• الأمير عبد الله الفيصل كان يسرق ويشتري قصائد الشاعر راضي صدوق



    عربي برس
    هل كان على العرب أن ينتظروا الربيع الحالي لكي يتمكنوا من فضح آل سعود الذين اشتروا الذمم و الضمائر الاعلامية بدولارهم النفطي ؟ آل سعود الذين قتلوا الفنانة التونسية ذكرى لأنها تجرأت و غنت قصيدة لشاعر قومي يفضح فيها آل سعود و أصولهم اليهودية ،وعمالتهم ، وخيانتهم للعراق وسط صمت إعلامي فاجر من قبل الأقلام العربية .
    وتاريخ آل سعود لصوص الثروات العربية موغل في تفاهته ، أمراؤهم الجهلة الذين يعجزون عن قراءة جملتين باللغة العربية دون أخطاء تضحك السامعين تبين أن " شويعرهم " الوحيد الأمير عبد الله الفيصل كان يسرق ويشتري قصائد غيره ليغنيها له كبار الفنانين العرب كأم كلثوم وعبد الحليم حافظ .
    من أجل عينيك عشقتُ الهوى بعد زمانٍ كنتُ فيه الخَلِي
    وأصبحتْ عيناي بعد الكرى تقول للتسهيدِ لا ترحل
    وكنتُ لا ألوي على فتنةٍ يحملها غضّ الصّبا المقبل
    حتى إذا طارحتني نظرةً حالمةً من طرفك الأكحل
    أحسستُ وقد النار في أضلعي كأنها قامت على مِرجل
    وجمّل الدنيا على ما بها دفقُ سنّى من حسنك الأمثل
    هذه القصيدة التي غنتها ذات يوم أم كلثوم، تنسب سفاحاً إلى غير كاتبها ومبدع قوافيها، تنسب إلى الأمير السعودي عبد الله الفيصل، وفي الحقيقة فقد كتبها وأبدع في صياغتها وسبك معانيها الشاعر والإعلامي الفلسطيني الراحل راضي صدوق، إذ انتزع الفيصل هذه القصيدة عنوةً وسفاهة منه, وقدّم لأم كلثوم أغلى الهدايا وأجزل العطايا .. حتى تغنّي قصيدته الغالية المغصوبة .. باسمه!
    هذا ما تشير إليه الكاتبة والإعلامية بيانكا ماضيّة رئيسة القسم الثقافي في صحيفة الجماهير بحلب، عبر زاويتها الأسبوعية (يوميات في الصحافة والأدب) فقد كتبت تحت عنوان (للأمانة الصحفيّة) أنها ستتحدث عن رسالة إلكترونية ستغير شيئاً من تاريخ أم كلثوم، من تاريخ قصائدها على وجه التحديد، فالشاعر والصحفي راضي صدوق قد أسرّ لها عبر رسائله الإلكترونية، بأنه هو من كتب تلك القصيدة المشهورة، وفي قلبه حزن وأسى على ما انتزع منه كرهاً من قصائد، وماتم اغتصاب كلماته وحروفه لتزوّر على ألسنة بعض الملوك والأمراء، وبأن هناك أسراراً ومعلومات أسرّ بها لها قبل أن توافيه المنية في العام 2010 ، إذ كان يجد في إفراغ ما في جعبته من تلك الخبايا راحة وسلوى، إذ جاء في رسالته التي أرسلها إليها بتاريخ 26/8/2007، مايلي:
    (عندما أفرغ إلى نفسي, في قابل الأيام, سأكتب لك كثيراً .. ففي الجراب من حصاد الأيام خبايا ظلت حبيسة في الخاطر, حتى لا يكون بإذاعتها ما يجمح أو يجرح أو يفضح ..لكني, الآن, جاهز للكشف قبل دهام الحتف. فقد كتبتُ لبعض من الملوك والأمراء وغيرهم, ما زوّروه على ألسنتهم, وعرفوا به في الناس والمنتديات والمؤتمرات, من دون ما جائزة أو مكافأة, لأنهم كانوا لا يؤدُون الحقّ لصاحبه إلا إذا استخذى واستجدى, وقبّل اليد والكتف, وأرنبة الأنف! .. وما كنت لأرضى أن أتنشّق ريحهم النتن بجرّة من فمي على قديد سحنهم, وكريه معاطسهم .. وكتبت لبعضهم, وبعضهن, شعراً طبعوه بأسمائهم وأسمائهنّ. هل تسمعين, يا سيدتي العزيزة, السيدة أم كلثوم وهي تصدح بقصيدة "من أجل عينيك" ؟ .. ينسبونها سفاحاً لغير أبيها ومبدع قوافيها؟ .. إنها تنسب لأمير كان أبوه ملكاً, وكان لم يدخل مدرسة أو كتّاباً سوى أنه تلقّن بعضاً من سور القرآن على شيوخ أبيه. لقد انتزع القصيدة عنوةً وسفاهة, وقدّم لأم كلثوم أغلى الهدايا وأجزل العطايا .. حتى تغنّي قصيدتي الغالية المغصوبة .. باسمه!). إلى أن ينهيها بالقول: (أشعر أنّ عليّ أن أفرغ, في أقرب وقت, بعضاً ممّا لديّ .. فأنا, هنا, وفي كاليفورنيا, لا أجد من أملي عليه, أو يكتب عنّي, أو يغريني بالكتابة).

    وتنهي الكاتبة ماضيّة زاويتها بالإشارة إلى أنها تذكر هذا للتاريخ، وللأمانة الصحفية، وللأمانة التي حملها إياها ذلك الشاعر والإعلامي الكبير قبل أن توافيه المنية بثلاث سنوات.
    يذكر أن الشاعر راضي صدوق من مواليد مدينة طولكرم بفلسطين عام 1938م.
    - عَمِل في التدريس مدة عامين، في سنٍّ مبكِّرة.
    - دخل الصحافة عن طريق الأدب وشغل خلال رحلته الصحفية مواقع عديدة منها:
    - رئيس تحرير مجلة "رسالة الأردن" الأسبوعية الصادرة عن وزارة الإعلام الأردنية.
    - رئيس تحرير مجلة "حماة الوطن" الشهرية الناطقة بلسان الجيش والقوات الكويتية المسلّحة.
    - مدير عام ورئيس تحرير جريدة "الأيام" وهي أول جريدة يومية صدرت باللغة العربية في روما.
    - رئيس تحرير مجلة "الرائد العربي" الأسبوعية.
    - أنشأ جريدة "الهدف" الأسبوعية الكويتية عام 1961 وجريدة "الوطن" وجريدة "السياسة" الكويتيتين وعمل مديراً لتحريرهما. كما أنشأ مجلة "البيان" الشهريّة الصادرة عن رابطة الأدباء الكويتيين.
    - عمل في الإعلام مستشاراً ثقافياً للإذاعة الأردنية، وانْتُدبَ مع زميل آخر لتأسيس الإذاعة القطرية.
    - عَمِلَ في الإذاعة السعودية مشرفاً على إدارة الأحاديث والثقافة، ومنها نُقِلَ للمساهمة في تأسيس منظمة إذاعات الدول الإسلامية وشغل منصب المدير البرامجي للمنظمة.
    - عملَ في وزارة الدفاع الكويتية رئيساً للدائرة الثقافية العسكرية إضافة إلى رئاسة تحرير مجلة "حُماة الوطن".
    - عضو في عديد من الهيئات والمنظمات والمؤتمرات الأدبية والصحفية والثقافية العربية والدولة منها:
    - عضو المؤتمر التأسيسي الأول لاتحاد كُتَّاب وصحفييّ فلسطين.
    - عضو نقابة الصحفيين الأردنيين.
    -عضو إتحاد الصحفيين العرب.
    - عضو إتحاد كتاب آسيا وإفريقيا.
    - عضو منظمة "بنْ" العالمية لحرية الصحافة والفكر ومقرّها بلندن.
    -عضو الجمعية العربية للدراسات الدولية بواشنطن.
    - عضو في المؤتمرات التأسيسية الأولى للمجلس الوطني الفلسطيني وسكرتير عام المؤتمر الفلسطيني في الكويت عام 1965.
    -عضو مراقب في مؤتمرات وزراء خارجية الدول الإسلامية.
    - عضو في عدة مؤتمرات للجمعية العمومية لاتحاد إذاعات الدول العربية.
    - حائز على الجائزة الدولية لقادة الفكر العالميين لعام 1983 من المجلس الثقافي الاقتصادي الأوروبي ومقرّه في روما.
    - يكتب الشعر والقصة والرواية والدراسات الأدبية والتاريخية، ومن إنتاجه المطبوع:
    1- ديوان "كان لي قلب"، دار الكاتب العربي، بيروت 1962 .
    2- "ثائر بِلا هويّة"، دار الكاتب العربي، بيروت 1966 .
    3- ديوان "النّار والطّين"، دار الآداب، بيروت 1966 .
    4- ديوان "بقايا قصّة الإنسان" دار العودة، بيروت 1973 .
    5- ديوان "أمطار الحزن والدم"، بيروت 1978، نيقوسيا 1988، الرياض 1991 .
    6- الحزن أخضرُ دائماً دار كَرْمَة للنشر، روما 1991
    7- هوامش في الفكر والأدب والحياة، وزارة الثقافة، عمّان 1989 .
    8- نظرات في الأدب السعودي الحديث. دار طُويق، الرياض 1991 .
    9- ديوان الشعر العربي في القرن العشرين، [توثيق أنطولوجي للشعراء العرب المعاصرين يقع في 5 آلاف صفحة، صدر المجلد الأول عام 1994 عن دار كَرْمَة للنشر في روما، وجميع الأجزاء الباقية مُنْجَزَة بالكامل منذ عام 1994 وتأخر إصدارها لأسباب تمويليّة].
    10- ديوان "رياح السنين"، دار كَرْمَة للنشر، روما 1996
    11- شعراء فلسطين في القرن العشرين ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، بيروت ، 2000 . .
    12- الرغيف المحروق وقصص أخرى (قيد الإصدار، دار الكاتب العربي، بيروت).
    13- حوار مع مستشرق ألماني: (نصوص الحوار الذي دار حول كتاب د. كمال الصليبي عن الموطن الأصلي للتوراة مع المستشرق الألماني ويندفور في جريدة "الدستور" الأردنية.
    14- القدس "آنية الذهب والصراصير" (دراسة تاريخية لاهوتية وسياسية).
    15- هارب من الصحافة: ذكريات ومذكرات
    - أنشأ أول رابطة أدبية في الأردن عام 1956 بالتعاون مع عدد من الأدباء، باسم "رابطة القلم الحرً" .
    - تتلمذ على يديه عدد كبير من الشعراء والأدباء ورجال الصحافة والإعلام في الأردن والكويت وقطر والسعودية وإيطاليا.
    ( الجماهير – موقع فينيكس )
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.