• مسؤول تركي : لقاء اسطنبول كان أشبه بمؤتمر لرابطة العلماء المسلمين المقيمين في السعودية وواشنطن !!

    قال مصدر تركي مسؤول عالي المستوى في "مؤسسة الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية" التركية SETA ، التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، والتي تتخذ من أنقرا مقرا لها ، ان مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA، ليون بانيتا اتفق مع المسؤولين الأتراك خلال زيارة سرية إلى تركيا أن تقوم مؤسسات "حزب العدالة والتنمية" الحاكم بتنظيم مؤتمرات لـ"المعارضة" السورية الإسلامية واليمينية ذات الميول الأميركية و"غربلة" المشاركين من خلال قوائم "شورت ـ ليست" Short-list عبر لقاءات جانبية تعقد معهم على انفراد بهدف اختيار مجموعة يمكن الثقة بها والتعويل عليها من قبل واشنطن وأنقرا بحيث تكون بمثابة "حكومة ظل احتياطية" إذا ما حصل التغيير في سوريا على نحو مفاجىء.
    وذكرت " الحقيقة" أن الاتصالات التي أجرتها أوساط "حزب العدالة والتنمية" مع " معارضين" سوريين في الخارج تحضيرا للمؤتمر "خضعت لغربلة مسبقة من قبل فريق تقني كان يرافق بانيتا وفريق تركي يعمل في دائرة الشؤون السورية في المخابرات التركية ، حيث جرى إقصاء أصحاب الأسماء التي تعتبرهم واشنطن والمخابرات التركية مناهضين للتدخل الخارجي وذوي حساسية زائدة تجاهه .
    ومع هذا فقد فوجىء المنظمون بانسحاب عدد من الشخصيات قبل انطلاقة المؤتمر ( مؤتمر اسطنبول) ، بالنظر لأن التقويمات الأمنية التي وضعها الأميركيون والأتراك عنهم ، لم تكن دقيقة ، وهو ما يجري العمل على تلافيه بشأن مؤتمر أنطاليا الذي سيعقد نهاية الشهر الحالي ".
    وبخصوص هذا الأخير ، قال المصدر " إن مؤسستنا ( SETA ) ستأخذ على عاتقها غربلة أسماء المدعويين بالاعتماد على قيادة ( إعلان دمشق) في الخارج ، لا سسيما عبد الرزاق عيد وأنس العبدة اللذين نثق بهما ، وبالتنسيق مع دائرة الشؤون السورية في المخابرات التركية والملحق الأمني التركي في باريس ، والجهات الأميركية الممولة".
    و قال المصدر إن ما قاله " الأخوان المسلمون" بشأن الصفة التمثيلية للمشاركين في مؤتمر استانبول" أكاذيب لا أساس لها من الصحة . فقد رفضت الأحزاب الكردية الـ13 التي اتصلنا بها المشاركة في المؤتمر . أما الكرديان الوحيدان اللذان شاركا في المؤتمر فقد قدما من بريطانيا بصفتهما الشخصية. كما أن أيا من قوى المعارضة في داخل سوريا ، وقد اتصلنا بها كلها ، لم يقبل بالمشاركة، ولهذا فقد كان المؤتمر أشبه بمؤتمر لرابطة العلماء السوريين المسلمين ( المقيمين في السعودية) ومجموعة واشنطن في المعارضة السورية".
    عكس السير
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.