• دبي تغض النظر عن تواجد الاسرائيليين../اسرائيل اليوم

    دبي تغض النظر عن تواجد الاسرائيليين../اسرائيل اليوم
    من بين كل الدول العربية التي زرتها – معظم دول الجامعة العربية – فان دبي، الى جانب تونس والمغرب، منحتني في المطار، الى جانب الختم على جواز السفر، الابتسامة الاكبر. هكذا هو الحال حين تتطلع دولة ما لان تكون دولة سياحية رقم واحد في العالم ومستعدة لتبذير المليارات لهذا الغرض، حتى لو كان على حساب الافلاس. تقريبا.
    قبل أقل من اسبوعين زرت دبي. هدف الزيارة الرسمي: الصعود على البرج الاعلى في العالم، برج دبي. اما هدف الزيارة الحقيقي، اذا كنتم تتساءلون فهو الصعود على البرج الاعلى في العالم، برج دبي.
    الامارات العربية المتحدة، كاعضاء في الجامعة العربية منذ قيامها، اتخذت دوما موقفا معاديا تجاه اسرائيل في ظل الامتناع عن الاتصال بها. هكذا كان الحال حتى اتفاقات اوسلو التي ادت الى انفتاح معين. ليس سرا أن رجال اعمال اسرائيليين يعملون اليوم في دبي بل ان الامارة تبدي انفتاحا تجاه مواطنين اسرائيليين شريطة أن يكون لديهم جواز سفر اجنبي. ابو ظبي هي الاخرى، الشقيقة الكبرى، تغض النظر. هذا هو مريح لها ايضا.
    حين اجتاح صدام حسين الكويت في 1990، حظي بالتحية من السكان الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون هناك وفي دول الخليج. ومنذئذ، يبدي زعماء دول الخليج الشك تجاه الفلسطينيين.
    يمكن لهذا أن يشرح لماذا ليس لدى دبي اهتمام شديد بالنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني. ولكن دولة عربية لا يمكنها، على الاقل تجاه الخارج ان تبدي عدم مبالاة تجاه الفلسطينيين. وعليه، فانها لا يمكنها ان تبقى ايضا لا مبالية تجاه تصفية المبحوح. وهي ستعرف ايضا كيف تكون متصلبة مع المسؤولين، عند الحاجة.
    دبي تخلط البريق الغربي مع السحر الشرقي. ولا غرو ان محمد المبحوح سقط في اسرها. سقط بقوة.
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.