عبد السلام زيان
الرسالة الغربية للمشرق الآن واضحة جدا : جنتكم الموعودة تعثرون عليها تحت أقدامنا ، ثورتنا غيرت مجرى التاريخ وثورتكم لن تحقق شيئا ونحن الذين يقرر مصيرها بمساعدة حراس بيت دعارتنا من بني جلدتكم ... فأرجعوا إلى زريبتكم أيها العبيد ...
هل أسست الإمبريالية الغربية جمعية خيرية لمساعدة الفقراء والمساكين ؟ أو هل تحررت من وجهة نظرها العنصرية اتجاه الشعوب الأخرى وأنبها ضميرها لتساعد بلاد تونس ، أو هل الوضع العالمي بصعود الصين كقوة اقتصادية أرغمها أن تأخذ هذه المبادرة للحفاظ على نفوذها بالعالم العربي ؟
أو هل هناك أهداف أخرى نجهلها الذين ستكون نهايتنا حتما الموت ...
أظن وحسب ما أعرفه ، الأكثرية الساحقة من الغربيين الذين بيدهم السلطة المدنية والثقافية وقرار الموت يؤمنون بما قاله مؤسس المدرسة الغربية الحديثة للنقد التاريخي Leopold Rank الذي بنى جدارا حول القارة الأوروبية وأقصى عبيد الشرق من المصير المشترك الذي يربط بين الأمم الغربية العظمى حيث قال :
لا يمكن للشخص أن يدعي بأن هؤلاء البشر ينتمون إلى وحدة أمتنا، عاداتهم ومزاجهم مختلفة دائما عن شعوبنا. خلال هذه الحقبة التاريخية لم يمارسوا أي تأثير مستقل وظهروا إما كمرؤوسين أو كأعداء.
أحيانا فقط تلعقهم ، إذا جاز التعبير، تدفق موجات العودة في الحركة التاريخية. الغرب فقط ساهم في هجرات الشعوب ، بالقرون الوسطى في الحروب الصليبية والآن في غزواته الإستعمارية . بالنسبة لليوبلد رنك : Die drei grosse Atemzuge dieses unvergleichlichens Vereims
( نظرية رنك هي المسيطرة على الأكثرية الساحقة بالغرب وحتى هيغل الذي تتلمذ عن رنك ويقول تقريبا نفس الشيء )
ملاحظة : ألا يخجل هؤلاء الأجلاف من سياسيين وصحفيين عندما يقولون مخطط مرشال للمساعدة .... هل هناك قط يصطاد لربي كما يقول أهل قريتي .....
1 – Geschiten
Der romanischen und germanischen Völker
Von 1494 bis 1595
Von Leopold Ranke
Leipzig Und Berlin
1885
Page XXI
ترجمة سويدية
رسالة إدارية
حدثت الأخطاء التالية عند الإرسال