• مراسل للتلفزيون البريطاني: لم نر في الحولة أي أثر لسلاح ثقيل أو آثار مرور دبابات

    كشف كبير مراسلي القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني آليكس تومسون، أن التوصيفات التي أطلقها الغرب عن الوضع في سوريا وخاصة بعد تحذير مبعوث الامم المتحدة الى سوريا كوفي أنان من أن سوريا مقبلة على حرب أهلية شاملة كاذبة ومرفوضة.

    قال تومسون «لا أعتقد أن الوضع يتجه نحو حرب وشيكة وأن الحولة نقطة تحول حاسمة كما أنني لم أرى انشقاقات كبيرة في صفوف الجيش أو تفككاً للهيكلية الدبلوماسية».

    وقام تومسون مع فريقه بزيارة القرى المحيطة بالحولة، وأوضح في تقريره أنه وبعد أن تأكد من أن فريق المراقبين الدوليين لم يكلفوا أنفسهم عناء الذهاب إلى تلك القرى، قام باستشارة الجيش والشرطة في مدينة حمص وبعد أن تلقى موافقة السلطات على التوجه إلى هناك قام بالفعل بتلك الزيارة، وأكد أنه استقبل والفريق المرافق له بكل الحفاوة والدفء المعتادين في كل مكان من الريف السوري وأجرى حوارات مهمة مع الناس.

    ووصف تومسون الوضع قائلاً: «لم يكن هناك سوى بضعة جنود وشرطي واحد، لا أثر للسلاح الثقيل ولا آثار لمرور دبابات على الطريق».

    وفي السياق ذاته شرح مراسل صحيفة الاندبندنت باتريك كوكبرن والموجود أيضا في دمشق، حقيقة الصور التي تنشر عبر المواقع الالكترونية والقنوات الفضائية والتي تخضع لعمليات مونتاج طويلة قبل بثها.

    ونقل كوكبرن في تقريره الأخير عن دبلوماسي مقيم منذ زمن طويل في دمشق، تأكيده بأن الصورة التي تقدم للعالم الخارجي عن سوريا صورة مخادعة، مضيفاً "على سبيل المثال عندما تظهر مظاهرة للمعارضة فإن هناك من يقوم بحذف كل الأجزاء التي تتضمن إطلاق المتظاهرين الشعارات المتطرفة".

    وأشار كوكبرن إلى أن ثمة أطرافا تعمل على تعقيد الأوضاع في سوريا وأولها الولايات المتحدة والسعودية وبعض الدول العربية الأخرى، مؤكداً وصول الأسلحة السعودية إلى المسلحين داخل سوريا فضلاً عن دخول عناصر تنظيم القاعدة من العراق إلى سوريا والذين اشتهروا بارتكاب المجازر ضد المدنيين العراقيين وذلك بحسب المسؤولين العراقيين.

    وانتقد كوكبرن الدعوات المتناقضة التي طالبت سوريا بالإصلاح في حين تعمل على إسقاط سوريا، واختتم مراسل صحيفة الاندبندنت تقريره بالقول: إذا كانت القوى الغربية لن تمضي إلى الحرب ضد سوريا ولا تستطيع دفع تركيا للقيام بالعمل القذر بدلاً منها فإن عليها أن تدفع باتجاه الاصلاح والشراكة في السلطة.

    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.