• سيف الإسلام يكذب خبر اعتقاله ، فهل كانت ليلة سقوط طرابلس فلماً من أفلام هوليود

    هل كانت ليلة سقوط طرابلس فلماً من أفلام هوليود

    فجأة وصل ثوار الناتو لطرابلس بحراً براً وشمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً
    يعلن الثوار أنهم خلال ساعات احتلوا كل طرابلس وهرب الجيش الليبي
    وفي تصعيد درامي رقصت قناة الجزيرة والعبرية رقصاً إعلامياً كما رقصت تل أبيب وأعلنت فرحها بسقوط طرابلس وسارعت لإعلان نيتها لفتح سفارة في طرابلس كما فعلت بعيد تقسيم السودان لشمالي وجنوبي.

    ثم قامت هذه الجوقة بإعلان اعتقال محمد القذافي ومن ثم سيف الإسلام بل وقامت لتسارع هذه الرقصات بإعلان القبض على القذافي ، وسارعت ذئاب الناتو الصليبية بنواياها لمحاكمة القذافي واولاده في محاكمهم الصليبية .
    ما وقفت عنده في ظل هذه الزخم الإعلامي المحضر له بعناية ، طلب المجلس العسكري من القذافي الرحيل في تسوية ، فإذا كان المجلس العسكري وثوار الناتو قد دخلوا طرابلس فلماذا يفلتون الجائزة الكبرى وهي القبض على القذافي.
    ثم أظهرت القناة الفرنسية والبي بي سي مقطعاً يظهر سيف الإسلام وهو يكذب هذه الروايات ويقول لقد كسرنا ظهر ثوار الناتو.
    ثم قالت قنوات الكذب أن محمد القذافي هرب من معتقل الثوار .
    والظاهر أن ثوار الناتو كانوا يحاصرون بيت محمد القذافي الفارغ لا أكثر ولا أقل
    وتسارع دول الخليج للاعتراف بالمجلس العسكري لم يكن إلا طلباً من حلف الناتو لاستكمال فلم الهوليود.
    المقطع فجر قنبلة وأكد صحافيون التقوا بسيف الإسلام أن والده بخير وأن قوات القذافي بخير.
    تابعت اللغط الشديد والارتباك على مذيعي القناة الفرنسية و البي بي سي ، لأن اللعبة فشلت في جعل الشعب الليبي يتخلى على قائده وقد قال سيف الإسلام أن حلف الناتو اخترق وسائل الاتصال وأرسلوا رسائل نصية تفيد سقوط طرابلس .
    قناة العبرية تقول : البي بي سي تنقل مشهداً لم يعرف توقيته لسيف الإسلام.
    الجزيرة تلقت صفعة كبيرة لم تستفق منها لحد لحظة كتابة هذه المقالة وأطفأت كل أنوارها ونقلت إعادة لحوار سابق.
    ما توقفت عنده ليس موضوع عدم انهيار نظام القذافي ، بل الأساليب الخبيثة وحجم الكذب الإعلامي العالمي والعربي المنخرط طوعاً أو كرهاً في هذه الحملة العالمية لإخراج فلم هوليودي يعد من أخبث الحروب النفسية والإعلامية.
    هذه المغامرة الإعلامية التي قام بها حلف الناتو في ايهام سقوط طرابلس في دقائق معدودة كما نتذكر لحظات سقوط بغداد بشكل سريع جداً، والسؤال إذا كانت مدن صغيرة مثل الزاوية وأجدابيا والزنتان قد شهدت حرباً عنيفة امتدت لأشهر فكيف سقطت طرابلس بهذه السهولة.
    رغم ذكاء هذه المغامرة لكن قد يكون لها تداعيات عكسية على كل من صدق هذه الأخبار ثم شاهد سيف الإسلام وهو يكذب كل هذه الأخبار ويؤكد خبر كسر ظهر ثوار الناتو ، وفي اتصال لمذيع القناة الفرنسية مع طبيب تابع للمجلس العسكري طالب الطبيب بطلب استغاثة عاجلة وامدادات طبية مما يوحي بفداحة الخسائر في صفوف ثوار الناتو وتوريط حلف الناتو لهؤلاء الشباب في معركة غير متكافئة أدت بهم لانتحار كبير.
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.