• المجلس الوطني السوري المتآمر ينشر خرائط لمواقع دفاعات جوية سورية داعياَ الناتو لضربها عسكرياَ

    في تأكيد جديد على عمالته للخارج وتآمره لضرب وحدة واستقلال الأراضي السورية، أكد المجلس الذي اتخذ تسمية "الوطني" الذي أُعلن تشكيله يوم الأحد الماضي برعاية استخباراتية تركية وخليجية وأميركية أنه يؤيد فرض منطقة حظر جوي في سوريا.

    وفي خطوة أخرى تؤكد أنه ليس سوى واجهة لمخططات خطرة وبعيدة المدى، قام هذا المجلس بنشر خرائط زعم أنها مواقع لدفاعات جوية سورية على موقعه الإلكتروني، كما أفادت مجلة "فورين بولسي" الأميريكة.

    وقال مراقبون إن صفحة هذا "المجلس الوطني" التي تتناول فرض حظر جوي فوق سوريا على غرار الحظر الجوي في ليبيا، تمهد بشكل عملي لاستدعاء الإعتداء الغربي على سيادة الأراضي السورية، لكن المراقبون أشاروا إلى صعوبة تجسيد هذا الأمر لاعتبارات عملية تجعل إقامة منطقة حظر جوي على سوريا أكثر صعوبة.

    وبالإضافة لكون المعلومات التي وضعها المجلس المذكور هي معلومات قديمة، فقد لاحظت مجلة "فورين بولسي" أن الصور المنشورة على موقع المجلس "تحكي قصة أخرى" على حد تعبيرها فهي تدل "الناتو" على مواقع لوجستية على الأراضي السورية داعيةً لضربها، مضيفة أن الخرائط 1 ، 2 ، 3 و4 تبين مواقع دفاعات جوية سورية وبالتحديد صواريخ أرض - جو من طراز أس- 25 وأس - 75 وأس- 125 وأس- 200 السوفييتية التصميم، ومنظومة 2 كي 12 كاب للدفاع الجوي، وهي مواقع سيتعين على أي قوة دولية أن تدمرها أولا لتتمكن من فرض منطقة حظر جوي.

    ويؤكد المراقبون، أنه ما نشر من خرائط، ليس بالضرورة أن تكون خرائط حقيقة، وقد لايتعدى نشرها سوى محاولة أخرى في سياق متابعة الضغوط على سوريا، لافتين إلى أن تدمير منظومة الدفاع السوري ليست بـ"النزهة"، وقادة الناتو يدركون بأنه ليس من السهل تحقيق ذلك ميدانيا دون خسائر فادحة في قوات الحف، بالنظر إلى الطبيعة الجغرافية لتموضع هذه الدفاعات، من جهة، والخبرات السورية في إدارة المعارك الجوية التي ظهرت في مواجهات سابقة. وأضاف المراقبون، أنه مهما حاول عناصر المجلس لاستقدام اعتداء على سوريا، فإن هكذا قرار يحتاج إلى غطاء دولي، الأمر الذي لم تنجح دول الناتو في الحصول عليه، مع وجود قوى كبرى كروسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب إفرايقيا ترفض بشكل قاطع التدخل الغربي في الشؤون السورية.

    وتجدر الإشارة إلى أن التشجيع على تدمير منظومة الصواريخ السورية يهدف في النهاية إلى التخلص من عنصر التوازن الإستراتيجي في الصراع السوري ضد إسرائيل، حيث تشكل الصواريخ السورية قوة الردع الأساسية التي تمنع أي دولة أخرى من فتح حرب مباشرة مع سوريا.

    ويقارن تخطيط آخر، بحسب المجلة، العدد الإجمالي للمضادات الجوية لدى الجيش السوري التي يقول التخطيط إنها 3310 قطعة مع تسليح الدول الأخرى، غير سوفييتية.

    وكان أعضاء كثر في المجلس قد اعترفوا صراحة بتآمرهم على استقلال سوريا ووحدة أراضيها عندما اعتبروا حسب مجلة "فورين بولسي" أن البيان الختامي لمجلسهم في الوقت الذي يستبعد فيه وجود قوات أجنبية على الأرض السورية يدعو لفرض منطقة حظر جوي.

    ولاتخرج دعوة مجلس المعارضين هذا عن المخططات الأمريكية لضمان أمن إسرائيل بعد خروج القوات الأميركية من العراق، والتي بدأت بموافقة تركيا على نشر منظومة الدرع الأميركية على أراضيها، الأمر الذي يجعل محاولات التخلص من منظومة الصواريخ السوري عنصرا أساسيا في مخططات الهيمنة الإسرائيلة على المنطقة.

    تحت المجهر
    تعليقات 4 تعليقات
    1. الصورة الرمزية غير مسجل
      غير مسجل -
      نداء الى الجيوش الإلكترونية
      حاربوا صفحة المجلس الإنتقالي أينما وجدت و إمنعوهم من نشر ما يضر سوريا
    1. الصورة الرمزية غير مسجل
      غير مسجل -
      نداء الى الجيوش الإلكترونية
      حاربوا صفحة المجلس الإنتقالي أينما وجدت و إمنعونهم من نشر ما يضر سوريا
    1. الصورة الرمزية غير مسجل
      غير مسجل -
      صوتوا بـ لا ضد المجلس الإنتقالي

      http://www.facebook.com/questions/10150349518999893/
    1. الصورة الرمزية ماجدة2
      ماجدة2 -
      أكيد هؤلاء فقدوا عقولهم
      الوطني المخلص لبلده مستحيل يقبل أن يمس شبر من أرضه بسوء، مهما بلغ تأزم الأوضاع، مستحيل يقبل التدخلات التي تدمر بلده


      نأمل من كل الوطنيين داخل سوريا الاتحاد فيما بينهم و الوقوف صفوفا متوحدة أمام هذه المخططات الرهيبة التي تهدد سوريا
      إنقاذ سورية من الأزمة لا يكون بتدميرها ،
      هؤلاء لا يريدون إنقاذ سوريا ، هؤلاء يريدون تدمير سوريا
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.