• فضائح من العيار الثقيل:مقاطع أخفتها قناة الجزيرة تكشف سر مجزرة كرم الزيتون

    مقاطع أخفتها"الجزيرة" تكشف سر مجزرة "كرم الزيتون" وحقيقة من وقف وراءها من القتلة

    المقاطع تظهر أحد مسلحي"كتيبة الفاروق" وهو يسمي أحد الشهداء بـ"الخروف" ، فيما يظهر مسلح آخر وهو يعتبر قتلهم من قبيل"العين بالعين"!!؟

    بثت قناة "الدنيا" يوم أمس برنامجا خاصا عرضت خلاله مقاطع عن مجزرة " كرم الزيتون" التي وقعت في 12 من الشهر الجاري لم يجر بثها من قبل ، والتي راح ضحيتها حوالي خمسين شهيدا من الأبرياء. ولدى مقارنة هذه المقاطع ( منشورة جانبا) بالشريط الذي بثته "الجزيرة" في الليلة نفسها ، فضلا عن بقية المواقع الأخرى ( شاهده هنا)، تبين لنا أن المكان هو نفسه ، والغرفة التي وضعت فيها الجثث هي نفسها . إلا أن"الجزيرة"، ومن زودها بالشريط ( ما يسمى بـ" الهيئة العامة للثورة السورية") عمدوا إلى حذف المقاطع التي يمكن أن تكشف الهوية الحقيقية للفاعلين ، لاسيما العبارات التي تلفظ بها بعضهم بحق الضحايا . هذا فضلا عن مشاهد أخرى تؤكد أن الجثث كانت لم تزل تنزف دما طازجا ، ما يشير إلى أنها الضحايا قتلوا للتو! وكانت السلطات ألقت القبض في وقت سابق على أحد المجرمين المفترضين ، وشرح في اعتراف مسجل بثه تلفزيون السلطة كيف كان يجري قتل الضحايا ونقلهم إلى المبنى وتجميهم فيه ، لاسيما هذه الغرفة بالذات. والمقاطع الجديدة تتقاطع مع إفادة هذا المتهم ، مما يوحي بأن السلطات حصلت على هذه المقاطع منه على الأرجح.

    حين وقعت المجزرة ، زعم ناشطون من "الهيئة العامة للثورة السورية" ، لاسيما النصّاب هادي العبد الله وزميله الوهابي التكفيري " أبو جعفر الحمصي"، أن مسلحين من "حزب الله" هم من قاموا بارتكاب المجزرة ، ووصلت بهم الهستيريا والجنون إلى حد الادعاء بأن القتلة كانوا يضعوا على أذرعهم وروؤسهم إشارات تشير إلى انتمائهم إلى "حزب الله" ، وهو ما كان مقتل هذه الرواية السخيفة التي استهجنتها حتى مواقع مقربة من التكفيريين السوريين ، ولكن ممن بقي في رؤوسهم قليل من العقل ، انطلاقا من حقيقة أنه يستحيل على السلطة أو "حزب الله"، أن يرتكبا مجزرة وتبركا الجثث في مكانها ولا يخفون معالم الجريمة ، ناهيكم عن وضع إشارات على أيديهم ورؤسهم تشير إلى هويتهم الحقيقية!

    الفخ الذي حاول نصبه هؤلاء النصابون لغيرهم ، بهدف التحريض المذهبي والطائفي ، وقعوا هم أنفسهم فيه . فقد وقعت مقاطع صوروها هم بأنفسهم في أيدي أجهزة السلطة و القناة المذكورة ، ما فضح القصة وكشف عن هوية القتلة.

    ولكن ما الذي يمكن ملاحظته من قرائن في هذه المقاطع الجديدة ، فضلا عن أن الغرفة هي نفسها :

    أولا ـ إن بعض الجثث كان لم يزل ينزف دما ، ما يؤكد أن الضحايا كانوا قتلوا للتو ( الجثث تتوقف عن النزف بعد وقت قصير نسبيا من الوفاة حيث تتخثر الأوعية الدموية) . ويلاحظ أن القتلة كانوا يلفون الجثث النازفة بالمزيد من البطانيات فوق الأكفان من أجل إخفاء هذا الأمر ، بعدما كانوا يلاحظون الدم " ينش" من فوق الكفن! وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن أجهزة السلطة والجيش لم يكونا موجودين في المنطقة التي وقعت فيها المذبحة ، فهي واقعة تحت سيطرة "كتيبة الفاروق" ( أحد القتلة يعرف عن نفسه بأنه من "الجيش الحر")، نفهم كيف كانت الأكفان متوفرة وجاهزة ومحضرة مسبقا !! وثمة قرينة "شرعية إسلامية " تتعلق بهذا الأمر ، وهو أن "الشهيد لا يغسل ولا يكفن ولا يزاد على ملابسه شيء". ومن المعلوم أن هؤلاء الضحايا هم شهداء ، سواء من وجهة نظرنا أو من وجهة نظر القتلة أنفسهم ( على الأقل ظاهريا ، فهم يعتبرونهم من طائفتهم ومن ضحايا السلطة). فكيف قام هؤلاء بتكفين الجثث!!!؟؟ الأخطر من هذا : كيف يكفنون الجثث باللون الأخضر في حين أن الكفن يجب أن يكون أبيض ( من السنن النبوية التي لها مقام النص القرآني)!!؟

    ثانيا ـ أحد المسلحين ( الأصلع ذو اللحية الكثيفة ، والبدين الجثة الذي توضع عليه دائرة حمراء ، والذي حلق شاربيه على الطريقة الوهابية) يظهر في نهاية الشريط وهو يحمل السلاح وجعبة الصدر . ولو كان هناك وجود للسلطة في المنطقة ، لما كان يحمل سلاحه على هذا النحو بشكل ظاهر. فضلا عن هذا ، إنه يرفع إشارة النصر ! كيف يمكن لشخص قتل خمسون من الأبرياء ممن يعتبرهم " أهله وناسه وعشيرته" أن يرفع إشارة النصر، بدلا من يكون على محياه أي علامة حزن أو انكسار!؟ أولا تعني إشارة النصر أنه " انتصر في قتلهم"!؟

    ثالثا ـ في نهاية الشريط تقريبا ، يقول أحد القتلة " العين بالعين". وهو يعني عمليا أن عملية القتل كانت "ثأرا من السلطة أو أعوانها" ( بحسب مفاهيمهم).

    رابعا ـ في مداخلته على "الجزيرة" ادعى النصاب هادي العبد الله أن الضحايا قتلوا "بالسكاكين والسلاح الأبيض". ولن تبين لاحقا أنهم قتلوا بالأسلحة النارية ! فهو إذا إما كان يهرف بما لا يعرف ، أو يتحدث بهذه الطريقة من أجل التحريض فقط ، أو أنه يعتقد أن جثث الضحايا لن تقع في أيدي السلطات، وبالتالي لن يكشف عن الطريقة التي قتلوا بها . والواقع ، ومن سوء حظهم ، ما وقع في أيدي أجهزة الأمن ليس فقط الجثث التي نقلت إلى هذه البنانية ، ولا مقاطع فيدو خاصة أخفتها "الجزيرة" و المجرمون وحسب، ولكن أيضا بقية جثث المجزرة التي كانت مرمية في مكان آخر في العراء بينما أيدي الضحايا مقيدة من الخلف بخروق وقطع من ملابس ، وليس بكلبشات أو خيوط نايلون!!؟( شاهد هنا بقية جثث المجزرة التي عثرت عليها الأجهزة الأمنية). ومن الواضح أن هؤلاء هم ممن اختطفتهم " كتيبة الفاروق" الوهابية. ( في الشريط الذي بثه التلفزيون الهولندي مؤخرا
    http://www.youtube.com/watch?feature...&v=rkBxWu2IDwY
    ، يفضح أبناء حمص من المسلمين السنة ، المفترض أنهم غير متعاطفين مع السلطة ، ومتعاطعون مع المسلحين :يف كان المسلحون يخطفونهم ويقتلونهم بسبب رفضهم المشاركة في المظاهرات!).

    خامسا ـ الدليل الأهم في هذه المقاطع هو أن أحد القتلة يطلب من زميله أن يسبقه إلى الغرفة و " يتناول الخاروف" منه! وغني عن البيان أنه لا يوجد مؤمن أو مسلم واحد( نحن نتحدث عن المؤمنين والمسلمين البشر وليس عن الحيوانات والضباع والذئاب الوهابية)، ولا حتى إنسان ملحد ، يمكن أن يتعامل باحتقار مع جثث الموتى ويقول عن أصحابها أنها "خواريف" ، فكيف إذا كان يعتبر أصحاب الجثث شهداء وضحايا سلطة باغية و من "أهله وناسه"!!!؟
    http://www.youtube.com/watch?v=7z6aG...eature=related

    http://www.youtube.com/watch?feature...&v=0A4a0CGBbQE
    حمص
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.