• الحركة الوهابية وهستيريا التغيير القادم

    شبكة النبأ: استشعرت الحركة الوهابية التي تسيطر بشكل مطلق على جميع مناطق المملكة السعودية، بخطر التغيير الذي قد يزيحها عن مكامن قوتها في حال انتقلت حركة الاحتجاجات الى الداخل السعودي بشكل اكبر، سيما انها تستند بشكل اساسي في بقائها في تلك الدولة على تحالفها التاريخي العتيد مع سلطة آل سعود. حيث شنت تلك الحركة خلال نشاط مكثف عملا مزدوجا في التعامل مع الخطر المحدق بمصير السلطة، على الصعيد الامني والسياسي والثقافي، بشكل اثار سخط العديد من المتابعين للشأن السعودي والانتفاضات العربية المستمرة، ففتاوى الحركة ذات الصيت السيء عالميا شهدت تصعيدا تدريجي مؤخرا، تباينت في دعم الحكومات الديكتاتورية في مصر واليمن، واخرى تحرض على انتفاضة البحرين واتهام الشيعة وتكفيرهم، ومن جانب آخر تدعم الثورة الليبية وتحرم الخروج في مظاهرات ضد ملكهم السعودي، كاشفين دون ان يدركوا حيلهم واكاذيبهم امام القاصي والداني، بالإضافة الى زيف دينهم وحقيقة غاياتهم المشبوهة. (نفاق وخداع) ايران فقد قالت صحيفة سعودية ان مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ال الشيخ اتهم ايران بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي الست وانتقد "نفاق وخداع" طهران. وتشعر دول الخليج العربية بالقلق بشان ما تراه طموحا للدولة الشيعية لتوسيع نفوذها في الدول العربية. ونقلت صحيفة عكاظ اليومية عن ال الشيخ قوله "الواجب علينا ان نتقيهم ونحذر مكائدهم ولا نغتر بما يقولون وادعائهم واظهارهم الاسلام فان دعواهم الاسلام كله نفاق وخداع." وقالت الصحيفة انه استنكر "التدخلات الايرانية" في شؤون مجلس التعاون الخليجي ووصف الايرانيين بانهم "مجوس" مستخدما لغة عادة ما يستخدمها الائمة السعوديون لمهاجمة الايرانيين والشيعة. واتهمت دول الخليج العربية الحليفة للبحرين ايران بالتدخل في شؤونها بعد ان اعترضت طهران على ارسال قوات سعودية لمساعدة البحرين في اخماد احتجاجات الشهر الماضي. وتلقت البحرين التي تحكمها أسرة سنية دعما من السعودية والامارات للمساعدة في فض حركة احتجاج مطالبة بتغييرات ديمقراطية. وأبرزت أزمة البحرين التوتر بين ايران ودول مجلس التعاون الخليجي. وقالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية الرسمية اليوم الجمعة ان طهران دعت مجلس الامن الدولي الى حماية نشطاء المعارضة في البحرين حيث تقول ان الاضطراب والقمع يمكن ان يؤديا الى زعزعة استقرار المنطقة باكملها. عقوبات صارمة فيما ذكرت مصادر سعودية مطلعة أن اللائحة التنفيذية الجديدة لنظام المطبوعات في المملكة تتضمن عقوبات صارمة. ونقلت صحيفة "سبق" الإلكترونية عن المصادر قولها إن اللائحة احتوت على عقوبات صارمة، وذلك "لتحقيق آداب التعامل مع العلماء في المملكة من خلال عدم المساس أو التعرض للمفتي العام للسعودية، وأعضاء هيئة كبار العلماء، بالإساءة أو النقد، حرصاً على أن يعكس الإعلام نهج الدولة المستند إلى كتاب الله وسُنّة رسوله". وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز كلف هيئة مكوَّنة من كل من رئيس الديوان الملكي خالد التويجري ووزير العدل محمد العيسى ووزير الثقافة والإعلام عبد العزيز خوجة ورئيس هيئة الخبراء بمجلس الوزراء بإعادة دراسة نظام المطبوعات والنشر ولائحته التنفيذية لتتناسب العقوبة مع الفعل. وأضافت ان اللجنة وضعت اللمسات النهائية للائحة العقوبات، وسيتم إعلانها في وقت قريب. طالبان السعودية من جهته قال الناشط السعودي محمد آل زلفة ان الشباب المتشددين في معرِض الكتاب بالرياض هم النسخة السعودية من حركة طالبان. ونقلت صحيفة 'سبق' الإلكترونية عن آل زلفة قوله عقب زيارته الليلة الماضية لمعرض الكتاب في الرياض إنه 'يعتقد أن ثمة عداوة بين المحتسبين (المتشددين) والكتاب 'واصفاً إيّاهم بالقلة القليلة. واستهجن آل زلفة، عضو مجلس الشورى السابق، جرأة 'المحتسبين' في التدخُّل في شؤون الآخرين وقال 'ليس من حق المحتسبين التدخُّل في ما تطرحه دور النشر، كما أنه ليس من حقّهم التدخُّل فيما يقرأه الزوّار'. واتهم آل زلفة المتشددين بأنهم 'لا يريدون للمجتمع أن يقرأ كي يستمروا في تمرير أفكارهم'. وأبدى آل زلفة امتعاضه من طريقة تعامل المتشددين مع المرأة بقوله'هؤلاء المحتسبون هم طالبان السعودية، ولديهم مشكلة كبيرة مع المرأة ومشاكل ثقافية وحضارية أخرى'. وتساءل 'لا أدري كيف يتعامل هؤلاء مع زوجاتهم وبناتهم، إذا كان تعاملهم مع نساء الاخرين بهذه الطريقة'. وكان وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز خوجة ترك تعليقا على صفحته على الفيسبوك أرسله له أحد المتشددين جاء فيه 'أنت مفسد في الأرض وأبشرك أني خصمك بين يدي رب السموات والأرض وسوف أقتص منك يوم لا ينفعك منصبك ولا حسبك ولا نسبك، وتذكر أنك لو ملكت أعلى سلطة ففوقك من هو أشد منك بأسا، حسبي الله عليك يا خبيث، أسأل الله أن يعجل بهلاكك، اللهم احشر عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والأفلام مع أبي لهب' . وتواجه فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب مقاومة مستمرة من بعض المحسوبين على التيار الديني بحجة وجود الاختلاط والسماح بعرض الكتب والروايات المخالفة وظهور المذيعات على القنوات التلفزيونية. فيما اضطرت الرسامة والشاعرة الإيرانية فاطمة محمدي، إلى ارتداء العباءة الخليجية في معرض الرياض الدولي للكتاب، بعد أن أجبرها «محتسبون» سعوديون على ذلك. وعلى رغم أن محمدي المشاركة في جناح دار الثقافة والفن الإيراني كانت ترتدي «حجاباً»، في بداية فعاليات المهرجان، إلا أن بعض «المحتسبين»، حاصروها مراراً، مطالبين بأن ترتدي «العباءة»، بسبب أن «جزءاً من خصلات شعرها بادية»، حسب قولهم. ونقلت تقارير صحافية عن محمدي قولها إن «قسماً من المحتسبين لم يكتف بإلزامها بارتداء العباءة، بل طالبوها أيضاً بإخفاء وجهها بشكل كامل». وترسم محمدي لزوار المعرض على ورق شبيه بورق البردي، وبحبرٍ مُعَد من مواد خاصة، العبارات العربية برسم فارسي جميل. ولئن كانت اللغتان العربية والفارسية تتشابهان في رسمهما، إلا أن الفارسية تزيد عليها أربعة أحرف، وكان وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز خوجة، رفض الخميس الماضي قيام رجال (الحسبة) «مضايقة الزوار والناشرين»، في المعرض. ورأى خوجة أن «هذا المعرض واجهة ثقافية وحضارية للمملكة، وأرجو أن نكون جميعاً على مستوى هذه المسؤولية». ودخل عشرات المتشددين السعوديين مساء الأربعاء المعرض الدولي للكتاب في الرياض أثناء جولة لوزير الاعلام معترضين على استضافة بعض الكتاب وعرض كتب «تتطاول على الإسلام»، وكان أحد الأشخاص تهجم على خوجة متوجهاً إليه بالكلام بنبرة حادة وسط حشود الزائرين لمعرض الرياض الدولي للكتاب «يا خوجة اتق الله في الوزارة»، واصفاً توجهات الوزارة في السنوات الأخيرة نحو التطوير والتجديد بأنها «واضحة ومكشوفة حيث تدعو إلى التغريب». عائض القرني يسرق كتاب من جهة اخرة وفي سياق الفضائح التي تلاحق مشايخ الوهابية، ذكر تقرير إن كاتبة سعودية تقدمت بشكوى إلى وزارة الثقافة والإعلام السعودية تتهم فيها الداعية الدكتور عائض القرني بسرقة أحد كتبها وتضمينه كتابه "لا تيأس". ووفقاً لصحيفة "الحياة" السعودية، أكّدت الكاتبة السعودية سلوى العضيدان صحة ما تردد عن تقدمها بالشكوى، واتهامها القرني بسرقة كتابها "هكذا هزموا اليأس" وتضمينه كتابه "لا تيأس". وقالت الصحيفة اليومية إنها طابقت فقرات وصفحات من كتاب العضيدان "هكذا هزموا اليأس"، تسربت إلى كتاب القرني "لا تيأس". وقالت العضيدان إن القرني اعترف بالسطو وأبدى أسفه من ذلك، وحين عُرضت عليه مطالب تشمل تقديم اعتذار خطي، وتعهداً بعدم طبع كتابه وعدم ترجمته، وسحب ما طبع منه من الأسواق، قبِل تقديم الاعتذار، ورفض المطالب الأخرى متسائلاً "ماذا أقول للناس إذا سألوني عن كتابي الذي وقعته؟". المرأة مشكلة كما قالت صحيفة "الوطن" السعودية إن المرأة في المملكة العربية السعودية "فرضت.. نفسها على تصريحات لمسؤول في هيئة الأمر بالمعروف بالرياض وقاضيي عدل في محاكم بريدة". وأضافت الصحيفة "ففي حين اعتبرها المتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف بمنطقة الرياض الدكتور تركي الشليل مصدر مشاكل وهي تتبضع في الأسواق، فإن قاضيين من محاكم بريدة أكدا أن المرأة على مفترق طرق، فهناك من يريد تجميدها وهناك من يريد انفتاحها الكامل، وطالباً الجهات الحكومية والمسؤولين بضرورة تسهيل تسويق منتجات النساء وتفعيل الأوامر السامية بهذا الخصوص". ويطوف رجال "الهيئة" شوارع المملكة بانتظام لضمان الفصل بين الجنسين والتزام النساء بالزي الشرعي. كما تحظى أخبارهم باهتمام إعلامي واسع بين مؤيد ومعارض. وقال "الشليل" في تصريح إلى صحيفة "الوطن" اليومية، إن أكثر مخالفات الأسواق تتركز حول المعاكسات واللباس غير اللائق على مستوى الرجال والنساء.. وأن النساء هن أكثر من يصدر عنهن بعض الإشكاليات في الأسواق، فيما تعد مشاكل الشباب الأقل لأنهم يرتادون الأسواق بأعداد قليلة. بينما دعا القاضيان في بريدة، عيسى المطرودي وفيصل الفوزان وهما يشاهدان منتجات فتيات في مركز التنمية الاجتماعية بحائل (شمال المملكة) إلى شراء بضائعهن دعماً لهن وتشجيعاً لما يصنعنه بأيديهن. وقال "الشليل" إن الهيئة تفتخر برجالها الذين لديهم القدرة على التعامل مع القضايا التي فيها خلاف مثل كشف الوجه وبعض القضايا الفقهية الخلافية، مبيناً أن الأعضاء يزودون بتعليمات تنص على التعامل مع بعض القضايا التي فيها الخلاف. وبحسب صحيفة "الوطن" أضاف "الشليل" أن "الهيئة" تعمد في أغلب الأحيان إلى النصح والتوجيه والإرشاد، وفي حال تطور الوضع تلجأ إلى اتخاذ التدابير اللازمة وفق التعليمات والتوجيهات التي يعمل بها كل عضو. مبيناً أن أعضاء الهيئة ينالون دورات في الجانب الإداري والميداني. وقال "الشليل" إن علاقة "الهيئة" مع الإعلام ممتازة، وإنهم سعداء بالتواصل مع أجهزته المختلفة، وهو ما يدل على وجود رغبة متبادلة في الوصول إلى الحقيقة. وقال "الشليل" إن "الإعلام يتكلم باسم المواطن، ولا يتحيز لأي جهة، وهذا ما نبحث عنه في الهيئة"، مؤكداً أنهم أيضاً يبحثون عن الحقيقة وليس أخطاء الآخرين. وشدد على أن جميع أعضاء الهيئة الميدانيين يعملون وفق الأنظمة والتعليمات، وأن كل موقف يعطى حقه من العناية والاهتمام، مبيناً أن التواصل مع الآمر المناوب في أي حالة أو إشكال يكون مباشراً بما يحقق المطلوب في أي حادثة، والتعامل معها بالشكل الصحيح. وحول سبل التواصل بين الأعضاء حالياً، قال الشليل "الآن نعمل بالأجهزة اللاسلكية للتواصل بطريقة فعالة بين الأعضاء والإدارات"، مشيراً إلى أن أبواب "الهيئة" مفتوحة للجميع، وأن إدارة المتابعة مستعدة لاستقبال الشكاوى والتحقيق فيها والتحقق منها. مصادرة التنانير الضيقة والقصيرة على الصعيد ذاته حذرت جامعة سعودية الطالبات من ارتداء التنانير الضيقة والقصيرة، مهددةً بمصادرتها من الطالبات اللواتي لن يلتزمن بلبس التنانير الساترة والطويلة وغير الضيقة. وذكرت صحيفة 'الوطن' ان كلية التربية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أصدرت إعلاناً تحذيرياً لطالباتها بضرورة الالتزام بلبس التنانير الساترة والطويلة وغير الضيقة. وحذر الإعلان الطالبات المخالفات لهذا التعميم، وقال إن أي طالبة لا تلتزم بنص هذا القرار، فإنه ستجري مصادرة التنورة منها. وحمل الإعلان توقيع الإدارة العامة للأمن والسلامة بجامعة الأميرة نورة 'وحدة الأمن والسلامة بكلية التربية'. وقالت وكيلة الجامعة للشؤون التعليمية الدكتورة زينب الزين في تعليقها أن العقوبة المذكـورة تعني استبدال التنورة التي لا تتوفر فيها الشروط المطلوبة بتنورة أخرى. نشير هنا إلى أن المرأة في السعودية لا تخرج من بيتها ولا تمشي في الشارع إلا وهي ترتدي العباءة السوداء التي تغطيها من رأسها إلى اخمص قدميها. قبّل يد والدته فوجهت له تهمة الدعارة اتهم سعودي ووالدته موظفين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بإهانتهما والتلفظ عليهما بألفاظ تخدش الحياء أمام الناس في سوق ريمان بحي البديعة غرب العاصمة السعودية. قال الموظف في الخطوط الجوية العربية السعودية "زيد الرافعي" لصحيفة "الحياة" اللندنية: "إنه سيقدم شكوى رسمية إلى إمارة منطقة الرياض وهيئة حقوق الإنسان لفتح تحقيق في الواقعة التي لم يسجلها موظفو الهيئة". وأضاف: "إن والدته أصرت على الذهاب معه إلى مستشفى الملك سعود الطبي الأربعاء الماضي للاطمئنان عليه لأنه كان يعاني من متاعب صحية، وفي طريق عودتهما إلى المنزل أراد أن يشتري لوالدته هدية تقديراً لها على تعبها من أجله فتوقف عند سوق ريمان وقبل أن ينزلا من السيارة قبل يدها ورأسها". وتابع: "فوجئت عندها بخمسة أشخاص يمسكون بي أمام الناس، ويوجهون لي تهمة الدعارة في السيارة، وعلى رغم أنني حاولت مراراً أن أوضح لهم أنها والدتي، إلا أنهم رفضوا الإصغاء وأدخلوا والدتي السيارة، وانهالوا عليّ وعليها بالأسئلة، وبعد أن تأكدوا من إثباتاتنا وتطابق إجاباتنا، قالوا مع السلامة وكأنهم لم يفعلوا شيئاً أمام الناس". وذكرت أم زيد لـ"الحياة" أنها شعرت بالهلع عندما شاهدت خمسة رجال يتعاملون معها بهذه الطريقة المسيئة متسائلة: "قبّل ابني رأسي ويدي احتراماً لي، لأنني رافقته إلى المستشفى، فهل تعد هذه جريمة؟ وهل يوجد نظام يقضي بعدم تقبيل يد ورأس الأم في السيارة؟". وأكد شاهد عيان للصحيفة أن كثيراً من الناس تجمهروا عندما استوقف موظفو الهيئة المواطن والمرأة، وطلبوا منهما الإثباتات، وبعد أن تأكدوا من مطابقة بياناتهما أخلوا سبيلهما. واعتبر المحامي "خالد المطيري"، أن ما قام به موظفو الهيئة يحمل نوعين من الخطأ، الأول أنهم تجاوزوا صلاحياتهم الوظيفية وأخلّوا بنظام الإجراءات الجزائية، والثاني أنهم ارتكبوا أخطاء شخصية يحق للمتضرر أن يقاضيهم عليها. وأكد لـ"الحياة" عدم وجود نظام أو عرف يمنع الشخص من تقبيل رأس والدته في السيارة أو في الشارع، لافتاً إلى أن الشتم يعتبر مخالفة يحق للطرف الآخر تقديم شكوى للمحكمة بخصوصها، ولا يجوز لموظفي الهيئة القبض على شخص إلا في حال التلبس. إمام مسجد يلقي زوجته المسيار في الشارع في سياق متصل ذكر تقرير أن دار الحماية الاجتماعية بمدينة جدة السعودية رفض استقبال معلمة سعودية في الثلاثين من عمرها تزوجت مسياراً من إمام مسجد منذ عام وقام بطردها إلى الشارع مما اضطرها إلى اللجوء لفرع هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة والتي أحالتها بدورها إلى شرطة جدة. ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية، أشار مسؤول بمركز شرطة السلامة إلى استقبال القضية من هيئة حقوق الإنسان، وأن منسوبي المركز بذلوا أقصى المحاولات للصلح بين الزوجين بعد إحضار الزوج، ومن ثم تمت إحالة الفتاة لدار الحماية الاجتماعية بعد فشل محاولات الصلح، وأن دار الحماية رفضت استقبال المعلمة لعدم وجود عنف جسدي عليها، مما اضطر الشرطة للتنسيق مع الشؤون الاجتماعية وحقوق الإنسان لاستكمال متابعة القضية. وأفادت إحدى زميلات "المعلمة" بالمدرسة، دون أن تذكر الصحيفة اسمها، أن زميلتها المعنفة لجأت إلى فرع هيئة حقوق الإنسان، بعد أن طردها زوجها الذي يعمل إماماً بأحد مساجد جدة من المنزل، مما اضطرها إلى اللجوء لفرع الهيئة التي أحالتها إلى دار حماية الفتيات بعد استكمال إجراءات شرطة جدة ، إلا أن الدار رفضت استقبالها. وبحسب صحيفة "الوطن" اليومية، أكدت أن زميلتها تتهم زوجها بطردها من المنزل للخلاص من هذه الزيجة (المسيار)، بحجة سوء خلقها، حيث طالبها بإعطائه نصف راتبها لإبقائها على ذمته. وكشفت عن أن شكوى زميلتها التي قدمتها لهيئة حقوق الإنسان، تضمنت أنها تزوجت مسياراً من إمام أحد المساجد، وأخفت قصة "المسيار" عن شقيقها الذي وافق على زواجها باعتباره زواجاً رسمياً، وأن ما دفعها لإخفاء "المسيار" هو الهروب من مشكلة استيلاء شقيقها على راتبها الشهري قبل زواجها. وقالت "إن زميلتها كانت تتجاهل مضايقات زوجها المسيار سعياً منها لإخفاء حقيقة هذا الزواج عن شقيقها، وأن زوجها قام بإرسال رسالة نصية إلى شقيقها يتهمها فيها بسوء الخلق، مما دفع أخيها إلى إقامة دعوى قضائية ضد الزوج، يطالب فيها بإثبات هذه التهم، وإعادة شقيقته إلى منزله، وأن الزوجة لم تلجأ لحقوق الإنسان إلا بعد أن أقدم زوجها على طردها من المنزل، وأنها ترفض العودة إلى منزل شقيقها الذي تتهمه بالاستيلاء على راتبها". وكشفت عن أن زميلاتها في المدرسة، أشرن عليها باللجوء لهيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة لحل قضيتها، وأن الهيئة أجرت دراسة شاملة لحالتها، ومن ثم أحالتها لدار حماية الفتيات، عن طريق مركز شرطة السلامة، تمهيداً لاستكمال إجراءات القضية. وقد فضلت المعلمة البقاء في ضيافة إحدى زميلاتها لحين البت في موضوعها. ووفقاً للصحيفة، أكدت مديرة القسم النسائي بهيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة فتحية القرشي تلقي فرع الهيئة بلاغ المعلمة، مشيرة إلى أن الهيئة استمعت لشكوى المعلمة، التي ذكرت أن زوجها اشترط عليها الحصول على نسبة من راتبها، كما اشترط أيضاً بعد الدخول بها أن يكون زواجهما مسياراً. وذكرت "القرشي" أن المعلمة شكت اشتراط الزوج عدم النفقة، وتحملها هي كافة نفقات السكن والمعيشة، واستغلال ضعفها للموافقة على شروطه، وأنه كان يختفي عن منزلهما لفترات طويلة، مما جعلها تشعر بوحدة قاتلة، دون رغبة منها في إبلاغ شقيقها الذي تتهمه أيضاً بالاستيلاء على راتبها في حال تم طلاقها وعادت إليه، وأن الهيئة أحالت قضية المعلمة لمركز شرطة السلامة بجدة. وفي المقابل شدد مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة عبد الله آل طاوي على أن دار الحماية لا تستقبل إلا الحالات المعنفة، أو التي وقع عليها اعتداء جسدي ظاهر، وصدر بها تقرير من مستشفى حكومي. وأفاد "آل طاوي" بأن دار الحماية تستقبل إحالات الشرطة للحالات التي تستدعي الحماية أو التي تتعرض لتهديدات، وأن الشؤون الاجتماعية تعي أهمية الدفاع عن أي امرأة معنفة أو وقع عليها عنف جسدي أو نفسي، وتكلف لجنة مختصة ببحث أوجه الخلاف بين الأسر لحلها ودياً، وأن لجنة الحماية ستقوم على الفور ببحث شكوى المعلمة، ومحاولة حلها ودياً مع عائلتها وزوجها، وستخاطب الشرطة رسميا لتوفير مأوى آمن لها، في حال فشلت محاولات الصلح مع ذويها، مع أخذ تعهد على شقيقها بعدم التعرض لها.
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.