ومكرهم هو يبور
صباح محسن
: * الإمبرياليون والرجعية العربية أسقطوا العراق بعدما استعملوه في ضرب الثورة الإيرانية الفتيّة فكانت ثمان سنين عجاف خسر فيها الطرفان ثم بدأوا يحاصرون مصر بعدما تورط حكامها في إسقاط العراق فثارت فيها الطائفية المقيتة البعيدة أصلا عن المصري *وأثاروا النعرات في السودان وقسّمموه يهددون مصر بالعطش ـ مسألة النيل ـ * ولما استعصت عليهم المقاومة في فلسطين وخسروا اللعبة في لبنان على يد المقاومة كي لا نقول بانتصارها ابتدعوا تسمية الهلال الشيعي لتهييج الناس كما لو أن حركة حماس السنية كانت شيعية وشاركوا في حصار غزة وتمنى بعضهم انتصار العدو في لبنان.. فهل تعدوا القول الى العمل ؟ * يبني الكيان المغتصب لأثيوبيا 11 سدا على النيل، دول تطالب بإعادة تقسيم المياه، صهيوني يهدد بقصف سد أسوان، دولة جديدة منشقة في السودان ستطالب بمياه، امبراطورية قطر الموزية العظمى تستفز مصر، وبلغة السياسة وبالفلاّقي ً اتنحّي،غوري يا مصر حتى العب دورك أنا الكيان القزمي ب 200 ألف مواطن! حتى أن الشيخ زايد قال لهم اسكتوا، أنتم لا تملؤون فندا واحدا، أو لا مجال للمقارنة مع أحياء القاهرة! * لقد خسروا إيران بسقوط الشاهنشاه العميل المتسلط ولم يسامحوا الشعب الإيراني على ذلك فالشاه كان أكبر درع واق للكيان المغتصب وخسروا مصر ـ إن شاء الله الى النهاية ـ استوعبوا الدرس فسارعوا لضرب ليبيا (وبالمقارنة كانوا بصدد إرسال النجدة العسكرية عتادا ورجالا لمخلوع تونس )لإتمام محاصرة مصر وتأخيرأي خطوة جدية للوحدة وبناء جبهة عربية تحررية ومقاومة من تونس الى طرابلس الى القاهرة حتى دمشق وتظم المقاومة وتدعمها وتستجيب للمطالبة الشعبية بالكرامة ـ ليس فقط كلام! * إن مجرد كلمة ثورة، كرامة، حرية الشعوب يثير ذعرهم فالأجنبي في حاجة دائمة الى المواد الأولية، نفط، معادن فسفاط ومن قبل الأيادي العاملة الرخيصة وأيضا إلى أسواق وما أحوجهم إليها في أوقات الأزمات هذه والمنافسة الحادة وهنا يبرز دوران هامان هما دور صناع السلاح والسماسرة المحليين من علقميين عظاريط الى جرذان تخشى على كراسيها مستعدة لبيع الأرض واستباحة العرض للعدو، يعطيهم ملعونة تقيمهم! لا دين لا ملّة! * شيء عن الحكام الأتراك: الحاليون أوصلتهم الإنتخابات إلى السلطة في الدولة الأتاتوركية المتقرّبة من أوروبا التي تنفرها بحجة أنها إسلامية وموقفها منها ً اقترب ولكن ليس كثيرا ً، ويغتاظ الأتراك الذين يرغبون عضوية كاملة في أوروبا واعدين بلعب دور الوسيط بين أوروبا والعرب ًً ً المتخلفين ً ً ـ نفس الدور الذي يريدونه ل ً إسرائيل ً، تركيا الآن تريد أن تلعب لحسابها الخاص هي التي طالما لعبت دور الحارس للناتو في مواجهة الغرب/ السوفيات مع المحافظة على التواصل مع أوروبا وأميركا، زيارة أردوغان لتونس، نشر سلاح الناتو فيها والمستهدف به إيران لحماية الكيان الصهيوني، تركيا ما زالت عضوا في الناتو العدواني * الثورة المضادة تقود اللعبة في تونس منذ البداية وتلعب على الحبلين الأوروبي والأمريكي بوساطة خليجية مع أميركا وسوف تكشف لنا الأيام مدى تورط حكامنا في أحداث ليبيا الناتوية؛ الحكومة التونسية التي لم تحقق شيئا للمواطن على الميدان من استحقاقات الكرامة ولن تفعل تصدّر الآن ثورجيتها، اضحكوا، ق السبسي ثوري أو ابكوا، وتقطع علاقاتها مع سوريا نزولا عند إملاأت بابا الناتو وماما أميركا وآل نفطان الجهلة المبذرين الحاقدين هل انتفض الشعب لناعدي بلدا شقيقا كسوريا التي تجري فيها وفينا الدماء العربية والكنعانية العربية، ألم يأت الفاطميون من سوريا كما أتى من قبلهم الكنعانيون المبدعون؟ أنني أخجل لدى إخوتي السوريين مما تفعله حكومة غير شرعية أصلا لا تمثلني ولم انتخبها * كأني بهذه الحكومة المقنبلة والتي هي امتداد لنظام الطاغية والزائلة لا محالة كأني بها تتعمد الخراب ما في استطاعتها ـ لا، لا نتركهم يجعلون من انتفاضة الكرامة مدخلا لمزيد من الخيانة والتبعية للغرب ولحراس بيت الدعارة من العربان! والأهداف الداخلية ما زالت معلقة..
أقسام القطع
تقويم المجلة
المجلة
حدثت الأخطاء التالية عند الإرسال