عذراً وعفوك بالخلائق أرْحَبُ
فارحم فديتك إنني أتعذَّبُ
والصمت يرفل بالهوان ويطرب
والشعر ينحب بالعويل ويندب
طبعُ الزمان ملوَّنٌ يتقلَّب
نخل يحار به الصديق الأقرب
وتراثنا يُغزى ويعفى المذنب
واليُمْنُ يأفل بالنضار وينضب
أنيابها غول تمصُّ وتشرب
والكيُّ للقلب الجريحِ يُطَّببُ
أحفادك الشبَّان برقٌ خُلّبُ
واستسلمت للنوم شخراً ترغب
والخلُّ تزجره الحدود وتحجب
عرضي وأرضي والنخيل مُعذَب
والوهنُ يعصف بالإباء ويعطب
والغمَّ ينذر بالشقاء ويرهب
مُثلٌ تُطَّبعُ بالرياء وتغرب
و "بنو قريضة" يسلبون وينهبوا
ينقاد شجواًً بالخطوب ويشجب
وكأنَّه شَيخٌ عجوزٌ أشيبُ
قلبي على السعف المدمَّى ينحب
والعُرْبُ لا أم تحنُّ ولا أبُ
قُدْسٌ تُهوَّدُ بالحصار وتُغْلَبُ
والضاد تلطم عارضيها تلطم
والغرب يسلب بالدهاء وينهب
والنخل يحلُم بالقريض ويخطب
خُلْفٌ وينهش بالقطيع المخلَب
وشموخ "خالد" زئبقٌ يتقلب
رعناء يغرقُ في مداها المركب
ويخلُّ آلاءَ الإخاءِ تَشَعُّبُ
وطفا على نُضْرِ المياه الطحلب
فالمجد يورق بالدماء ويعشب
وأنا المتيمُ بالعروبة أطرب
وأجلَّ ضاداً للمعالي تُنْسبَ
فخراً وتشمخُ بالمآثر يَعرْبُ
فالنورُ في إعجازه لا يغرَبُ
حدثت الأخطاء التالية عند الإرسال