• السعودية والغرب وخطورة سياسة النفط مقابل الاستقرار

    السعودية والغرب وخطورة سياسة النفط مقابل الاستقرار


    الخبر الرئيسي على الصفحات الاولى لكافة الصحف البريطانية اليوم هو عن انهيار مؤشرات الاسواق يوم الخميس بسبب مخاوف تفاقم ازمة الديون الاووربية والركود في الولايات المتحدة.
    ومع تحذير الاتحاد الاوروبي من انتقال عدوي اليونان الى ايطاليا واسبانيا وضعف اداء الاقتصاد الامريكي تحذر الصحف من الدخول في ركود جديد.
    واضافة الى تغطية الاخبار السيارة لقضايا المنطقة، تتناول الفاينانشيال تايمز في صفحة الراي والمقالات علاقة الغرب بالسعودية في ظل ما يسمى الربيع العربي.
    ويكتب اميل نخله، المدير السابق لبرنامج الاسلام السياسي في المخابرات المركزية الامريكية (سي اي ايه) مقالا عن علاقة الغرب بالسعودية داعيا الى ضرورة اعادة النظر في تحالف النفط مقابل الاستقرار.
    ومع تسليم الكاتب بحرص الغرب على نفط السعودية، اكبر منتجي اوبك، الا انه يرى ان دور السعودية يضر بميزان القوى في المنطقة ويمكن ان يجر الغرب الى صراعات مستقبلية.
    يقول اميل نخله: "ان التمسك بالنفط مقابل الدعم بدا يضر بمصالحنا في المنطقة خاصة في الحرب ضد التطرف الديني والارهاب".
    ويضيف: "ان افعال السعودية تضر بميزان القوى في المنطقة، فالتدخل السعودي في البحرين تحت ستار مجلس التعاون الخليجي بهدف دعم الاستقرار انما يهدف فعليا لاخضاع سكان البحرين الشيعة".
    ويشير الكاتب الى ان تلك السياسات السعودية في البحرين واليمن والتي "تلعب على ورقة الطائفية بين السنة والشيعة"، قد تجر الغرب الى حرب جديدة في المنطقة اما نتيجة صراع مباشر بين السعودية وايران او صراعات بين السنة والشيعة في دول المنطقة قد تمتد الى الكويت والامارت ايضا.
    ويستعرض الكاتب ايضا مشاكل السعودية الداخلية مع زيادة الفقر والبطالة وانعدام الاصلاح السياسي.
    ويرى ان الصراع داخل العائلة الحاكمة، حتى وان انتهى بتقدم الجيل الاصلاحي الشاب من العائلة فان ذلك لن يحول دون صراعات داخلية بين عائلة سعود والسلطة الدينية المحافظة.
    وفي النهاية يطالب الادارة الامريكية بضرورة ان تبلغ ال سعود بضرورة الاصلاح وان تقول لهم بوضوح ان الغرب لن يتحمل قمع المعارضة السياسية.


    بي بي سي



    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.