• حسن حجازي أول سوري عائد ليافا




    الشاب حجازي يرفع شارة النصر وهو في قلب يافا


    حسن حجازي اسم لا يمكن ان تنساه اسرائيل او ربما لن تنسى انه مزق حدودها الهشة من جهة سوريا بحسب العديد من النشطاء، فكان هذا الشاب موعدا مع ارض ابائه واجداده صبيحة الاحد الماضي حينما جاء من سوريا الى هضبة الجولان مع المئات من الشبان الفلسطينيين والسوريين واجتازوا الاسلاك وولجوا الى هضبة الجولان المحتل ولكن حجازي لم يكتفي بذلك فواصل السير باتجاه يافا التي يطلق عليها الفلسطينيون عروس فلسطين، ليشاهدها عن كثب فهي مسقط راسه وراس ابائه واجداده حيث كحل عيونه بها وشاهدها عن كثب وتوقع اين كان مقع منزل عائلته بحسب ما وصفوه اهله، وظل في يافا الى ان قامت الشرطة الاسرائيلية باعتقاله وحولته الى محكمة الصلح الاسرائيلية في تل ابيب التي قررت سحابة هذا اليوم تمديد اعتقاله والتهمة معروفه الا وهي خرق قوانين اسرائيل التي لا يعترف بها على الاطلاق، وعلم ان المحكمة قالت في طي قرارها انه ليس هناك مانعا من ان يتم ابعاد الشاب حجازي الى سوريا.
    هذا وعلم ان الشاب حجازي قد قال امام المحكمة لا يهمني قرارتكم المهم انني جئت الى يافا بلدي وبلد اجدادي واهلي ولا يمكن ان يضيع هذا الحق مهما بلغ جبورتكم وقوتكم فالحق اقوى من اي احتلال والته العسكرية.
    ويبلغ حسن حجازي 28 سنة وهو موظف في وزارة التربية السورية وكان قد سلم نفسه للشرطة بعد ان تحدث مع الصحافيين الاسرائيليين في وسط يافا مساء امس الاثنين ووصفه انه الموقف التاريخي بامتياز بالنسبة له ان يكون في افا وبعد ذلك كل شيء يهون، واجاب حجازي عن اسئلة الصحافيين الاسرائيليين بكل ثقة وقوة وجرأة بحسب ما شوهد اذ وصف للقناة العاشرة الاسرائيلية كيف وصل الى يافا حيث قال
    "رأيت مجموعة من متضامني السلام العرب والفرنسيين، وبينهم يهودي واحد، ووذلك في مجدل شمس وقلت لهم إن حلمي هو الوصول إلى يافا، وطني، وطلبت منهم أن أسافر معهم"، مؤكدا أن مظاهرات العودة لم يكن وراءها نظام الرئيس بشار الأسد، الذي هاجمته كل من واشنطن وتل أبيب، بادعاء أنه دعم المظاهرات لتحويل الأنظار عن الثورة التي تعيشها سورية،وقال ان المبادرة هي من قبل الشبان عبر الفيس بوك ولم يوافق النظام عليها بداية بالرغم من أننا أرسلنا له ممثلين.. وحزب الله هو من ضغط على النظام السوري حتى يسمح لنا بالتظاهر"، وأجاب على سؤال إذا ما كان يعتبر اختراق الحدود ووصوله إلى يافا انتصارا على إسرائيل، قال: "إنه أمر رمزي، والانتصار الحقيقي على إسرائيل لا يتم إلا بالمعارك".
    وكان يحمل بطاقة هوية سورية خاصة باللاجئين الفلسطينيين، كتب فيها إنه أصله من "يافا"، وإن مجموعة ناشطي السلام أوصلته في "باص غير" إلى جانب "شارع الشاطئ"، ومن هناك انطلق في باص نحو تل أبيب، وأنه عندما وصل إلى يافا، تجول في المدينة باحثا عن بيت أهله.
    وقال حجازي انه "لا يهمني القانون الاسرائيلي، ولا أعترف بشيء اسمه إسرائيل"و"لم أخف من الشرطة، وكنت جالسا قرب جندي اسرائيلي، ولاحظت أنهم هم الخائفون، رغم أنهم من لواء جولاني، نخبة الجيش الاسرائيلي."
    وأضاف: "أنا لا يهمني القانون الاسرائيلي، ولا أعترف بشيئ اسمه إسرائيل، وأنا أتحدث من قلب إسرائيل، وأقول إن هناك الكثير من اليهود مخدوعين بدولة إسرائيل، وإن الكثير من الناس في إسرائيل لا يريدون أن يبقوا هنا، إنما يريدون أن يعيدوا إلى بلادهم الأصلية."
    وفي حديث مع موقع "ynet" الاسرائيلي، التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، حيث سئل عن رأيه في إسرائيل، قال: "هذه ليست إسرائيل، إنها فلسطين، وهي أرضي"، وأضاف: "يجب ألا تكون هذه الدولة يهودية، يجب أن تكون للمسلمين واليهود جميعا، ونحن نريد كل هذه الأرض."
    وقال حجازي لعشرات الصحافيين الذين تجمهروا حوله لحظة توقيفه، وهو يشير إليهم بإشارة النصر: "لا أريد العودة إلى سوريا.. أريد أن أبقى هنا، في قريتي، حيثما ولدا جدي وأبي، بالرغم من أن سوريا دولة جيدة بالنسبة للفلسطينيين.. وأنا لا أعرف الآن ماذا يمكن أن تفعله الحكومة الاسرائيلية معنا.. أنا أريد أن أبقى هنا، وأن أحضر عائلتي لتقيم معي هنا".
    هذا ولوحظ ان الشاب حجازي ذو اللحية الشقراء الخفيفة كان يرفع علامات النصر بكلتا يديهن وغير مكترث بوجود الشرطة من حواليه، كما بان تاثره بشكل ملحوظ
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.