تناقلت بعض وسائل الإعلام العربية والأجنبية الناطقة باللغة العربية التي اشتهرت بتحريفها للحقائق وباعتمادها على شهود عيان مزيفيين، إضافة إلى بعض المواقع الإلكترونية التي انطلت عليهم بعض الخدع التي تفتعلها العناصر الإرهابية المسلحة والخارجة عن القانون في سوريا، مقطع فيديو يظهر سقوط لمئذنة أحد الجوامع إثر تفجيرها، ونسبت تلك الوسائل الإعلامية هذه الحادثة المنافية للأخلاق الإسلامية إلى قوات الجيش العربي السوري وذلك لتشويه صورته.
وفور انتشار هذا المقطع عملت إحدى الصفحات على موقع التواصل الإجتماعي إلى بث المقطع مرة أخرى مع كشف واضح للخدعة التي اعتمدها المسلحون لإلصاق التهمة بوحدات الجيش على أنها هي من فجرت مئذنة جامع عثمان بن أبي عفان.
وفي التفاصيل يظهر المقطع أن المصور جاهز للتصوير مع كاميرته التي ركزها على المئذنة قبل وقت من تفجيرها، وفي هذا دلالة واضحة على علم المصور المسبق بهذا العمل التخريبي.
كما ويشرح المقطع الذي عرض بالتصوير البطىء أن الدخان المتصاعد من المئذنة لحظة الإنفجار يخرج من الداخل إلى الخارج، وفي هذا إشارة إلى أن التفجير حدث من داخل الجامع، إضافة إلى عدم وجود آثار إلى أي قذيفة أصابت الجامع.
ويدلل ماسبق أن المسلحون قاموا بتفخيخ المئذنة من الداخل وتفجيرها ومن ثم تصويرها.
وتضاف هذه الحادثة إلى حوادث أخرى عديدة قام بها المسلحون ومن ثم ألصقوا التهمة بالجيش العربي السوري، حيث كانوا يقومون باغتيالات للمدنيين في بعض المناطق التي يدخلها الجيش ثم يبثون إشاعات أن الجيش والأمن هم من فعلوا ذلك.
تحت المجهر
رابط المشهد
http://www.youtube.com/watch?v=QDm2f...layer_embedded
رسالة إدارية
حدثت الأخطاء التالية عند الإرسال