الشعب العربي : يطالب بريطانيا بضبط النفس والافراج الفوري عن المعتقلين
زادت الحكومة البريطانية من العنف ضد المدنيين ، بينما امتدت الاحتجاجات في بريطانيا إلى مانشستر وسالفورد وولفارهامبتون فيما دمر آخرون واجهات المحلات وأحرقوا سيارت في مدينة وست بروميتش القريبة ، احتجاجاً على الفقر والبطالة حيث تتمركز غالب الثروة بيد 10 بالمئة ، وقد بدأت حملة الاحتجاجات بعد مقل الشرطة لشاب أسود يدعى مارك دوغان ، ثم سقط قتيل آخر برصاص الشرطة البريطانية التي استخدمت القوة المفرطة واستخدمت الخيول والكلاب الشرسة ضد المحتجين مما زاد في حدة المواجهات ، ويستعد العرب لجمعة كلنا مارك دوغان في تضارب حول اسم الجمعة القادمة والتي سوقت بعض صفحات التواصل الاجتماعي أنها ستسمى " جمعة أحفاد روبن هود " ، ويناشد العرب حكام الخليج بالإسراع بتحضير مبادرة خليجية لانتشار بريطانيا من أتون الحرب الأهلية لما لحكام الخليج من باع في المبادرات وتطور ديمقراطي في حكم الشعوب.
ورغم كل الثورات العربية التي نتابعها فهي لم تصل لشراسة الاحتجاجات في لندن فهي في ثلاثة أيام أشعلت أحياء كاملة بالنيران وتعرضت حواري كثيرة للسرقة والنهب وهذه المشاهد لم تشاهد في محيط الثورات العربية ولم نشهد الدماء إلا في الدول التي تدخل حلف الناتو لدعم المعارضات المسلحة كليبيا وسوريا ، إن هذه المشاهد الدامية التي تخفي حقيقة تخلف الغرب وراء مظهر ملون يعكس حجم الأزمة التي يعيشها النظام الغربي الذي يسلط القبضة العسكرية ضد مخلفات نظامه من الفقر والبطالة والتراجع الأخلاقي الرهيب.
فهل ستنتقل الثورات العربية للدول الغربية ، وهل ستتعلم الثورات الغربية بعض قيم الثورات العربية ونبذ العنف وسرقة المحلات واشعال المباني.
فإذا كان القذافي قد قال عن المعارضة بأنهم جرذان فإن كاميرون قد قال عنهم بأنهم مجرمين، وهذا هو حال الدنيا يوم لك ويوم عليك.
أقسام القطع
تقويم المجلة
المجلة
حدثت الأخطاء التالية عند الإرسال