• مَنَارَةٌ فِي الظّلمَاءِ- إِلَى رُوحِ أَبِي القَاسِمِ الشَّابِي(تعديل)

    مَنَارَةٌ فِي الظّلمَاءِ- إِلَى رُوحِ أَبِي القَاسِمِ الشَّابِي
    اِسْتَوْحِ مَنْ قَامَ فِي الخَضْرَاءِ بِالقَلَمِ
    وَاسْتَوْحِ مَنْ أَشْعَلَ الشَّعْوَاءَ بِالكَلِمِ
    مَنْ قَامَ فِي أُمَّةٍ شَحْذًا لِهِمَّتـــــــــــَهَا
    حَتَّى غَدَتْ حُرَّةً فِي مَحْفَلِ الأُمَــــمِ
    شَابٌّ قَضَى نَحْبَهُ بِالغَمِّ مُنتَـــــحِبًا
    بِمَا تَجَرَّعَ مِنْ هَمٍّ وَمِنْ أَلَــــــــمِ
    يَا بُرْجَ أُمَّتِهِ مَازِلْتَ مَفْخَــــــــرةً
    لِلشَّعْبِ يَا قِمَّةً أَعْلَى مِنَ القِمــــَمِ
    مَنْ قَالَ لاَ حِينَمَا ضَاقَتْ بِمَا رَحُبَتْ
    فِي وَجْهِ مَنْ سَامَ تَقْتِيلاً بِلاَ نَــــدَمِ
    يَا غَاصِبَ الْحَقِّ لاَ تَفْرَحْ بِمَا كَسَبَتْ
    يَدَاكَ سَاءَتْ أَفَاعِيلٌ وَلَمْ تَــــــــدُمِ
    طَالَ الزَّمَانُ بِنَا أَمْ لَمْ يَطُل قَسَــــمًا
    سَتُكْشَفُ الخُطَطُ الهَوْجَاءُ فَاغْتَنِمِ
    يَدْعُو إِلَى حَضَرٍ مَنْ بَاتَ مُسْتَلِـــــبًا
    خَيرَاتِنَا عَنْ حُقُوقِ الآخَرِينَ عَـــمِ
    ظَلَّ الفِرَنسِيسُ يَسْتَعْلِي بِقُوَّتِــــــــــــــهِ
    يَحْيَا حَيَاةً كَمَا لَوْ كَانَ بِالْأَجــــــَمِ
    دَعْنِي وَذِكْرِ عِبَارَاتٌ لَهُ طَفَـــحَتْ
    مُستَعْمِرٌ قَذَفَ الآبَاءَ بِالرُّجَـــــمِ
    اِسْتَنْزَفَ الْأَرْضَ،بَلْ أَفْنَى مَعَادِنَـــهَا
    أَرْدَى السَّمَاءَ دُجًى شَعْثَاءَ بِالظُّلَمِ
    إِيهِ أَبَا الْقَاسِمِ الشَّابِي مَشَى قُدُمًا
    حَشَّادُ بَعْدَكَ نَحْوَ الْمَجْدِ بِالْقَــــدَمِ
    بِثَوْرَةٍ أَصْدَرَتْ نِيرَانُهَا لَهَـــــــــباً
    مُسْتَشْهِدًا كَاتِباً تَارِيخَهَا بِــــــــــدَمِ
    أَصْدَاؤُهَا أَيْقَظَتْ أَطْرَافَ مَغْرِبِنَا
    لَبَّى الدُّعَاءَ مَــــغَاوِيرٌبِلاَ وَجَـــــمِ
    جِسْمٌ إِذَا مَا اشْتَكى عُضْوٌ بِمُؤتَلَمٍ
    أَجَابَهُ سَائِرُ الأَعْضَاءِ بِالسَّقَــــــــمِ
    رَدَِّدْ نَشِيدًا جَمِيلًا إِنْ عَنـــَاكَ أَسًى
    سِرْ فِي الدُنَى غَرِدًا إِنْ ضِقْتَ بِالغُمَمِ
    عِشْ بِالشُّعُورِمَعَ الْأَحْيَاءِ مُجْتَنِبًا
    سَفَاسِفَ الأَمْرِ جَاوِزْهَا إِلَى العِظَـــــمِ
    وَلاَ تَكُنْ حَرِجًا إِنْ أَحْجَمَتْ غَدَقًا
    يَجْلُو الَّذِي خَلَقَ الأَشيَاءَ مِنْ عَـدَمِ
    أَكُّلَّمَا سَاءَتِ الإِنْسَانَ دَائـــــــِرَةٌ
    لاَتَهْدَإِ النَّفسُ مِنْ لَوْمٍ وَلَمْ تَنَـــــــــَمِ
    اِرْحَلْ كَمَا رَحَلَ الشَّابِّي بِمُخْتَلَجٍ
    إِلَى الرُّبَى وَالثَّرَى شَدْوًا إِلَى الأَكَمِ
    وَفِي الطَّبِيعَةِ تَسْلُو النَّفسُ مِنْ كَدَرِ
    الْحَيَاةِ وَالْهَمِّ هَمِّ النَّاسِ كُلِّهِــــــــــــمِ
    هذه المقالة نشرت أصلا في موضوع المنتدى : مَنَارَةٌ فِي الظّلمَاءِ- إِلَى رُوحِ أَبِي القَاسِمِ الشَّابِي(تعديل) كتبت بواسطة خليد خريبش مشاهدة المشاركة الأصلية
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.