• جرائم الأمريكان بحق الهنود الحمر المسلمين


    جرائم الأمريكان بحق الهنود الحمر المسلمين
    صورت لنا كتب التاريخ الهنود الحمر وأفلام رعاة البقر على أنهم غريبي الأطوار بشرتهم سمراء تميل للحُمرة يأكلون لحوم البشر ويرتدون ملابس من الريش والجلود بلا رحمة ولا عقيدة ..
    وما كان لأحد منا أن يتخيل أن هم ليسوا كذلك بل أغلبهم من كانوا من المسلمين الذين كانوا يعيشون في سلام حتى جاء الأوروبيون الصليبيون الغزاة وأبادوهم وقتلوا منهم عشرات الملايين في أكبر مذبحة في تاريخ البشرية وسلبوا أموالهم وديارهم كما ذكر '' منير العكش '' الباحث في علوم الإنسانيات في كتابه – أمريكا والإبادات ،،
    والعجيب أن غالبية المسلمين الآن لا يعرفون أن الهنود الحمر إخوانهم في العقيدة والدين ولا يعرفون حقيقتهم التي تحدث عنها كتّاب من الغرب أنفسهم ..
    ولقد أورد كولومبس في مذكراته تفاصيل لباس نساء الهنود الحمر يقول :
    " إن الهنود الحمر يلبسون لباساً قطنياً شبيهاً باللباس الذى تلبسهُ النساء الغرناطيات المسلمات " و ذكر أنه وجد مسجداً في كوبا .
    بل إن ربان السفن التي حملت كولومبس كان بحاراً مسلماً وهذا دليل على أن المسلمين كانوا يعرفون تلك الأرض ووصلوا إليها بدينهم وأخلاقهم قبل الغرب بسنين طويلة ..
    كما أن أول وثيقة هدنة بين كريستوفر والهنود الحمر موقعة من رجل مسلم اسمه محمد ( الوثيقة موجودة في متحف تاريخ أمريكا بتوقيع بحروف عربية من رجل من الهنود الحمر اسمه محمد )
    وقد أكدت دراسات تاريخية متخصصة على أن أقدم الكنائس في المكسيك كانت في الأصل مساجد بدليل محاربها ومآذنها ..
    كما ذكر أبو بكر الخلال في كتابه الحث على التجارة أن الإمام الشعبي قال إن خلف الأندلس قوم من المسلمين يعيشون في مناطق الماس والذهب وهذه هي المنطقة المعروفة حالياً بالأميركيتين
    كما أشار لذلك الإدريسي في مسالكه عندما تحدث عن مجموعة من الشباب الأندلسيين من مدينة لشبونة ذهبوا في رحلة بحرية للمنطقة الواقعة خلف المحيط الأطلسي ونشروا فيها الإسلام وقد اعتنق سكان هذه المناطق الدين الإسلامي . (من أراد أن يطلع أكثر على قضية الهنود الحمر، فليرجع
    لكتاب المظلومون في التاريخ : '' شاكر مصطفى '')
    وقد كتب عن ذلك البروفيسور ليون فيرنيل ( 1920 ) الذي كان أستاذا في جامعة هارفرد، كتب كتابًا اسماه
    " أفريقيا واكتشاف أمريكا"،
    " Africa and the discovery of America"
    يقول فيه: "إن كريستوفر كولومبس كان واعيا الوعي الكامل بالوجود الإسلامي في أمريكا"، وركز في براهينه على براهين زراعية ولغوية وثقافية، وقال بأن المانديك المسلمين بصفة خاصة انتشروا في وسط وشمال أمريكا، وتزاوجوا مع قبيلتين من قبائل الهنود الحمر، وهما: "إيروكوا" و"الكونكير" في شمال أمريكا، وانتشروا -كما ذكر- في البحر الكاريبي جنوب أمريكا، وشمالا حتى وصلوا إلى جهات كندا.
    طقوس الأمريكيين في سلخ الرؤوس
    بداية من " وتزل" صار قطع رأس الهندي وسلخ فروة رأسه من الرياضات الإنكليزية المحببة في أمريكا ، بل كان الكثير منهم يتباهي بأن ملابس صيده وأحذيته مصنوعة من جلود الهنود .
    ثم تغير الحال بعد عقد من الزمان عندما بدأ الإنكليز الملكيون والإنكليز الثوار يسلخون رؤوس بعضهم في العالم الجديد فيما يدعي كل منهم وصلاً بالعناية الإلهية وينسب إليها جرائمه وفظائعه .
    وبالطبع فقد تنازع الطرفان على صفة الاختيار والتفضيل وتمثيل " شعب الله " لكنهم جميعاً ظلوا مخلصين لتقليد السلخ والتمثيل بالجثث طوال فترة ما يسمى بحرب الاستقلال .
    كانوا ينظمون لذلك حفلات خاصة ويدعون إليها علية القوم للتفرج و الاستمتاع الشهواني بهذه المشاهد المثيرة ، حتى إن الكولونيل جورج روجرز كلارك في حفلة أقامها لسلخ 16 من الأسرى الأحياء أثناء حصاره الاحتفالي لفانسين vincenns طلب من الجزارين أن يتمهلوا في الأداء ، وأن يعطوا كل تفصيل تشريحي حقه لتستمتع الحامية ملها بالمشاهد.
    وقد وصل الكولونيل هنري هامتلون في يومياته بهجة الحضور بأنهم خرجوا يختالون بنشوة انتصارهم ورائحة دم الضحايا تعبق منهم . وما يزال كلارك إلى الآن رمزاً أمريكياً وبطلاً تاريخياً . وما يزال من ملهمي القوات الخاصة في الجيش الأميركي "(عن كتاب أميركا والإبادات الجماعية)


    طارق شفيق حقي
    تعليقات كتابة تعليق

    اضغط هنا للدخول

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.