• القاتلُ المجنونُ


    جفَّ القصيدُ وكلُّ شيءٍ صارَ عنــــ
    ــــدي في سراديبِ التَّوهُمِ والسَّـرابْ
    وبجيب نٍفسي لم أجد إلا امتعا
    ضا واشتعالا وانكسارًا واكتئابْ
    والعينُ فاضتْ بالدمـوعِ سخيَّـةً
    والقلبُ يخفقُ بارتعاشٍ وانتحـابْ
    والفكرُ بـاتَ مشـرَّدا، ومحيَّـرًا،
    وأطالَ عنِّي في متاهـاتِ الغيـابْ
    وأعودُ أبحثُ عن قرينِ الشعـرِ أســـ
    ـــتجديهِ حرفًا علَّهُ يرضـى الإيـابْ
    فمواقدُ الغضب الأليـم تـأزُّ فـي
    صدري وتخترقُ الموانعَ والحجـابْ
    اِرجع إلـيَّ فـإنَّ حرفـي عاجـزٌ
    هذا الصباح ونارُ قلبـي بالتهـابْ
    اكتبْ بدمعِ الروح منِّـي مايهـدْ
    دئُ رَوعَها، وانثرْهُ في دمعِ السَّحابْ
    مطرا فيهطل فوقَ بنْغـازي ويُـط
    فئ ما بحقدٍ أوقدتْ فيها الكـلابْ
    ماعدتُ أقدرُ أنْ أرى غضَّ الجـس
    ومِ تناثرتْ ودماؤُها غطَّى التُّـرابْ
    والقاتـلُ الوغـدُ الحقيـرُ مُسيَّـدٌ
    ونعيقُهُ بالشَّـرِّ يُنـذرُ والخـرابْ
    هذا المعمّـرُ مجـرمٌ لـم يستحـي
    من ربِّهِ فالتذَّ فـي قتـلِ الشبـابْ
    سحقًا لـهُ، فلتخلعـوهُ قبـلَ أنْ
    تُمسي بلادكُمو بأكفانِ اليبـابْ
    وجزاءُ من قتلَ المسالِمَ قتلُهُ
    حدٌّ يُطَبَّقُ مثلما ذكـرَ الكتـابْ
    شعر
    زاهية بنت البحر
    هذه المقالة نشرت أصلا في موضوع المنتدى : القاتلُ المجنونُ كتبت بواسطة زاهية مشاهدة المشاركة الأصلية
    تعليقات 1 تعليق
    1. الصورة الرمزية الغندور
      الغندور -
      قصده رائعه جمیله ملاها احساس ولکن حزینه ومغلقت النوافذ علی الحیاة{ان من یزرع الورد یحصدمنه الطیب} عذرا الغندور
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.