• رسالة من جزائرية للشعب السوري من يحقن دماء المسلمين؟

    السلام عليكم
    و منكم السماح في الدخول المباشر على الموضوع
    و رجائي ان تطالعوه بسعة صدر و حلم و صبر عليّ لأنه إجتهاد بحسن نية

    طالما المظاهرات باقية و لو هي سلمية و بريئة ، سوف تبقى تلك الجماعات تستغلها و تطلق النار على المواطن وعلى الشرطي و على الجندي و سوف يستمر تدهور الوضع
    رجاء لا تسقطوا الوضع الذي في بلدكم على الوضع المصري ، في بلدكم الوضع أصبح أكثر خطورة بسبب إطلاق النار على الكل (يا إلهي حصيلة الضحايا مرتفعة و ترتفع من كل الأطراف و حصيلة ضحايا الجيش هذي سابقة أن يموت الجيش بهذا العدد- لو هذا حدث في أمريكا كانت تحصد من الناس ما تحصد) ، هذا وضع خطر و يورط البلد و يعرضها الى مزيد من الخطر و من التدخل من كل الأطراف الخارجية ،
    لو اعرف البلد صارت عرضة لمثل هذا الوضع الدامي ، و للتجاذبات الأجنبية كل جنب يسحب فيها الى طرفه و يصعد الوضع الحالي الى وضع اكثر دموية ، يجب احاول أهدئ الجانب الذي بيدي تهدئته و هو الاحتجاج و لو هو سلمي حقنا لدماء شعبي، حقا لدماء الجيش الحامي لبلدي ،
    و اقتنع بمشروع اصلاح الرئيس (اعتقد انه صار الحل السلمي الوحيد الذي يحقن الدم في ظل ما يجري) و في ظله احاول انشط و اشارك في الحوار الوطني و اكون حزب داخل بلدي يكون اول ما يكون وطني و في خدمة الشعب و يحمي بلدي
    في ظل تدهور الوضع و نزف الدم يجب أهدأ و اقتنع بما حصلت عليه، يجب اهدأ و أختار المسلك السياسي الهاديء و أترك مسلك الإحتجاجات التي يستغلها المجرمون لقتل شعبي (مواطنين و أمنا و جنودا)،
    طالما الرئيس فتح طاولة الحوار الوطني انا لا ابخل على نفسي الفرصة لأنها ستكون البداية لنشاطي و لحزبي السياسي و سأحظى بشرعيته و من ثم تلحق الأمور الأخرى بشكل على الاقل طبيعي و آخذ كفايته من الوقت
    ما من خيارات كثيرة، إما القناعة بمشروع الاصلاح و مسلك المعالجة السياسية لا الاحتجاجية،التي على الاقل توقف نزف مزيد من الدماء، إما الاصرار على الاحتجاجات بسقوط النظام و النظام قد لا يمتثل لأمر السقوط و يتدهور الوضع الى المزيد و الى التدخل الغربي مثل ما حدث في ليبيا ،
    و إما أن يمتثل النظام الى رغبتكم بالتنحي ،
    و لكن إذا تنحى النظام هل من بديل يحمي البلد من تفجر مزيد من الصراعات؟ و يقود البلد خارج حلبة الصراع؟
    هل من السهل في هذا الوضع المضطرب الإفلاح في الإختيار الصائب للبديل الذي يحمي البلد من تفجر مزيد من الصراعات ؟
    هل من السهل في هذا الوضع المضطرب العثور على القائد البديل ؟
    فأي من هذه الخيارات اكثر احتمالا أو اقلها ضررا للوطن و أهله ؟
    حاولوا التقليل من تعنت الأطراف قربوا بين المعارضة داخل سوريا والشعب و الحكومة
    بداية يجب ان تهدأ أكثر الأطراف تعقلا لكي تلحقها يكتمل هدوء الآخرين
    و من بادر بالهدوء و الدعوة الى الهدوء فله سابقية أجر حقن دماء الشعب و ما أعظمه من أجر أعتقد أن الله سوف يمسح عن صحيفته كل الذنوب
    إذا هدأتم و قنعتم الآن بمشروع الرئيس في الاصلاح و الحوار الوطني ، فالجهات الخارجية (التي تريد يستمر التصعيد في سوريا ) هي لن تجد (في جو الهدوء) من تحركه لمزيد من التصعيد و حتى لو هي تريد تحرك أحدهم فالهدوء العام سوف يكشفها
    قد يكون التنازل عن موقف الإحتجاج و السعي الى تهدئة الوضع في البلد سببا يوقف تلك الجهات المصعدة عند حدها اي تبقى عند حدها في الخارج
    مشروع الرئيس في الاصلاح يمنح لكم فرصة النشاط السياسي ، على الاقل البداية فيه، اقتربوا من الحكومة و انخرطوا في كل شيء
    انخرطوا في الحوار الوطني و في النشاط السياسي لا تبخلوا انفسكم الفرصة ، تعلموا السياسة و هذه قد تكون المرحلة الإبتدائية
    لا تبقوا محتجين و مبتعدين و غاضبين ، أنتم يجب ان تتسامحوا و تقتربوا و تساهموا في بناء سوريا
    ستحظون بتشكيل أحزاب
    و تكون تتمتع بالشرعية
    المسلك السياسي الهادئ المتدرج الذي يتعلم كيف يكسب الخبرة السياسية مع الوقت و يستفيد من أخطائه و يحاول يقللها هو الذي سوف يخلص البلد من الشباك الخارجية، لما تتشكل احزاب وطنية داخل البلد و تمارس نشاطها السياسي و تكبر داخل سوريا هي مع الوقت و مع التغلغل الحكيم في التجربة في الخبرة السياسية هي من ستخلص البلد من الشباك الخارجية شيئا فشيئا ، لا يجب تبقى المعارضة السورية متعنتة بعيدة عن الحكومة يجب تقترب و تستغل فرصة الحوار الوطني طالما هو مفتوح و تشكل احزاب لها في ظل الشرعية و هكذا هكذا تتدرج شيئا فشيئا في المهام و المسؤوليات و خدمة المواطنين تحت اطار مسؤوليتها و إن شاء الله ياتي الفرج و الاستقلالية بالتدريج الطبيعي
    كل الفئات في سوريا كل الطوائف (و الأكراد) يجب تقترب من بعضها البعض و تقترب من الحكومة و تحتك ببعضها إحتكاكا تآلفيا ، تنخرط معها في النشاطات و المسؤوليات في المجالس البلدية و الولائية ...الى آخر تلك المهام
    حينما هي تنخرط مع بعضها البعض هي مع الوقت سوف تتآلف تحصل فيما بينها ألفة (وطنية) و تكون فقط كتلة او كتل سياسية وطنية (تذوب كل معاني اخرى طائفية و ما شابه) و يبقى فقط مفهوم العمل السياسي ، و طبعا الإداري و الإجتماعي ...إلخ في حضن الوطن سوريا
    نحتاج التآلف لكي نحمي وطننا و شعبنا و نبني وطننا ، نحتاج التآلف لكي نكون وطننا و نستقل عن الأطراف الخارجية
    يكون فعلا وطننا الذي نحن نحبه هو و نخدمه هو ، و الدول الخارجية و الكتل الخارجية تبقى في حدودها و في اطار المعاملات المشروعة مع كل الاحترام و التقدير لكل اجتهاد خير
    يجب أن تحققوا أولا التآلف ، التآلف ، التآلف داخل الوطن سوريا ليكون الوطن سوريا، التآلف هو البداية ما من شرط آخر ننطلق منه لبناء الوطن ، الوطن ليس فقط حدود جغرافية ، الوطن هو تآلف الشعب داخل تلك الحدود
    سوريا للسوريين أولا و السوريون من أجل سوريا أولا
    هذا إجتهادي الذي رجائي تتقبلوه بصدر رحب و بحسن نية
    و إن أخطأت في شيء فعذرا للجميع

    و الله الحامي و الموفق
    سلام الله عليكم و سلام الى سورية
    هذه المقالة نشرت أصلا في موضوع المنتدى : يا إلهي من يحظى بالأجر العظيم حقن دماء الشعب ؟ كتبت بواسطة ماجدة2 مشاهدة المشاركة الأصلية
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.