• فلسطين ليست لهؤلاء - محمد غانمي

    حماس اكتسبت مصداقيتها النضالية واستحقت لقب المقاومة فقط وفقط من وراء الدعم الغير المشروط من إيران وسورية وحزب الله، وقادتها يعترفون بذلك ولا مجال لهم لإنكار ما عرف من التاريخ بالضرورة ... المشكلة ليست هنا ! الحقيقة التي تجلت هذه الأيام هو أن فلسطين ليست لهم وليسوا هؤلاء من يملكون مصاديق من حددهم القرآن والنهج المحمدي الناصع لتصدر مشروع تحرير الأقصى، وإلا من كان يتصور يوما ما في الستينات والسبعينات أن التحرير سيتم على يد غير حركة فتح وما ادراك ما حركة فتح وقتها ؟ لا أحد بالتاكيد لولا الوهج الذي يثته الثورة الإسلامية للشعب الإيراني في بداية الثمانينات في القلوب والعقول الجامدة على امتداد الوطن العريي للتنتج هذا الطيف من لحركات الإسلامية ومنها حماس ... ولأن هناك أزمة فكر عميقة في المنهج الإخواني من مظاهره الإطناب في الواقعية على حساب تنازلات عقائدية رهيبة تصل حد تهشيم الأصول، يبدو أن حماس في طريقها إلى مآل حركة فتح مع فارق بسيط هو أن حركة فتح كانت حاضنتها الرسمية العربية قبل الربيع العربي و حماس تجد حاضنتها اليوم رسمية عربية، بعضعا جديد، إلا أنها تتحرك من نفس منظومة الولاء للأمريكيين وحليفهم الصهيوني بل وحافظت هذه الرسميات على أغلب الوجوه القبيحة القديمة من قبيل امير قطر وملك البحرين وملك الأردن والسعودية، ومنهم من أخرجوه من الباب ليعود من الشباك كما الحال في اليمن مع علي عبدالله صالح، بل، وتحت وطأة الحاجة للمال والدعم السياسي حتة ولو من عند الشيطان، جاءت بأنظمة أشد استعدادا للتنازل السياسي وبيع المبادئ والقيم التي اشتهرت بها تحت عنوان الواقعية والسخرية من "العنترية" التي يقصدون بها الممانعة والمقاومة ... في انتظار أن تتعطل ولو بعض الوقت عجلة السير نحو التحرير، سيكون ذلك الوقت ضروريا ليسيتكمل مشروع المقاومة بناء مقدراته التي تتحفنا تقارير الموساد والشاباك والسي أي إيه يانباء من حين لآخر عن تطورها واستقوائها كنا ونوعا ... وإلى ذلك الحين أقـــــــــــول لكم كل عيد ودماء العرب والمسلمين محقونة وبوصلتهم معدلةوكفانا وكفاكم الله شر فتاوي رجال دين هذا الزمان ...


    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.