• لهذه الأسباب تخلت واشنطن عن الجيش الحر

    كشفت مؤسسة "جمعية هنري جاكسون" الأميركية المقربة من التيار الليكودي في الحركة الصهيونية العالمية أن المدعو رياض الأسعد، وعددا من مساعديه، زاروا واشنطن مؤخرا بشكل سري واجتمعوا مع مسؤولين مدنيين وعسكريين في الإدارة الأميركية. وقالت المؤسسة في تقرير لها نشر يوم أمس أن الأسعد ومساعديه طلبوا دعما من الجهات الأميركية، إلا أنهم لم يستطيعوا إقناع الإدارة الاميركية بقدرتهم على تحقيق مصالحها, فبحسب التقرير، فإن المسؤولين الأميركيين رفضوا طلب الضباط لسببين، أولهما "قلة عددهم"، والثاني "افتقارهم للتنظيم". وأشار التقرير إلى أن ما يسمى "الجيش الحر" ليس إلا بضعة مجندين فروا من الخدمة الإلزامية في الجيش السوري، وهو يواجه مسلحون آخرون غير خاضعين لسيطرته، حيث أشار التقرير إلى تنظيميات وميليشات مسلحة من المدنيين المنتسبين لتنظيمات أصولية تكفيرية، وهو ما يتقاطع مع تحليلات وتقارير على مدار الأشهر الأخيرة، والتي أكدت أن "الجيش" المذكور ليس إلا مجرد اسم بلا مسمى وواجهة لتنظيمات إرهابية بالدرجة الأولى. وكان قد كشف في تقرير نشر بتاريخ 13 تشرين الثاني الماضي عن أن الإرهابي رياض الأسعد يحاول لدى مشغليه في الملحقية العسكرية الأميركية بأنقرة الترتيب لزيارة يلتقي عبرها بالمسؤولين السياسيين والعسكريين في واشنطن لإقناعهم بتقديم الدعم العسكري له، وعدم الاكتفاء بتشغيله مع مساعديه كمجرد أدوات و مخبرين لجمع المعلومات.

    يشار إلى أن جمعية "هنري جاكسون" كانت تأسسست في العام 2005 خلفا لمؤسسة "صحافة فقط " التي أسسها اللوبي الصهيوني في بريطانيا لـ"ملاحقة " الكتاب والصحفيين ووسائل الإعلام البريطانية اتي تنتقد «إسرائيل». كما أن مدير العلاقات الدولية في "جمعية هنري جاكسون" هو "روبين شيفرد"، الصحفي الذي يشكل "نظيرا بريطانيا" للاسرائيلي الفرنسي برنار هنري ـ ليفي! أما أبرز رعاة هذه الجمعية فهم "جيمس وولسلي" المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية، و"ريتشارد ديرلف" المدير السابق للمخابرات البريطانية. وبحسب المصدر الذي تحدث إلينا من "الجمعية"، فإن "روبن شيفرد" من الأصدقاء المقربين لبسمة قضماني منذ أن كان يعمل في "معهد شاتام هاوس" الذي طرد منه في العام 2007! و يقوم برنامج "الجمعية" على فكرة الترويج للحلف الأطلسي وأوربا والولايات المتحدة وحضّهما على التدخل العسكري في "العالم الثالث" لإطاحة الأنظمة المعادية للغرب وإقامة "أنظمة ليبرالية" مكانها
    الديار
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.