وذكرت " الحقيقة" أن الاتصالات التي أجرتها أوساط "حزب العدالة والتنمية" مع " معارضين" سوريين في الخارج تحضيرا للمؤتمر "خضعت لغربلة مسبقة من قبل فريق تقني كان يرافق بانيتا وفريق تركي يعمل في دائرة الشؤون السورية في المخابرات التركية ، حيث جرى إقصاء أصحاب الأسماء التي تعتبرهم واشنطن والمخابرات التركية مناهضين للتدخل الخارجي وذوي حساسية زائدة تجاهه .
ومع هذا فقد فوجىء المنظمون بانسحاب عدد من الشخصيات قبل انطلاقة المؤتمر ( مؤتمر اسطنبول) ، بالنظر لأن التقويمات الأمنية التي وضعها الأميركيون والأتراك عنهم ، لم تكن دقيقة ، وهو ما يجري العمل على تلافيه بشأن مؤتمر أنطاليا الذي سيعقد نهاية الشهر الحالي ".
وبخصوص هذا الأخير ، قال المصدر " إن مؤسستنا ( SETA ) ستأخذ على عاتقها غربلة أسماء المدعويين بالاعتماد على قيادة ( إعلان دمشق) في الخارج ، لا سسيما عبد الرزاق عيد وأنس العبدة اللذين نثق بهما ، وبالتنسيق مع دائرة الشؤون السورية في المخابرات التركية والملحق الأمني التركي في باريس ، والجهات الأميركية الممولة".
و قال المصدر إن ما قاله " الأخوان المسلمون" بشأن الصفة التمثيلية للمشاركين في مؤتمر استانبول" أكاذيب لا أساس لها من الصحة . فقد رفضت الأحزاب الكردية الـ13 التي اتصلنا بها المشاركة في المؤتمر . أما الكرديان الوحيدان اللذان شاركا في المؤتمر فقد قدما من بريطانيا بصفتهما الشخصية. كما أن أيا من قوى المعارضة في داخل سوريا ، وقد اتصلنا بها كلها ، لم يقبل بالمشاركة، ولهذا فقد كان المؤتمر أشبه بمؤتمر لرابطة العلماء السوريين المسلمين ( المقيمين في السعودية) ومجموعة واشنطن في المعارضة السورية".
عكس السير
حدثت الأخطاء التالية عند الإرسال