• حاكم الشارقة يوجه نقدًا لاذعًا للإخوان والقرضاوي

    حاكم الشارقة يوجه نقدًا لاذعًا للإخوان والقرضاوي

    حاكم الشارقة يوجه نقدًا لاذعًا للإخوان والقرضاوي

    فيما يبدو أنه تصعيد جديد بين دولة الإمارات وجماعة الإخوان المسلمين، وجَّه الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة نقدًا لاذعًا لمن وصفهم بـ”خوارج البيعات الخارجية” و”أحزاب البدع” التي تسعى إلى التغرير بشباب الإمارات خدمةً لأجندات خارجية.
    وتصاعدت الأزمة بين جماعة الإخوان المسلمين في مصر ودولة الإمارات إثر تهديد قائد شرطة دبي ضاحي خلفان بمطالبة الإنتربول بالقبض على القرضاوي لمهاجمته قيام السلطات الإماراتية بترحيل سوريين تظاهروا ضد نظام بشار الأسد.
    وبعد شد وجذب مع إخوان مصر على خلفية هذا الملف، صرَّح الفريق ضاحي خلفان بأن ملف الداعية يوسف القرضاوي قد انتهى بالنسبة إليه، لكنه واصل في تصريحات صحافية متفرقة توجيه انتقادات لاذعة لجماعة الإخوان المسلمين.
    وانضم إلى هذا التصادم حاكم الشارقة الذي قال في تصريحات وزعت على نطاق واسع في دولة الإمارات من خلال شبكات التواصل الاجتماعي: “كل من يسيء لدولتنا يعاقب، ويتخذ ضده الإجراء اللازم؛ حسمًا ودرءًا للعبث والفوضى”.
    وقال الشيخ سلطان: “دولتنا سخَّرت خيراتها ومرافقها وقدراتها لخدمة مواطنيها، ثم نجد من يسيء للبلد، ويتنكر النعم”.
    وأضاف: “دولتنا تسودها أجواء التفاهم والمحبة والتعاون بين الحاكم والمحكوم، والمشاكل تعالج بينهم داخليًّا”.
    ورأى حاكم الشارقة أن تنظيم الإخوان العالمي يستهدف الشباب الإماراتيين على وجه الخصوص قائلاً: “نحذر شباب الإمارات من الاغترار بالمسارات الحزبية، والأجندات الخارجية” مشيرًا إلى خطر “استغلال الشعارات الإسلامية لترويج المناهج الحزبية مرفوض، إذ ينبغي الرجوع للعلماء الراسخين”.
    وقال الشيخ سلطان: “دولتنا لها طبيعتها وتركيبتها وقانونها وأهلها، ولا تحتاج لأجندات خارجية مغرضة” معبرًا عن امتعاضه الشديد ممن “يتكلم ويتهجم على دولتنا” الذي “لابد أن نرد عليه، ولا ينبغي السكوت، ولا يرضينا هذا التهجم”.
    وتوجه حاكم الشارقة إلى الأسرة الإماراتية بالقول: “نصيحة للآباء أن يحافظوا على أبنائهم من الأفكار الحزبية، والتوجهات الجهادية المتطرفة” .
    وحذر من خطر “الإسلام السياسي” على التعليم وقال: “لقد تفاقم خطر الجماعات الحزبية، حتى وصلوا للجامعات والمدارس ومراكز الناشئة؛ فيجب الحذر”.
    وأثار الشيخ سلطان موضوع الحجج التي تطلقها جماعات الإخوان حول “أسلمة” الدول كوسيلة لوصولهم للحكم بالقول: “نحن لا نعادي الإسلام والتعبد والإصلاح، تَعَبَّدْ لربك، وأصلح نفسك وأهلك ومنطقتك بالتي هي أحسن”.
    وذكَّر حاكم الشارقة بأن أبواب المسؤولين في بلاده مفتوحة، وأن “من لديه نقد أو شكوى أو مظلمة فليأتِ إلينا، وسيجد الحضن الدافئ”.
    وقال في إشارة واضحة إلى ما صار يعرف بازدواجية الولاء: “يجب الحذر من البيعات الخارجية، والولاء لأحزاب بدعية، فمن التناقض أن توالي الأجندات ضد دولتك”.
    واعتبر أن الدعوات التي تطلقها حركات الإسلام السياسي سلمية اليوم كما تبدو لكنها سرعان ما تتحول إلى العنف، وقال: “الحذر من منهج الخوارج؛ فهم ينكرون اليوم بالقول وغدًا بالسيف!”، كما قال.
    وأضاف حاكم الشارقة في مداخلة إذاعية مع برنامج “الخط المباشر” الذي يذاع عبر أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة: «كثيرون يدَّعون الإسلام ويفرضون التشريعات والفتاوى ولكن ليس لهم الحق في هذا الأمر أو في المزايدة على الإماراتيين في الدين والتشريعات، إذ إن هذه الشؤون لها أهلها من ذوي العلم والخبرة»، رافضًا أن يفرض هؤلاء على الشعب الإماراتي أجنداتهم وأفكارهم.
    وقال في إشارة إلى يوسف القرضاوي الأمين العام لاتحاد العلماء المسلمين: «في الأمس القريب قام أحد الأشخاص الذي تصور نفسه أنه الحاكم بأمر الله وسب دولة الإمارات العربية المتحدة، فكان لزامًا علينا أن نرد ونرد بكل قوة ولن نسكت ولن نتنازل عن حقنا أبدًا؛ لأن هذا الأمر غاية في الأهمية والخطورة ولن نسمح به، كما أن العبث الذي يحدث لا يشعر به الإنسان العادي بل نشعر به نحن.. وأقول له: خذهم عندك ولا تفرض علينا أحدًا».
    وتابع: «أقول لهذا الشخص: “خليك في حالك وخلي الناس في حالها”، فالأولى أن تصلح بيتك أولاً ومن تستطيع أن تأمر عليهم، ولا تستطيع أن تأمر على الناس الآخرين أو تصححهم بالسيف».
    وكان الفريق ضاحي خلفان، قائد عام شرطة دبي، قد كرر اتهاماته للإخوان قائلا: “إن الإخوان المسلمين يتآمرون على قلب أنظمة الحكم بدول الخليج العربي”.
    وأشار خلفان، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، موجهاً حديثه لأحد الأشخاص: “نعم أنت لم تر شيئاً منهم، لكن المتقصي لاجتماعاتهم السرية، يدرك أن القوم يتآمرون على قلب أنظمة الحكم الخليجية، لتكون رهينة المرشد”.
    وكان خلفان قد صرح في وقت سابق بأن الإخوان المسلمين يشكلون “خطرًا على أمن الخليج.. وأنا لا أرتجي من الإخوان أن يوحدوا الصفوف ولا نتوقع منهم ذلك أبدًا”.
    ومن جانبه، ردَّ المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين مهدي عاكف بجملة واحدة على اتهامات قائد شرطة دبي ضاحي خلفان ضد الجماعة، ورميها بأنها تسعى إلى تفتيت صف الأمة الإسلامية.
    وقال عاكف في اتصال هاتفي مع “الشروق”: “جزاك الله خيرًا يا خلفان، والتاريخُ يشهد وسيظل شاهدًا على أننا لا نعلن إلا ما هو خير للأمة الإسلامية والعربية”.
    واعتبر عاكف أن الكلمات الوجيزة ستكون كافية وشافية لضاحي خلفان.
    مفكرة الاسلام
    تعليقات 2 تعليقات
    1. الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
      طارق شفيق حقي -
      لماذا لم يفكر الامارتي بخطر تسيس الدين ، وطائراته تشارك في الحلف الصليبي لاحتلال ليبيا بتهمة قتل المدنيين كذباً وزيفاً وتلفيقاً
      ربما لا يوجد عشرة من العرب يحبون القذافي
      لكن أغلب العرب ضد احتلال ليبيا وضد مشاركة طائرات عربية في هذا الحلف
      لقد كانت مشاركة الامارات نقطة مفصلية في التاريخ ستدفع ثمنها غالياً فعودوا إلى كتاب الله حقيقة لا كذبا وشكلاً
      وتوبوا إلى الله قبل أن يغرقكم الطوفان الذي لا يبقي ولا يذر
      دماء السوريين الذين قتلوا في أكذوبة الحرية في رقاب كل من شارك في الحملة العالمية لاحتلال بلاد الشام الشريفة
      إنها لعنة الشام
    1. الصورة الرمزية غير مسجل
      غير مسجل -
      تيحياتي ......لماذا هذا الهجوم على الإخوان والقرضاوي ...لما لا يكون الهجوم على المستبدين أنا لا ألوم من فيسوريا وفي بلد أخر حينما يخشى من بطش النظام لكي يدلو بدلوه ....يجب أن نرى الحقيقة بعين العقل لا بعين الباطل وأن نحكم لا لكي ندغدغ عواطف تالأخرين حتى يظنزوا بنا خيرا ولا يجب أن نسب أو نشتم لأن الله يراقبنا الحكام العرب فاسدين إلا القلة القليلة لم يحكموا بالعدل ولم ينصفوا الأمة واستولوا على أموال الشعوب أنا لا أقول الرئس السوري فقط بل جل الرؤوساء والحكام والسلاطين وأصحاب الجاه استولوا على حرية العباد وسجنوا الحرية وقتلوا الفضيلة ونشروا الرذيله وقهروا شعوبهم نعم حاشا بعض الدول التي تسعى للتطوير بلادها وتسعى لرقيها وهي تستثمر في تربية شبابها نعم لو فتشت لو جدت دول عربية صغيرة المساحة والسكان لكنها الأن تسعى لبناء مستقبلا زاهرا ولا أقصد بلادي حتى لا يظن بي الظنون .....المهم لا يجب إخفاء الحقيقة ولكن كان يجب أن يكون هناك تشاور وتعاون وتسامح وإخاء وحب ومن أخطأ فقد أخطأ فهو ليس ملائكة وليس العيب في الخطأ ولكن العيب أن يكبل شعبه ويقتل الكبير والصغير وأن يفعل ما حرم الله لما لا تكون الصراحة بين الحاكم والمحكوم لما لا يكون العدل ويبقى الرئس مدى الحياة في كرسيه لا يخشى شيئا لما لا يكون صريحا مع شعبه وأقصد كل رئس عربي ما عدا البعض القليل....لا يجب أن نخفي الحقيقة المرة ...كل من يعتلي الكرسي يكون جبارا قاهرا لشعبه والله مللنا من الظلم والحور والضيم والقهر والعبودية مللنا مللنا مللنا أنا مواطن حر لكن لا أرضى بالفساد الرشوة والمحسوبية والرذيلة والفساد في مناحي الحياة الللهم نسألك العفو والعافية وأن تحمي سوريا وكل بلاد عربية ومسلمة
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.