كشف تحقيق موسع في صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية عن فضيحة رشاوى جديدة محورها المملكة العربية السعودية وشركة بريطانية، ذلك ضمن سلسلة نشر الصحف البريطانية لفضيحة وزير الدفاع البريطاني وليام فوكس وصديق له اصطحبه في زيارات رسمية إلى الخارج وحضرا اجتماعات رسمية للوزير مع مسؤولين أجانب رغم عدم توليه أي منصب رسمي أو وظيفة.
وذكر تحقيق التايمز أنه تم دفع ملايين الجنيهات الاستريلينة لأفراد من الأسرة المالكة السعودية لتمرير عقد بقيمة ملياري جنيه (أكثر من ثلاثة مليارات دولار).
وتضمن التحقيق تقريرا عن رشاوى تم دفعها لجهات سعودية، ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في وزارة الخزانة البريطانية أن بعض الدفعات انتهت في حسابات في سويسرا يمتلكها عضو مرموق في الأسرة المالكة السعودية والتحقيق الجنائي في هذه القضية حساس جدا من الناحية السياسية.
وكان مكتب الجرائم المالية الكبرى قد قدم للمدعي العام البريطاني تفاصيل عن تحويل مبالغ بملايين الجنيهات الاسترالينية إلى حساب في سويسرا في إطار عقد بين السعودية ووزارة الدفاع البريطانية التي ألزمت العقد لإحدى الشركات التابعة لمجموعة eads التي تنتج طائرات الإيرباص لتحديث نظام الإتصالات للحرس الملكي السعودي واتصالات القصور الملكية في السعودية.
وتقول الصحيفة أن موظفين اثنين في الشركة لفتا أنظار الإدارة إلى أن الدفعات التي تمت مابين عامي 2007 و2010 مخالفة للقانون لكن موظفا ثالثا طلب منهما التزام الصمت لكي لا تخسر الشركة إمكانية الفوز بمناقصة لتقديم 179 طائرة إمداد الطائرات المقاتلة في الجو بالوقود لصالح وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون.
يذكر أن فضيحة وزير الدفاع البريطاني شكلت أزمة لحكومة كاميرون لأن عليها اتخاذ قرار قريبا حول هذا الموضوع وما إذا كانت تريد فتح تحقيق رسمي في هذه الفضيحة في أعقاب تحقيق قام به مكتب الجرائم المالية الكبرى.
موقع شكوماكو
أقسام القطع
تقويم المجلة
المجلة
حدثت الأخطاء التالية عند الإرسال