• ليلى في مملكة السين د. عادل المصري


    ليلى يئستُ وغمَّ اليأسُ خلاس

    ليلى سقيمٌ وما في الصبحِ إيناسُ

    وأفردتني حظوظي في متاهَتِها

    الهمّ والنحسُ والأمراضُ جُلاسُ

    تعاورتني على الأيام سطوتُها

    كأنّما هي دونَ السعدِ حرّاسُ
    خمسٌ مررنَ من الأعوامِ حالكةٌ

    تجهَّمَ الحظُّ فيها والتوى الراسُ

    كأنّها محنةٌ سيقَتْ على مهلٍ

    يسوسُها حاذِقٌ بالنحسِ دسّاسُ
    حتى حسبتُ وفودَ النحسِ أحجيةً

    قد لا تدومُ ولكن خاب إحساسُ
    عقلي غنيّ وفكري مخصِبٌ غدِقٌ

    لكنّما الساحُ قد عنّاهُ إفلاسُ
    تقولُ عرسي أراكَ اليومَ مكتئباً

    تموجُ غيظاً وعندَ الناسِ أعراسُ
    فقلتُ ليلى مدارُ الهمّ سيدتي

    كانتْ فصارتْ فودّتْ إنّما الناس
    نسوا مجدَ ليلى وانثنَوا طرباً

    راشيلُ تُؤنِسُهُم والعهرُ أجناسُ
    هاجوا وماجوا على أشراكِ فتنتِها

    يا خيبةَ الأهلِ في الأشراكِ قد ماسوا
    ضلّوا فلا سلمَتْ مِن جهلِهِم كَبِدٌ

    حتى ولو سلِمَتْ فالإيدزُ فَرّاسُ
    نسوا عباءَتَهم في حانِها غبشاً

    ما ضيّعوها ولكن ضيّعَ الكاسُ
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.