• نزار قباني في هجاء أمير من أمراء النفط

    متى تفهم ؟
    متى يا سيدي تفهم ؟
    بأني لست واحدة ..
    كغيري , من صديقاتك
    ولا فتحا نسائيا . .
    يضاف الى فتوحاتك
    ولا رقما من الارقام من الارقام يعبر في سجلاتك ..
    متى تفهم ؟
    ****
    متى تفهم ؟
    ايا جملا من الصحراء لم يلجم ..
    ويا من ياكل الجدري منك الوجه والمعصم
    باني لن اكون هنا ..
    رمادا في سجاراتك
    ورأسا , بين الاف الرؤوس , على مخدتك
    وتمثالا تزيد عليه , في حمى مزاداتك
    ونهرا فوق مرمرة . .
    تسجل شكل بصماتك ..
    متى تفهم ؟
    ****
    متى تفهم ؟
    بانك لن تخدرني بجاهك او امارتك
    ولن تتملك الدنيا .. بنفطك وامتيازاتك
    وبالبترول يعبق من عباءاتك . .
    وبالعربات . . تطرحها على قدمي عشيقاتك
    بلا عدد . . فاين ظهور ناقاتك ؟
    واين الوشم فوق يديك , اين ثقوب خيماتك ؟
    ايا متشقق القدمين .. يا عبد انفعالاتك
    ويا من صارت الزوجات بعضا من هواياتك
    تكدسهن بالعشرات . . فوق فراش لذاتك
    تحنطهن كالحشرات .. في جدران صالاتك
    متى تفهم ؟
    ****
    متى يا ايها المتخم ؟
    متى تفهم ؟
    بأني لست من تهتم . . بنارك او بجناتك . .
    وان كرامتي اكرم ..
    من الذهب المكدس بين راحاتك
    وان مناخ افكاري غريب عن مناخاتك
    ايا من فرخ الاقطاع في ذرات ذراتك
    ويا من تخجل الصحراء حتى من مناداتك . .
    متى تفهم ؟


    تمرغ . . يا امير النفط ., فوق وحول لذاتك
    كممسحة .. تمرغ في ضلالاتك
    لك البترول . . فاعصره
    على قدمي خليلاتك
    كهوف الليل في باريس . . قد قتلت مرؤاتك
    على اقدام مومسة هناك
    دفنت ثاراتك . .
    فبعت القدس .. بعت الله .. بعت رماد امواتك
    كأن حراب اسرائيل لم تجهض شقيقاتك
    ولم تهدم منازلنا
    متى يستيقظ الانسان في ذاتك ؟
    ولا رايتها ارتفعت على اشلاء راياتك . .
    ****
    كأن جميع من صلبوا . .
    على الاشجار في يافا . .
    وفي حيفا . .
    وبئر السبع . . ليسوا من سلالاتك
    تغوص القدس في دمها
    وانت صريع شهواتك
    تنام . . كأنما المأساة ليست بعض مأساتك
    متى تفهم ؟



    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.