• الفتنة الطائفية – الداء والدواء

    الفتنة الطائفية – الداء والدواء
    إن الأحداث المؤسفة فى منطقة إمبابة وهى إحدى ضواحى العاصمة شكلت صدمة للرأى العام ولكنها لم تكن أبدا مفاجأة للمراقب. فحادثة إمبابة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة إذا لم يتم تدارك الأسباب الحقيقية وعلاجها للفتنة الطائفية. الغريب والجديد فى الأمر هو التعمد الإعلامى لإلصاق التهم بالتيار السلفى حتى قبل أن ينقشع الدخان. وحتى عندما تم التأكد بشهادات عيان وصحفيين منصفين براءة التيار السلفى من العنف وحرق الكنيسة. ففتشوا حتى وجدوا ضالتهم فى تسجيل لأحد الشباب لايمثل إلا نفسه يتوعد بحرق كنائس إمبابة كلها. وتم تسطيح الأمور بطريقة تم فيها إختزال المشكلة الطائفية المزمنة فيما بات يعرف بالتيار السلفى.
    ترددت كثيرا للحديث فى هذا الموضوع بعد الثورة لعل الكنيسة وعلى رأسها البابا يدرك مغزى التغيير الحاصل فى مصر ويغير من سياساته التى إعتاد على ممارستها فى ظل النظام السابق. كنت أتوقع أن يخضع البابا للقضاء وينفذ حكم المحكمة الإدارية العليا ويعود للعمل بلائحة الطلاق السابقة للمسيحين. وأن يفرج مثلا عن جميع المحتجزين والمحتجزات فى الكنائس والأديرة. ولكنه أبى إلا أن يحافظ على المكاسب الغير مشروعة وأن لا يصحح العلاقة بين المسلمين والمسيحيين وأبى أن يتنازل عما إغتصبه من ميزات وأن يتخلى عن دولته الغير شرعية التى بناها فى غفلة من الزمن. ولذا لم أجد بدا من المكاشفة لعلها تفيد فى العلاج.
    فالقاسم المشترك الأعظم للحوادث الطائفية فى عهد مبارك هو إنحياز أجهزة الدولة التام إلى جانب المسيحيين خصوصا القبضة القبيحة المسماة أمن الدولة. فقد قامت الكنيسة بإتباع أسلوب الترهيب للنظام بالإستقواء بالخارج لما لأتباعها من يسمون بأقباط المهجر من نفوذ فى واشنطن والترغيب فى المقابل بتأييد مشروع التوريث. وعند اللزوم وفى حال إذا تأخر النظام فى الإستجابة للمطالب يقوم البابا بجمع الأقباط من المحافظات ثم يقومون بالتظاهر فى الكاتدرائية ثم يعلن إعتكافه ثم يهدد بعدم إقامة صلوات الأعياد. فينسل الوزراء والعلمانيين (تجاه الإسلام فقط) للزيارات والوساطات التى تصب كلها فى مصلحة البابا وينضم إليهم أيضا الإمام الأكبر والمفتى ويتبارى الشيوخ فى إبتزال واضح للتنديد بالواقعة وتأييد المطالب الغير مشروعة. حتى نجح فى بناء ليس كما يقال دولة داخل الدولة بل دولة أكبر من الدولة. طبعا حاول السادات إيقاف هذا المشروع مبكرا فى قرارات 1981 بعزل البابا بعدما تأكد بما لايدع مجال للشك من عمل البابا فى مشروعه لتفرقة المصريين. وبتراكم الأحداث تكونت لدى رجل الشارع المسلم مرارة الذل وتكونت رابطة فى الوعى العام بين بطش النظام السابق وإبتزاز الكنيسة فحدث شقاق فى المجتمع ليس من السهل علاجه. وليس أدل على ذلك من إشادة البابا فى تسجيلات موثقة بقيام أمن الدولة بتسليم الكنيسة السيدات اللاتى يسلمن أو يحاولن الدخول فى الإسلام.
    وأول هذه المشاكل التى تؤسس لفتنة هى مشكلة بناء الكنائس : وهى سبب أقدم مشكلة توتر طائفى فى مصر سجلت فى العصر الحديث كان ذلك فى مدينة الخانكة الشهيرة سنة 1972. هذه الحادثة التى تعد المرجع الأول وتقريرها الذى يستخدم كفزاعة يتم إشهاره عند كل حادثة طائفية. فأول مايبدأ النقاش حتى يطرح السؤال وماذا حدث لتقرير لجنة العطيفى منذ 1972 ؟ فما هى حادثة الخانكة وماذا قالت لجنة الدكتور العطيفى؟
    حادثة الخانكة وتقرير لجنة العطيفى البرلمانية : أثبتت اللجنة قيام المسيحيون بالخانكة بتحويل مقر جمعية مسيحية إلى كنيسة بدون ترخيص ولتجنب الفتنة أخذت الجهات الحكومية تعهدا على رئيس الجمعية بعدم إقامة الصلاة بها حتى يتم إستخراج التصاريح اللازمة (نفس مشكلة العمرانية 2010). وفى يوم إشتعل سقف المبنى المصنوع من الخشب ولم تثبت تحريات النيابة أن أحدا من المسلمين قام بذلك إلا أن من كانوا داخل المبنى قالوا أنهم شاهدوا بعض الأشخاص يشعلون السقف. فدفع البابا شنودة ب 400 قس وكاهن إلى مقر الجمعية المحترق وأقاموا الصلوات فى مشهد إستفزازى بإستخدام مكبرات الصوت .وقد نسب إلى بعضهم تفوههم بعبارات غليظة فى حق المسلمين. ولما عاد الشباب من جامعاتهم وأعمالهم قاموا فى المساء بمسيرة إحتجاج سلمية فقام مسيحى يدعى أنيس بشاى بإطلاق أعيرة نارية فوق رؤوس المتظاهرين فقام بعض المتظاهرين بحرق مسكن هذا الشخص وأماكن أخرى لمسيحين آخرين. ونفت اللجنة وجود أى إضطهاد للمسيحين بالمدينة بدليل أن رئيس المدينة لمدة 12 سنة كان مسيحيا ونسبة العاملين المسيحيين فى قطاع الصحة 60% أما نسبتهم فى مجلس المدينة ف 17% بينما نسبة المسيحيين فى المدينة لاتتجاوز 8% فيما لايتجاوز عدد الأسر 36 وإجمالى عدد المسيحين 615 نسمة. قررت اللجنة أيضا وهو الأهم أن هناك مبالغة فى تقرير البابا شنودة من أن المكان قد إحترق بالكامل وأن المطافئ تباطأت فى إخماد الحريق وأن المتآمرين قد منعوا رجال المطافئ من أداء واجبهم(راجع حادثة أطفيح 2011). طبعا أوصت اللجنة بتسهيل بناء الكنائس وهو ماتم على نحو كبير خصوصا فى عهد مبارك.
    بمقارنة هذه الحادثة بأحدث مثيلاتها وهى مشكلة العمرانية لاتجد إختلاف كبير فى التسلسل ولكن الإختلاف أن حادثة العمرانية كانت مع الأجهزة الحكومية ولأول مرة نشاهد متظاهرين يعتدون على الشرطة ويتجرأون على مبنى المحافظة قبل سقوط النظام المخلوع ولم يتم سجن مسيحى واحد.
    ثم نأتى للملف الثانى الملتهب وهو إحتجاز المسيحيات اللاتى أسلمن أو اللاتى شرعن فى الإسلام : البابا بنفسه فى تسجيل موثق أشاد بالجهاز الأسوأ فى مصر وهو جهاز أمن الدولة لقيامه بتسليم المسيحيات اللاتى يشرعن فى الإسلام إلى الكنيسة تحت زعم الإختطاف وبإعتراف البابا نفسه فقد وفر الجهاز على البابا 16 قسا كان قد كلفهم بمحاربة ظاهرة الإرتداد. وهذه السياسة قديمة قدم قصة السيدتان اللتان أسلمتا قبلا وهما وفاء قسطنطين ومارى عبده ومؤخرا كامليا شحاته وعبير فخرى. حيث قام جهاز أمن الدولة المنحل بتسليم الثلاث الأول قبل توثيق إسلامهن فى الأزهروتكالبت كافة الأطراف خصوصا فى قضية كامليا حتى وصل بالإمام الأكبر شيخ الأزهر بنفى واقعة الإسلام من جذورها فى تواطئ بطعم المرارة للمسلمين فى حين شهد أربعة موظفين بالأزهر بإسلام كامليا قلبا وقالبا لكن لم يتم التوثيق الرسمى بسبب ضغوط أمن الدولة. وتواترت الأخبار عن العديد من النساء والرجال الذين يتم إحتجازهم بدون وجه حق ولا أحد يعلم مصيرهم فى تحد واضح لسلطة الدولة. وأيضا عدم إستطاعة أجهزة الدولة الإشراف أو حتى التفتيش أو التحقيق مع رجال الكنيسة و قد صرح الأنبا بيشوى الرجل الثانى فى الكنيسة بأن إشراف الدولة على المؤسسات الكنسية دونه الإستشهاد. وأخيرا وليس آخرا سبب حادثة إمبابة عبير فخرى التى أشهرت إسلامها ووثقته وتم إحتجازها فى الكنيسة حتى تفجرت الأحداث الأخيرة فى إمبابة.
    وحادثة إمبابة 2011 تكرر فيها نفس تسلسل أحداث الخانكة 1973 حيث يقوم المسلمين بالتظاهر السلمى فيقوم شخص مسيحى بإطلاق النار عشوائيا فتندلع حريق التوتر الطائفى ويتساقط الضحايا.
    السبب الآخر للتوتر الطائفى ولكنه نتيجة المعالجة الخاطئة للأحداث هو إنحياز الجهات الإسلامية الرسمية والإعلام : عندما يتم تضخيم حادثة إعتداء جيران شخص مسيحى يدير شقته أو يؤجرها إلى نسوة سيئى السمعة فينتج عن ذلك قطع أذنه ويصل الأمر بشيخ الأزهر إلى مقابلة هذا الشخص وتكريمه والإعتذار له وللكنيسة عما سموه إقامة السلفيين حد قطع الأذن!!! وفى نفس الوقت يتم تجاهل الإغتيال البشع لأسرة مسلمة أسلمت الأم منذ 7 سنوات ويتم خنق طفلها الذى لايتجاوز عمره الثمانى سنوات فهذا قمة الإستهزاء بالمسلمين الذى ولد شعورا بالمرارة لن يتم معالجته إلا بعلاج كل أسبابه. وعندما يتم تجاهل أصل قصة إمبابة من إحتجاز سيدة مسيحية أسلمت ووثقت إسلامها فى الأزهر ويتم تجاهل من أشعل الفتنة بإطلاق النار العشوائى ويتم تجاهل كمية الأسلحة والذخائر المستخدمة من فوق أسطح العمارات المجاورة للكنيسة وأحدها هو بيت خدمة تابع للكنيسة ويتم التركيز على حادث حرق كنيسة أخرى تم حرقها من قبل بلطجية وبشهادات ثقات كالشيخ صفوت حجازى ويتم التركيز فقط على تسجيل لأحد الملتحين منسوب إلى السلفيين فهذا تمهيد لعدة حوادث أخرى على شاكلة حادثة إمبابة.
    طبعا هناك أسباب أخرى لكنها ثانوية مثل إطلاق الكنيسة العنان لبعض الشخصيات التى تستفز المسلمين بسب الرسول (ص) والقرآن ومقدسات المسلمين. ومن يقول أن المسلمين ضيوف وأن المسيحيين هم أهل البلد الأصليين والأحق بحكمها. وجماعات الضغط التى تسمى بأقباط المهجر والتى تمكر ليل نهار تارة فى الكونجرس الأمريكى وتقاريره أو تقارير الحريات الدينية من الخارجية الأمريكية أو تأسيس برلمان قبطى أو طلب حماية دولية وأخيرا دولة مستقلة. معظم هذه الأعمال تدخل فى نطاق خيانة الوطن. ولم نسمع أى إستنكار أو إجراء ضد الذين يرتدون ثياب الكهنوت الخاضعين لسلطة البابا. وكانت إجاباته أن أسكتوا الأصوات التى تطعن فى المسيحية أولا مقابل الأصوات التى تسب الإسلام فى صفقة تبادلية بين من يسب ويشتم مثل زكريا بطرس ومن يتكلم بالعلم والحجة كزغلول النجار. أو الإدعاء بأنه ليس له علاقة بجماعات أقباط المهجر ثم يصرح بانه "كل أما أهديهم يطلع لنا موضوع ثانى" مردود عليه بأن زعماء هذه الجماعات والشتامين هم أول من يستقبلون البابا فى زياراته الخارجية وزيارتهم للكاتدرائية هى أول وآخر بند على جدول أعمالهم فى القاهرة.
    إن تجاهل هذه الأسباب والمضى فى حفلات المجاملات وماتم إختراعه بمسمى بيت العائلة مع جهات فقدت لمصداقيتها عند الأغلبية المسلمة لهو عبث بمقدرات الشعب وتمهيد لأكثر من إمبابة قادمة. بل وتجاهل شيوخ السلفية الذين أطفئوا نار الفتنة بأطفيح وقنا هو إلتفاف على الجهات الفاعلة فى الأوساط الإسلامية.
    إن المتضرر الأكبر من هذه الممارسات هم شركاء الوطن من المواطنين المسيحيين بالإضافة طبعا للمسلمين. ولذا نطالب الدولة المدنية التى أسست بعد الثورة بتفعيل دورها وممارسة مهامها وإنقاذ رعاياها المسيحيين من تسلط الكنيسة التى تزج أو تتسبب بالزج بمواطنين مصريين مسيحيين والتضحية بأرواحهم وبإخوانهم فى الوطن من المسلمين فى أتون حوادث طائفية دموية يمكن تلافى أسبابها ومسبباتها.
    نطالب الدولة المدنية بممارسة دورها وإنقاذ رعاياها ومواطنيها المسيحيين وإنفاذ حكم المحكمة الإدارية العليا بالرجوع إلى العمل بلائحة الطلاق للمسيحين السابقة التى كان عليها إجماع من البابوات السابقين بالكنيسة والتى هى طبقا للشريعة المسيحية لإنقاذ عدد من الأسر المسيحية يصل فى بعض التقديرات إلى 60 ألف أسرة . هذه المشكلة بالذات تضرمواطنين مصريين مسيحيين ومسيحيات مرشحين لأن يكونوا مشاريع فتنة لأن الكثير منهم يلجأ للإسلام للخلاص من الشريك بعد أن أقفلت فى وجوههم طرق الطلاق المسيحية المشروعة. أحد المحامين يقول أن لديه حوالى 4000 شخص عائد للمسيحية.
    نطالب الدولة بممارسة دورها ومساندة مواطنيها المسيحين المتزمرين من الفساد المنتشر فى الكنيسة بإخضاع إيرادات و مصروفات الكنيسة لإشراف وزارة الشئون الإجتماعية والجهاز المركزى للمحاسبات. فالكنيسة هى الهيئة الوحيدة على التراب المصرى وربما فى العالم التى لاتخضع لرقابة مالية مع العلم بأن حتى هيئة الرئاسة وأمن الدولة والمخابرات تخضع للرقابة المالية.
    نطالب الدولة بممارسة دورها ودعم مطالب رعاياها ومواطنيها المسيحيين المطالبين بوضع لائحة ثابتة وعادلة لإختيار البابا القادم ليمثل المسيحين تمثيل حقيقى وتفعيل إنتخابات حقيقية للمجلس الملى ورفع تسلط الأنبا بيشوى على الكهنة وعلى المسيحين.
    وأخيرا وليس آخرا السبب الرئيسى لكل أحداث التوتر الطائفى ألا وهى المزاعم المتداولة. فهناك شبهات متواترة بين المسلمين بوجود محتجزين مسلمين ومسلمات فى الكنائس والأديرة . هذه المزاعم التى تفتقد المصداقية من وجهة نظر مسيحية ولكن لها شواهد من وجهة النظر الإسلامية ولو تم ممارسة سلطة الدولة لإرتقت هذه المزاعم إما لمنزلة الأدلة أو تم نفيها تماما فيقفل باب عظيم من أبواب الفتنة. وليس أدل على ذلك من حادثة عبير التى أشعلت نار حادثة إمبابة وحتى كامليا فقد تم إحتجازها والضغط عليها. أما موضوع الأسلحة فحتى المسلمين لايجدون شواهد قوية ولكن هذا الموضوع يجب أن يحسم بفتح الكنائس والأديرة للتفتيش.
    ماذا سيخسر المسيحيين إذا أخضعوا هذه الأماكن لسلطة الدولة. لكن المصريين جميعا سيكسبون دولة مدنية قادرة على تنفيذ إرادتها على جميع الأراضى المصرية. أزعم أنه لو تم تطبيق هذه التوصيات لخرست الألسنة ولما واجهنا حادثة طائفية واحدة. عندها يمكن للمسيحين والمسلمين العودة إلى التعايش الهادئ والسلمى كما تعودوا منذ 14 قرنا. فى خلالها هذه الفترة إنتقلت الأغلبية إلى دين الإسلام بدون إحتجاز أو مطاردة. ونتسائل هل يمكن أن نرى الزمن الذى يسلم فيه المسيحى أو المسيحية ويواصل حياته مع عائلته مثلما كان يحدث دائما؟ هل يمكن أن نرى الزمن الذى يقوم فيه المسلمين بمعاونة المسيحين بالمال والجهد لبناء كنيسة كما عاهد الرسول (ص) أهل نجران؟ هل يمكن أن نرى الدولة المدنية العتيدة التى يخضع الجميع لسلطاتها وقضائها؟
    أرى بتواضع أن مجلس شعب ورئيس الجمهورية المنتخبين ديمقراطيا والمدعومين بتأييد أغلبية شعبية واضحة ضد أى ضغوط خارجية أو داخلية سيفعل سلطات الدولة المدنية. أما المجلس العسكرى وحكومة الدكتور عصام فلا يستطيعون حل مشاكل بعضها متراكم حتى قبل عهد مبارك. ولذلك أدعو المجلس العسكرى أن لا يسمع للعلمانيين وأدعياء الليبرالية الذين يفتقدون لأى وجود فى الشارع اللهم إلا فى إستوديهات القنوات الفضائية ومجلس حقوق الإنسان ومجلس أمناء التلفزيون أن يعجل بالإنتخابات فى أقرب وقت ممكن.
    محمد أبو راشد المرصفى
    كاتب مصرى
    تعليقات 2 تعليقات
    1. الصورة الرمزية نجلاء نور
      نجلاء نور -
      الله المستعان
    1. الصورة الرمزية ريماس هيثم
      ريماس هيثم -
      شركة تنظيف كنب بخميس مشيط شركة تنظيف كنب بخميس مشيط
      شركة تنظيف مساجد بخميس مشيط شركة تنظيف مساجد بخميس مشيط
      شركة تنظيف سجاد بخميس مشيط شركة تنظيف سجاد بخميس مشيط
      شركة كشف تسربات المياه بخميس مشيط شركة كشف تسربات المياه بخميس مشيط
      شركة كشف تسربات المياه بخميس مشيط شركة كشف تسربات المياه بخميس مشيط
      شركة تخزين عفش بخميس مشيط شركة تخزين عفش بخميس مشيط
      شركة عزل خزانات بخميس مشيط شركة عزل خزانات بخميس مشيط
      شركة تسليك مجارى بخميس مشيط شركة تسليك مجارى بخميس مشيط
      شركة عزل حمامات بخميس مشيط شركة عزل حمامات بخميس مشيط
      شركة تعقيم خزانات بخميس مشيط شركة تعقيم خزانات بخميس مشيط
      شركة صيانة خزانات بخميس مشيط شركة صيانة خزانات بخميس مشيط
      شركة غسيل خزانات بخميس مشيط شركة غسيل خزانات بخميس مشيط
      شركة صيانة مسابح بخميس مشيط شركة صيانة مسابح بخميس مشيط
      شركة تنظيف الاثاث بخميس مشيط شركة تنظيف الاثاث بخميس مشيط
      شركة جلي بلاط بخميس مشيط شركة جلي بلاط بخميس مشيط
      شركة تنظيف شقق بخميس مشيط شركة تنظيف شقق بخميس مشيط
      شركة نقل عفش بخميس مشيط شركة نقل عفش بخميس مشيط
      شركة تنظيف موكيت بخميس مشيط شركة تنظيف موكيت بخميس مشيط
      شركة تنظيف مجالس بخميس مشيط شركة تنظيف مجالس بخميس مشيط
      شركة تنظيف مسابح بخميس مشيط شركة تنظيف مسابح بخميس مشيط
      شركة تنظيف منازل بخميس مشيط شركة تنظيف منازل بخميس مشيط
      شركة تنظيف ستائر بخميس مشيط شركة تنظيف ستائر بخميس مشيط
      شركة مكافحة الفئران بخميس مشيط شركة مكافحة الفئران بخميس مشيط
      شركة عزل اسطح بخميس مشيط شركة عزل اسطح بخميس مشيط
      شركة تنظيف فلل بخميس مشيط شركة تنظيف فلل بخميس مشيط
      شركة رش الدفان بخميس مشيط شركة رش الدفان بخميس مشيط
      شركة مكافحة الحشرات بخميس مشيط شركة مكافحة الحشرات بخميس مشيط
      شركة مكافحة النمل الابيض بخميس مشيط شركة مكافحة النمل الابيض بخميس مشيط
      شركة مكافحة بق الفراش بخميس مشيط شركة مكافحة بق الفراش بخميس مشيط
      شركة مكافحة الصراصير بخميس مشيط شركة مكافحة الصراصير بخميس مشيط
      شركة تنظيف خزانات بخميس مشيط شركة تنظيف خزانات بخميس مشيط
      شركة رش مبيدات بخميس مشيط شركة رش مبيدات بخميس مشيط
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.