عملية جسر الشغور كشفت كنزاً من المعلومات ( دور خفي للسلطة التركية "الأردوغانية" في توفير الدعم المالي والعسكري واللوجستي ) .. مصادر : الأوضاع في سورية تحت السيطرة والعملية ستنتهي قريباً
الخاصرة السورية من ناحية لبنان لم تعد محصنة ولم تعد آمنة منذ سنوات عدة..دالموقف الأخير للمسمى "محمد كباره" تجاه سورية هو أشبه بـ"البلاغ رقم واحد" ..
دمشق - بيروت ..
شددت مصادر سياسية الى أن ما سُمي بـ" جمعة العشائر" في سوريا لم تحقق اهدافها في استثارة العشائر العربية في سوريا , الى جانب أن عشائر لبنانية في شمال لبنان اعلنت تضامنها مع سورية الأسد وناشدت اصولها في سوريا الالتفاف حول القيادة السورية، في حين أن هذه العشائر اثبتت أنها صمام أمان وعصب الوحدة الوطنية في سوريا.
ولفتت المصادر الى أن حركة المحتجين قد تراجعت قياساً الى الاسابيع التي مضت، وأن فئات كثيرة قد إنكفأت عن المشاركة إثر سيطرة العصابات المسلحة في عدد من المدن السورية كان آخرها في جسر الشغور وفي معرة النعمان حيث إرتكبت هذه العصابات أبشع الجرائم، وأن التظاهرات التي تشهدها مدن أخرى تقودها عصابات مسلحة غايتها تعميم الفوضى والتخريب.
وأشارت المصادر لصحيفة الديار اللبنانية الى أن الجيش السوري في عمليته النوعية التي ينفذها في جسر الشغور لإعادة الامن والاستقرار في تلك المدينة وريفها انما وضع يده على كنز من المعلومات التي كشفت خيوط المؤامرة وتورط أجهزة أجنبية فيها، وأن تلبية الجيش جاء بعد مناشدة الاهالي وإثر ارتكاب جرائم بشعة، كما تكشف دور خفي للسلطة التركية "الأردوغانية" في توفير الدعم المالي والعسكري واللوجستي لهذه العصابات في جسر الشغور، وأن تركيا لم يقتصر دورها على ذلك بل توفر الدعم المالي الوافر والعسكري لكثير من العصابات في سوريا ولتيارات لبنانية معادية لسوريا الاسد.
وبحسب المصادر فان متابعة ما تعرضه الفضائيات العربية انما هو مجرد تضليل وتزوير لواقع الحال في سوريا وأن حملة هذه الفضائيات إشتدت مساء الجمعه الماضي بعد فشل عمليات التحريض والتعبئة التي جهزتها هذه الفضائيات قبيل الجمعه بساعات منذ نهار الخميس وليلة الجمعه فلم تأت الامور على قدر عمليات التحريض فأصيبت بصدمة جعلتها ترفع من وتيرة التضليل.
الاوضاع في سوريا تحت السيطرة وأن القضاء على المجموعات الاجرامية المسلحة هي مسألة وقت..
وأوضحت المصادر أن أحداث معرة النعمان تأتي في سياق منظم لمجموعات إجرامية وأن هذه المدينة سبق للأجهزة الامنية منذ حوالى اربع سنوات أن فككت شبكة أصولية خطيرة كانت تعد لعمليات إغتيال وقتل وقد انكشفت هذه الشبكة التي كانت متصلة بشبكات أخرى في ريف دمشق ودير الزور وجسر الشغور.
المصادر المتابعة تؤكد أن الاوضاع في سوريا تحت السيطرة وأن القضاء على المجموعات الاجرامية المسلحة هي مسألة وقت، وأن من يتجول في مدن سوريا يتلمس حقيقة المتانة في شوارع هذه المدن باستثناء المدن المتوترة في الوقت الراهن والتي ستنتهي العملية الامنية فيها قريبا بإعادة الامن والاستقرار اليها.
وتوضح هذه المصادر الى أن المواطنين السوريين باتوا اليوم أكثر التفافا حول قيادتهم وأن انكشاف أكاذيب الفضائيات العربية والاجنبية جعل هؤلاء المواطنين أكثر ثقة بقيادتهم وبإعلامهم الوطني الصادق.
الخاصرة السورية من ناحية لبنان لم تعد محصنة ولم تعد آمنة منذ سنوات عدة..
وفي سياق متصل قالت الصحيفة انه "لا يختلف اثنان أن أمن سوريا من أمن لبنان، وأمن لبنان من سوريا.. هذه المقولة التي يكثر تردادها في الآونة الأخيرة وعلى لسان كل الاطراف بمن فيهم أشد الاطراف خصومة لسوريا، نتيجة الواقع الذي يفرض نفسه لا سيما منذ اندلاع حركة المشاغبات بأشكالها المتنوعة تحت ستار "تظاهرات سلمية" لم يبق من "سلميتها" الا الشكل الفارغ المضمون".
ولبنان خاصرة سوريا، لطالما كانت الدعوات الى أن تكون هذه الخاصرة محصنة بدرع واق يحمي أمن سوريا وأمن لبنان على حد سواء، وتوفرت هذه الحصانة بإتفاق الطائف وبالاتفاقيات الثنائية التي إنعقدت بين لبنان وسوريا والتي تلقى اليوم اعتراضات من بعض الاطراف تحت حجج ومبررات واهية تستهدف فك الارتباط الجغرافي والتاريخي والسياسي والامني بعد رفع شعارات السيادة والاستقلال..
الخاصرة لم تعد محصنة ولم تعد آمنة منذ سنوات عدة، لكن اللافت أن الادارة الاميركية التي ركزت كثيرا على الحدود اللبنانية ـ السورية الشمالية وصولا الى البقاع وقد دأبت على اتهام سوريا بتمرير اسلحة الى لبنان واستعملت هذه الاخبار المفبركة ورقة اتهام سياسي ـ اعلامي للضغط على القيادة السورية منذ العام 2005 وفي حرب تموز 2006، هذه الادارة هي ذاتها التي تغض النظر عن تسرب اسلحة ومسلحين من الاراضي اللبنانية الى سوريا لا بل سخفت كثيرا المعلومات التي تحدثت عن هذا التسرب حسب رأي مصادر سياسية.
الموقف الاخير للمسمى "محمد كباره" تجاه سورية هو أشبه بـ"البلاغ رقم واحد" ..
وأشارت الصحيفة الى ان بعض الاطراف اللبنانية في قوى 14 آذار لم تخف موقفها من احداث سوريا، حيث لم تقتصر المواقف على حزب التحرير الاسلامي بل تعدى الامر الى اطلاق مواقف لنواب وتيارات في 14 آذار آخرها النائب محمد كباره الذي شكل بيانه ما يشبه البلاغ رقم واحد، الى مواقف التيارات السلفية في طرابلس وشمال لبنان، والى اعتبار بعض القيادات السلفية أن الشارع الطرابلسي يغلي في استعداد لنصرة المحتجين في سوريا حسب بيانات وتصريحات متعددة، ومؤخرا ما تشهده خطب الجمعة في مساجد الشمال كافة التي رفعت من وتيرة خطبها ظهر الجمعة الماضي في ما إعتبروه تضامنا مع ما سمي "جمعة العشائر" في سوريا، واتت هذه الخطب في سياق واحد متناسق بين خطب الجمعة في شمال لبنان وحركة الاحتجاجيين في سوريا.
غير أن القوى الوطنية والاسلامية في طرابلس وشمال لبنان ما فتئت تعمل على إزالة فتائل الفتنة وتؤكد تضامنها مع سوريا الاسد وقد عمدت هذه القوى في اكثر من مناسبة وعبر مساجد اخرى خارج سيطرة ائمة مناهضين الى كشف خيوط المؤامرة الكبرى المحاكة لسوريا ولبنان والى المخطط المرسوم الذي يستهدف ضرب الوحدة الوطنية، وأكدت هذه القوى في مناسبات وبيانات أن سوريا القلعة القومية الممانعة هي الحصن الحاضن للمقاومة التي حطمت اسطورة الجيش الذي لا يقهر وأن ما يجري راهنا هدفه الانتقام من هذه القلعة.
( شام برس - الديار )
أقسام القطع
تقويم المجلة
المجلة
حدثت الأخطاء التالية عند الإرسال