• مكانة الأسرة في الإسلام والأديان والمجتمعات الأخرى ( رؤية مقارنة )

    مكانة الأسرة في الإسلام
    مقدمة
    د مصطفى عطية
    الأسرة هي قوام المجتمع المسلم الذي يناط به حمل الرسالة وتبليغ الهداية إلى الناس ، كما أنها البيان العملي للنظام الاجتماعي الإسلامي ، والركن الركين لاستقرار الأمة ، ولذلك فقد حظيت الأسرة بمكانة عظيمة في الدين الإسلامي ، فنجد القرآن الكريم يتحدث عن الزوج والزوجة - وهما نواة الأسرة – يصف ما تجب أن تكون عليه العلاقة بينهما من المودة والرحمة والسكينة { ومن آيات أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة } ( الروم : 21 )
    كما عمل الإسلام على تنظيم العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة ، ووضع القوانين المنظِّمة لتلك العلاقة وجعل لكل فرد من أفراد الأسرة حقوقاً يتمتع بها وعليه واجبات لابد من القيام بها كي تدوم السعادة بين أفراد الأسرة .
    وقد قام هذا البحث –بصورة موجزة -ببيان مكانة الأسرة في الإسلام ، وقد بدأ بتوضيح المعنى اللغوي والاصطلاحي لكلمة " الأسرة " ، ثم بيّن مكانة الأسرة في الحضارات السابقة ، ومنها ينتقل إلى ذكر بعض الآيات التي اهتمت بالأسرة ، ثم يوضح البحث مظاهر اهتمام الإسلام بالأسرة وحرصه على تكوين أسرة مسلمة تكون أساساً لمجتمع صالح يسوده المحبة والوئام بين أفراده . فقد وضع الإسلام الأسس التي تقوم عليها الأسرة منذ اللحظات الأولى لتكوينها فشرع النكاح وحثّ على حسن اختيار شريك الحياة ، ثم أمر الأب والأم برعاية الأبناء وتنشئتهم تنشئة صالحة .
    المعنى اللغوي :
    أسرة الإنسان عشيرته ورهطه الأدنون ، مأخوذ من الأسر ، وهو القوة ، سموا بذلك لأنه يتقوى بهم ، والأسرة : عشيرة الرجل وأهل بيته ، وقيل الأسرة : أقارب الرجل من قبل أبيه.
    مفهوم الأسرة في الاصطلاح الشرعي :
    هي الجماعة المعتبرة نواة المجتمع ، والتي تنشأ برابطة زوجية بين رجل وامرأة ، ثم يتفرع عنها الأولاد ، وتظل ذات صلة وثيقة بأصول الزوجين من أجداد وجدات ، وبالحواشي من أخوة وأخوات ، وبالقرابة القريبة من الأحفاد ( أولاد الأولاد ) والأسباط ( أولاد البنات ) والأعمام والعمات ، والأخوال والخالات وأولادهم .

    الأسرة في الحضارات والأمم السابقة :
    - في مصر الفرعونية :
    خضع النظام الأسري في التاريخ لأشكال متباينة من الاتجاهات حسب نظم الحياة السائدة في هذا العصر ، فقد اتسم النظام الأسري في مصر الفرعونية بالاستقرار والتماسك ، وخضعت الأسرة المصرية لنظم ومراسم دقيقة في شؤون الزواج والطلاق . وقد امتاز النظام الأسري في مصر القديمة بالسيادة الأبوية ؛ حيث كان الأب يعمل بجد منذ الصباح الباكر ، ويتحكم الوالد في مختلف شؤون الأسرة ، وبالتالي تراجع دور المرأة وظلت السيادة للأب الوالد ثم للابن على حساب الفتاة ، وكانت الأسرة كبيرة العدد ، واسعة النطاق .
    وعرفت الأسرة المصرية القديمة تعدد الزوجات والطلاق ، إلا أن الزواج شمل طبقات المحارم خاصة بين الملوك والأمراء ، فوجدنا الولد يتزوج أمه ، والأخ أخته ، ناهيك عن الزواج بالخالات والعمات ، وقد شاع هذا في الأسر الحاكمة من أجل تثبيت دعائم الملك .
    - في الحضارة اليونانية :
    حظي النظام الأسري باهتمام أفلاطون الذي وضع نموذجاً لجمهوريته الفاضلة ، والأسرة في عامة الشعب تقوم على وحدانية الزوج والزوجة ، والتعاقد المشروع ، ويباح لديهم الطلاق في حدود ضيقة حفاظاً على الكيان الأسري ، كما يجب تحديد النسل وفق حاجة الدولة ومواردها .
    أما أرسطو فقد اعتبر الأسرة أول اجتماع تدعو إليه الطبيعة ، وتتألف الأسرة - في رأيه – من الزوج والزوجة والبنين والأرقاء ، والرجل عنده سيد الأسرة ورأسها ، ونرى النظرة الدونية للمرأة فهي عنده أقل عقلاً وذكاء ووظيفتها تربية الأبناء والرعاية بالمنزل ، أما العبيد والأرقاء فعليهم القيام بالأعمال الشاقة ، ويجدر بالذكر أن كثيرًا من فلاسفة اليونان لم ينظروا للمرأة باعتبارها إنسانًا كاملاً ، فبعضهم اعتبرها نصف إنسان وآخرون نزلوا بها إلى درجة الحيوان ، وفي أحسن الأحوال هي وعاء للشهوة والإنجاب وقد خُلقت لخدمة الرجل .
    - في التـوراة :
    نظمت التوراة قواعد الزواج والعلاقات الزوجية ، وحالات الطلاق ، وطبقات المحارم ، وحبذت نظام وحدانية الزوج والزوجة ، ونفرت من الطلاق وتعدد الزوجات ، واشترطت موافقة الزوجة الأولى على الزواج الثاني ، والثابت في تعاليم اليهودية المحرفة أنها تنظر للمرأة نظرة دونية ، حيث تراها أقل شأنا من الرجل ، وأنها رجس ، وتجنبوها وقت الحيض والنفاس فلا يؤاكلونها ، وأباحوا أوجه الشذوذ في الجماع معها ، ولا ننسى أن منظور المرأة في التوراة المحرفة أنها ذات غواية وانحراف ولا يأتي خير منها ، وقصة بنتي شعيب اللتين أسكرتا أباهما كي يضاجعهما خير مثال على ذلك . ولا نغتر بما يقال أن الكيان الصهيوني به حقوق للمرأة اليهودية ، فهذا في الواقع غير ذلك لدى فئات المتدينين اليهود ، وقد يختلف الأمر بعض الشيء مع العلمانيين اليهود .
    - في العصر العربي الجاهلي :
    لا نستطيع القول إن هناك قوانين تحكم المجتمع الأسري في العصر الجاهلي . فقد عُرف في الجاهلية العديد من أنواع الزواج والتي يطلق عليه لفظ زواج مجازاً ، فهناك نكاح التبضّع والرهط وأصحاب الرايات . كما عرف التعدد اللامحدود للزوجات فكان الرجل يجمع بين العشر زوجات ، وقد كانت المرأة _ وهي ركن أساس في الأسرة - تورث بين الناس ، وكأنها ملكية فإذا مات أبوها تؤول ملكيتها وأمورها لأخيها ، وإذا تزوجت يمتلكها زوجها في كل شؤونها ، فإذا مات أصبحت تحت رهينة ابنها وتصبح كأنها جزء من التركة فيرثها أخ الزوج ، ومن العادات الجاهلية أنه إذا رمى عليها رداءه فلا تستطيع أن تتزوج أحداً غيره بل تصبح ملكاً خاصاً له. صحيح أنه وجدت أشكال من النساء المستقلات والحرائر ولهن ممارسات تدل على شخصية جيدة ، مثل السيدة خديجة بنت خويلد واستقلالها بأموالها في التجارة ، ودورها الذي لا ينكر في الدعوة الإسلامية ، ولكن الوضع العام في المجتمع تعامل مع المرأة بنظرة دونية ، ونشير بالطبع إلى ظاهرة وأد البنات التي كانت منتشرة في المجتمع الجاهلي في بعض القبائل ، وقد جاء الإسلام محرمًا لها ، قال تعالى : {وإذا المؤودة سئلت ، بأي ذنبت قتلت } التكوير ( 8 ، 9 ) .
    - في الحضارة الغربية المعاصرة :
    لا تحظى الأسرة في الغرب بنفس المكانة التي تتمتع بها في الشرق ، فقد شاع في الغرب التفكك الأسري ، والعلاقات المحرمة خارج نطاق الزواج ، خاصة أن العقيدة المسيحية لا تبيح الطلاق مطلقاً ، إلا الطلاق المدني وهو مختلف عليه بين المذاهب المسحية ، ولا تزال الكنيسة المصرية الأرثوذكسية تحرمه ، مما جعل آلاف القضايا من النصارى ترفع للطلاق على غير الملة أي حسب الشريعة الإسلامية ، وبعض النصاري يدخل الإسلام هربًا من زوجته والعكس ، وحدث ولا حرج عن انحطاط قدر المرأة في الحضارة الغربية ، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 55 % تقرريبًا من نساء الولايات المتحدة يتعرضن للضرب ، ونصف عدد الأزواج يخونون زوجاتهم بشكل دائم ، و60% من الأولاد في بريطانيا يولدون من أمهات بلا أزواج ، وهناك ظاهرة الأم ذات الأبناء دون أب وزوج . وقد أباحت بعض كنائس أمريكا نكاح المثليين ، وفي حملة كلينتون الانتخابية قام قس بعقد زواج رجلين أمام البيت الأبيض ، ووصل امتهان المرأة في الغرب ما نراه من التعامل معها على أنها بضاعة رخيصة عارية في السينما وبيوت الدعارة المقننة ، وفي الملاهي والمطاعم فلا عجب أن تطالب أكثر من 75 % من نساء فرنسا بالعودة إلى البيت . والعجيب أن كثيرًا من قوانين أوروبا تشجع على الزواج والإنجاب بلا حدود ، ولكن الشباب لا يريدون بسب التفسخ الأخلاقي ، وانهيار قيم الأسرة ، وأيضًا بسبب قانون الطلاق الذي يعطي المرأة المطلقة نصف ما يمتلكه الزوج في كل شيء .

    - الأسرة في القرآن الكريم :
    هناك العديد من الآيات القرآنية التي اهتمت بالأسرة المسلمة ، والتي تعد نعمة من النعم التي أنعمها الله على الإنسان لتكوين أسرة يسودها المودة والرحمة والطمأنينة ، ومن هذه الآيات :
    { هن لباس لكم وأنتم لباس لهن } ( البقرة : 187 )
    قال القرطبي في تفسيره : أصل اللباس في الثياب ، ثم سمي امتزاج كل من الزوجين بصاحبه لباساً ؛ لانضمام الجسدين وامتزاجهما وتلازمهما تشبيها بالثوب . فكل واحد منهما ستر لصاحبه . فالعلاقة بين الزوجين هي علاقة امتزاج والتصاق .
    { هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها }
    (الأعراف : 189 ) فقد خلق الله تعالى آدم وجعل منه زوجته حواء ، والغاية من ذلك الألفة والسكن إليها، قال ابن كثير في تفسيره : " فلا ألفة بين روحين أعظم مما بين الزوجين ولهذا ذكر تعالى أن الساحر ربما توصل بكيده إلى التفرقة بين المرء وزوجه "
    { ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً وجعل بينكم مودة ورحمة } الروم : 21) فقد جعل الله تعالى الارتباط الغريزي بين الزوجين آية من آياته ونعمة من نعمه .
    { لقد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير } ( المجادلة : 1 ) فقد جاءت "خولة بنت ثعلبة إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – تشتكي زوجها وتقول : " يا رسول الله أكل مالي وأفنى شبابي ونثرت له بطني حتى إذا كبر سني وانقطع ولدي ظاهر منى ، اللهم إني أشكو إليك " ( ابن كثير : تفسير القرآن العظيم ، المجلد الرابع ) فشرع الله حكم الظهار وأنزل هذه الآية نصراً لهذه المرأة وحماية للأسرة من التفكك والانهيار بسبب عادة جاهلية .
    مظاهر اهتمام الإسلام بالأسرة :
    الأسرة هي الخلية الحيوية الأساسية التي يتكون منها جسم المجتمع ، فإذا صلحت صلح المجتمع كله ، وإذا فسدت فسد المجتمع كله ؛ لذلك اهتم الإسلام بالأسرة اهتماماً كبيراً وجعل قيامها على أسس سليمة كي يرفع مستواها ويقوي أواصر العلاقات بين أفرادها .
    ومن مظاهر اهتمام الإسلام بالأسرة :
    1) النكاح :
    شرع الله تعالى النكاح ليكون أساساً لتكوين أسرة يسودها الحب والمودة ، وجعل أي علاقة خارج مؤسسة الزواج علاقة آثمة ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " رواه البخاري ومسلم .
    وحتى تقوم الأسرة على أسس سليمة أوجب على كل من الزوج والزوجة واجبات لابد من مراعاتها حتى تدوم المودة وتعم السعادة الأسرة ، وجعل أي تقصير في هذه الواجبات جريمة يعاقَب عليها المقصِّر . ولم يغفل الإسلام حق المرأة التي حُرمت منه في الشرائع الأخرى فقال تعالى { ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف } وقد فهم الصحابة والتابعين هذه الآية نعم الفهم، فكان ابن عباس – رضي الله عنه _ يتطيب ويتزين لزوجته مثلما يحب أن تتزين هي له ، وذلك عملاً بهذه الآية .
    2) حسن الاختيار :
    الزوج والزوجة هما نواة الأسرة ، وحتى تنشأ أسرة صالحة دعا الإسلام كلاً من الرجل والمرأة إلى مراعاة أسس سليمة لاختيار شريك حياته ، فلابد ألا يكون المال والجمال وحدهما ما يلفت نظر الرجل في شريكة حياته ، ولكن لتؤسس الأسرة المسلمة على التقوى من أول يوم ، فعلى الرجل أن يختار ذات الدين التي فقهت رسالتها في الحياة ، فتكون له خير عون على طريق الدعوة ، فقد أوضح الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن ما يجذب الرجل في المرأة المال أو الجمال أو النسب ، ولمكن الفائز من يختار ذات الدين . ففي الحديث الشريف : " تنكح المرأة لأربع : لمالها وجمالها وحسبها ونسبها فاظفر بذات الدين تربت يداك ".رواه البخاري ومسلم وغيرهما .
    كما دعا الرسول ( ص ) ولي أمر الفتاة إلى اختيار صاحب الدين فقال : " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه " .
    3 ) الاهتمام بتربية النشء :
    من مظاهر اهتمام الإسلام بالأسرة دعوته إلى حسن تربية الأبناء ، فالأسرة الصالحة نواة لمجتمعٍ صالح . والمسلم مأمور برعاية ولده والحفاظ عليه وتعليمه الخلق الطيب والفعل الحسن، والأخذ بيده إلى كل ما ينفعه في الدنيا والآخرة فقال تعالى { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة } ( التحريم : 6 ) ، وقد حرص الإسلام على أن يقوم الآباء والأمهات بتربية الأبناء على الإسلام والعلم ، وألزمهما بذلك ، واعتبر أن الولد من حقه النسب لأبويه ، قال الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) : " الولد للفراش وللعاهر الحجر"، وألزم الأب أن يختار الاسم الحسن للولد ، وأن يرعاه ويهتم به ، فكفى بالمرء إثمًا أن يضيّع من يعول ، وحبب للآباء أن يزوجوا أبناءهم إذا كانوا قادرين .
    ونجد أن الخطاب الإسلامي تعامل مع المرأة والرجل بنفس الدرجة ، فلم ينظر للمرأة نظرة دونية ، بل جعلها مساوية للرجل في الحقوق والواجبات ، ةجعل لها ذمة مالية مستقلة وألزم الرجل بالإنفاق على البيت وجعل ذلك من دردجة القوامة التي تحمل الرجل مسؤوليتها ، كما جعل للمرأة حق الخلع والتنازل عن المهر إذا شاءت ، وجعل لها ميراثها الخاص ، وبالتالي فإن المرأة في الإسلام ملكة متوجة في بيتها ، عليها أن تتفرغ لتربية ورعاية أبنائها ، وتنشئتهم على مبادئ الإسلام الحنيف .

    وختامًا :
    فإن المقارنة بين الإسلام والشرائع والمذاهب الأخرى في البحث السابق ، ومن خلال نظرة أولية نلاحظ مدى التكريم الذي نالته المرأة باعتبارها حجر الزاوية في الأسرة ، ومدى المسؤولية التي تتحملها الأسرة باعتبارها حجر الزاوية في المجتمع ، ولكن من يدرك هذا التقدير الذي حظيت به الأسرة المسلمة في كل شيء ؟ إن خير وسيلة لنشر ذلك أن نقدم مجتمعات إسلامية صالحة متقدمة ، من خلال أسرها المسلمة الصالحة ، ومن خلال نماذج من العلماء والشباب المسلم الصالح ، ويكفي أن العالم ينظر للأسرة في اليابان نظرة احترام بناء على ما بلغته اليابان من حضارة ، بالرغم من أنهم بوذيون ، ومباح للزوج أن يخرج لبيوت العاهرات كما يشاء بإذن زوجته ، بل إن الزوجة اليايانية تعامل زوجها على أنه أعلى منها ويقترب من درجة القداسة .
    إسلامنا جميل ، وياله من دين لو أن له أسر تحمله إلى البشرية جمعاء .

    المراجع والمصادر
    1- القرآن الكريم
    2- ابن كثير ، إسماعيل ، تفسير القرآن العظيم .
    3- القرطبي ، تفسير القرآن .
    4- .د. توفيق الواعي الإبداع في تربية الأولاد ، دار البحوث العلمية ، الكويت .
    5- أ .د . توفيق الواعي ، الأسرة في الإسلام ، دار البحوث الإسلامية .
    هذه المقالة نشرت أصلا في موضوع المنتدى : مكانة الأسرة في الإسلام والأديان والمجتمعات الأخرى ( رؤية مقارنة ) كتبت بواسطة د.مصطفى عطية جمعة مشاهدة المشاركة الأصلية
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.