• الأسد رداً على دعوات التنحي : «هذا الكلام يقال لرئيس صنع في أميركا»

    «سوريا لن تجوع ولديها الاكتفاء الذاتي ولن نسمح لأحد بالتدخل في قرارنا»
    الأسد رداً على دعوات التنحي : «هذا الكلام يقال لرئيس صنع في أميركا»
    الإصلاح بالنسبة للغرب التنازل عن كل الحقوق.. ولن يحلموا به مطلقاً






    الحوار التلفزيوني للرئيس السوري بشار الاسد جاء كخطاب للامة مفصلي وتاريخي، وحدد فيه مكامن المشكلة، ووضع العناوين واسس العمل للمرحلة المقبلة ورسم خريطة طريق للتعامل مع التطورات، اضافة الى رسم بيان اصلاحي شامل وكان ردا على كل التساؤلات التي اقلقت المواطن السوري مؤخرا خصوصا بعدما تزايدت الحملات الغربية والاقليمية والاعلامية ضد النظام في سوريا، حيث رد على جميع خصومه لناحية دعوات التنحي والرحيل فرد بكلام واضح بأن الغرب يقول كلاما لا قيمة له، وان الرئيس الذي تأتي به اميركا تستطيع ان تزيله اميركا، وهذا لا يعني سوريا.

    اما بالنسبة للاصلاح فهو قرار داخلي ولا املاءات علينا من احد، اضافة الى ان دول الخارج تريد اصلاحا يسقط فيه ثوابتنا وقرارنا، وهذا الامر لن يحصل مهما كانت ضغوط العالم، فنحن متمسكون بثوابتنا ومبادئنا وعروبتنا، ولن نتخلى عن المقاومة.
    وقال الرئيس السوري بشار الاسد «لا شيء اسمه الحل الامني بل الحفاظ على الامن والحل بسوريا سياسي ولكن عندما تكون هناك حالات امنية لا بد من معالجتها عبر الشرطة والاجهزة الامنية، والخيار بالنسبة إلينا هو الخيار السياسي الذي لا ينجح من دون الحفاظ على الامن».
    واعتبر الاسد ان «تزايد الاعمال المخلة بالامن او تراجعها لا يدل على تحسن الوضع او تفاقم الازمة ولا نستطيع الكلام عن الامن بمعزل عن الجوانب الاخرى»، مشيرا خلال مقابلة مع التلفزيون السوري الى انه «من المهم ان نعرف اين نحن والاسباب السابقة التي ادت لهذه الاحداث، وبدأنا بتحقيق انجازات امنية ولست قلقنا والوضع من الناحية الامنية افضل».
    واشار الاسد الى انه «كان المطلوب اسقاط سوريا خلال اسابيع، ملاحظا خلال الفترة الماضية انه كان هناك سوء فهم لمهام الحوار الوطني وتسارع الاحداث دفعنا لكي نبدأ بحوار مبدئي واستغللنا الحوار لجس نبض الشارع، وهم نماذج من مختلف شرائح المجتمع السوري من شاركوا، والآن صدر جزء من القوانين والباقي على الطريق ونحن في مرحلة انتقالية وستكون هناك انتخابات ومراجعة للدستور وهذه المرحلة حرجة وحساسة واهم شيء ان يستمر الحوار».
    ومن الناحية التقنية، لفت الاسد الى ان «هناك اشياء جديدة بالقانون تزيد من شفافية الانتخابات ولكن تطبيق القانون يعود للمواطنين ومن سيختارون، وباعتقادي كيف ندفع شريحة الشباب في مؤسساتنا وهناك شعور كبير لديهم بالتهميش وهذا خطر ولا بد من ان نفكر بطريقة مختلفة ان هذا الشاب له دوره».
    واعلن الاسد انه « في هذا الاسبوع وخلال الايام المقبلة حتى الخميس سنصدر اللجنة المعنية بقبول الطلبات للاحزاب، وانهينا تقريبا البحث عن الاسماء للجنة، وقانون الانتخابات مرتبط بقانون الاحزاب وقانون الادارة المحلية الذي سيكون جاهزا خلال ايام».
    واضاف الرئيس الاسد: الحل في سورية سياسي ولو لم نكن اخترنا الحل السياسي منذ الايام الاولى للاحداث لما ذهبنا باتجاه الاصلاح بعد اقل من اسبوع على الاحداث.
    وقال الرئيس الاسد: نحن في مرحلة انتقالية وسنتابع القوانين وستكون هناك انتخابات ومراجعة للدستور واهم شيء في هذه المرحلة ان نستمر بالحوار.
    واكد بأن الاكراد جزء من النسيج الوطني السوري، وعدد من قيادات الثورة التي كافحت ضد الفرنسيين كانوا من الاكراد.
    واضاف الاسد: من البديهي ان تكون هناك مراجعة لكل الدستور سواء كان الهدف المادة الثامنة ام بقية البنود السياسية.
    وقال الاسد: سورية من دون اي مكون من مكوناتها لا يمكن ان تكون سورية التي نعرفها ولا يمكن ان تكون مستقرة.
    وقال: كل من تورط بجرم ضد مواطن سوري سواء كان مدنيا ام عسكريا سوف يحاسب عندما يثبت عليه ذلك بالدليل القاطع.
    واضاف الاسد: الاصلاح بالنسبة لكل الدول الاستعمارية من الدول الغربية هو ان تقدم لهم كل ما يريدون وان تتنازل لهم عن كل الحقوق وهذا شيء لن يحلموا به لا في هذه الظروف ولا في ظروف اخرى.
    وقال الرئيس الاسد: علاقة سورية مع الغرب علاقة نزاع على السيادة هدفها المستمر ان ينزعوا السيادة عن الدول بما فيها سورية ونحن نتمسك بسيادتنا دون تردد. وقال: اخذنا قرارا بالتوجه شرقا ومستمرون في هذا التوجه والساحة الدولية لم تعد مغلقة.
    واضاف: ان اي عمل عسكري ضد سورية ستكون تداعياته اكبر بكثير مما يمكن ان يتحملوه.
    وقال الاسد: سورية لا يمكن ان تجوع وذلك مستحيل فلديها اكتفاء ذاتي وموقعها الجغرافي اساسي لاقتصاد المنطقة واي حصار عليها سيضر عددا كبيرا من دول المنطقة وسينعكس على دول اخرى.
    وقال: لن نتنازل عن المقاومة وحقوقنا وهذا لن يحلموا به لا بهذه الظروف ولا بظروف اخرى.
    واضاف الاسد: نحن لا نسمح لاي دولة في العالم قريبة او بعيدة بأن تتدخل في القرار السوري.
    وتابع: ان محاولة اخذ دور المرشد او المعلم او لاعب الدور على حساب القضية السورية مرفوض رفضا باتا من اي مسؤول في اي مكان في العالم.
    واذ رفض محاولة تركيا لعب دور المعلم، قال: ازاء كل نية من نياتها، لدينا اسلوب تعاط مختلف.
    وذكر الاسد انه في العام 2003 وبعد سقوط العراق كان هناك خضوع دولي مخيف للولايات المتحدة والتقيت بمسؤول اميركي وتحدث بمنطق تهديدي وكان الجواب برفض ما طُلب منا، وبعد ذلك بدات التهديدات واُرسلت خرائط لنا تحدد الاهداف التي ستُقصف في سوريا واي عمل ضد سوريا ستكون تداعياته اكثر بكثير مما يتحملونه السبب الاول الامكانيات التي تملكها سوريا وما لا يعرفونها منهم ووالثاني جغرافية سوريا، وبعد اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري جعلوا مجلس الأمن اداة لسحب السيادة من سوريا، واذا كنا نخاف من مجلس امن وحرب وغيرها فعلينا الا نواجه وان نتمسك بالحقوق واذا قررنا ان نواجه نضع الخوف وراءنا وموضوع الحقوق سيبقى ثابتا وهذه الدول التي تهدد هي نفسها في ورطات عسكرية واقتصادية، ولم نخضع لها منذ 6 سنوات حين كانت قوية فهل نخضع اليوم؟
    واعتبر الاسد أن لا سقف للاعلام بل السقف هو القانون وان يكون الاعلام موضوعياً لا ان تكون لدينا صحافة صفراء وان لم نكن نريد ان يساهم الاعلام في دور جدي بالعملية المقبلة فلا داعي لاصدار قانون للاعلام، ويجب على الاعلام فتح اقنية بين الدولة والمواطنين، بموضوع مكافحة الاحزاب، هناك دور للدولة والمواطنين والاعلام، والاعلام عقدة تربط بين كل المواضيع المكونة للمجتمع، والمرحلة الانتقالية سيكون فيها الكثير من العثرات وهنا دور الاعلام مهما.
    وخلص الاسد الى القول: «سوريا خرجت اقوى من الازمات السابقة فالشعب خرج اقوى، وهذا الشعب بكل مرحلة من المراحل كان يصبح اقوى ولا يمكن ان نسقط الا اذا اتت ازمة وانهت سوريا بشكل كامل ولا اعتقد اننا تجاه هكذا ازمة، ولا ادعو للقلق وادعو الجميع للارتياح».

    عن صحيفة الديار
    تعليقات 2 تعليقات
    1. الصورة الرمزية عمار صالح الحسين
      عمار صالح الحسين -
      هي الراحة والامان التي كان ينعم بها الوطن القصيدة التي يحاول نسجها اي شخص غيور على وطنه بعيدا عن التحريض والرد على التحريض نحن اليوم في موج مؤامرة كبيرة يتخبط فيها من لايقدر على التفكير كل مانتأمله ان تخرج سورية من المؤامرة بشكل اقوى وكما أعتدنا عليها سورية التي تقول لا للتطبع مع اسرائيل
    1. الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
      طارق شفيق حقي -
      سلام الله عليك
      لا نريد لسوريا قيادة وشعباً أن تقف فقط عند القول : لا للتطبيع
      بل على تحرير بيت المقدس جنوب سوريا ، جنوب بلاد الشام


      القضية ليست قضية الجولان

      ونحن لا نقتنع بهذه الدهاليز

      جنوب بلاد الشام يجب أن يتحرر من قبضة الطغيان ويعود بين المقدس للمسلمين

      جنوب سوريا كله محتل وليس الجولان

      أما عن الفتنة الكبيرة
      فكما يقول علماء الدين
      أنها تلملم أذيالها والحمد لله

      وكل هذه الضغوط العربية على سوريا ليس من أجل الاصلاح

      وكيف يطالب ملك السعودية ملك الجهل والتخلف والجاهليةالاجتماعية والسياسية

      سوريا بالاصلاحات

      هو لا يريد لسوريا ذلك أنها خنجر في صدر زبانتيه وتخلفه

      لكنه يضغط كما يضغط المجلس الخليجي الصليبي

      لتنخرط سوريا في المؤامرة العربية

      للسلام مع اسرائيل


      إن اسرائيل بحاجة ماسة لهذه المؤامرة العربية

      وكل هذه الضغوطات على القيادة السورية
      من أجل القبول بالتنازلات مع الكيان الصهيوني

      وحيف تقبل ونتمنى أن نموت قبل هذا اليوم

      سيقال عن المعارضة أنهم ارهابيون
      ويجب اعدامهم في الساحات العامة

      فهل تعي المعارضة الداخلية هذه اللعبة الكبيرة

      أم سيبقون كالأطفال ألعوبة بيد غيرهم
      حتى يخسرون أدنى متطلباتهم العادلة والمحقة

      و لا بد لنا في هذا الإطار

      أن نقول

      أن هذه الفتنة ما كانت لتمر لولا ثقوب الحكومة وفسادها

      نحن من أحكمنا الفتنة في بلادنا
      وأكثر جهة تتحمل النقد واللوم والمسؤولية

      هم أصحاب المعالي والسمو والرفعة
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.