• لجوء دولة الأمارات لحماية حدودها ومصالحها بواسطة أحدث التكنولوجيا الإسرائيلية

    لجوء دولة الأمارات لحماية حدودها ومصالحها بواسطة أحدث التكنولوجيا الإسرائيلية
    نشر هذا المقال في صحيفة (الفيجارو) الفرنسية في 26-27 يونيو 2010م ولم يتم نشره على موقع الفيجارو الالكتروني أو أي موقع آخر ما عدى ظهوره على موقع geostrategigue.net مما أدى نشر هذا المقال إلى تعثر المفاوضات بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة حول شراء طائرات رافائيل الفرنسية اثر احتجاج الإمارات على نشر هذا المقال الحساس من قبل الفيجارو التي يملكها سيرج داسو ويمتلك حصة الأغلبية في شركة داسو للطيران المصنعة للطائرات المقاتلة (رافائيل)
    وأبدت دولة الإمارات العربية المتحدة اهتماما بطائرات بوينج المقاتلةF/A-18 الأمريكية الصنع المنافسة للمقاتلات رافائيل كرد فعل على نشر المقال.
    ومن المعلوم أن الإمارات كانت قد دخلت في مفاوضات مع فرنسا لشراء طائرة(رافائيل) المقاتلة وطلبت من الشركة المصنعة رفع طاقة الدفع لمحرك الطائرة رافائيل من طرازM88 إلى 9 طن بدلا من 7.5 طن .
    المقال المنشور بعنوان (
    لجوء دولة الأمارات العربية المتحدة لحماية حدودها ومصالحها بواسطة أحدث التكنولوجيا الإسرائيلية )

    في قلب الصحراء، يبدو الحائط الداكن اللون القائم على الحدود مع سلطنة عمان عاديا،بالنسبة للمارة الذين يتجاذبون أطراف الحديث بالقرب من نقطة الهيلي ، والذين لا يخطر حتى على بالهم أن هذا الحائط كان قد تم بناءه بفضل التكنولوجيا القادمة من إسرائيل، التي ليست لها علاقة دبلوماسية مع إماراتهم.
    وإذا لمس أحد هؤلاء المارة هذا "الحائط الذكي" المحشو بالأجهزة الحساسة وبالكاميرات، فإنه، أي هذا الحائط سيقوم بتسجيل أبسط حركة من حركاته وقسمات وجههه ن ليرسل هذه المعلومات في الحال لمركز الخدمات الاستخباراتية وخدمات الشرطة . والأهم من ذلك ، ستطلب هذه الكاميرات بسرعة التدخل من قبل قوات الأمن .وهذه ورقة رابحة لم تكن متوفرة ،مثلا، لدى الكاميرات التي كانت قد سجلت تحركات الأرهابين الذين قاموا بتفجيرات قطار الأنفاق في لندن في العام 2005م.
    وقد وفرت صيحة التكنولوجيا الحديثة هذه شركة (أي.جي.تي) (ASIAN GLOBAL TECHNOLOGIES) التي تعتبر من أكثر الشركات تقدما على السوق الأمنية في العالم .
    وقد تمكنت هذه الشركة في السنوات الأخيرة من الفوز بصفقة مربحة قيمتها ثلاثة مليارات دولار،لحماية حدود أبو ظبي وضمان أمن خمسة عشر من آبار النفط في هذه الإمارة التي تعتبر البلد العربي الوحيد الذي يجرؤ على إبرام علاقات تجارية حساسة مع إسرائيل.
    ومن الناحية الرسمية، فأن لشركة (أي.جي.تي) مقران رئيسيان (في زيورخ وفي أبو ظبي)، مع عدة فروع حول العالم،علما بأن هذه الشركة يديرها ماتي كوخاي،وهو إسرائيلي مقيم في الولايات المتحدة ويعتبر مفتاح(الأعمال التجارية السرية) بين الدولة العبرية وأبو ظبي،بمشاركة(حمامة السلام) السابق ،يوسي بلين،الذي تحول بدوره إلى مدير للثروات في الخليج، وجمعية إخوة إبراهيم التي تضم مجموعة من رجال الأعمال اليهود والأمريكيين والإماراتيين.
    وبعد أن كان قد أثرى من الأعمال العقارية ، إنخرط كوخاي، بعد أحداث 11 سبتمبر،في السوق الأمنية.وكما يقول عنه الصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان ، فإنه(بدأ بتجنيد بعض جنرالات الجيش الإسرائيلي وعناصر من كبار الموساد المتقاعدين، ومن بينهم الجنرال آموس مالكا، مدير أجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) خلال الفترة من 1998م إلى 2001 م.
    واقعيون وعمليون:
    "
    إنها حقيقة واقعة. فنحن لا نهتم كثيرا بمصادر ممولينا"وهكذا يتحدث أحد المسئولين الإماراتيين الذي يفضل التستر على هويته،مضيفا أن"لنا أولوية ، وهي الحصول على أحدث تكنولوجيا لحماية أرضنا.فنحن واقعيون ولدنيا المال، ونبحث عمن يوفر لنا نظام حماية يكون،في نفس الوقت،مندمجا وقابل للتحديث بصورة منتظمة".وفي هذا المجال،فإن الصناعة الإسرائيلية تأتي في المقدمة،وخاصة في ما يتعلق بالطائرات بدون طيار،التي أشترتها أبو ظبي لحماية آبار نفطها،ثم مستقبلا مفاعلها النووي الذي سيكون الأول من نوعه في شبه الجزيرة العربية.وكما يقول هذا المسئول الإماراتي بكل فخر "الإسرائيليين لا يبيعون لأبوظبي أفكارا،إنما تجهيزات عملياتية".
    وعلى ضفاف الخليج العربي، يبدو النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي بعيدا كل البعد."فالإماراتيون لا يحقدون على إسرائيل"، كما يقول خاطر مساعد، المستشار المالي لحاكم إمارة رأس الخيمة المجاورة، والذي تلقى بالفعل عروضا من رجال أعمال إسرائيليين يحملون أيضا جوازات سفر أمريكية وبريطانية.
    وفي العام الماضي،وبعد مرور فترة وجيزة على العملية الدامية التي شنها الجيش الإسرائيلي على حركة حماس في غزة، لم تترد أبو ظبي في شراء طائرتين للإنذار المبكر من شركة(رادوم لأنظمة الطيران) الإسرائيلية . ويمكن لهاتين الطائرتين المزودتين بأجهزة تنصت عالية الجودة التقاط كل المكالمات في المياه الإقليمية في الخليج،حيث تحتل إيران ثلاث من الجزر الإماراتية (جزيرة أبو موسى وجزيرتي كنب الكبرى والصغرى).وكما يرى أحد الدبلوماسيين الغربيين،فإن"التهديد الإيراني المشترك هو الدافع الحقيقي للتقارب الملاحظ بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل"
    "
    المكسيكيون"
    وبقدر ما تخشى دولة الإمارات هجوما إيرانيا على منشآتها النفطية ، في حال ضرب الغربيين المنشآت النووية الإيرانية،فهي تتوجس أيضا من الدخول الشيعي على أراضيها . يشار إلى أن أبو ظبي كانت قد أبعدت في الربيع الماضي حوالي أربعين من اللبنانيين المشتبه في قيامهم بتمويل حزب الله اللبناني،الذي يعد أحد سواعد إيران المسلحة في منطقة الشرق الأوسط. ولمواجهة الخطر المتفشي والقادم من ضفة الخليج الشرقية،سمحت أبو ظبي لفرنسا بإقامة قاعدة عسكرية على أراضيها ، علاوة على الشروع في تنفيذ برنامج استخباراتي طموح ، ولا تستبعد عنه المصالح الإسرائيلية.
    فقد وقع مركز مراقبة الأجواء الإماراتية اتفاقا مع شبكة الأقمار الصناعية الخاصة"أميج سات" (image sat) يمكن لهذا المركز من الحصول على الصور التي يلتقطها القمر الصناعي الإسرائيلي(إيروس بي) (Eros B) ومع أن السلطات الإماراتية نفت صحة هذه المعلومة التي نشرتها مجلة(أخبار الدفاع) الأمريكية (Defense News) إلا أن ذلك لم يمنع المتخصصين في الشئون الدفاعية من التأكيد بأن بحوزة أبو ظبي،ومنذ 2006م، أتفاق شراكة يمكنها من الوصول مباشرة إلى برمجة هذا القمر الصناعي،بهدف مراقبة الأراضي الإماراتية ومياه الخليج التي يمكنها أن تستغلها إيران لتسديد ضربة.
    ويشير الجنرال خالد أل بو عينين ، قائد سلاح الطيران الإماراتي السابق ، إلى أن"الإمارات تستثمر بكثافة في أنظمة الإنذار المبكر ، الذي تعتبره مسألة حياتية ، معتبرة في ذلك بتجربة الكويتيين الذين لم يكن لديهم نظام إنذار مبكر في العام 1990م والذين وجدوا أنفسهم تحت الغزو العراقي بين عشية وضحاها".
    هل يوجد إسرائيليون في الإمارات ؟ إنها حقيقة واقعة ولا تخفى على أحد، حيث يطلق عليهم الإماراتيون اسم "المكسيكيين" إمعانا في التغريب، والذي يتم نقلهم وترحيلهم سرا على الطائرات الخاصة بالعائلة المالكة في أبو ظبي.يشار إلى أن الدولة العبرية حذرت الوسطاء الإسرائيليين من خطر الاختطاف بواسطة جماعة حزب الله أو الثورة الإيرانية المتواجدين في سوق أبو ظبي، تحت ستار شركات وهمية.
    .
    ولكن من غير المرتقب أن يكون لهذه الحوادث تأثير على الخطوة القادمة من عملية التطبيع ، أي فتح ممثلية إسرائيلية دائمة لدى الوكالة الدولية للطاقة المستدامة في أبو ظبي.
    فبفضل هذه الوكالة ، وبفضل مفاعلها النووي المدني،تبحث أبو ظبي عن وجود خارجي لنفسها.غير أن"دبلوماسية هذا البلد ، وكما يشير أحد خبراء الاقتصاد الغربيين، تظل قائمة على فكرة خلق علاقات إيجابية مع الجميع،عن الطريق التجاري،وإن أمكن ذلك ". فهل سيعتبر الإماراتيون طلائعيين أم من "خونة" القضية العربية؟ والواضح أنهم، أي الإماراتيين، لا يعيرون مثل هذه الاعتبارات"أي اهتمام يذكر"لجوء دولة الأمارات لحماية حدودها ومصالحها بواسطة أحدث التكنولوجيا الإسرائيلية
    نشر هذا المقال في صحيفة (الفيجارو) الفرنسية في 26-27 يونيو 2010م ولم يتم نشره على موقع الفيجارو الالكتروني أو أي موقع آخر ما عدى ظهوره على موقع geostrategigue.net مما أدى نشر هذا المقال إلى تعثر المفاوضات بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة حول شراء طائرات رافائيل الفرنسية اثر احتجاج الإمارات على نشر هذا المقال الحساس من قبل الفيجارو التي يملكها سيرج داسو ويمتلك حصة الأغلبية في شركة داسو للطيران المصنعة للطائرات المقاتلة (رافائيل)
    وأبدت دولة الإمارات العربية المتحدة اهتماما بطائرات بوينج المقاتلةF/A-18 الأمريكية الصنع المنافسة للمقاتلات رافائيل كرد فعل على نشر المقال.
    ومن المعلوم أن الإمارات كانت قد دخلت في مفاوضات مع فرنسا لشراء طائرة(رافائيل) المقاتلة وطلبت من الشركة المصنعة رفع طاقة الدفع لمحرك الطائرة رافائيل من طرازM88 إلى 9 طن بدلا من 7.5 طن .
    المقال المنشور بعنوان (
    لجوء دولة الأمارات العربية المتحدة لحماية حدودها ومصالحها بواسطة أحدث التكنولوجيا الإسرائيلية )

    في قلب الصحراء، يبدو الحائط الداكن اللون القائم على الحدود مع سلطنة عمان عاديا،بالنسبة للمارة الذين يتجاذبون أطراف الحديث بالقرب من نقطة الهيلي ، والذين لا يخطر حتى على بالهم أن هذا الحائط كان قد تم بناءه بفضل التكنولوجيا القادمة من إسرائيل، التي ليست لها علاقة دبلوماسية مع إماراتهم.
    وإذا لمس أحد هؤلاء المارة هذا "الحائط الذكي" المحشو بالأجهزة الحساسة وبالكاميرات، فإنه، أي هذا الحائط سيقوم بتسجيل أبسط حركة من حركاته وقسمات وجههه ن ليرسل هذه المعلومات في الحال لمركز الخدمات الاستخباراتية وخدمات الشرطة . والأهم من ذلك ، ستطلب هذه الكاميرات بسرعة التدخل من قبل قوات الأمن .وهذه ورقة رابحة لم تكن متوفرة ،مثلا، لدى الكاميرات التي كانت قد سجلت تحركات الأرهابين الذين قاموا بتفجيرات قطار الأنفاق في لندن في العام 2005م.
    وقد وفرت صيحة التكنولوجيا الحديثة هذه شركة (أي.جي.تي) (ASIAN GLOBAL TECHNOLOGIES) التي تعتبر من أكثر الشركات تقدما على السوق الأمنية في العالم .
    وقد تمكنت هذه الشركة في السنوات الأخيرة من الفوز بصفقة مربحة قيمتها ثلاثة مليارات دولار،لحماية حدود أبو ظبي وضمان أمن خمسة عشر من آبار النفط في هذه الإمارة التي تعتبر البلد العربي الوحيد الذي يجرؤ على إبرام علاقات تجارية حساسة مع إسرائيل.
    ومن الناحية الرسمية، فأن لشركة (أي.جي.تي) مقران رئيسيان (في زيورخ وفي أبو ظبي)، مع عدة فروع حول العالم،علما بأن هذه الشركة يديرها ماتي كوخاي،وهو إسرائيلي مقيم في الولايات المتحدة ويعتبر مفتاح(الأعمال التجارية السرية) بين الدولة العبرية وأبو ظبي،بمشاركة(حمامة السلام) السابق ،يوسي بلين،الذي تحول بدوره إلى مدير للثروات في الخليج، وجمعية إخوة إبراهيم التي تضم مجموعة من رجال الأعمال اليهود والأمريكيين والإماراتيين.
    وبعد أن كان قد أثرى من الأعمال العقارية ، إنخرط كوخاي، بعد أحداث 11 سبتمبر،في السوق الأمنية.وكما يقول عنه الصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان ، فإنه(بدأ بتجنيد بعض جنرالات الجيش الإسرائيلي وعناصر من كبار الموساد المتقاعدين، ومن بينهم الجنرال آموس مالكا، مدير أجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) خلال الفترة من 1998م إلى 2001 م.
    واقعيون وعمليون:
    "
    إنها حقيقة واقعة. فنحن لا نهتم كثيرا بمصادر ممولينا"وهكذا يتحدث أحد المسئولين الإماراتيين الذي يفضل التستر على هويته،مضيفا أن"لنا أولوية ، وهي الحصول على أحدث تكنولوجيا لحماية أرضنا.فنحن واقعيون ولدنيا المال، ونبحث عمن يوفر لنا نظام حماية يكون،في نفس الوقت،مندمجا وقابل للتحديث بصورة منتظمة".وفي هذا المجال،فإن الصناعة الإسرائيلية تأتي في المقدمة،وخاصة في ما يتعلق بالطائرات بدون طيار،التي أشترتها أبو ظبي لحماية آبار نفطها،ثم مستقبلا مفاعلها النووي الذي سيكون الأول من نوعه في شبه الجزيرة العربية.وكما يقول هذا المسئول الإماراتي بكل فخر "الإسرائيليين لا يبيعون لأبوظبي أفكارا،إنما تجهيزات عملياتية".
    وعلى ضفاف الخليج العربي، يبدو النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي بعيدا كل البعد."فالإماراتيون لا يحقدون على إسرائيل"، كما يقول خاطر مساعد، المستشار المالي لحاكم إمارة رأس الخيمة المجاورة، والذي تلقى بالفعل عروضا من رجال أعمال إسرائيليين يحملون أيضا جوازات سفر أمريكية وبريطانية.
    وفي العام الماضي،وبعد مرور فترة وجيزة على العملية الدامية التي شنها الجيش الإسرائيلي على حركة حماس في غزة، لم تترد أبو ظبي في شراء طائرتين للإنذار المبكر من شركة(رادوم لأنظمة الطيران) الإسرائيلية . ويمكن لهاتين الطائرتين المزودتين بأجهزة تنصت عالية الجودة التقاط كل المكالمات في المياه الإقليمية في الخليج،حيث تحتل إيران ثلاث من الجزر الإماراتية (جزيرة أبو موسى وجزيرتي كنب الكبرى والصغرى).وكما يرى أحد الدبلوماسيين الغربيين،فإن"التهديد الإيراني المشترك هو الدافع الحقيقي للتقارب الملاحظ بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل"
    "
    المكسيكيون"
    وبقدر ما تخشى دولة الإمارات هجوما إيرانيا على منشآتها النفطية ، في حال ضرب الغربيين المنشآت النووية الإيرانية،فهي تتوجس أيضا من الدخول الشيعي على أراضيها . يشار إلى أن أبو ظبي كانت قد أبعدت في الربيع الماضي حوالي أربعين من اللبنانيين المشتبه في قيامهم بتمويل حزب الله اللبناني،الذي يعد أحد سواعد إيران المسلحة في منطقة الشرق الأوسط. ولمواجهة الخطر المتفشي والقادم من ضفة الخليج الشرقية،سمحت أبو ظبي لفرنسا بإقامة قاعدة عسكرية على أراضيها ، علاوة على الشروع في تنفيذ برنامج استخباراتي طموح ، ولا تستبعد عنه المصالح الإسرائيلية.
    فقد وقع مركز مراقبة الأجواء الإماراتية اتفاقا مع شبكة الأقمار الصناعية الخاصة"أميج سات" (image sat) يمكن لهذا المركز من الحصول على الصور التي يلتقطها القمر الصناعي الإسرائيلي(إيروس بي) (Eros B) ومع أن السلطات الإماراتية نفت صحة هذه المعلومة التي نشرتها مجلة(أخبار الدفاع) الأمريكية (Defense News) إلا أن ذلك لم يمنع المتخصصين في الشئون الدفاعية من التأكيد بأن بحوزة أبو ظبي،ومنذ 2006م، أتفاق شراكة يمكنها من الوصول مباشرة إلى برمجة هذا القمر الصناعي،بهدف مراقبة الأراضي الإماراتية ومياه الخليج التي يمكنها أن تستغلها إيران لتسديد ضربة.
    ويشير الجنرال خالد أل بو عينين ، قائد سلاح الطيران الإماراتي السابق ، إلى أن"الإمارات تستثمر بكثافة في أنظمة الإنذار المبكر ، الذي تعتبره مسألة حياتية ، معتبرة في ذلك بتجربة الكويتيين الذين لم يكن لديهم نظام إنذار مبكر في العام 1990م والذين وجدوا أنفسهم تحت الغزو العراقي بين عشية وضحاها".
    هل يوجد إسرائيليون في الإمارات ؟ إنها حقيقة واقعة ولا تخفى على أحد، حيث يطلق عليهم الإماراتيون اسم "المكسيكيين" إمعانا في التغريب، والذي يتم نقلهم وترحيلهم سرا على الطائرات الخاصة بالعائلة المالكة في أبو ظبي.يشار إلى أن الدولة العبرية حذرت الوسطاء الإسرائيليين من خطر الاختطاف بواسطة جماعة حزب الله أو الثورة الإيرانية المتواجدين في سوق أبو ظبي، تحت ستار شركات وهمية.
    .
    ولكن من غير المرتقب أن يكون لهذه الحوادث تأثير على الخطوة القادمة من عملية التطبيع ، أي فتح ممثلية إسرائيلية دائمة لدى الوكالة الدولية للطاقة المستدامة في أبو ظبي.
    فبفضل هذه الوكالة ، وبفضل مفاعلها النووي المدني،تبحث أبو ظبي عن وجود خارجي لنفسها.غير أن"دبلوماسية هذا البلد ، وكما يشير أحد خبراء الاقتصاد الغربيين، تظل قائمة على فكرة خلق علاقات إيجابية مع الجميع،عن الطريق التجاري،وإن أمكن ذلك ". فهل سيعتبر الإماراتيون طلائعيين أم من "خونة" القضية العربية؟ والواضح أنهم، أي الإماراتيين، لا يعيرون مثل هذه الاعتبارات"أي اهتمام يذكر"
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.