرائيلي مناسب من الضفة الغربية و تحرك السلطة ضد الإرهاب. وفي 10 شباط 1998 توسع إسرائيل في المستوطنات مع انشغال العالم بقضية العراق.وفي 25 شباط 1998 فتش الجيش الإسرائيلي المخيمات الفلسطينية في الضفةالغربية ، واعتقل 6 فلسطينيين بتهم القيام بأعمال عنف. وفي 11 آذار 1998 أطلق جنود إسرائيليون النار على عمال فلسطينيين عند معبرإسرائيلي في الضفة الغربية و قتلوا 3 منهم. وفي 11 آذار 1998 اندلاعالاحتجاجات الفلسطينية في الضفة الغربية على حادث قتل الفلسطينيين الثلاثة عندالمعبر. وفي 12 آذار 1998 أفرجت السلطات الإسرائيلية عند الجنود الثلاثة الذينأطلقوا النار على الفلسطينيين عند المعبر. وفي 13 آذار 1998 إصابة 4فلسطينيين في انفجار عبوة في سوق في القدس الشرقية.وفي 17 آذار 1998 اتفقتالسلطات الإسرائيلية بأن يقوم وزير الخارجية البريطاني روبن كوك بزيارة موقعمستوطنة أبو غنيم برفقة وفد إسرائيلي و ليس فلسطيني.وفي 19 آذار 1998 خلاف بينوزير الخارجية البريطاني روبن كوك وإسرائيل بسبب زيارة الأول لمستوطنة أبو غنيمبرفقة وفد فلسطيني. وفي 27 آذار 1998 رفض رئيس وزراء إسرائيل عرض أمريكيبالانسحاب من 13 % إضافية من أراضي الضفة الغربية. وفي 2 نيسان 1998 خرج آلاف المشيعين يخرجون في جنازة القائد العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس محي الدينالشريف بعد مقتله . وفي6نيسان 1998 أعلنت لجنة تحقيق من السلطة الفلسطينية أن محي الدين الشريف المسؤول بحركةحماس قد قتل في نزاع داخلي على السلطة في حماس .وفي 8 نيسان 1998 خرج آلاف الفلسطينيين في جنازة بلالالسليمة الذي قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية في القدس.وفي 10 نيسان 1998 اعتقلت السلطةالفلسطينية عبد العزيز الرنتيسي أحد قادة حماس بعد توزيع الحركة لمنشوراتتطالب باستقالة ياسر عرفات.وفي 20 نيسان 1998 وافق رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو على عقد جولة مباحثات سلام شرق أوسطية فيلندن.وفي 29 نيسان 1998 طالب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفا من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بقبول مقترحات السلام الأمريكية في مباحثات السلام القادمة في لندن.وفي 4 أيار 1998 بدء مباحثات السلام في لندن بين الفلسطينيين والإسرائيليين بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت. وفي 6 أيار 1998 مباحثاتالسلام في لندن تنتهي إلى الفشل وعدم تحقيق أي تقدمبسبب التعنت الإسرائيلي .وفي 14 أيار 1998 صدامات المواطنين الفلسطينيين مع الجيش الإسرائيليفي ذكرى النكبة ، مما أدى إلى استشهاد 8 فلسطينيين وسقوط عدد من الجرحى.وفي 15 أيار 1998 قذف المواطنون الفلسطينيونبالحجارة اليهود وهم يؤدون الصلاة على حائط البراق . وفي 29 أيار 1998 قرر الأعضاء الـ 88 للمجلسالتشريعي الفلسطيني التصويت بعد أيام على حجب الثقة عن رئيس السلطةالفلسطينية ياسر عرفات. وفي 24 حزيران 1998 وافق الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على استقالة الحكومة الفلسطينية . وفي 3 تموز 1998 مواجهة وتوتر بين القوات الفلسطينية والجيش الإسرائيلي بسببإغلاق الجيش الإسرائيلي لمعبر ساحلي بين مدينة رفح ومدينة غزة.وفي 8 تموز1998 أصدرت الأمم المتحدة قراراً بترقية وضع فلسطين من عضو مراقب إلى عضو لا يصوت ، و قدعارض القرار كل من إسرائيل و مكرونزيا و جزر المارشال. وفي 5 آب 1998 أعلن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات التشكيل الوزاري الجديد بإبقاء كافة الوزراء القدامى والذي طالب المجلس التشريعي بإقالتهم لتهم الفساد وسوء الإدارة وأضاف عشرة وزراءجدد . وفي 27 آب 1998 وقع انفجار في تل أبيب تسبب بجرح 21 إسرائيلياً . وفي 18 أيلول 1998 مدد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط دينيس روس زيارته إلى إسرائيل وغزة على أمل التوصل للانفراج في العملية السلمية.وفي 29 أيلول 1998 لقاء جمع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفاتوالرئيس الأمريكي بيل كلينتون في محاولة لتضييق الخلاف والتوصل إلى اتفاق لمرحلة جديدة من إعادةالانتشار ، وفي 30 أيلول 1998 جرحأكثر من 11 فلسطينياً و 9 جنود إسرائيليين في مواجهات في مدينة الخليل ، حيث أغلقتإسرائيل المدينة بعد تعرض دورية للرشق بالحجارة من قبل الفلسطينيين بعد إغلاقالمستوطنين أحد شوارع الخليل. وفي 9 تشرين الأول 1998 أصبح أرييل شارون وزيراً لخارجية إسرائيل. وفي 15 تشرين الأول 1998 عقد قمة إسرائيلية ـ فلسطينية برعاية الولايات المتحدة الأمريكية شارك فيها الرئيسعرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي بيلكلينتون . وفي 19 تشرين الأول 1998 أصيب أكثر من59إسرائيلياً بجروح عند انفجار عبوة في حافلة إسرائيلية في جنوب إسرائيل . إسرائيلتتهم الفلسطينيين والوفد الفلسطيني يدين الانفجار.وفي 20 تشرين الأول 1998 مباحثاتالسلام في واي ريفر تمدد ليوم آخر على أمل التوصل إلى اتفاق محورة الأمن و الأرض.وفي 21 تشرين الأول 1998 انضمام الملك حسين إلى مباحثات السلام في واي ريفر بهدف تقريبوجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.وفي 23 تشرين الأول 1998 توقيع اتفاق واي ريفر بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيليبنيامين نتنياهو وبرعاية الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ، ويدعو الاتفاق إلى انسحابإسرائيلي على مراحل من 13 % من الضفة الغربية مقابل إجراءات أمنية فلسطينية. وفي 25 تشرين الأول 1998 التوصل إلى اتفاق واي بلانتيشن بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية ، وتم توقيعه بحضورالرئيس ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي بيلكلينتون والملك الأردني الحسين بن طلال الذي كان يتلقى علاجه هناك . وفي 26 تشرين الأول 1998 نفذت إسرائيل مرحلة جديدة من إعادةالانتشار في 13% من الضفة الغربية مقابل قيام السلطة الفلسطينية بتكثيف حملتها ضدالعنف. وفي 12 تشرين الثاني 1998 أقر مجلس الوزراء الإسرائيلي اتفاقية واي ريفر ، وشدد على شرطتعديل الميثاق الوطني الفلسطيني وإلغاء البنود التي تدعو إلى القضاء على إسرائيل.وفي 19 تشرين الثاني 1998 أقرت الحكومة الإسرائيلية المرحلة الأولى من إعادة الانتشاروفق اتفاقية واي ريفر ، ومنحت الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل مبلغ 1.2 بليوندولار لتغطية نفقات الانسحاب . وفي 24 تشرين الثاني 1998 افتتح ياسر عرفاتأول مطار فلسطيني بالقرب من مدينة رفح في قطاع غزة . وفي 14 كانون الأول 1998 أول زيارة للرئيس الأمريكي بيل كلينتون إلى مدينة غزة . وفي 15 كانون الأول 1998 أعلن الرئيس الأمريكي بيل كلينتون عن فشله في إقناع بنيامين نتنياهو في تنفيذ باقي بنود اتفاقواي ريفر المتعطل.وفي 22 كانون الأول 1998 قرر الكنيست الإسرائيلي إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل.وفي 29 كانون الأول 1998 قرر الكنيست الإسرائيلي رسمياً إجراء الانتخابات المبكرة في 17أيار من العام القادم. وفي 4 كانون الثاني 1999 منح البرلمان الإسرائيلي الموافقة النهائية على خطة للانتخابات العامةالمبكّرة الّتي ستكون في 17 أيار .وفي 14 كانون الثاني 1999 قال مسؤولون في الجيشالإسرائيلي أن حارس حدود إسرائيلي قتل وفلسطيني جرح في هجوم قرب مدينةالخليل في الضفة الغربية .وفي 26 كانون الثاني 1999 هدم الجيش الإسرائيلي منزلاً عربياً فيالقدس، وحدثت اشتباكات مع المحتجين العرب ، وأطلق الجيش الرصاص المطاطي ، مما أدى إلى إصابة 4فلسطينيين .وفي 28كانون الثاني 1999 قتل رجل فلسطيني متأثراً بجروحه عندما أطلقتالقوّات الإسرائيلية الرصاص على رأسه . وفي 8شباط 1999 جنازة العاهل الأردني الملك الحسين بن طلال .وفي 10شباط 1999 رفضت إسرائيل طلب الجمعيّة العموميّة للأممالمتّحدة بالتوقف عن توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية الذي يتعارض معروح العملية السلمية مع الفلسطينيين .وفي 19 شباط 1999 لقاء جمع الزعيم الفلسطيني ياسرعرفات مع البابا يوحنا بولس الثاني . وفي 11آذار 1999 أطلقت الشرطة الفلسطينية النار في الهواء في غزة لتفرّيق شبان من رماةالحجارة يحتجّون على قتل شخصين في إضرابات . وفي 22آذار 1999 لقاء جمع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفاتوزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت في واشنطن لمناقشة احتمال أنّ يعلنالفلسطينيون الدولة المستقلة في 4 أيار . وفي 29 آذار 1999 أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مكاتب السلطة الفلسطينية الثلاثة فيالقدس بالإغلاق ومنها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية . وفي 8نيسان 1999 حث رئيس الوزراء الياباني ياسر عرفات أن لا يعلن الدولة الفلسطينيةقبل البدء بالمحادثات مع إسرائيل .وفي 13 نيسان 1999 اتخذت القيادة الفلسطينيةقراراً بإعلان الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة . وفي 28نيسان 1999 وافق أعضاء المجلس المركزي علىتأجيل إعلان استقلال دولة فلسطين إلى ما بعد الانتخابات العامة الإسرائيليةالقادمة . وفي 10 أيار 1999 أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإغلاق ثلاثة مكاتب في القدس تابعةلمنظمة التحرير . وفي 11أيار 1999 أمرت المحكمة العليا في إسرائيل بتأجيل إغلاق بيت الشرق في القدسلأسبوع واحد .وفي 18 أيار 1999 انتخاب أيهود باراك كرئيس جديد للوزراء في إسرائيل . وفي 28 أيار 1999 تخلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مقعده في برلمان إسرائيل وترك السياسة . وفي 1حزيران 1999 انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض مدن جنوب لبنان في منطقة جزين . وفي 4حزيران 1999 شارك آلاف الفلسطينيين في الاحتجاجات ضدّ توسيع المستوطناتاليهودية . وفي 6تموز 1999 أصبح أيهود باراك رئيس وزراء إسرائيل الجديد .وفي 11 تموز 1999 لقاء جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهودباراك مع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات ، وكان موضوع النقاش توسيع المستوطناتاليهودية في الضفة الغربية وغزة . وفي 9آب 1999 وافق الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على الاقتراح الإسرائيلي للبدءبتطبيق اتفاقية واي ريفير للأمن .وفي 25 آب 1999 توصلت السلطة الفلسطينية إلى تسوية معالمفاوضين الإسرائيليين على جدول المواعيد للانسحاب النهائي للقوّات الإسرائيلية منالضفة الغربية . وفي 30 آب 1999 لقاء جمع المفاوضين الإسرائيليينونظرائهم الفلسطينيين لحلّ القضايا التي تمنع التطبيق الكامل لاتفاقيةواي ريفير . وفي 2أيلول 1999 لقاء جمع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسرعرفات في مصر بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية مادلينأولبرايت لمناقشة استمرار عملية السلام في الشرق الأوسط. وفي 4 أيلول 1999 توقيع اتفاقية شرم الشيخ واي بلانتيشن 2 في مصر بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومةالإسرائيلية ، ووقعت من قبل الرئيس ياسر عرفات وأيهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيليبحضور الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري محمد حسني مبارك ومادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية . وفي 15 تشرين الأول 1999أفرجت إسرائيل عن 151 أسيراً فلسطينياً وعربياً ، حسب مذكرة شرم الشيخ التي تم توقيعها بين الجانبين . وفيما يلي بعض الأحداث التي سبقت الحرب السادسة .وفي 7أيلول 1999 التوقيععلى نسخة معدلة من اتفاقية الأرض مقابل الأمن واي ريفير . وفي 9أيلول 1999 بدأتإسرائيل عملية تحرير السجناء الفلسطينيين كجزء من عملية السلام في الشرق الأوسط. وفي 10 أيلول 1999 أعطت إسرائيلالسيطرة الإدارية على 7% من الضفة الغربية إلى السلطة الفلسطينية .وفي 21أيلول 1999 لقاء جمع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مع الرئيس المصري حسني مبارك لمناقشة آخر تطورات مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية. وفي 5تشرين الأول 1999 وافقت إسرائيل والفلسطينيين على فتح ممر أمن يصل بين الضفة الغربيةوقطاع غزة . وفي 15تشرين الأول 1999 أطلقت إسرائيل سراح 151 سجين أمني عربي ، وفق اتفاقية السلام الأخيرةمع الفلسطينيين .وفي 25 تشرين الأول 1999 تم فتح الممر الأمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي 4 تشرين الثاني 1999 انتهاء لقاء جمع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود باراك والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات بحضورالرئيس الأمريكي بيل كلينتون في مدينة أوسلو النرويجية . وفي 10تشرين الثاني 1999وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على الانسحاب من 5% الضفةالغربية .وفي 15 تشرين الثاني 1999 أخفق المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون فيالاتفاق على خرائط الانسحاب الإضافي من 5% الضفة الغربية . وفي 1كانون الأول 1999 اقترحت إسرائيل بتسليم 5% من أرض الضفة الغربية إلى السلطة الفلسطينية.وفي 29 كانون الأول 1999 أطلقت إسرائيل سراح 26 سجيناً أمنياًفلسطينياً كجزء من آخر اتفاقية للسلام موقعه مع الفلسطينيين . وفي 4كانون الثاني 2000 المسؤولون الفلسطينيون يقولون بأنهمّ توصّلوا إلى اتفاقية مع إسرائيللإعادة الانتشار المعطل منذ زمن طويل في الضفة الغربية ومن المقرر التنفيذ في 48ساعة القادمة .وفي 20كانون الثاني 2000 وصل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى واشنطن هذاالصباح لمقابلة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون. وفي 2شباط 2000 جولة محادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، ورفض الفلسطينيون خريطة إسرائيلية تحتفظبأجزاء كبيرة من الضفة الغربية تحت السيطرة الإسرائيلية . وفي 3 شباط 2000 مباحثات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تتعلّق بإطار اتفاق السلام الإسرائيلي الفلسطيني .وفي 21 شباط 2000 حثّ المسؤولون الفلسطينيين المبعوث الأمريكي دينيس روس للضغط على إسرائيللمواصلة عملية السلام في الشرق الأوسط المتوقّفة . وفي 30 آذار 2000 نظم الفلسطينيون مظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة . وفي 7 نيسان 2000 بدأ المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون دورة جديدة من المحادثات علىخلفية إنذار مصري لإسرائيل بأنه يجب الموافقة على دولة فلسطينية لكي يكون هناكسلاماً حقيقياً . وفي 26 نيسان 2000 قال الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات خلال زيارة إلى فرنسا بأنّةيتوقّع من الزعماء الأوروبيين المساعدة علىتقدّم عملية السلام في الشرق الأوسط . وفي 4أيار 2000 قدمت إسرائيل خريطة لكيان فلسطيني مقترح يشمل حوالي ثلثي الضفة الغربيةإلى المفاوضين الفلسطينيين ، الذين رفضوا الفكرة . وفي 8أيار 2000 أخفق رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهودباراك والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في تحجيم الفجوات الكبيرة جداً بين مواقفهما . وفي 15أيار 2000 نشبت مواجهة عنيفة بين القوّات الإسرائيلية وقواتالشرطة ، وعمت الاحتجاجات الضفة الغربية وقطاع غزة . وفي 1 تموز 2001 واصلت القوات الإسرائيلية إجراءاتها المشددة ضد المواطنين في الضفة والقطاع ، وقصفت الأحياء السكنية في رفح ، فيما قامت المروحيات الإسرائيلية بقصف صاروخي استهدف سيارة كانت تسير على طريق صانور- ميثلون ، مما أدى إلى استشهاد 3 من نشطاء حركة الجهاد الإسلامي . وفي 2 تموز 2001 طالب الرئيس ياسر عرفات في تصريح صحافي أدلى به إثر انتهاء اجتماعه مع مبعوث الأمم المتحدة تيري لارسن في غزة واشنطن بتنفيذ سريع لتوصيات ميتشل . وفي 2 تموز 2001 أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين في الموقع العسكري المجاورة لبوابة صلاح الدين الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين فلسطين ومصر الرصاص الحي والقذائف الصاروخية صوب الأحياء السكنية ، فيما واصلت دبابات الاحتلال مرورها الاستفزازي بين صفي الشريط الحدودي والطرق الرئيسية والفرعية وداخل قرى محافظة سلفيت . وفي 3 تموز 2001 واصلت القوات الإسرائيلية إجراءاتها المشددة ضد المواطنين في الأراضي الفلسطينية وفرضت حظر التجول على الخليل وعدة بلدات في الضفة الغربية فيما استمرت اعتداءات المستوطنين على الأهالي وممتلكاتهم . وفي 4 تموز 2001 استقبل الرئيس ياسر عرفات في رام الله رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى السلطة الوطنية وممثل الأمين العام للأمم المتحدة تيري لارسن والمبعوث الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط ميغيل موراتينوس . في حين حذرت السلطة الوطنية من الأبعاد الخطيرة لقرار الحكومة الإسرائيلية ملاحقة القياديين الفلسطينيين ودعت حركة فتح إلى رفع درجة الجاهزية والاستعداد . وفي 5 تموز 2001 استقبل الرئيس ياسر عرفات في رام الله وفداً من حركة السلام الأمريكية وممثل البرتغال لدى السلطة الوطنية د. جورج ديكار فالو ، وبعث رسالة عاجلة إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش شرح له فيها الخروقات الإسرائيلية لتفاهم وقف إطلاق النار . في حين تقدمت القيادة الفلسطينية في ختام اجتماعها الأسبوعي برئاسة الرئيس ياسر عرفات في رام الله بمبادرة سياسية للخروج من الأزمة وتنفيذ فوري وغير مشروط لتوصيات ميتشل من خلال جدول زمني قصير ووقف النار ونشر مراقبين دوليين . وفي 5 تموز 2001 أكد وزير الخارجية الأمريكي كولن باول معارضة الولايات المتحدة للضربات الإسرائيلية التي تستهدف قتل ناشطين فلسطينيين طبقاً لقرار مجلس الوزراء الإسرائيلية المصغر المعني بالشؤون الأمنية . وفي 6 تموز 2001 احتجت السلطة الوطنية الفلسطينية رسمياً لدى الإدارة الأمريكية على التصريحات التي أدلى بها مارتن إنديك السفير الأمريكي في إسرائيل لصحيفة جيروسالم بوست الإسرائيلية الذي قال فيها أن الرئيس ياسر عرفات لم يتخل عن العنف لأنها عكست مواقف مناقضة للسياسة الرسمية للإدارة الأمريكية . وفي 6 تموز 2001 تعرضت عدة قرى في محافظة رام الله والبيرة لقصف بالرشاشات ولعمليات اقتحام نفذها جنود الاحتلال الإسرائيلي . وفي 7 تموز 2001 دعت القوى الوطنية والإسلامية في بيان أصدرته تحت عنوان "نداء تعزيز الوحدة الوطنية واستمرار الانتفاضة والمقاومة الشعبية"، إلى تكريس مقاطعة منتجات الاحتلال وتأكيد التمسك بالوحدة والانتفاضة . في حين قصفت قوات الاحتلال بقذائف الدبابات مجموعة من المواطنين في منطقة الشريط الحدودي ، وجرفت عدادات الضغط العالي للتيار الكهربائي في محافظة رفح ، وأحكمت حصارها على مدينة نابلس ، وألقت قنابل الغاز باتجاه عشرات المواطنين أثناء عودتهم لقراهم عن طريق قرية تل الترابي جنوب مدينة نابلس . وفي 9 تموز 2001 أكد الرئيس ياسر عرفات في كلمة ألقاها أمام القمة السابعة والثلاثين لمنظمة القمة الأفريقية في لوساكا أن إسرائيل تشن حرب إبادة وتطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني وجدد الدعوة لإرسال مراقبين دوليين إلى الأراضي الفلسطينية . وفي 9 تموز 2001 ارتكبت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون جريمة تطهير عرقي جديدة بهدمها سبعة عشر منزلاً في مخيم شعفاط ، فيما قامت قواتها بعملية توغل في بيت ساحور تخللتها عمليات قصف بالدبابات . وفي 10 تموز 2001 قال الرئيس ياسر عرفات عقب عودته إلى رام الله قادماً من عمان حيث عقد جلسة مباحثات مع الملك الأردني عبد الله الثاني تعليقاً على تدمير حي سكني في رفح أن الجانب الفلسطيني يقوم بتحرك نشيط لوضع حد لهذه الاعتداءات الإسرائيلية والجرائم ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومصادرة الأراضي وتكثيف الاستيطان . في حين شنت قوات الاحتلال حملتها الخامسة على المنازل المجاورة للشريط الحدودي في مدينة رفح ودمرت 19 منزلا بشكل كامل و 9 محال تجارية في بلوك "5" ومدخل حي البرازيل المجاورين لبوابة صلاح الدين . وفي 11 تموز 2001 دعا الرئيس ياسر عرفات البرلمانيين العرب المجتمعين في صنعاء إلى دعم مطالب الشعب الفلسطيني بتطبيق تقرير ميتشل وتجميد الاستيطان واستئناف المفاوضات تحت إشراف دولي على أساس قرارات الشرعية الدولية . في حين قطع الجانب الفلسطيني والإسرائيلي اجتماعاً أمنياً بحضور ممثل عن وكالة الاستخبارات الأمريكية بسبب خلافات شديدة نشبت بين الجانبين . وفي 11 تموز 2001 قصفت القوات الإسرائيلية المتمركزة في الشارع الالتفافي بالدبابات عدداً من الأحياء السكنية في قرية الخضر وحاجزاً للأمن الوطني الفلسطيني في منطقة البالوع ، وأغلقت المدخل الرئيس والوحيد لمنطقة المواصي قرب مستوطنة نافيه دكاليم في خان يونس واقتلعت عشرات الأشجار المثمرة في السواحرة الشرقية و أبو ديس ونابلس وطولكرم وقلقيلية . وفي 12 تموز 2001 احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدة ساعات تلة من أراضي كفر قليل الخاضعة لنفوذ السلطة الفلسطينية ، وقصفت منازل المواطنين في خان يونس وبيت لحم وجنين ، وأغلقت الطريق المؤدية إلى عين يبرود ، وأقامت حاجزاً عسكرياً في بلدة العيزرية بالقدس المحتلة فيما قام مئات المستوطنين بمهاجمة المواطنين وحرق عدداً من المنازل والسيارات في الخليل . وفي 13 تموز 2001 توغلت قوات الاحتلال التي واصلت قصفها المكثف لإحياء مدينة الخليل لليوم الثاني على التوالي في عدة مناطق خاضعة للسيادة الفلسطينية ودمرت خمس مواقع لقوات أمن الرئاسة . وفي 14 تموز 2001 استقبل الرئيس ياسر عرفات في رام الله كل من مساعد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ديفيد ساتر فيلد والأمين العام للجمعية العامة للمجلس الأوروبي وولتر شويمر ، وتلقى اتصالين هاتفيين من وزير الخارجية الأمريكي كولن باول ووزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر . وفي 14 تموز 2001 قصفت قوات الاحتلال أحياء أبو سنينة والتكروري والكرنتينا في الخليل بالقذائف والرشاشات الثقيلة ، فيما صعد المستوطنون تحت حماية قوات جيش الاحتلال من اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم ونظموا مسيرات استفزازية في أسواق البلدة القديمة في مدينة الخليل . وفي 15 تموز 2001 اجتمع الرئيس ياسر عرفات بالقاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيرس لبحث مسألة السلام . في حين صعدت إسرائيل عدوانها على الشعب الفلسطيني في الخليل ورام الله وبيت لحم وغزة ، فيما قام المستوطنون بحرق مئات الدونمات الزراعية في كفر الديك ودير بلوط والشوفة . وفي 16 تموز 2001 أعلن الرئيس ياسر عرفات عقب عودته إلى أرض الوطن قادماً من القاهرة أن أوضاع الشعب الفلسطيني مازالت معقدة ونتائج الاجتماع مع بيرس منوطة بالتصرفات على الأرض . في حين توغل الجيش الإسرائيلي بعمق 300 متراً في محيط قرية شويكة في محافظة طولكرم ، وقصف موقعاً وحاجزين للقوة 17 في محافظة رام الله ، وفرض طوقاً شاملاً على مدينة قلقيلية . وفي 17 تموز 2001 أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مجزرة دموية في بيت لحم عندما قصفت مروحياتها العسكرية من نوع أباتشي محيط ومنزل عائلة سعادة ، مما أدى إلى استشهاد أربعة من بينهم ناشطاً من حركة حماس وإصابة 14 آخرين جراح بعضهم خطيرة ، فيما واصلت قوات الاحتلال قصف الأحياء السكنية في بيت جالا وبيت ساحور وجنين وطولكرم والخليل . وفي 18 تموز 2001 نشرت القوات الإسرائيلية المزيد من الدبابات والآليات العسكرية في أرجاء مختلفة من الضفة الغربية ، كما قامت بتعزيز قواتها قرب التجمعات الاستيطانية وقصفت عدة أحياء سكنية بقذائف المدفعية ونيران الرشاشات الثقيلة . وفي 19 تموز 2001 وجه الرئيس ياسر عرفات نداءاً عاجلاً إلى قادة الدول الصناعية المجتمعين في جنوا للتدخل الفوري لوقف العدوان والتصعيد العسكري الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والحصار الاقتصادي والطبي والتمويني للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية . في حين توغلت الدبابات الإسرائيلية حوالي 200 متراً في مناطق مختلفة من مدينة الخليل ، وقامت بقصف أحياء سكنية ومستشفى عالية وهدمت 14 منزلاً في حارة الشيخ وطلعة الكرنتينا وحي أبو سنينة ، وجرحت 55 مواطناً ، وواصلت قصفها وحصارها لمدن رام الله والبيرة وطولكرم وجنين وقلقيلية ورفح وخان يونس . وفي 20 تموز 2001 قصفت المروحيات الإسرائيلية بالصواريخ مقر حركة فتح في عين سارة ، فيما تواصلت اعتداءات جنود الاحتلال والمستوطنين على الأحياء السكنية في الضفة والقطاع . وفي 21 تموز 2001 أكد الرئيس ياسر عرفات بعد لقائه اندريه فيدوفين المندوب الروسي لعملية السلام في غزة أن التصعيد الإسرائيلي هدفه التأثير على مؤتمر وزراء خارجية الدول الصناعية الكبرى في جنوا الذي يدعم إرسال مراقبين دوليين إلى المنطقة . في حين صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها وقصفت بنيران الأسلحة الرشاشة والثقيلة وقذائف الدبابات الأحياء السكنية في رفح وقلنديا ، وحولت قرى شمال جنين وشرقها إلى سكن كبير جراء الحصار فيما واصل المستوطنون و الميليشيات اليهودية المسلحة اعتداءاتهم على المواطنين في نابلس وطولكرم . وفي 22 تموز 2001 دعا المؤتمر الإقليمي التحضيري للمؤتمر العالمي ضد العنصرية في القاهرة في بيانه الختامي الأسرة الدولية إلى تصفية معاقل العنصرية ونظام الفصل العنصري في إسرائيل . وفي 23 تموز 2001 اغتالت الوحدات الإسرائيلية الخاصة مصطفى يوسف ياسين أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي من قرية عانين المحاذية للخط الأخضر في محافظة جنين ، وأطلقت النار على صيادي غزة . وفي 24 تموز 2001 أكد الرئيس ياسر عرفات في تصريحات للصحافيين لدى عودته إلى غزة في ختام جولة عربية شملت الأردن والسعودية والإمارات أن الشعب الفلسطيني قادر على الصمود ، وندد برفض إسرائيل إرسال مراقبين دوليين إلى الأراضي المحتلة . في حين اقتحمت القوات الإسرائيلية قرى كفر الديك وبرقين والزاوية ودير استيا وحارس في محافظة سلفيت وبلدة يعبد في محافظة جنين بالدبابات والمجنزرات ، وقصفت بلدة بيتونيا في رام الله ، وفرضت طوقاً أمنياً على مدينة أريحا وقريتي بيت فوريك وبيت دجن في محافظة نابلس ، وحولت منطقة المواصي في خان يونس إلى سجن لا يدخله إلا من يحمل رقما خاصاً . وفي 25 تموز 2001 اغتالت القوات الإسرائيلية صلاح الدين دروزة أحد كوادر حركة حماس بإطلاق خمس صواريخ على سيارته داخل المنطقة الخاضعة للسلطة الفلسطينية قرب مخيم عين بيت الماء في محافظة نابلس ، فيما توغلت قوة إسرائيلية في رفح ودمرت موقعاً لقوات الأمن الوطني في حين واصل المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم في الضفة والقطاع . وفي 26 تموز 2001 أصدرت القوى الوطنية والإسلامية في القدس بياناً قالت فيه أن المستوطنين المتطرفين بدعم من رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون ورئيس ما يسمى بلدية القدس أيهود أولمرت يعتزمون تجديد محاولاتهم اقتحام المسجد الأقصى لإعادة بناء الهيكل المزعوم في ذكرى ما يسمى بخراب الهيكل. في حين توغلت قوة إسرائيلية في منطقة الشجاعية بغزة وحاولت قوة أخرى اقتحام مدينة البيرة . وفي 27 تموز 2001 فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي منع التجول على قريتي عزموط ودير الحطب شرق مدينة نابلس ، وأعادت إغلاق طريق طولكرم- قلقيلية ، وقصفت عدداً من أحياء مدينة البيرة وقرية عريك ومنطقة المنطار بغزة . وفي 28 تموز 2001 دعت القوى الوطنية والإسلامية إلى تنظيم مسيرات ومظاهرات في الأراضي المحتلة وخارجها ضد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية السماح لجماعة أمناء جبل الهيكل اليهودية المتطرفة وضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم ، وأكدت في بيان لها أنها لن تسمح لهم بدخول الحرم القدسي الشريف . في حين قصفت طائرات مروحية إسرائيلية مباني فلسطينية في خان يونس زعم ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون أنها تستخدم لصناعة الأسلحة . وفي 30 تموز 2001 حملت القيادة الفلسطينية إسرائيل مسؤولية اغتيال ستة من كوادر حركة فتح قرب نابلس ، وأكدت في بيان لها على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم . وفي 31 تموز 2001 قصفت قوات الاحتلال عدة أحياء سكنية في الخضر وبيت جالا والخليل ، وتوغلت الدبابات الإسرائيلية مسافة 200 متراً في الأراضي الفلسطينية بالقرب من مستوطنة نيتساريم . وفي 1 آب 2001 أعلنت قوات المقاومة الشعبية الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن قصف مستوطنات نيتساريم ونفيه دكاليم بقذائف الهاون المطورة 144 ملم. وفي 2 آب 2001 دعا الرئيس ياسر عرفات لدى عودته إلى غزة قادما من روما حيث التقى كبار المسؤولين الايطاليين وبابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني إلى وقف العنف وإرسال مراقبين دوليين إلى الأراضي الفلسطينية ، وأكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قطع الطريق أمام موكبه أثناء عودته من المطار في رفح إلى مقر الرئاسة في غزة حيث اضطر لسلوك طريق التفافية غير مرصوفة . في حين قصفت قوات الاحتلال في تل الرميدة والدبويا بالبلدة القديمة في الخليل أحياء أبو سنينة والشيخ وطلعة الكرنتينا ، وشددت إجراءاتها العسكرية حول مدينة قلقيلية ، وواصلت حظر التجول على قريتي يتما وحوراة ونابلس وجنين وطولكرم خان يونس . وفي 3 آب 2001 أعلنت القيادة الفلسطينية في ختام اجتماعها الأسبوعي في غزة برئاسة الرئيس ياسر عرفات أن إرسال مراقبين دوليين هو المدخل الصحيح والسليم للبدء في تطبيق خطة تينت الأمنية ، ودعت إلى المباشرة في تطبيق تقرير لجنة ميتشل وتوصياته وأن استمرار الاستنكار العالمي فقط للاعتداءات الإسرائيلية يزعزع الاستقرار والأمن. وفي 4 آب 2001 وجه الرئيس ياسر عرفات رسائل عاجلة إلى كل من الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي ورئاسة الاتحاد الأوروبي ورئاسة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى ورئاسة دول عدم الانحياز والأمين العام للأمم المتحدة والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي وكندا واليابان والصين يطالبهم بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي وإنقاذ الوضع الخطير وإرسال المراقبين الدوليين . في حين نجا مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية في حين أصيب مهند أبو الحلاوة أحد كوادر الحركة بجروح في محاولة اغتيال قامت بها طائرة أباتشي إسرائيلية على موكب سيارات البرغوثي في رام الله . وفي 5 آب 2001 قصفت الدبابات الإسرائيلية مدينة قلقيلية واغتالت طائرات الأباتشي أحد نشطاء حركة حماس عامر منصور ، فيما أطلقت قوات الاحتلال النار على الملازم في الارتباط العسكري مهدي عبد الفتاح عند مفرق مستوطنة عناب مما أدى إلى استشهاده . وفي 6 آب 2001 تعرضت مدينة بيت لحم إلى قصف عنيف بالمدافع الرشاشة والثقيلة والمتوسطة من المواقع والأبراج العسكرية الإسرائيلية المحيطة بقبة راحيل ، كما جرت مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في طولكرم ورفح وقلقيلية . وفي 7 آب 2001 قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقذائف ونيران الأسلحة الرشاشة أحياء سكنية في بيت لحم وسيلة الظهر ، وفرضت قيوداً مشددة على تنقل المواطنين من و إلى بلدات وقرى محافظة جنين ، ونصبت عشرات الحواجز العسكرية على مداخل بلدات وقرى محافظة طولكرم ، وواصلت إغلاق الطرقات الرئيسية التي تربط محافظات جنين وطولكرم ونابلس وشددت الحصار العسكري المحكم على مدينة قلقيلية . وفي 8 آب 2001 أغارت المروحيات الإسرائيلية على مواقع لقوات الأمن الوطني شمال مدينتي نابلس وسلفيت ، فيما توغلت قوة من الجيش الإسرائيلي في جنوب مدينة دير البلح . وفي 9 آب 2001 تلقى الرئيس ياسر عرفات في غزة اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي كولن باول ووزير الخارجية الروسي أيغور ايفانوف والأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ، ودعا في بيان صدر باسمه حكومة إسرائيل إلى إصدار إعلان مشترك لوقف شامل لإطلاق النار والبدء في تنفيذ توصيات لجنة ميتشل تحت إشراف دولي . وفي 10 آب 2001 اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في الخليل وبيت لحم رداً على احتلال بيت الشرق وقصف المراكز الأمنية في رام الله وغزة . وفي 11 آب 2001 نعى الرئيس ياسر عرفات واللجنة التنفيذية ومجلس الوزراء والمجلس الوطني الفلسطيني وحزب الشعب الفلسطيني إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية وجميع الأحرار في العالم القائد الفلسطيني سليمان النجاب . وفي 13 آب 2001 عم الإضراب الشامل كافة الأراضي الفلسطينية في وقت نظمت فيه مسيرات جماهيرية احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على المؤسسات الفلسطينية في القدس واحتلال بيت الشرق . وفي 14 آب 2001 اقتحمت كتيبة دبابات إسرائيلية ترافقها باصات عسكرية وجرافات وبمساندة طوافات قتالية من نوع أباتشي عدة مناطق داخل مدينة جنين ، وأحكمت سيطرتها على منطقة المقاطعة ومبنى المحافظة والدوائر المدنية ، ودمرت موقع الوحدة الخاصة للشرطة . وفي 15 آب 2001 ارتكبت قوات الاحتلال جريمة جديدة باغتيال الملازم عماد أبو سنينة أحد كوادر فتح بالخليل ، كما اقتحمت بلدة بيت أمر ومخيم العروب ، وقصفت أحياء سكنية في المدينة بالرشاشات الثقيلة ، فيما توغلت في الأراضي الخاضعة لسيطرة السلطة الوطنية في رفح خان يونس ، وحشدت عدداً من الدبابات قرب مطار غزة ومحيط مدينة جنين ومدينة الخليل . وفي 18 آب 2001 فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على سيارة أجرة كانت تسير قرب حاجز التفاح في خان يونس ، مما أدى إلى إصابة الطفل فراس يوسف أبو مخيمر برصاصة في الرأس بينما كان يرقد في حضن أمه ، وعلى سيارات المواطنين قرب الساتر الترابي عند قرية صرة شمال نابلس . وفي 19 آب 2001 ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في رفح ونابلس راح ضحيتها 6 شهداء بينهم ثلاثة أطفال ، وقصفت أحياء سكنية ومواقع للأمن الوطني في الخليل وجنين ورام الله ، وواصلت حرباً شاملة على خان يونس وقصفتها بطائرات الأباتشي . وفي 20 آب 2001 واصلت حكومة شارون حربها الشاملة ضد المواطنين والأراضي الفلسطينية ، وقصفت بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة عدة مناطق في الضفة وغزة ، فيما توغلت قواتها في بيت لحم وغزة ودمرت منزلين في بيت حنينا ، وجرفت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية . وفي 21 آب 2001 فرضت قوات الاحتلال حصاراً عسكرياً مشدداً على مدينة القدس المحتلة في الذكرى الثانية والثلاثين لحرق المسجد الأقصى . وفي 22 آب 2001 اغتالت القوات الإسرائيلية الملازم بلال عدنان من جهاز الأمن الوقائي ، فيما نجا ثلاثة من قيادات حماس هم : محمد الضيف وعدنان الغول والد الشهيد وسعيد العرابيد الذي أصيب بجراح بالغة وذلك بعد أن قصفت طائرتين من نوع أباتشي سياراتهم بالقرب من مخيم البريج . وفي 23 آب 2001 توغل القوات الإسرائيلية في أحياء أبو سنينة وجبل الرحمة ووادي الهرية في الخليل تحت غطاء كثيف من نيران الدبابات والأسلحة المختلفة والمروحيات الحربية من نوع أباتشي . وفي 24 آب 2001 توغلت دبابات إسرائيلية تساندها طائرات مروحية من طراز أباتشي داخل منطقة السلطة الوطنية في مدينة بيت ساحور . وفي 25 آب 2001 وجهت المقاومة الفلسطينية ضربتين موجعتين للاحتلال والمستوطنين في غزة والضفة الغربية ، حيث نفذ مقاتلان من الجبهة الديمقراطية عملية فدائية جريئة داخل معسكر لجيش الاحتلال في مستوطنة جان أور في تجمع مستوطنات غوش قطيف ، مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أحدهم برتبة رائد وإصابة 7 آخرين بجروح ، ونفذت كتائب الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح عملية ثانية قرب رام الله أسفرت عن قتل 3 إسرائيليين بينهم مستوطنان وإصابة اثنان آخران . وفي 26 آب 2001 قصفت طائرات حربية إسرائيلية من طراز اف 15 وإف 16 بالصواريخ مبنى قيادة الشرطة في غزة وموقعاً للاستخبارات العسكرية في دير البلح ، فيما أطلقت المروحيات الإسرائيلية 7 صواريخ على مقر وحدة النظام والتدخل السريع بالإضافة إلى موقعين لقوات الأمن الوطني في طولكرم . وفي 27 آب 2001 اغتالت قوات الاحتلال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني أبو علي مصطفى ، حيث أطلقت مروحيات الأباتشي الأمريكية الصنع صاروخين موجهين إلى مكتبه في البيرة ، مما أدى إلى استشهاده وجرح 7 آخرين بشظايا ومنهم عضو المكتب السياسي للجبهة بشير الخالدي . وفي 28 آب 2001 واصلت قوات الجيش الإسرائيلي احتلالها أحياء عديدة من مدينة بيت جالا مستخدمة الدبابات والآليات العسكرية ، ودمرت 16 منزلاً في الشريط الحدودي بين مصر وفلسطين . وفي 30 آب 2001 أكدت الجبهة الديمقراطية فشل محاولة اغتيال الأمين العام المساعد قيس عبد الكريم أبو ليلى الذي تعرض منزله إلى قصف إسرائيلي في مدينة رام الله . وفي 31 آب 2001 دعا الرئيس ياسر عرفات المؤتمر الدولي حول العنصرية إلى الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني والعدالة والشرعية الدولية التي تقوم الحكومة الإسرائيلية بتجاوزها ، وعقد سلسلة لقاءات مع قادة وزعماء العالم . وفي 1 أيلول 2001 قصفت قوات الاحتلال بقذائف الدبابات الثقيلة مناطق السيطرة الفلسطينية الكاملة في وادي الهرية وابو سنينة وجبل الرحمة بمدينة الخليل . وفي 3 أيلول 2001 قصفت مروحيات حربية إسرائيلية مقر المخابرات العامة وموقعاً لقوات الـ17 في بلدة دوراً ، وأغلقت شارع صلاح الدين الذي يربط محافظات شمال غزة بجنوبها . وفي 4 أيلول 2001 هاجمت قوات الاحتلال بقنابل الغاز تلاميذ المدارس في سنجل برام الله وعانين في جنين ، فيما توغلت دبابات الاحتلال داخل أراضي السيطرة الوطنية الكاملة في دير البلح والشيخ عجلين ، وقصفت منازل المواطنين بالرشاشات الثقيلة في بيت حانون والخليل ومخيم عين السلطان وقرية النويعمة في أريحا والمشروع النمساوي في خان يونس ، وفتحت البحرية الإسرائيلية نيران أسلحتها باتجاه مركب صيد في البحر . وفي 5 أيلول 2001 بدأت سلطات الاحتلال فعلياً بتنفيذ مخطط جديد يهدف إلى خنق وعزل مدينة القدس المحتلة عن باقي محافظات الوطن عبر مضاعفة الحواجز ، وإقامة نقاط التفتيش والبوابات الحديدية ، ونشر القوات الإضافية ، وحفر الخنادق على جميع المنافذ المؤدية إليها في منطقتي الطور والعيزرية . وفي 6 أيلول 2001 اغتالت القوات الإسرائيلية في اعتداء نفذته مروحيتان من طراز اباتشي نشيطين من فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر صبيح ومصطفى عنبص ، في حين نجا رائد الكرمي وحازم حطاب بعد إصابتهما بجروح طفيفة في طولكرم . وفي 7 أيلول 2001 قرر القضاء البلجيكي تعليق التحقيق في الدعوة المرفوعة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي ارئيل شارون من قبل ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا في لبنان عام 1982 لإفساح المجال للنظر في صحة الإجراءات . في حين قصفت قوات الاحتلال بالقذائف المدفعية والأسلحة الرشاشة عدداً من منازل المواطنين ، كما جرفت مصنعين بعد تدميرهما عند معبر المنطار في غزة . وفي 8 أيلول 2001 نجت مجموعة من كوادر فتح من محاولة اغتيال نفذتها طائرات مروحية إسرائيلية من نوع أباتشي قامت بقصف مقر مرجعية فتح في مدينة البيرة بثلاث صواريخ ، في حين أطلقت القوات الإسرائيلية أكثر من 10 قذائف صاروخية من نوع انيرجا صوب المنازل والمنشآت الواقعة قبالة بوابة صلاح الدين على الحدود المصرية- الفلسطينية . وفي 9 أيلول 2001 بعث الرئيس ياسر عرفات من رام الله رسائل عاجلة إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، والرئيس الصيني جيانغ زيمين ، والأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ورئيس المجموعة الأوروبية ورؤساء المجموعات الإقليمية في العالم بشأن نية الحكومة الإسرائيلية إقامة مناطق فصل عنصري حول مدينة القدس وفي معظم مناطق الضفة على طول خطوط الهدنة مع الضفة والأردن . وفي 10 أيلول 2001 توغلت دبابات الاحتلال في مواقع أمنية جنوب غزة ، وهاجم المستوطنون مقر وزارة الإعلام ودار الإفتاء في البلدة القديمة في الخليل ، وقصفت طائرات الأباتشي بصواريخ لاو الأمريكية حاجزاً للأمن الوطني في طمون في جنين . وفي 11 أيلول 2001 قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية من طراز اف 16 مقر المقاطعة ومقرات الشرطة والمنازل السكنية في جنين ومواقع الأمن الوطني في طوباس وطمون وعرابة ، مما أدى إلى سقوط 9 شهداء و 67 جريحاً . وفي 12 أيلول 2001 قصفت قوات الاحتلال حي الزهراء في جنين وداهمت قرية برقين في سلفيت . وفي 14 أيلول 2001 اقتحمت قوات الاحتلال مناطق السلطة الوطنية في خان يونس وبيت حانون وقرية النبي صالح في رام الله ، فيما استمر الحصار والقصف على جنين وطولكرم وبيت لحم والخليل ورام الله والبيرة . وفي 15 أيلول 2001 قصفت المروحيات والمدفعيات الإسرائيلية أحياء سكينة ومواقع للأمن الوطني في غزة ورفح والنصيرات وجنين . وفي 16 أيلول 2001 قصفت دبابات الاحتلال ومروحياته مناطق سطح مرحبا ومحيط الإذاعة والتلفزيون والبالوع وجبل الطويل في رام الله ، فيما استشهد مواطنان في البيرة وقتل جندي إسرائيلي ومستوطن وجرح جندي وثلاثة مستوطنين في القدس ونابلس . وفي 17 أيلول 2001 توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالدبابات والجرافات مسافة 300 متراً في منطقة المغراقة على الطريق الساحلي جنوب مدينة غزة ، وقصفت بقذائف الدبابات ثلاث مواقع للأمن الوطني . وفي 20 أيلول 2001 أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية النار على سيارة مدنية فلسطينية بالقرب من منطقة الدفيئات الزراعية التابعة لمستوطنة كفار داروم اليهودية الواقعة جنوب شرق مدينة دير البلح . وفي 21 أيلول 2001 خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار وصعدت عدوانها على الضفة وغزة ، وتصدت لمسيرة سلمية عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة بالرصاص الحي وقنابل الغاز ، واقتحمت بلدتي جماعين وبرقين واحتلت منزلاً في قرية مردة وحولته إلى ثكنة عسكرية . وفي 22 أيلول 2001 اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الخضر وقرية العساكرة في بيت لحم ، وحفرت خندقاً حول طمون بعمق 8 أمتار ، وواصلت إجراءاتها القمعية بحق المواطنين على الحواجز والطرق الترابية . وفي 24 أيلول 2001 قصفت قوات الاحتلال بالرشاشات الثقيلة من مواقعها في مستوطنة كفار داروم منازل المواطنين في مدينة دير البلح والشوارع الرئيسية الواصلة بين طريق صلاح الدين والشارع المؤدي إلى مفترق أبو العجين واقتحمت قرية حرملة في الضفة الغربية . وفي 26 أيلول 2001 قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل المواطنين الفلسطينيين في خان يونس وأقامت ثلاث حواجز عسكرية في قلقيلية . وفي 27 أيلول 2001 توغلت القوات الإسرائيلية مسافة 200 متراً في المنطقة الخاضعة للسيادة الفلسطينية في محيط بوابة صلاح الدين في رفح ، وهدمت وأحرقت 16 منزلاً وعدد من المحولات الكهربائية ، كما قصفت الأحياء السكنية في خان يونس وقلنديا والخليل وجنين وبيت لحم وقلقيلية . وفي 29 أيلول 2001 اندلعت مواجهات في أرجاء مختلفة من الضفة والقطاع وجرت مسيرات حاشدة إحياء لذكرى الانتفاضة .
    وفي 1 تشرين الأول 2001 قصفت القوات الإسرائيلية بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة منازل المواطنين في جنوب رفح وبلدة جبع في محافظة جنين ، واقتحمت مدرسة الساوية في محافظة نابلس، وفرضت حظر التجول على بلدة ترمسعيا . وفي 2 تشرين الأول 2001 قصفت قوات الاحتلال بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة عدة مواقع في غزة ومنازل المواطنين في خان يونس ، فيما أصيب 50 مواطناً بجروح وحالات اختناق جراء مهاجمة جنود الاحتلال اعتصاماً سلميا عند حاجز سردا شمال غرب رام الله . وفي 3 تشرين الأول 2001 ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في مدينة بيت لاهيا ، راح ضحيتها 6 شهداء 4 منهم من أفراد الأمن الوطني واثنان من المزارعين . فيما انتخبت اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق أحمد سعدات أمنياً عاماً جديداً للجبهة، والرفيق عبد الرحيم ملوح نائباً له . وفي 5 تشرين الأول 2001 ارتكبت حكومة شارون مجزرة جديدة في الخليل ، راح ضحيتها 5 شهداء وعشرات الجرحى جراء عدوان وحشي توغلت خلاله قوات الاحتلال في أراضي السلطة الوطنية . وفي 7 تشرين الأول 2001 واصلت الجرافات الإسرائيلية أعمال التجريف لليوم الخامس لشق طريق بطول 5 كيلومترات للربط بين مستوطنتي نيتسانيت ودوغيت شمال محافظات غزة . وفي 9 تشرين الأول 2001 شنت قوات الاحتلال المعززة بالدبابات والآليات العسكرية هجوماً كبيراً على منطقة القرارة القريبة من مفرق المطاحن شمال خان يونس . وفي 10 تشرين الأول 2001 قررت حكومة شارون رفض عودة أهالي قريتي إقرت وكفر برعم إلى قريتهم خوفاً من أن يشكل ذلك سابقة على صعيد حق العودة للاجئين الفلسطينيين . وفي 11 تشرين الأول 2001 قصفت قوات الاحتلال بالرشاشات الثقيلة وبشكل مكثف من مواقعها العسكرية عند معبر بيت حانون منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا ، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن معظم مناطق محافظات شمال غزة ، كما واصلت قصف الخليل ومطاردة المزارعين والعمال ومنعهم من دخول أراضيهم الزراعية في طولكرم . وفي 12 تشرين الأول 2001 واصلت قوات الاحتلال عدوانها على المواطنين وممتلكاتهم ، وتوغلت مئات الأمتار في غزة خان يونس ورفح . وفي 13 تشرين الأول 2001 قصفت قوات الاحتلال بالرشاشات الثقيلة الأحياء السكنية التي أعادت احتلالها في الخليل ، وتوغلت في بلدة القرارة ، وشرعت في التحضير لإقامة جسر استيطاني يربط مستوطنات غوش قطيف بطريق كيسوفيم شمال القرارة . وفي 15 تشرين الأول 2001 أكد المجلس التشريعي خلال انعقاد جلسة فيديو كونفرانس في مدينتي غزة ورام الله على دعمه الكامل لقرارات الرئيس ياسر عرفات والقيادة لوقف إطلاق النار ، وأشاد بتصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش حول الدولة الفلسطينية داعياً إلى تجسيدها من خلال مبادرة رسمية . وفي 16 تشرين الأول 2001 واصلت قوات الاحتلال حصارها المشدد حول كافة المحافظات الفلسطينية ، فيما عززت من وجودها العسكري على الحواجز المنتشرة في الطرق والشوارع الرئيسية . وفي 17 تشرين الأول 2001 أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي في فندق حياة ريجنسي في القدس . وتم تنفيذ العملية الاستشهادية قرب مستوطنة ناحال عوز اليهودية داخل الخط الأخضر ، مما أدى إلى إصابة جنديين إسرائيليين . في حين قصفت قوات الاحتلال بالرشاشات الثقيلة عدة مناطق في خان يونس ، وأعادت فرض حصارها المحكم على الأراضي الفلسطينية . وفي 18 تشرين الأول 2001 رفضت السلطة الفلسطينية الإنذار الإسرائيلي بتسليم منفذي عملية اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي ، في حين اغتالت قوات الاحتلال قائد كتائب شهداء الأقصى في محافظة بيت لحم عاطف عبيات واثنان من نشطاء حركة فتح ، وذلك بتفجير سيارة مفخخة كانوا يستقلونها بين بيت لحم وبيت ساحور . وأعادت القوات الإسرائيلية تحت ستار من القصف المدفعي ونيران الرشاشات الثقيلة احتلال عدة مناطق شرق وشمال مدينة البيرة وسط مقاومة عنيفة من قوات الأمن والمواطنين ، مما أدى إلى استشهاد اثنين من رجال الأمن الوطني ، كما توغلت في مناطق السيادة الوطنية في جنين مسافة 3 كيلومترات وأعادت احتلال عدة مناطق وقصفت بالرشاشات الثقيلة مدرسة الإبراهيمية الأساسية للبنات ومنازل المواطنين . وفي 19 تشرين الأول 2001 طالبت القيادة الفلسطينية في بيان لها رداً على اقتحام جيش الاحتلال مدن بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور ومخيمي عايدة والعزة ، بالإضافة إلى الاغتيالات بتدخل دولي لوقف العدوان الإسرائيلي ، وقالت أن كل من يخل بوقف إطلاق النار سيعتبر خارجاً على القوانين الفلسطينية . في حين توغلت قوات الاحتلال في عدة أحياء من مدن بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور وسط مقاومة باسلة أسفرت عن استشهاد 3 مواطنين وإصابة العديد بجراح مختلفة بالإضافة إلى شهيدين في قطاع غزة وشهيد في رام الله سقطوا خلال اشتباكات وقصف مع قوات الاحتلال . وقد طالبت الولايات المتحدة الأمريكية وقف عمليات التوغل الإسرائيلية في الأراضي الواقعة تحت السيطرة الفلسطينية ، معتبرة أنها تعقد وضعاً صعباً بحد ذاته . وفي 20 تشرين الأول 2001 دعت القوى الوطنية والإسلامية في بيان مشترك الدول العربية والإسلامية إلى توجيه خطابها للولايات المتحدة على أساس رؤية الإرهاب الأخطر في العالم الذي تمثله ممارسات إسرائيل . في حين أعلنت كتائب شهداء الأقصى مسؤوليتها عن تفجير جيب احتلالي وقتل الجنود الذين كانوا يستقلونه في منطقة حرملة شرق بيت لحم . ومن ناحية أخرى ارتكبت حكومة إسرائيل مجزرة جديدة حيث حولت مهد المسيح عليه السلام إلى ساحة حرب دامية راح ضحيتها 8 شهداء وعشرات الجرحى ، فيما اجتاحت الدبابات مدينتي قلقيلية وطولكرم وواصلت تمركزها في المناطق التي أعادت احتلالها في مدينتي البيرة وجنين ، وحشدت آلتها الحربية في محيط مداخل مدينة نابلس استعداداً لاقتحامها . وفي 21 تشرين الأول 2001 أعاد الجيش الإسرائيلي احتلال أجزاء جديدة من مدن بيت لحم وجنين وطولكرم وقلقيلية . في حين قرر المجلس الأعلى للأمن القومي في جلسة عقدها في غزة برئاسة الرئيس ياسر عرفات اعتبار قتلة وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي خارجين عن القانون الفلسطيني . وفي 22 تشرين الأول 2001 واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها واجتياحها وعدوانها على مناطق السيادة الفلسطينية مستخدمة قذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة ، مما أدى إلى استشهاد مواطنين في بيت لحم ومخيم نور شمس ، وإصابة العشرات بجروح مختلفة واشتعال النيران في فندق البردايس ومستشفى الفرنسيسكان للأطفال في بيت لحم وسط مقاومة وقتال شوارع ومواجهات باسلة . في حين اغتالت قوات الاحتلال أحد قادة كتائب القسام أحمد حلاوة ، بتفجير سيارته عن بعد أثناء مرورها أمام المستشفى التخصصي قرب جامعة النجاح . وفي 23 تشرين الأول 2001 أقدمت جرافات بلدية أولمرت على هدم ثلاثة منازل بحجة عدم الترخيص ، تمهيداً لشق شارع الطوق الشرقي الاستيطاني الذي يلتف على القدس الشرقية لخدمة المستوطنات المحيطة بالمدينة . في حين واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها على عدة أحياء سكنية في مدن بيت لحم وطولكرم وقلقيلية ورام الله وجنين وغزة ، مما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين وإلحاق أضرار بشبكة مياه الشرب للقرى الغربية في جنين وتدمير 6 منازل ، و8 محال تجارية في رفح وخطف يوسف طبيش أحد كوادر الجهاد الإسلامي من قرية خرسا جنوب مدينة الخليل . وفي 24 تشرين الأول 2001 حملت القيادة الفلسطينية رئيس الوزراء الإسرائيلي ارئيل شارون المسؤولية عن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت ريما وطالبت المجتمع الدولي مجدداً بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وأعلنت الحداد الوطني على أرواح الشهداء . في حين ارتكبت عصابات الاحتلال مجزرة بشعة في بلدة بيت ريما بمحافظة رام الله ، راح ضحيتها 7 شهداء 5 منهم من الأمن الوطني والشرطة إضافة إلى عشرات الجرحى واعتقال عشرات المواطنين وهدم 3 منازل وتدمير موقع للأمن الوطني . كما ارتكبت مجزرة أخرى عندما أطلقت النار باتجاه 3 شبان في الحي الجنوبي الغربي من مدينة طولكرم ، مما أدى إلى استشهادهم . وفي 25 تشرين الأول 2001 اقتحمت قوات الاحتلال بالدبابات قرية عورتا وقرية كفر الديك وتوغلت في أراضي السيادة الفلسطينية في دير البلح وداهمت حارة أبو سنينة في الخليل وقصفت منازل المواطنين في محافظات جنين وبيت لحم وقلقيلية وطولكرم ، مما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين وإصابة العشرات بجروح مختلفة . وفي 26 تشرين الأول 2001 أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن عملية مستوطنة دوغيت الاستشهادية التي أسفرت عن 3 شهداء خلال اشتباك مسلح مع القوات الإسرائيلية أثناء اقتحامهم لموقع إسرائيلي في المستوطنة . في حين توغلت قوات الاحتلال في بيت لاهيا وقصفت موقعاً لقوات الأمن الوطني في عبسان ومنازل المواطنين في رفح وبيت لحم والخليل وقلنديا . فيما جرت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال عند المدخل الشمالي الغربي لمدينة البيرة في شارع الإرسال ، مما أدى إلى إصابة أكثر من 15 مواطناً بجروح مختلفة . وفي 27 تشرين الأول 2001 دعت القوى الوطنية والإسلامية في بيان صدر في مدينة رام الله، الولايات المتحدة للتوقف عن المسرحية الهزلية التي تترافق مع عدوانها الظالم على الشعب الأفغاني المسلم إشارة إلى سياستها تجاه إسرائيل . وفي 28 تشرين الأول 2001 أعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن الهجوم بالأسلحة الرشاشة على جموع الإسرائيليين وسط مدينة الخضيرة ، مما أدى إلى مقتل 4 إسرائيليات وإصابة عدد آخر بجراح . كما أعلنت كتائب الأقصى مسؤوليتها عن قتل جندي إسرائيلي قرب كيبوتس ميتسر في منطقة المثلث قرب باقة الغربية نتيجة لإطلاق النار على سيارته العسكرية . وفي 29 تشرين الأول 2001 أنهت الدبابات الإسرائيلية انسحابها من بيت لحم وبيت جالا وعززت وجودها حول جنين وطولكرم وقلقيلية . وفي 30 تشرين الأول 2001 واصلت قوات الاحتلال تشديد حصارها على المدن الفلسطينية في وقت قصفت فيه الدبابات الإسرائيلية خان يونس وبيت حانون ودير البلح . وفي 31 تشرين الأول 2001 اغتالت قوات الاحتلال 6 مواطنين في الخليل وطولكرم وجنين في جريمة مبرمجة ضمن سلسلة الجرائم التي ترتكبها حكومة شارون بحق الشعب الفلسطيني . في حين تسللت قوات إسرائيلية خاصة تحت ستار من القصف المدفعي الكثيف إلى محيط حاجز للأمن الوطني جنوب غرب قلقيلية ، واقتحمت بالدبابات بلدة عرابة وقصفت بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون ومنازل المواطنين في خان يونس ورفح .
    وفي 1 تشرين الثاني 2001 أكد الرئيس ياسر عرفات خلال مؤتمر صحافي مشترك في ختام جلسة مباحثات عقدها في غزة مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير التزام القيادة الفلسطينية بعملية السلام وبوقف إطلاق النار . في حين اغتالت قوات الاحتلال اثنين من نشطاء حركة حماس بقصف سيارة ركاب كانا يستقلانها بين نابلس وطولكرم من الجو واختطفت اثنين آخرين من مدينة الخليل ، وقصفت منازل المواطنين في خان يونس بالمدفعية الثقيلة . ومن جهتها أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن قصف موقع عسكري إسرائيلي بالقذائف الصاروخية غرب رفح . وفي 2 تشرين الثاني 2001 توغلت القوات الإسرائيلية في أراضي السيادة الفلسطينية في بيت لاهيا ورفح وبير نبالا ، وأطلقت الرصاص المعدني والقنابل الغازية على مسيرة جماهيرية عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة ، مما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة 4 مواطنين وفرضت حظر التجول على قرى محافظة جنين . وفي 3 تشرين الثاني 2001 اقتحمت قوات الاحتلال قرية الطرم في محافظة جنين ، فيما تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية ضد المواطنين في رام الله والبيرة وطولكرم وبيت لحم وقلقيلية والخليل وبيت لاهيا . دمرت الجرافات الإسرائيلية ثلاثين قبراً في منطقة الزعيم بالقدس أثناء شق طريق تربط مستوطنتي معاليه أدوميم وعناتوت ضمن مشروع الطوق الشرقي الاستيطاني حول مدينة القدس . وفي 4 تشرين الثاني 2001 أعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن الهجوم على حافلة إسرائيلية تابعة لشركة إيغد على مفرق التلة الفرنسية ، مما أسفر عن سقوط قتيلين وجرح 45 شخصاً . في حين أعلنت إسرائيل انسحاب قواتها من الأحياء الشمالية والجنوبية من مدينة قلقيلية ، فيما شددت حصارها على مناطق أخرى في الضفة ، وقصفت بالمروحيات أحياء سكنية ومنشآت صناعية شمال غزة . وفي 5 تشرين الثاني 2001 عقد الرئيس ياسر عرفات في فورمنتور جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء البلجيكي جاي فيرهو شتادت ووزير خارجيته لويس ميشيل ومسؤول السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي خافيير سولانا ورئيس المفوضية الأوروبية رومان برودي ووزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيرس . في حين توغلت قوات الاحتلال في رفح وطولكرم والخليل وفرضت حظر التجول على جلبون ، وحفرت خندقاً جنوبي جنين ، فيما واصل المستوطنون تجريف مساحات واسعة من أراضي الفراديس شرق بيت لحم مما أسفر عن تدمير ست منازل في رفح وشهيد وعشرات الجرحى . وفي 6 تشرين الثاني 2001 أعدمت قوات الاحتلال 3 جرحى قرب نابلس واغتالت ناشطين من فتح في تفجير سيارة مفخخة في مخيم جنين ، واقتحمت 6 مدارس في الخليل ، وقصفت خان يونس ورفح ، ودمرت مساحات واسعة من أراضي المواطنين المجاورة لمستوطنة نحال نجهوت غرب الخليل . وفي 7 تشرين الثاني 2001 اغتالت قوات الاحتلال مزارعاً من يطا وأصابت نجله وأحد أقاربه بجروح بالغة ، وقصفت منازل المواطنين في خان يونس ورفح مما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين . وفي 8 تشرين الثاني 2001 توغلت قوات الاحتلال في يطا واشتبكت مع قوات الأمن الوطني دون أن يبلغ عن وقوع إصابات ، وأخلت بالقوة عائلة من منزلها في حي الشيخ جراح بالقدس وأغلقت منطقة إيرز الصناعية في بيت حانون ، ومنعت العمال من الوصول إلى أماكن عملهم وأطلقت النار على سيارة دبلوماسية تابعة للسفارة الأردنية . في حين فجر المقاومون الفلسطينيون عبوة ناسفة استهدفت دورية عسكرية بالقرب من مستوطنة كديم في محافظة جنين ، مما أدى إلى جرح عدد من أفرادها . وفي 9 تشرين الثاني 2001 تعرضت مدن خان يونس والزهراء ودير البلح ومنطقة المغراقة في محافظات غزة ومخيم جنين ونابلس والبيرة في الضفة الغربية إلى قصف بالرشاشات الثقيلة ، مما أدى إلى إصابة طفل واستشهاد شاب معاق وجرح 13 طفلاً و7 مواطنين بينهم رجل إسعاف . وفي 10 تشرين الثاني 2001 أكدت القوى الوطنية والإسلامية من خلال بيانها الذي يحمل عنوان "نداء الحرية وتجسيد الاستقلال استنكارها لأية تصريحات تهدد حق العودة الذي أجمعت عليه الأمم المتحدة . في حين توغلت القوات الإسرائيلية حتى موقع قوات الأمن الوطني بالقرب من حي الأمل في خان يونس وجرفت الأراضي الزراعية المحيطة به وحولت عدة منازل من باقة الشرقية إلى ثكنات عسكرية ونقاط مراقبة ، واقتحمت مدرسة تقوع الثانوية للبنين في محافظة بيت لحم . وشددت حصارها العسكري على مناطق الأغوار الشمالية والوسطى ، وأغلقت الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين وذلك بمناسبة احتفال المستوطنين بأحد الأعياد اليهودية . وفي 11 تشرين الثاني 2001 دعا الرئيس ياسر عرفات من على منبر الجمعية العامة المجموعة الدولية القيام بكل ما بوسعها لإفساح المجال أمام الفلسطينيين للعيش في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف . في حين توغلت قوات الاحتلال في مناطق السيادة الفلسطينية شمال بيت حانون وقصفت موقعاً للأمن الوطني في المنطار وجرفت عشرات الدونمات جنوب غزة وأطلقت الرصاص من الزوارق الحربية على الصيادين في رفح وشددت حصارها على محافظات الوطن . وفي 12 تشرين الثاني 2001 اقتحمت قوات الاحتلال قرية تل وقتلت شاباً واعتقلت 45 آخرين ، فيما واصلت جرافات الاحتلال اقتلاع الأشجار في بيت حانون وهدمت منزلاً في قرية شويكة . وفي 13 تشرين الثاني 2001 حاصرت القوات الإسرائيلية مدينة طولكرم من الجهات الأربع وقصفت منازل المواطنين مما أدى إلى استشهاد المواطنة وفاء ناصيف وهي أم لخمسة أطفال إثر إصابتها في منزلها في ضاحية إرتاح . كما توغلت في قرية وادي السلقا جنوب مدينة دير البلح . في حين ألقى مسلحون فلسطينيون قنبلتين يدويتين بإتجاه موقع ترميت على الحدود الفلسطينية - المصرية وأطلقوا النار على قوة عسكرية إسرائيلية قرب جنين وسيارة إسرائيلية قرب مستوطنة سويسا جنوبي جبل الخليل وشاحنة لدى مرورها في منطقة جبلوع . وفي 14 تشرين الثاني 2001 فتحت قوات الاحتلال المتمركزة في أبراج المراقبة على حاجز أبو هولي والدبابات المتمركزة في مستوطنة نفيه دكاليم النار على سيارات المواطنين ، مما أدى إلى إصابة عدداً منهم ، فيما أصيب 8 مواطنين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل حلحول وبيت أمر والعروب في محافظة الخليل وست مواطنين خلال مواجهات على حاجز قلنديا بالإضافة إلى الاستيلاء على عدد من المنازل والبنايات السكنية في طولكرم ، وفرضت حظر التجول على قرية العوجا شمال أريحا واصلت محاصرة جنين . وفي 15 تشرين الثاني 2001 أكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في كلمة وجهها إلى الشعب الفلسطيني من رام الله لمناسبة حلول الذكرى الثالثة عشر لإعلان وثيقة الاستقلال ، الاستعداد الفلسطيني للسلام العادل على أساس الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة إلى خط الرابع من حزيران 1967 وتطبيق القرار 194 الخاص بحل قضية اللاجئين . في حين تصدى مقاتلون فلسطينيون ومئات المواطنين لقوات ودبابات الاحتلال التي حاولت اقتحام مخيم خان يونس ، مما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة 20 وتدمير 15 منزلاً ، فيما واصلت دبابات وجرافات الاحتلال تدمير الأرصفة والجزر وخطوط الكهرباء والهاتف والاعتداء على كليتي خضوري والزراعة والعديد من المنازل والمتاجر في طولكرم ورفح وسبسطية وقلقيلية ودير البلح . وفي 16 تشرين الثاني 2001 حالت الإجراءات الإسرائيلية دون وصول عشرات الآلاف من المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الأولى في شهر رمضان فيما أقدمت وحدات خاصة من الشرطة الإسرائيلية على قتل مواطن وإصابة آخر بجراح واعتقال اثنين في عملية تمشيط في منطقة الرملة . وفي 17 تشرين الثاني 2001 انسحاب الجيش الإسرائيلي من طولكرم ، حيث تم إخلاء منزل والتراجع عشرات الأمتار إلى الخلف في إحدى المناطق ، فيما أصيب عدد من المواطنين بجروح وحالات إغماء لدى إطلاق الجيش الإسرائيلي النار والقنابل الغازية على الأهالي . وفي 18 تشرين الثاني 2001 واصلت الدبابات الإسرائيلية تمركزها على مشارف طولكرم وقصفت موقعين للأمن الوطني في بيت لاهيا ، وشددت الحصار على نابلس ، وأغلقت المنافذ الترابية التي شكلت طريقاً للمواطنين في تنقلاتهم ، فيما جرت اشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين في خان يونس أسفرت عن إصابة 3 جنود إسرائيليين . في حين رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي ارئيل شارون في مؤتمر صحافي بعد محادثات مع وفد الاتحاد الأوروبي برئاسة رئيس الوزراء البلجيكي دعوة أوروبا لاستئناف المفاوضات وطالبها بوقف مساعداتها للفلسطينيين . وفي 19 تشرين الثاني 2001 دعا وزير الخارجية الأمريكي في خطابه أمام جامعة لويزفيل في ولاية كنتاكي إلى إقامة دولة فلسطينية وإنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان ولكنه حمل الفلسطينيون المسؤولية في وقف العنف، كما خلا خطابه من طرح آليات وجداول زمنية لتنفيذ توصيات ميتشل وتقرير تينيت واستئناف المفاوضات . في حين توغلت قوات الاحتلال داخل أراضي السيادة الفلسطينية في رفح وبيت لاهيا وقصفت المدرسة الأمريكية وقتلت اثنين من أفراد الشرطة البحرية وجرحت خمسة مواطنين بجروح مختلفة ، وواصلت حصارها على طولكرم ، وأعادت حظر التجول على بلدة حوارة جنوبي نابلس . وفي 20 تشرين الثاني 2001 توغلت قوات الاحتلال في مخيم رفح ودمرت 18 منزلاً والمحول الكهربائي الذي يزود المخيم بالكهرباء ، وحفرت خنادق حول مدينة جنين ، وشددت الحصار على نابلس ، وواصلت أعمال التنكيل ضد أهالي بيت دجن وبيت فوريك وعزون ومضارب عشيرة العمارين في منطقة نبع العوجا في محافظة أريحا . وفي 21 تشرين الثاني 2001 توغلت قوات الاحتلال المدعمة بالدبابات والآليات العسكرية في أراضي السيادة الفلسطينية جنوب غزة وقتلت 4 مواطنين ثلاثة منهم من الأطفال ، وجرفت العديد من الأراضي الزراعية الواقعة شمال مستوطنة نيتساريم ، وأغلقت طريقاً ترابية تربط بين بلدتي العيزرية والطور في القدس وكافة الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة في الخليل وأطلقت النار باتجاه الأحياء الشمالية الغربية لمدينة نابلس . وفي 22 تشرين الثاني 2001 انفجر جسم إسرائيلي مشبوه على طريق خان يونس أدى إلى استشهاد 5 أطفال من عائلة واحدة كانوا متوجهين إلى مدرستهم . في حين أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق مكتبين لوزارة الداخلية في بلدة العيزرية ومنعت دخول المواطنين إلى القدس لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان . وتوغلت وقصفت وجرفت وعرقلت حركة المزارعين في بيت حانون وبيت لاهيا ودير البلح ، واقتحمت بلدة بيرزيت واعتقلت 6 من طلبة الجامعة . وفي 23 تشرين الثاني 2001 ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة باغتيال قائد كتائب عز الدين القسام محمود أبو هنود ومرافقيه الأخوين ايمن ومحمود حشايكة بقصف السيارة العمومية التي كانوا يستقلونها على طريق ياصيد- الفارعة شمال نابلس بصواريخ طائرات الأباتشي . وكذلك اغتالت محمد سالم سماعنة وابن عمه محمد إبراهيم سماعنة وهما من نشطاء حركة فتح في بيت إيبا وذلك بتفجير عبوة ناسفة فيهما على طريق بيت أيبا - زواتا غرب نابلس . وفي 24 تشرين الثاني 2001 أعلنت كتائب عز الدين القسام مسؤوليتها عن إطلاق 6 صواريخ على مستوطنات كفار داروم ودوغيت وجلبوع وتكوع ، مما أسفر عن قتل جندي إسرائيلي وجرح جنديين آخرين . في حين توغلت قوات الاحتلال في بيت لاهيا ودير البلح وشويكة وأطلقت عشرات القذائف صوب المنازل المنتشرة على إمتداد الشريط الحدودي جنوب محافظة رفح ، فيما جرت اشتباكات عنيفة ومواجهات قرب مستوطنة نفيه دكاليم في خان يونس مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين . وفي 25 تشرين الثاني 2001 قصفت المروحيات الإسرائيلية مواقع لقوات الأمن الوطني وموقعا للقوات البحرية ومقراً لحركة فتح في مناطق السودانية ودير البلح خان يونس مما أدى إلى إصابة 20 مواطناً بينهم خمسة أطفال أحدهم رضيع وداهمت بلدة العيسوية واعتقلت 10 شبان وصادرت 20 سيارة وعدداً من الشاحنات . في حيت أطلق المقاومون الفلسطينيون عدداً من قذائف الهاون على مستوطنتي غوش قطيف ونفيه ديكاليم . وفي 26 تشرين الثاني 2001 أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن الانفجار الذي استهدف موقعاً عسكرياً إحتلالياً عند مدخل إيرز الذي أسفر عن استشهاد منفذ العملية وإصابة جنديين إسرائيليين . وفي 27 تشرين الثاني 2001 توغلت قوات الاحتلال بالدبابات في دير البلح وقصفت بالرشاشات منازل المواطنين في خان يونس ورفح ، وعززت تواجدها في محيط القدس المحتلة ، وداهمت بلدتي بيتا وأودلا في نابلس ، واعتقلت 8 مواطنين وشرعت في شق طريق استيطاني يربط بيت لحم بجبل أبو غنيم ، وجرفت عشرات أشجار الزيتون في قلقلية ، وفرضت حظر التجول في بلدة سيلة الظهر عقب اشتباك مسلح قرب القرية . في حين تبنت سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى في بيان مشترك المسؤولية عن عملية العفولة التي أسفرت عن استشهاد 3 مواطنين وقتل إسرائيليين وجرح أكثر من 50 آخرين . وفي 28 تشرين الثاني 2001 توغلت وحدات من الجيش الإسرائيلي في مناطق السيادة الفلسطينية في بيت حانون والقرارة ورفح وقرية بيت عوا وخطفت أربع أشقاء من الخليل وقصفت عدة أحياء ومواقع أمنية في بيت جالا ونابلس وغزة خان يونس ، مما أدى إلى جرح عدد من المواطنين ، فيما تعرضت أهداف ومواقع إسرائيلية لإطلاق نار وقذائف هاون بما في ذلك مستوطنة جيلو . وفي 30 تشرين الثاني 2001 حشدت قوات الاحتلال دباباتها عند المدخل الغربي لمدينة جنين ، وقصفت أحياء سكنية في غزة وبيت لحم وتوغلت في دير البلح وخان يونس ، وفرضت حظر التجول على باقة الشرقية ، وشددت الحصار على طولكرم ، وهاجمت مسيرة سلمية شمال البيرة ، مما أدى إلى إصابة 23 مواطناً بجروح مختلفة .
    وفي 12 آذار 2002 صدر قرار مجلس الأمن رقم 1397 ذكر دولة فلسطينية للمرة الأولى . وفي 19 تشرين الثاني 2003 صدر قرار مجلس الأمن رقم 1515 يقر ما وصف بخطة خارطة الطريق للسلام نحو حل دائم يقوم على دولتين للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني . وفي 29 آذار 2002 حاصرت القوات الإسرائيلية الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات داخل مقره في المقاطعة مع 480 من مرافقيه ورجال الشرطة الفلسطينية . وفي 22 آذار 2004 استشهاد الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماسواثنان من مرافقيه على إثر هجوم صاروخي بينما كان الشيخ عائداً من أداة صلاة الفجرفي مسجد المجمّع الإسلامي القريب من منزله مدينة في غزة . وفي 24 أيار 2002 طلب الرئيس الأمريكي جورج بوش تشكيل قيادة فلسطينية جديدة ، مما جعل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات يتنازل عن بعض صلاحياته لرئيس الوزراء محمود عباس أبو مازن . وفي 12 تشرين الأول 2004 ظهرت أولى علامات التدهور الشديد لصحة أبو عمار بعد انتقال المرض إلى جهازه الهضمي . وفي 29 تشرين الأول 2004. نقل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى مستشفى بيرسي في فرنسا . وفي 4 تشرين الثاني 2004 الإعلان عن وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سريرياً ، وأن أجهزة عرفات الحيوية تعمل عن طريق الأجهزة الإلكترونية لا عن طريق الدماغ . وفي 12 تشرين الثاني 2004 الإعلان رسمياً عن وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ، وتم نقل جثمانه ودفنه في مبنى المقاطعة في مدينة رام الله ، بعد أن تم تشيع جثمانه في مدينة القاهرة ، وذلك بعد الرفض الشديد من قبل الحكومة الإسرائيلية لدفن عرفات في مدينة القدس كما كانت رغبته قبل وفاته .
    الحرب العربية الإسرائيلية السادسة في 12 تموز 2006 : بدأت الحرب التي أطلقت عليها إسرائيل اسم الحرباللبنانية الثانية لأنها جاءت بعد حربها الأولى مع لبنان عام 1982 ، واشتهرت إعلامياً بحرب تموز وقد خطط لهذه الحرب منذ سنوات من قبل إسرائيل والولايات المتحدة ، وكان لعملية الوعد الصادق التي قام بها رجـال حزب الله واختطاف جنديين إسرائيليين ومصرع ثمانية آخرين السبب الأساس في اندلاعها في هذا التوقيت . وقد أظهر حزب الله في هذه الحرب أسلحة جديدة طالت بعض المواقع في إسرائيل كان أهمها مدينة حيفا ، في حين أدى الهجوم الإسرائيلي إلى خسائر كبيرة في البنية التحتية للبنان وجنوبه بشكل عام والضاحية الجنوبية لبيروت بشكلٍ خاص ومكثف ، إذ أن إسرائيل لم تقصف أي منطقة أخرى بنفس القوة والكثافة التي قصفت بها الجنوب والضاحية وهما مركزا الثقل الشيعي في لبنان ومركز تواجد قياداته السياسية . وأثبتت نتائج الحرب إخفاق إسرائيل في تحقيق مبتغاهافي استعادة الجنديين المخطوفين وخلق أزمة سياسية في الداخل الإسرائيلي ، واجتياح مناطق كانت تحلم بالسيطرة عليها من خلال القضاء على قوات حزب الله التي أثبتت في هذه الحرب أنها ندةً قويةً لقوة عسكرية كبرى في الشرق الأوسط . ، وأطلق حزب الله على العملية اسم الوعدالصادق في دلالة على صدق الأمين العام حسن نصر الله في خطف جنود إسرائيليين ليتم مبادلتهم معالمعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية ، وكان الرد الإسرائيلي على العملية عنيفاً، حيث اجتازت قواتها الحدود اللبنانيةلأول مرة منذ انسحابها عام 2000 ، فيما قام سلاحها الجوي بقصف الجنوب اللبنانيبشكل وحشي ، مستهدفاً بشكل خاص وعنيف ضاحية بيروت الجنوبية التي تمثل مركز تجمع لزعاماته ورجاله ،واستهدف القصف الجسور والطرقات والأحياء السكنية في معظم المناطق اللبنانية بهدف قطع سبل إمداد المقاومة فيالجنوب . أما المقاومة الإسلامية فقامت بقصف صاروخي لمنشآت ومواقع عسكرية ومدنيةحيوية في إسرائيل ووصل مداها إلى حيفا في العمق الإسرائيلي مما أحدث حالة من الذعر في صفوف السكان الإسرائيليين الذين كانوا يعتقدون كما كانت تروج وسائل إعلامهم أنهم بعيدين عن الخطر ، وهدد الحزب بشكل جدي بأن يستهدفتل أبيب نفسها في حال اعتداء قصف قواته العاصمة بيروت. لقد فشـلت إسرائيل في تحقيق أهدافها بإلحاق الهزيمة بحزب الله أو إطلاق سراح الجنديين . وفي 12 حزيران 1982 الإعلان عن وقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في جنوب لبنان. وانتهت الحرب بإصدار القرار الدولي رقم 1701 في 15 آب 2006 ، والذي طلب من إسرائيل الانسحاب إلى ما وراء الخط الأزرق ، وابتعادالمقاومة وانسحابها إلى ما وراء نهر الليطاني وانتشار الجيش اللبناني وقوة أمميةمكانها . كان السبب الأساسي لعملية الوعد الصادق رغبة حزب الله في تحرير أسراه من قبضة الاحتلال ، ووجد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن الطريق الأمثل لتحقيق هذه الرغبة القيام بعمليات نوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي ، وأسر جنود إسرائيليين لمقايضتهم بالأسرى اللبنانيين وعلى رأسهم عميد السجناء اللبنانيين سمير القنطار والذي أمضى بعضهم 30 عاماً ، وهذا ما تحقق للحزب على أرض الواقع من خلال هذه العملية التي تم خلالها أسر جنديين وقتل 8 آخرين بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية الجدار الحدودي ودخلت إلي الأراضي اللبناني . وفي 13 تموز 2006 شن الجيش الإسرائيلي هجوماً جوياً على جنوب لبنان مستهدفاً محطات الكهرباء ومطار بيروت وشبكة من الجسور والطرق ، مما أدى إلى مقتل العشرات ، وشارك في الهجوم قوات بحرية إسرائيلية ، واستدعى الجيش فرقة احتياط مؤلفة من 6000 جندي لنشرها شمال إسرائيل . وفي نفس اليوم قام الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بعقد مؤتمر صحفي أعلن فيه أن الجنديين الإسرائيليين تم ترحيلهما إلى مكان بعيد وأن العملية عملية فردية يتحمل مسؤوليتها الحزب وحده ولا علاقة للحكومة اللبنانية بها ؛ وفي نفس المؤتمر دعا حسن نصر الله الحكومة الإسرائيلية للتفاوض الغير مباشر لإتمام تبادل الأسرى وهددها بأن قوات حزب الله جاهزة للتصعيد إذا بادرت هي بالتصعيد ؛ وبعدها فرضت إسرائيل حصاراً بحرياً وجوياً على لبنان . وانقسم الموقف الغربي حول شرعية العدوان الإسرائيلي ، وكان مثله بعض المواقف العربية ، فقد شهد الصف العربي انقساماً واضحاً وخاصة في موقف كل من مصر والسعودية الرسمي التي وصف وزير خارجيتها عملية خطف الجنديين بالمغامرات غير المسؤولة . وكانت السعودية ومصر قد أصدرت بيانا هاجمت فيه ما سمته عناصر لبنانية بسبب ما اعتبرته مغامرة غير محسوبة دون الرجوع إلى السلطة الشرعية ، ودون التنسيق مع الدول العربية . ولكن بالرغم من ذلك خرجت مظاهرات مؤيدة لحزب الله في مصر رفعت بها أعلام لبنان وحزب الله وصور حسن نصر الله زعيم حزب الله ، وطالبت بدعم حزب الله عسكرياً ضد إسرائيل ، وأعلن مرشد جماعة الإخوان المسلمين بمصر محمد مهدي عاكف أن جماعة الإخوان المسلمين مُستعدة لإرسال عدة آلاف من أعضائها للقتال إلى جوار حزب الله في لبنان في حربه مع إسرائيل . ونزح نتيجة الحرب أكثر من نصف مليون لبناني من مناطق القتال ، تم استقبال أعداد كبيرة منهم في المدن السورية ، وفي مدينة صيدا التي نزح إليها أكثر من 100000 لبناني ، وقتل أثناء النزوح 18 مدنياً لبنانياً في قصف إسرائيلي على موكبهم . وشهد الهجوم الإسرائيلي كما هي العادة دعماً أمريكياً كبيراً ، وقد رفضت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الدعوات الدولية إلى طلبت وقف فوري لإطلاق النار في لبنان ، مما أثبت للعالم تورط أمريكا في هذه الحرب التي تم التخطيط لها قبل أعوام ، وخاصة مع إعلان أمريكا عن نيتها إرسال قنابل موجهة بالغة الدقة إلى إسرائيل . وقد رد حزب الله على قصف إسرائيل الجوي بقصف صاروخي عنيف استهدف العديد من البلدات والقرى والمدن ومنها : عكا وحيفا والناصرة وكريات شمونة ونهاريا وصفد والناصرة والعفولة وشلومي وبيسان والخضيرة ورامات ديفيد وسخنين وكرمئيل وشلومي . وفي 14 آب 2006 أغار الطيران الإسرائيلي على مدينة صور مستهدفاً بساتين الأطراف الشرقية للمدينة ثم دخل تطبيق قرار وقف الأعمال العدائية الذي نص عليه القرار 1701 لمجلس الأمن الدولي حيز التنفيذ ، ونص القرار على إنهاء العمليات القتالية من كلي الجانبين ، وإضافة 15000 جندي لقوة يونيفيل لحفظ السلام مع انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى الخط الأزرق ، وانسحاب قوة حزب الله إلى شمالي نهر الليطاني ، وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب اللبناني .
    الحرب الإسرائيلية العربية السابعة حرب غزة عام 2008 : بعد حصار لمدينة غزة دام أكثر من 6 أشهر من قبل إسرائيل عملاً باتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه بين الجانبين برعاية مصرية في 18 حزيران 2008 ، وقد تم إنهاء الاتفاق بين الجانبين في كانون الأول 2008 ، وفي 16 كانون الأول 2008 اتخذ مجلس الأمن الدولي قراراً هو الأول منذ خمس أعوام ، أكد من خلاله دعمه لعملية السلام في الشرق الأوسط .وفي 19 كانون الأول 2008 قامت عناصر من حركة المقاومة الإسلامية حماس ومن الجهاد الإسلامي في غزة بإطلاق أكثر من 130 صاروخاً وقذيفة هاون على مناطق في جنوب إسرائيل انتقاماً للشهداء . وقد كانت حركة حماس قد أصرت رغم المحاولات المصرية على عدم تمديد الهدنة نظراً لأن قوات الاحتلال الإسـرائيلي لم تلتزم بالاتفاق أصلاً ولم تحترم بنوده من خلال عمليات استهدفت عناصر من حماس ، حيث سقط أكثر من 50 شهيداً وتم اعتقال أكثر من 2000 شخصاً خلال الهدنة . والذي دفع بالفلسطينيين بشكل أكثر إلى عدم التمديد هو قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي في 4 تشرين الثاني 2008 بتنفيذ غارة جوية على قطاع غزة ، مما أدى إلى مصرع 6 من أعضاء الحركة ، وقد ردت حماس في نفس اليوم بإطلاق صواريخ محلية الصنع على مناطق جنوب إسرائيل . وفي 23 كانون الأول 2008 وزعت إسرائيل رسالةً على أعضاء مجلس الأمن الدولي تشير فيها إلى حقها في الدفاع عن نفسها وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة لمواجهة الصواريخ العشوائية التي تطلق على السكان المدنيين من قطاع غزة . وفي 25 كانون الأول 2008 قامت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بزيارة مصر واللقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك بحضور عدد من السياسيين المصريين ، وأعلنت بعد اللقاء أن بلادها لن تسمح لحركة حماس بعد اليوم بالسيطرة على مدينة غزة وأنها ستتخذ الإجراءات التي تجدها مناسبة . وقد أعلنت إسرائيل في 26 كانون الأول 2008 عن مهلة 48 ساعة لوقف إطلاق الصواريخ من قبل حركة حماس ، محذرة من مغبة الرفض التي ستنجم عن عملية عسكرية كبيرة . ويبدو أن صبر إسرائيل لم يتسع لمهلة اليومين ، فبعد أقل من 24 ساعة نفذت تهديدها عملياً على أرض الواقع . وكانت الحكومة الإسرائيلية قد مهدت للحرب بدعوة الآلاف من جنود الاحتياط لزجهم في المعارك البرية ضد قطاع غزة . وفي 27 كانون الأول 2008 شن الجيش الإسرائيلي هجوماً وحشياً على قطاع غزة ليس فيه أدنى مراعاة لقواعد الإنسانية وللحد الأدنى من حقوق الإنسانية وذلك بهدف تدمير البنية التحتية وقوات حركة المقاومة الإسلامية حماس ، فأطلقت عليه وسائل الإعلام مجزرة السبت الأسود ، وقد بدأت الحرب التي أطلق عليها بقعة الزيت اللاهب ومعركة الفرقان من خلال القصف الجوي والبحري الكثيف على القطاع ، حتى يتم إجبار المقاومة على الاستسلام وتجريدها من الأسلحة ، واستهدفت العملية العسكرية كل المقار الأمنية في قطاع غزة والمقار التابعة لحركة حماس إضافة إلى المستشفيات والمراكز الصحية والمنازل والجامعات والمساجد والمدارس وأدى القصف إلى استشهاد أكثر من مائة من قوات الشرطة والأمن الفلسطينية وعلى رأسهم اللواء توفيق جبر مدير شرطة غزة والعقيد إسماعيل الجعبري مسؤول الأمن والحماية في قطاع غزة ، ومحافظ الوسطى أبو أحمد عاشور . وفي 27 كانون الأول 2008 سمحت مصر بدخول المساعدات إلى غزة خلال معبر رفح ، كما سمح للجرحى والمصابين بدخول مصر لتلقي العلاج . وأعلن الرئيس المصري حسني مبارك بتاريخ 31 كانون الأول 2008 بأنه لن يفتح معبر رفح دون حضور السلطة الفلسطينية ومراقبين أوروبيين ، وقد حمل حركة المقاومة الإسلامية حماس المسؤولية عن الهجوم الإسرائيلي .واستمر العدوان 22 يوماً حتى 18 كانون الثاني 2009 ، وكانت المحصلة استشهاد أكثر من 1400 مدنياً وإصابة أكثر من 4500 شخصاً . في حين تكبد الاحتلال أكثر من 90 جندياً ، وأصيب 228 آخرين . وفي 3 كانون الثاني 2009 بدأ الهجوم البري على قطاع غزة بزج أعداد كبيرة من الجنود بقرار من المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر ، ارتكبت خلالها الكثير من المجازر ، واستخدمت كعادتها الأسلحة المحرمة دولياً والتي أثبتت التحاليل فيما بعد أنها استخدمت اليورانيوم دون أن يكترث المجتمع الدولي بما يحصل لأن حقوق الإنسان الفلسطيني بالنسبة إليه لا تعني شيئاً ، أما في حال انعكاس الموقف فكانت القيامة ستقوم ضد حركة حماس . وكي نكون عادلين فقد اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش القوات الإسرائيلية باستخدام الأسلحة الفسفورية والتي تصيب بحروق مؤلمة وقاتلة ومن الصعب الابتعاد عنها ، وقد استطاعت حركة حماس من تصفية اللواء المسؤول عن لواء غولاني أقوى الألوية الإسرائيلية ، وبعد عدة أيام قتلت القوات الإسرائيلية نزار ريان أحد أكبر قادة حركة حماس وقتلت أفراد عائلته البالغ عدد أفرادها 8 أشخاص . ونظراً لاحتدام الموقف والسخط العربي فقد أعلن أيهود أولمرت عن وقف إطلاق النار من جانب واحد دون الانسحاب من غزة ، تلاه في اليوم الثاني إعلان الفصائل الفلسطينية هدنة لمدة أسبوع ، كمهلة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة . وأكد الرئيس المصري في 2 كانون الثاني 2009 أكد الرئيس المصري حسني مبارك أن معبر رفح مفتوح في الاتجاهين لاستقبال الجرحى والحالات الإنسانية ونقل المساعدات ، كما أكد على التزام مصر باتفاقية فتح المعبر بالرغم أن مصر ليست طرفاً فيها . وفي 18 شباط 2011 استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو لإجهاض مشروع قرار رعته الدول العربية لدى الأمم المتحدة لوصف المستوطنات الإسرائيلية بغير القانونية . وفي 20 نيسان 2011 ندد آلاف الفلسطينيين الغاضبين بالفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار فلسطيني في مجلس الأمن يدين الاستيطان الإسرائيلي ، فيما انتقد رئيس حكومة تسيير الأعمال سلام فياض بشدة تلويح الإدارة الأمريكية بقطع مساعداتها عن الشعب الفلسطيني ، مؤكداً رفضه الابتزاز الأمريكي والمسـاومة على الحقوق الفلسطينية مقابل حفنة من الدولارات . وطافت شوارع رام الله مسيرة شارك فيها آلاف الفلسطينيين بدعوة من النقابات المهنية ونقابة الموظفين . وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول في كلمة للمتظاهرين الذين تجمعوا في دوار المنارة وسط رام الله إن إدارة أوباما التي أخذت قراراً بالفيتو إنما نعتبر هذا القرار ضد الشعب الفلسطيني وحريته ومساندة للظلم والقهر والاحتلال الإسرائيلي وممارساته واستيطانه . وأضاف نقول لأوباما نحن شعب لا نركع لأحد ويجب أن لا يكون لديكم أوهام أن التهديد وقطع المسـاعدات يمكن أن تدفعنا للتخلي عن مواقفنا الوطنية ، وقد قاطعه المتظاهرون بهتافات يا أوباما بره بره يا مستوطن بره بره . وقال أمين سر فتح في رام الله رائد رضوان سحقاً للفيتو الأمريكي الذي لن يستطيع أن يمنعنا من حريتنا واستقلالنا . وأضاف أن قرار القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى مجلس الأمن رغم الضغوطات والتهديدات يؤكد أن قرار منظمة التحرير الفلسطينية قرار مستقل لا يخضع لأحد وإنما ينبع من مصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية .وفي 19 أيلول 2011 أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسمياً اعتزامه التقدم بطلب لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة يوم الجمعة في 23 أيلول 2011 . وتعرض الرئيس الفلسطيني إلى ضغوطات شخصية من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومن يدور في فلكه لحمل الفلسطينيين على التخلي عن مسعاهم تجنباً لنزاع تتجمع سحبه في الأفق . وفي 22 أيلول 2011 أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن موقفه الواضح من قيام الدولة الفلسطينية في الدورة رقم 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة . وكان في خطابه إسرائيلياً أكثر من الإسرائيليين ، قال إن بلاده تحرص على أمن وسلامة واستقرار إسرائيل ، لأن قيام دولة فلسطين سيعرض إسرائيل للخطر ولهذا فإن بلاده ستتخذ حق الفيتو ، وقال أوباما إنه لا توجد طريق مختصرة لإنهاء نزاع قائم منذ عقود ، وإن السلام لا يمكن أن يأتي عبر بيانات وقـرارات في الأمم المتحدة ، وأعاد تكرار المزاعم الصهيونية التضليلية بأن إسرائيل محاطة بأعداء يكنون لها الكراهية . لقد تحدث من منبر الأمم المتحدة بكل ديمقراطية وحرية ، تحدث بمنتهى الشفافية مبدياً دعمه وتعاطفه مع الكيان الغاصب ، مبدياً عدم اكتراثه بحقوق الإنسان التي طالما تحدث عنها في المحافل الدولية وبحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة ، لقد أعطانا دروساً حول الديمقراطية والحرية وضرورة تطبيقها وحق الشعوب العربية التي تشهد ثورات الربيع العربي في المطالبة بتحقيقها ، ولهذا فإنه ومن يدور في فلكه من الدول التي ستحجب عن فلسطين هذا الحق سيتحملون مسؤولية ما ستسفر عنه الأيام والأسابيع المقبلة ، لأن البساط سحب من تحت أقدام الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة . ومن المحتمل أن يشهد العالم مشهداً سياسياً جديداً لا يتوافق مع الرغبات والمصالح الغربية وكان من الأفضل تجنبه من خلال الاعتراف بالدولة . وقد رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحرارة بمعارضة أوباما للطلب الفلسطيني بالحصول على اعتراف كامل في الأمم المتحـدة ، معتبراً أن هذا الموقف يشرّفه . وقال وزير خارجية الكيان أفيغدور ليبرمان إنه يبصم على خطاب أوباما بكلتا يديه بالعشرة ، فيما اعتبر المعلق السياسي للقناة الصهيونية العاشرة أن هذا الخطاب يصلح لأن يصدر عن حزب الليكود . إن المؤشرات جميعها تدل أن الولايات المتحدة ماضية في وقوفها ضد إقامة الدولة الفلسطينية ولاءً منها لإسرائيل واللوبي اليهودي ، فماذا يفعل الفلسطينيون إزاء ذلك وخاصة في ظل الانقسام العربي الخطير ؟ أتمنى في الختام أن أكون قد قدمت دراسةً مفيدة عن دولة فلسطين الغالية على قلوبنا كسوريين وكعرب وقضيتها العادلة ، والتي جاءت في سبعة أجزاء استعرضت خلالها وحسب التسلسل فلسطين شريان الوطن العربي ونبضها الذي ينزف دماً يوماً بعد يوم – فلسطين شريان الوطن العربي (الجذور والتاريخ) - فلسطين شريان الوطن العربي (المحطات الهامة في تاريخ فلسطين منذ عام 1916 وحتى انتهاء الانتداب البريطاني) – فلسطين شريان الوطن العربي (الأمم المتحدة وأولى مهامها في معالجة القضية الفلسطينية) – فلسطين شريان الوطن العربي (عام النكبة وتطورات الأحداث دراماتيكياً حتى عام 1966) – فلسطين شريان الوطن العربي(الحروب العربية الإسرائيلية ومستجدات الأوضاع على الساحة العربية حتى عام 1982) . ويمكنكم الإطلاع على المزيد من الدراسات والمقالات عن طريق الموقع الإعلامي الجديد الذي سيتم إطلاقه قريباً باسم شمس برس www.shamspress.com .



    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.