مجلة الأديب العربي - صور من أمريكا بعد إعصار ايرين .

صور من أمريكا بعد إعصار ايرين ..

2011-08-29

- بدأ الساحل الشرقي للولايات المتحدة بإحصاء خسائره وتنظيف التركة الثقيلة التي خلفها إعصار آيرين اثناء مروره بالمنطقة، وتسببه في مقتل21 شخصا.

وقد وصل الاعصار الى كندا ليضرب مناطقها الشمالية الشرقية، بعد أن أحدث فيضانات مدمرة في الولايات المتحدة وخلف 5 ملايين منزل دون إمدادات التيار الكهربائي.

ولم يكن حجم الدمار الذي طاول نيويورك، حيث تم اجلاء 370 الف شخص، بالحجم الذي كان متوقعا، ولم يبلغ عن وقوع ضحايا.

وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد نبه الى أن ألاثار التي خلفتها العاصفة ستطول بعض الوقت، وأن جهد إعادة الانتعاش الى المنطقة سيستغرق اسابيع.

وكانت وطأة اعصار ايرين أشد على مدن وضواحي من نيو جيرسي الى فيرمونت، حيث دمرت مياه الفيضانات منازل وتسببت في قطع التيار الكهربائي عن أكثر من 3 ملايين بيت في كل من نيوجيرسي وكونيكتيكيت ونيويورك.

وادت الامطار الغزيرة والرياح المصاحبة للاعصار الى اغلاق ثلاثة جسور تؤدي الى شبه جزيرة روكاويز في مواجهة المحيط الاطلسي. وعلى مسافة أبعد باتجاه الشرق في لونج ايلاند، فشلت فيما يبدو السواتر الرملية في منع الفيضان وحماية المتاجر الساحلية.

خسائر مادية فادحة
وقالت وزيرة الامن الداخلي الامريكية جانيت نابوليتانو يوم الاحد ان اسوأ مراحل الاعصار انتهت بالنسبة الى كثير من سواحل شرقي الولايات المتحدة بما في ذلك نيويورك ونيوجيرزي.

وفي الوقت الذي تتجه العاصفة الى نيو انجلاند وشرقي كندا، قالت نابوليتانو في مؤتمر صحفي ان الاستعدادات التي سبقت العاصفة ادت الى خفض الخسائر في الارواح بدرجة كبيرة، الا انها نبهت الى ان فيضان الانهار في انحاء الساحل الشرقي ما زال يشكل خطرا على حياة الناس.

وتراجع ايرين الى مستوى عاصفة استوائية صباح يوم الاحد لكنه ظل مع ذلك يحرك الامواج التي تضرب الشواطيء وتغرق الاحياء المطلة على البحر.

ويقدر مراسل بي بي سي في نيويورك حجم الاضرار التي ستتكلفها شركات التأمين لاعادة اعمار ما دمر بمليارات الدولارات.

اعادة تصنيف شدة الاعصار
وكان تصنيف الاعصار قد خفض في وقت سابق الى عاصفة استوائية ومن ثم الى ما دون عاصفة استوائية، حيث بلغت سرعة الرياح المصاحبة له 85 كم في الساعة بعدما وصل الى كندا، كما اعلن المركز الوطني الامريكي للاعاصير.

وكان ايرين قد صنف إعصارا من الدرجة الثالثة عندما بدأ اول مرة بضرب مناطق في البحر الكاريبي الاسبوع الماضي، حيث بلغت سرعة الرياح المصاحبة له اكثر من 190 كم في الساعة.

ومع ذلك، قال خبراء الارصاد الجوية ان ايرين ما زال يشكل تهديدا خطيرا باثارة امواج يمكن ان ترفع مناسيب المياه ما بين 120 و240 سنتيمترا تقريبا في المناطق الساحلية من فرجينيا الى ماساتشوستس. ومن المحتمل ايضا هبوب اعاصير منفصلة في منطقة نيويورك.

وقال المركز الوطني للاعاصير، ومقره ميامي، ان سرعة الرياح المصاحبة لايرين تراجعت الى 100 كم في الساعة صباح يوم الاحد. لكنه توقع ارتفاع الامواج لما يصل الى 2.5 متر في لونج ايلاند والمناطق الرئيسية في نيويورك.

وكان العام الحالي الاكثر سوءا في الاحوال الجوية في تاريخ الولايات المتحدة، إذ بلغت الخسائر 35 مليار دولار حتى الان من الفيضانات والاعاصير وموجات الحر.