• مجلس الأمن يفشل في استصدار بيان إدانة لدمشق

    أكد الرئيس الفنزويلي اوغو تشافيز دعمه لسورية بقيادة الرئيس بشار الأسد في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، في حين أكد مصدر دبلوماسي في الخارجية الروسية أن بعثة بلاده في دمشق تعمل بشكل طبيعي، وسط انتقادات روسية غير رسمية للموقف الأميركي والغربي وكذلك «الأسرة الدولية الموهومة» حيال سورية.
    جاء ذلك على حين تواصل الضغط الغربي على سورية بعد إخفاق مجلس الأمن الدولي في إصدار بيان لإدانة سورية.
    وأشار الرئيس الفنزويلي في مقابلة مع تلفزيون «في.تي.في» الفنزويلي الحكومي إلى أن الولايات المتحدة تقوم بإدخال عناصر إرهابية إلى سورية لزعزعة الاستقرار فيها وإشاعة جو من العنف تنفيذاً لمخطط تآمري يرمي للنيل من الاستقرار الذي تنعم به سورية.
    من جهته أكد مصدر دبلوماسي في وزارة الخارجية الروسية أن البعثة الدبلوماسية الروسية تعمل في دمشق بصورة طبيعية، مستبعداً في تصريح له أمس أن تقوم موسكو بإجلاء أو تقليص موظفي سفارتها في دمشق مؤكداً أنه لا يوجد ما يستدعي القيام بذلك.
    من جهته انتقد المحلل السياسي الروسي ميخائيل ليونتيف بشدة الموقف الأميركي والغربي حيال سورية متسائلاً: ماذا تريد الأسرة الدولية من سورية؟ وما تعريف هذه «الأسرة الدولية» الموهومة التي تعرب عن القلق إزاء ما تقوم به السلطات السورية؟
    وقال ليونتيف في تعليق عبر القناة الأولى للتلفزة الروسية الليلة الماضية: إن السلطات السورية تعمل على وضع حد لعمليات الشغب والاضطرابات في البلاد، لافتاً إلى أن الرئيس بشار الأسد أعلن عن كل ما يمكن من إصلاحات ومن حق السلطة الشرعية مواجهة عمليات الشغب والاضطرابات المسلحة خاصة لأن أهدافها لا تكمن في الإصلاحات أبداً.
    وأكد ليونتيف أن أهداف هذه الأحداث في سورية هي تغيير المواقف السياسية والتوجه الجيوسياسي للبلاد، موجهاً انتقاداً حاداً لما يُعرف بالأسرة الدولية التي وصفها بأنها أشد غدراً ووقاحة، وقال: إن جوهر تصرفاتها يكمن في المشاركة في تسعير هذه الأحداث.
    وتساءل ليونتيف عن أسباب عدم إقدام الولايات المتحدة وحلفائها على التحرك إزاء أحداث مماثلة شهدتها عدة دول أخرى.
    وقال: إن ما يجري هو حرب يشارك فيها ما يسمى بالأسرة الدولية أو بالأحرى الولايات المتحدة إلى جانب أصدقائها بهدف زعزعة أمن سورية واستقرارها مذكراً بمواقف سورية المؤيدة للمقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطينية.
    وجاء ذلك غداة إخفاق مجلس الأمن الدولي بإصدار بيان لإدانة ما أسموه «العنف» في سورية بعد أن قامت كل من بريطانيا وفرنسا والبرتغال بدعم من الولايات المتحدة وألمانيا بتقديم مشروع بيان في هذا الشأن، بحسب وكالة الأنباء الكويتية «كونا».
    وكان لبنان العضو غير الدائم في مجلس الأمن رفض البيان، وهو ما كان كافياً لإحباطه إذ يتطلب بيان المجلس إجماع الأعضاء الخمسة عشر.
    وبعد إخفاق المجلس، أقدم عدد من الدول الغربية، ومنهم فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، على استدعاء سفراء سورية لديهم «للاحتجاج رسمياً» على ما اعتبروه قمعا للمتظاهرين، على حين طالبت ألمانيا بفرض عقوبات على سورية، الأمر الذي سيناقشه سفراء الاتحاد الأوروبي في جلسة خاصة تعقد الجمعة، حسب ما أفاد متحدث باسم الاتحاد لوكالة فرانس برس أمس.

    عن الوطن السورية
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.