• مواكب العلم والعلماء- د إبراهيم إسماعيل

    مواكب العلم والعلماءالدكتور : إبراهيم إسماعيل
    يتألف هذا المخطوط من ثلاثة أجزاء مختلفة وهو في علم الفلك، كتب في سوريا وتحديدا في مدينة حلب سنة 1830 و 1831 من الميلاد أي أنه حديث نوعا ما، وكتب بالحبر الأسود والأحمر على ورق جلدي مقوى مقاس 21 في 15,7 سم ويقع 129 ورقة أي 258 صفحة ، وموجود في متحف معهد العالم العربي في باريس تحت رقم : 13 – .al 58 .الجزء الأول يبدأ من الورقة الاولى حتى الورق رقم 60 كتبه الشيخ أبو جعفر بن عبد الله الصرفي لصالح مكتبة تاج الدين ويتألف بدوره من ثلاثة أقسام كل قسم يقع في ثمانية عشر فصلا فرعيا، وبه العديد من الأشكال والجداول الفلكية، إضافة إلى ذلك خصص أربعة من هذه الفصول للاسطرلاب مع شرح لطرق استخدامه .أما الجزء الثاني فمعنون على أنه " ملخص زيج ابن الشاطر " كتبه الشيخ أحمد بن غلام الله، إمام جامع المؤيد وفيه اثنا عشر فصلا تتناول مواضيع كثيرة التنوع مثل التقاويم المختلفة " العربية الإسلامية والقبطية والعبرية " مع تحديد أيام الفصول والأعياد لكل من هذه التقاويم والكوكب والخسوف والكسوف .وضعت في ختام هذا الجزء المنازل القمرية واتجاهات القبلة تبعا للمناطق، ويحتوي الجزء الثالث والأخير ويقتصر على خمس عشرة ورقة على مجموعة من الجداولالفلكية تحت عنوان " النسب الستينية لعلم تحديد الوقت الصحيح " .توضح الصورة المرفقة هنا وجه الاسطرلاب وعنكبوته وكتب على هذا الرسم أسماء بعض النجوم بالإضافة إلى البروج على شكل دائرة ويشرح النص تحت الإسم مفهوم الطالع وارتفاع النجم وقد أصدرت وزارة الثقافة السورية عام 2008 كتابا قيما بعنوان العصر الذهبي للعلوم العربية اعتمدته كمرجع أساسي لهذا المقال .أما عن المؤلفين فهما :أولا – أبو جعفر الصرفي هو محمد بن عبد الرحمن أبو جعفر الصيرفي كان ممن يوصف بالعقل والدين والعلم وحدث عن سفيان بن عيينة ويزيد بن هارون وشبابة بن سوار وكثير بن هشام روى عنه محمد بن خلف وكيع والقاضي المحاملي وغيرهما أخبرني الازهري أخبرنا أحمد بن محمد بن موسى وأخبرنا الحسن بن على الجوهري أخبرنا محمد بن العباس قالا أخبرنا أبو الحسن أحمد بن جعفر بن محمد في تسمية من كان من أهل العلم بالجانب الشرقي من مدينة السلام قال ومنهم أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الصيرفي وكان يعد من العقلاء وقد حدث .ثانيا - شهاب الدين أحمد بن غلام الله الكوم ريشي وُلِد في ثمانينات القرن الثامن الهجري بالقاهرة في إحدى ضواحيها ومتنزهاتها المشهورة "كوم الريش"، الزاوية الحمراء حالياً، وكان من رجال الفلك المشاهير بمصر في فترة القرن التاسع الهجري، وقد اشتهر في علم الفلك وبالأزياج الفلكية بصفة خاصة.تولى وظيفة موقت بمسجد المؤيد شيخ، وقد وصفه بن حجر العسقلاني بأنه " قد اشتغل بفن النجوم وعرف كثيراً من الأحكام وصار يحل الزيج ويكتب التقاويم وكان من المشهورين في ذلك " وقد لخص زيج بن الشاطر الفلكي الشهير وصححه في رسالته البديعة المسماة "نزهة الناظر في تصحيح زيج بن الشاطر".
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.