• لا يجب السكوت عن إهانة شباب سوريا في قرية البيضا

    لا يجب السكوت عن إهانة شباب سوريا في قرية البيضا

    بعد أن ظهرت حقيقة مقطع الفيديو المتعلق بشباب قرية البيضة الساحلية (قرب بانياس) فيجب على المعنيين أن يحاسب الفاعلين أياً كانوا وذلك بعد أن ظهرت صورهم وأصواتهم وأسماء بعضهم.. ولم يعد أمام الجهات المختصة أي مبرر لعدم إلقاء القبض عليهم فورا وتقديمهم للعدالة دون أي إبطاء..



    أفهكذا يعامل المواطن السوري وبهذه السهولة تهدر كرامته التي حماها له الدستور والقانون ومهما كانت الحجة فلا مبرر لذلك .


    فاعلامنا الخشبي انحصر همه فقط في تكذيب صحة المقطع وخاصة قناة الدنيا بغض النظر عن المصداقية وسؤالي ماهو موقف القائمين على هذه المحطة بعدما تبين لنا ولهم أن نتائج حملتهم التجييشية تدفع لانتهاك حقوق المواطن ولمثل هذه الجرائم.



    كما أنه كيف يمكن لنا بعد الآن تكذيب وسائل الاعلام المشبوهة وتبرير هذا الفعل أفلا ذلك يعطيهم الحجة لتصديق ما يرويه الشاهد العيان .


    وقلنا سابقاً اتركوا الاعلام بشقيه الرسمي والاجنبي يدخل أرض الواقع ليقوم بتغطية مايجري وبرأيي لو كن هناك اعلام صادق لما تجرأ أحد على إذلال المواطن السوري وهنا يجب عدم التعميم فهناك مسؤولين كبار لا يهون عليهم هذا العمل المجرم وفي مقدمتهم سيادة الرئيس .



    هذا وقد أنشأ ناشطون سوريون على الانترنت صفحة تدعو لمحاسبة المسؤولين عن إهانة وضرب وتعذيب شباب قرية البيضة الساحلية (قرب بانياس) الذين ظهروا في مقطع فيديو نشر على شبكة الانترنت على نطاق واسع.



    وطالب المشاركون في الصفحة بأن يحاسب المعنيون بحسب القانون السوري ولمخالفتهم أوامر رئيس الجمهورية وقالوا أن الفاعلين أياً كانوا (جيش أو أمن أو مكافحة إرهاب.. أو شبيحة) فقد ظهرت صورهم وأصوات وأسماء بعضهم.. ولم يعد أمام السلطات السورية أي مبرر لعدم إلقاء القبض عليهم فورا وتقديمهم للعدالة دون أي إبطاء..


    وكان مقطع فيديو انتشر على شبكة الانترنت يوم أمس يظهر مشهداً يختلط فيه الإذلال واللا إنسانية والعنف… إذ نشر موقع “شبكة شام الإخبارية” على “الفايسبوك” صوراً لقوات الأمن وهي تركل مواطنين مقيدين في البيضا كالكرة. والعناصر يدوسون فوق أجسادهم كأنهم مجرد رقع بالية. وقد بدا أن هذه القوات هي التي التقطت الصور وسربتها.



    وتضمنت الصفحة على الفيس بوك التي تم تأسيسها تحت اسم “فليحاسب مجرمو قرية البيضه” مقاطع فيديو تدحض مزاعم وسائل الإعلام الحكومية التي ادعت تزييف هذا الشريط. .



    ودعمت المجموعة ما ذهبت إليه بنشر مقطع فيديو يظهر ساحة قرية البيضة والتي تتطابق مع ما ظهر في شريط الفيديو.. ونشرت مقطعا آخر يظهر لقاءا مع أحد الشبان من أبناء قرية البيضة، وهو ذات الشاب الذي ظهر في الفيديو يتعرض للاهانة على يد عناصر مسلحة. وقد تحدث الشاب عن بعض تفاصيل الحادثة مؤكداً أن هذا المقطع قد حدث فعلاً في قرية البيضة…



    وكان التلفزيون السوري وفضائية الدنيا الخاصة السورية قالت أن الفيديو مزور، وتلقت اتصالات من مواطن عراقي قال انها حصلت في العراق وان من قام بهذا الفعل هم قوات البشمركة الكردية وبعلم وحماية القوات الأميركية. وراح بعض الاعلاميين من على شاشة التلفزيون السوري يتشدقون أن هذا المقطع فيه إهانة للمواطن السوري فالشعب السوري يفضل الموت على ان يركل بالأرجل.



    ونحن كحقوقيين مسؤولين أكثر من غيرنا عن الدفاع عن حقوق المواطنين من منطلق أننا تحت سقف الوطن وأن القانون هو وحده الذي يطبق على الجميع .



    وكلي أمل أن يحصل كل مظلوم على حقه وأن ينال كل ظالم جزاءه وهذا لايعني أنني شخصياً من المؤيدين لهذا أو ذاك فالوطن فوق كل اعتبار ومع امنياتنا بالنجاح لمسيرة الاصلاح التي يقودها الرئيس بشار الاسد ولوجود اعلام عصري حر يحررنا من هذه المحطات المحلية المتخلفة لنكون على قدر مواجهة الاعلام المسيس .




    المحامي باسل سعيد مانع
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.